اسير قلبها
لراجل غيره وكنت محترمة جوازنا حتى لو كان فاشل وكنت مجبرة عليه
ازعجه بشدة اعترافها حول محافظتها على قلبها من أجل زوجها وهذا يوضح شيء واحد وهو حبها له .. وأنها لم تفكر بالجالس أمامه هذا أبدا من قبل ! .
تمتم بصوت متحشرج
_ وكلمك إزاي برضوا
_ أنا كلمته مرة فديو على نفس التطبيق فهو اتصل بيا عليه النهارده
_ نعم كلمتيه ليه !!!
جلنار بنظرات صارمة وصوت تبدلت نبرتها الهادئة إلى أخرى محتدمة
_ مكلمتهوش عشان سواد عيونه ياحاتم .. هنا كان واحشها أوي وفضلت زعلانة ومضايقة إنها مش عارفة تكلمه ولا هو بيتصل فاضطريت اتصل بيه عشانها
حاتم پغضب تعجبت منه
_ وهو احنا مش اتفقنا أن إنتي مش هتتواصلي معاه ولا تكلميه خالص ياجلنار إلا لما ترجعي وتتطلقي منه
_ مقدرتش ياحاتم اشوف بنتي زعلانة بالشكل ده .. ثم إن كدا كدا هيعرف مكاني سواء هو أو بابا مش هفضل هربانة منهم كتير أنا كنت بحاول اكسب وقت بس بعيد عنهم عشان افكر هتصرف إزاي لما ارجع
هتف بنظرة ساخرة لا يصدق ما يسمعه من فمها وكأنها على وشك التراجع في قرارها الذي جاءت إلى هنا وهي مصرة عليه
لا تفهم سبب حرصه الشديد على طلاقها هذا ولماذا كل هذا الڠضب والانفعال بمجرد أن أخبرته أنها حدثت عدنان لكنها لم تهتم كثيرا حيث قالت بإصرار وعناد شديد
_ مستحيل اتراجع .. هيطلقني ڠصب عنه .. أنا سكت عن حجات كتير بس مش هسكت على شكه فيا
لم يعجبه حديثها مطلقا واحس أنه على وشك خسارتها وأن ذلك العدنان سيعود ويسلبها عقلها فتصبح مسيرة بأوامره وبقلبها الذي سبنبض من أجله فقط .
هرولت فوزية مسرعة نحو باب الشقة بعد سماعها لرنة الجرس وعلى وجهها ابتسامة مشرقة وعريضة .. فقد وصل العريس ومعه عائلته .
فتحت الباب وكانت في المقدمة
________________________________________
والدة العريس التي اقتربت وعانقت فوزية بعناق حار وهتفت فوزية بسعادة
ابتعدت عنها والدة العريس ودخل من خلفها الحاج ممدوح الأعور والد العريس وهو يتنحنح بأدب ويحمل بين يديه علبة مستطيلة من التفاح الأحمر
_ ازي الصحة ياحجة فوزية
_ بخير الحمدلله ياحج اتفضل اتفضل .. ولا كنش له لزوم والله التعب ده ياحج
أجابها ممدوح بوجه مبتسم
_ يزيد فضلك .. ولا تعب ولا حاجة دي حاجة صغيرة كدا
كانت مهرة من داخل غرفتها تدور يمينا ويسارا منتظرة شيء معين حتى سمعت صوت صافرة من أسفل شرفتها .. فخرجت إلى الشرفة تطل منها تنظر للصبي الصغير ميدو وتشير له باصابعها الخمسة وتهمس بصوت غير مسموح
_ خمس دقايق
دخلت للداخل فورا ثم ألقت نظرة أخيرة على مظهرها في المرآة ثم غادرت الغرفة فور سماعها لصوت جدتها وهي تنده عليها .. اتجهت نحوهم وكانت نظراتهم مستنكرة ومدهوشة لما ترتديه .. حيث ترتدي بنطال بني اللون واسع وعريض يخص جدها المټوفي وأعلاه تيشرت من اللون الأبيض ولم تبذل أي مجهود في تسريح شعرها جيدا رغم نعومته .. جلست بجانب جدتها دون أن تصافحهم حتى وظلت تنقل نظرها بينهم بابتسامة بلهاء وهي ترى الاشمئزاز على وجههم والڠضب الذي سيطر على ملامح جدتها .. لتقول بمزاح وهي تضحك
_ لا مؤاخذة أصل البنطلون غسلته الصبح ومنشفش .. والجيش قال اتصرف
تبادلوا النظرات المنصدمة بين بعضهم البعض بينما فوزية انحنت على حفيدتها وهمست بوعيد حقيقي وهي تستشيط غيظا
_ والنعمة الشريفة لاربيكي يامهرة .. إيه اللي لابساه ده
_ بنطلون الحج الله يرحمه عارفة لو لبستيه يازوزا هياكل منك حته صدقيني .. تحبي اروح اغيره وتلبسيه
تمالكت أعصابها واشاحت بنظرها عنها تنظر للضيوف وهي تبتسم بتصنع ونيران الغيظ مشټعلة بداخلها .. هم ممدوح بأن يتحدث متجاهلا منظر مهرة لكنها قاطعته وهي تهب واقفة وتقول
_ يوه يقطعني .. لا مؤاخذة نسيت الشربات وحياة قرعتك اللي بتلمع دي ياحج ما أنت قايل حاجة غير لما تشربوا الشربات الأول
رفع ممدوح يده إلى رأسه يتحسس ملمسها الأملس والناعم لعدم وجود أي شعر بها ونقل نظره بين الجميع بوجه مكتوم من الغيظ .. بينما والدة العريس فاقتربت على فوزية وهتفت بنظرات ساخرة بعد رحيل مهرة
_ هي مالها بنت بنتك يافوزية !!
ابتسمت فوزية بتكلف وقالت بإحراج
_ معلش صغيرة بقى وهي بتحب تهزر كدا كتير .. ډمها خفيف ماشاء الله
ظلت مهرة تجوب في المطبخ إيابا وذهابا وهي تهتف باغتياظ
_ ماشي ياميدو الكلب .. وحياة امك لاربيك
ثم صك سمعها صوت