الخميس 28 نوفمبر 2024

سلسلة الاقدار

انت في الصفحة 25 من 379 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه 
هكذا تحدثت بخفوت
أقصد إن كلامي مكنش علي جنة بس 
هكذا أجاب بعدما أستعاد ملامحه الصارمه و لهجته الخشنه و تجاوز عن ذلته محاولا إنقاذ هفوته التي لا يعلم كيف حدثت 
لم تفهم ما يقصد و كان عقلها توقف عن العمل فسألته بخفوت
تقصد إيه 
وصل إلي نقطه معينه من الحديث كان يريدها في أعماقه و الآن قد حان وقتها لذا قال بتمهل
قصدي إنك تيجي معاها 
برقت عيناها من حديثه و لوهله شعرت بالصدمه تجتاح كيانها فعجزت عن الرد لثوان في حين أن عيناه كانت تبحر فوق معالمها المصدومه و شفاهها المرتعشه فأستغل فرصة تبعثرها بهذا الشكل و قال بعتاب ماكر
أكيد مش هتسيبي أختك و هي في الظروف دي وسط ناس متعرفهاش ! 
نجحت كلمات في زرع الأشواك بصدرها و قد تجلي ذلك علي ملامحها فتابع ليصب الڼار علي البنزين
مهما كانوا الناس كويسين و هيعاملوها حلو أكيد هتكون محتجالك بالرغم أنها عمرها ما هتقدر تطلب منك دا !
كان محقا و مقنعا للحد الذي جعلها لا تستطيع أخذ أنفاسها و هي تتخيل شقيقتها تعاني وسط هؤلاء البشر و لا تجد أحد يدافع عنها أو تبكي علي صدره !
إنقبضت ملامحها حين مر ببالها هذا الخاطر و آلمها قلبها كثيرا و قد شعر هو بذلك و لام نفسه بشدة علي إضفاء المزيد من الوقود إلي خزان أحزانها و لكنه عزم علي شئ و لن يتراجع عنه أبدا 
أنت طلعتلي منين 
كأن سؤالها غريبا وقحا و غير متوقع و المثير للدهشة أنه أثار بداخله
رغبه قويه في الضحك و لكنه حافظ علي رزانته و تعقله قائلا ببساطه
قدرك !
الأسود ! قصدك قدري الأسود 
زادت رغبته في الضحك حين سمع إجابتها و لهجتها التي تعج پغضب مكتوم و لكنه مارس قوه كبيرة كي لا ينفجر أمامها ضاحكا و
أكتفي بأن يقول مؤنبا
أستغفري ربنا عيب واحدة مؤمنه زيك تقول كدا !
خرجت الكلمات من بين أسنانها مع زفير قوي حملته كل ما بداخلها من ڠضب من هذا البغيض ! أجل هذا هو الوصف الملائم له
أستغفر الله العظيم 
خرجت جنة تحمل الورقه بين يدها و سلمتها إليه بينما فرح توجهت كالأعصار إلي الداخل و ما كادت تدلف إلي غرفتها حتي تجمدت في مكانها حين سمعت صوته الخشن و هو يقول بنبرة عاليه قاصدا أن تصل إليها
بعد بكرة العربيه هتيجي تاخدكوا و تطلع بيكوا عالمزرعه بتاعتنا في إسماعيليه جهزوا نفسكوا 
قطبت جنة حاجبيها قبل أن تقول بإستفهام
نجهز نفسنا ! هو حضرتك تقصد مين 
أجابها و عينيه مثبته علي تلك التي عادت أدراجها للخارج تحذره من فعلته النكراء التي ينوي عليها فوجدت نظراته المتحديه و نبرته الصارمه حين قال
أنتي و فرح ! ماهي مش هتقدر تسيبك لوحدك في الظروف دي 
تبدلت ملامحها علي الفور لفرحه لا تستطيع وصفها و قالت بزهول
أنت بتتكلم بجد 
لم يقطع تواصلهما البصري بل قال بتسليه و عيناه تتحداها أن تستطيع الرفض
أهي عندك أسأليها!
ألتفت جنة للوراء فوجدت فرح تقف خلفها و عيناها يتقاذف منها الجمر و لكن من فرحتها لم تلاحظ شئ فاندفعت تجاهها ټحتضنها وهي تقول بتوسل خفي
صحيح الكلام دا يا فرح أنتي موافقه تيجي معايا 
أرسلت عيناه إليها جمله صريحه لم تخطئ أبدا في فهمها
هل يمكنك الرفض 
أشتدت يدها حول شقيقتها بينما أبتلعت غصة غاضبه شكلت ألما هائلا في منتصف حلقها قبل أن تقول من بين أنفاسها
موافقه !!
يتبع 
الفصل الخامس
كان شفائي منك الأنتصار الأعظم في حياتي !
و لكنه كان إنتصار حزين للغايه فللآن مازالت مرارته عالقه بجوفي ! و لكني ممتنه و كثيرا للقدر الذي أنقذني في الوقت المناسب فها أنا عدت للحياة مرة آخري و لكن بقلب مصاپ بداء الحذر في التعامل مع البشر و الذي يجعلني في مأمن من خذلان آخر لا املك القدرة علي إحتماله !
و هذه هي الثمرة الوحيدة التي جنيتها من بساتين الۏجع الذي خلفها غدرك بقلبي 
نورهان العشري 
أن تمارس الظروف سطوتها علينا و
تجبرنا علي فعل أشياء لم تكن في قائمه إختياراتنا لهو أمرا مقبول نسبيا برغم صعوبته لكن عندما يجبرك أحدهم علي فعل ماهو دونا عن إرادتك مستخدما طرق ملتويه لدفعك في مسار مختلف عن دربك الذي برغم صعوبته و لكنه كان اختيارك لأمر عظيم يصعب علي عقلك تحمله !
هكذا كان تفكيرها منصبا علي كيفيه إجباره لها علي قطع وعد لم تكن لديها النيه أبدا في تنفيذه أو النطق به !
فجعلها في وضع صعب خاصة مع شقيقتها التي لم تنفك منذ البارحه في إحتضانها و إخبارها بمدي إمتنانها كونها ستجاذف بكل شئ و ستأتي معها و ما زاد من عنائها أكتر تلك الجمله المؤلمھ التي ألقتها علي مسامعها و هي مستلقيه ب
عارفه يا فرح أنا مكنش هيعدي عليا يوم هناك كنت يا ھموت من الخۏف يا من الوحده يا من الضغط النفسي أنا لما سالم بيه قال
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 379 صفحات