علي الحسيني
هاغيب ابدا
الفصل السابع
خرجت هنا من منزلها بتمهل اصطدمت بالواقف امامها علي الدرج و ابتسامه علي ثغره اخفضت عينيها حرجا فقال مبادرآ بلطف ازيك يا انسه هنا
ردت عليه بصوت منخفض الحمدلله
استرسل محمد بعفويه و قال مش انا خلاص هاشتغل مع الاسطي علي في ورشته
رفعت عينيها تنظر اليه بتساؤل اللي اعرفه انك في كليه
تسائلت هنا بفضول و ليه اخدت موضوع الشغل بجديه دلوقت
دارت عينيه عليها و تمني بداخله ان تكون نصفه الاخر تلك البعيده عنه لا يراها سوي صدف و هي لا تلتف اليه حتي بنظره تروي عطش اشتياقه اليها هتف بلسان حاله و لم يعرف انه تكلم بصوتآ استمعته
تخضب وجهها بحمرة خجل اذابت قلبه و قد تأكد من وصول رسالته المبطنه اليها
توترت وهي تحاول النزول وهو يعيق تقدمها قالت هنا و التفتت حولها با ارتباك لا تعرف لاين تذهب ث بصوت بالكاد سمعه قالت ممكن اعدي
وقف جانبا سامحآ لها با المرور و عينيه تنظر اليها دون القدره علي النظر لاي شئ آخر غربت عن انظاره و علي وجهه ابتسامه متسعه بوجهه كله..
طرقت حسنا الباب و فتحت اليها هدي و تهللت اساريرها لرؤيتها ..قبلتها من وجنتيها وقالت بحبور تعالي يا حبببتي ادخلي رزقك في رجيلكي بعمل طاجن باميه يستاهل بؤك
ابتسمت اليها حسنا و قالت بقليل من الحرج شكرا ياطنط مش جعانه
ردت عليها هدي باصرار بدا و الله و لا انتي مش عايزه تاكلي من ايدي و يبقي عيش وملح
يبقي خلاص اقعدي هنا و انا هاخلصه و هاجي اقعد معاكي
هتفت حسنا متحمسه طب انا ممكن اجي اقف معاكي و انتي بتعمليه
نظرت هدي لملابسها المهندمة و قالت بس كده هدومك ممكن تتبهدل وو
قاطعتها حسنا و هي تمسك يدها اتجاه اتجاه المطبخ قائله مش هاتتبهدل و لا حاجه و لو حصل فداكي يا ستي
قالت هدي و هي تضع الباميه في الطاجن انا اوقات بستغربك و الله يا حسنا
قضمت حسنا قطعه الخيار و قالت باهتمام ليه يا طنط
اجابتها هدي موضحه حديثها
يعني اللي يشوفك و يعرف انتي بنت مين و جدك يبقي مين ما يتوقعش ابدا انك تيجي هنا و لا تقفي معايا في المطبخ كده
ابتسمت هدي بحنان و قالت مش بقولك اللي ما يعرفكيش ...بس اللي يعرفك يشوف قد ايه انتي طيبه و مش واخدك الغرور و الكبر زي جدك
التزمت حسنا الصمت ..
و اكملت هدي تنهي التطرق لهذا الحوار الشائك بخفه بس علي ها يستغرب اوي لما يعرف انك وقفتي معايا اصلك ماتعرفيش عين امه بيحب طاجن الباميه من ايدي ازاي
اضاء وجهها علي الفور و قالت بتساؤل بس هو فين
في الورشه بس تلاقيه جوا و انتي ماخدتيش بالك و انتي جايه
اومأت اليها حسنا دون اجابه
بينما اردفت هدي و قالت روحي اقعدي انا خلاص هاحطها في الفرن و اجيلك
اطاعتها حسنا و اتجهت للخارج في انتظارها..
ياهنا يا هنا
التفتت هنا على الصوت المنادي اليها في السوق و التي كانت نجلاء
قبلتها نجلاء بترحاب زائد عن الحد فا تقبلتها هنا بحذر لطباعها الصعبه و الحاده في احيانا اخري
هتفت نجلاء و هي تجذبها للسير بود زائف ازيك يا بت و ازي امك
بخير الحمدلله
تنحنحت نجلاء بعد قليل من السير و قالت متسائله و هي تعبث بالمشتريات مدعيه الانشغال الا مين البت اللي كل شويه عند خالتي ام علي دي
اجابتها هنا بعفويه دي حسنا
اومأت لها نجلاء باستدراج متحدثه ايوه مانا عارفه اسمها قصدي يعني تعرفها منها
رفعت هنا كتفيها و قالت هي كانت زبونه عند علي و بعدين خدت خالتي في عربيتها لما تعبت المستشفي و من وقتها و هما معارف و خالتي بتحبها اوي
صمتت نجلاء قليلا و تسائلت مره اخري بترقب بس دي شكلها بنت ناس اوي ايه يجيبها هنا كل شويه
رفعت هنا كتفيها بعدم المعرفه و قالت مش عارفه و الله يا نجلاء انا خصلت الطلبات هارجع بقي عشان امي ماتقلقش و التفتت اليها محذره مالكيش دعوه بحسنا عشان خالتي ما تزعلكيش
شهقت نجلاء و قالت بضيق مصطنع و مسكنه ليه ياختي و