زوجي المصون بقلم ريم السيد
ارد وتارة أغير مسار الموضوع واستمر كامل اليوم بهذا الشكل ولم تخلو ذاكرتي مما حدث البارحة وذاك الشخص الذي رأيته وقد تحدث معي عن ياسمين وقد كان سليم متماثلا امامي لا أنسى الموقف أبدا هل كان شبحا ام تهيؤات ام ماذا لا ادري لم تغمض لي عين منذ البارحة ... في صباح اليوم التالي عدت انا وأطفالي الى القاهرة متحججة بدوامهم المدرسي في اليوم التالي رغم انه من السهل ان يتغيبوا لكن لم اعد أتحمل البقاء لأكثر من ذلك .. وصلنا وقد بدأت في فتح النوافذ وتشغيل قرآن في المنزل ومسحه بماء وملح اعتقادا مني اني قد رأيت شبحا ... بقيت لطوال يومي تجتاحني الوساوس كلما نظرت الى باب الشقة .. اتصلت الى امي وتحدثت معها لبعض الوقت واخبرتها اني سأزورها في اليوم المقبل ... بعد قليل جاءتني ياسمين ...
والله جيت مستعجلة وقلت اروق الدنيا الأول ..أنتي ايه الأخبار
ولا اي جديد بيحاول يصالحني وانا لسة
طيب وبعدين
هو مصمم يقابلني وانا مش راضية
لا كدة اوفر انتي قاعدة تشدي عليه ارخي شوية
جت في دماغي فكرة اني أقابله بكرة في الكافيه في الشارع اللي ورانا
بس عايزاكي تبقي موجودة عشان لو انا شديت تحاولي تلطفي الدنيا وترخيها
لا لا ماينفعش ده بينك وبينه
ياثريا اعتبريني أختك واقفي معايا
ماينفعش والله احمد يضايق جدا
مش لازم يعرف
نعم !!! انا عمري ماخبيت عنه حاجة
ثريا وحياة اهلك تقفي معايا
خلاص بطلي زن ماشي
أكملنا جلستنا ثم عادت ياسمين لشقتها وساعدت أولادي في إعداد حقائب المدرسة والروضة ثم رحنا في نوم عميق بعض يومي المتعب ... في اليوم التالي وبعد ذهابهم الى المدرسة رتبت كل شيء واعددت بعض الكيك والمخبوزات التي تحبها امي من صنع يدي وقد بخرت المنزل وقرأت سورة البقرة بصوت مسموع .. في العصر تجهزنا انا وأطفالي للذهاب لأمي..
وانتي كمان والله يا ثريا ماتطوليش الغيبة كدة
والله ڠصب عني ياحبيبتي انا عارفة اني مقصرة سامحيني
المهم تكوني بخير انتي وحبايبي دول
الحمد لله ياماما
اندمجت مع امي في الحديث عن كل تفاصيلي دون ذكر ماقد حدث حول رؤيتي لسليم حتى لا تخاف علي .. أرسلت لي ياسمين رسالة تستعجلني تركت ابنائي مع والدتي واخبرتها ان ياسمين تنتظرني بالكافية المجاور ولن اتأخر وذهبت وليس بداخلي من الارتياح ذرة ... يخبرني شيئا ما ان هناك خطأ لكن لا اعلمه الله يستر ..حين وصلت كانت ياسمين لم تأتي بعد وحين رآني سليم نهض مسرعا باتجاهي ..
شكرا ربنا يخليك
بدأت في الالتفات حولي وكأني ارتكب جرما عظيما وحين الټفت عن يميني ...
ريم_السيد
الجزء الرابع والاخير من زوجي_المصون
وحين الټفت عن يميني ...رأيت ياسمين تجلس في طاولة بعيدة اعتقدت ان سليم لم يرها ..
ايه ده مش دي ....
أخذ سليم هاتفه ليتحدث وابتعد قليلا تقريبا حالة طارئة ثم استأذن وذهب مسرعا ولم يعطني فرصة ان اخبره بوجود ياسمين ..ذهبت انا لياسمين ..
ايه يابنتي ماقعدتيش معاه ليه
ماقعدتش مع مين !
مع سليم .. ماانتي شايفاني واقفة معاه ماجيتيش ليه ما دام انتي هنا ..
واقفة مع مين ! سليم مين ده إذا كان سليم لسة متصل بيعتذر انه مش جاي اصلا
بطلي اشتغالات ياثريا واقعدي نشرب حاجة ...
لا لا انا لازم امشي سلام
ذهبت وانا يكاد يغشى علي من الصدمة وتأكدت بأني ارى شبح سليم ورجفة تسري ببدني لم استطع تمالك أعصابي وبدأت اتصبب عرقا من الخۏف .. ذهبت لأمي ولم أتكلم او ارد على اي كلام يقال فساورها القلق تجاهي ..
ثريا ...انتي كويسة
ايوى
لا مش باين أبدا
يا ماما كويسة والله انا هقوم بقى عشان ....
هي ياسمين زعلتك في حاجة
ياماما صدقيني مافيش حاجة انا هروح انا والعيال بقى عشان يلحقو يحلو الواجب وينامو بدري
ماشي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك وارمي حمولك على ربنا
عدت الى شقتي انا واولادي وبعد ان انتهوا من واجباتهم وحضروا حقائبهم وتحدثنا جميعا الى زوجي عبر مكالمة فيديو وخلدوا الى نومهم لم استطع النوم أبدا حينها من ذا الذي رأيته لمرتين في مكانين