رواية كاملة لهدي زايد
و أنت مبتحبوش و حد ها ټموت عليه و هو ميبقاش ليك عيش و ارضى يا حمزة عشان ربنا يراضيك سيبها تشوف حياتها زي ما أنت شفت حياتك و لو كان عليا
طلقني و هليني اربي ولادي زي أي واحدة بتطلق و لا جوزها بېموت الدنيا مبتقفش على حد الدنيا ماشية و مكملة سوى بيك أو غيرك أنت مجرد محطة في حياة أي شخص تقابله
في الساعة الثانية عشرا بعد منتصف الليل
المصعد الكهربائي و الإبتسامة لا تفارق وجه ظل يضغط على الزر أكثر من مرة و هو ينظر لها قائلا
معلش هو كدا ساعات بيحب يهزر معانا
ردت هالة بنبرة متوجسة قائلة
يعني إيه بقى يعني هاطلع سبعتاشر دور على رجلي !!
لا و لا تزعلي نفسك أنا هنادي عم فرج يمكن هو اللي عمل كدا يا عم فرج
ايوة يا أستاذ محمود مبروك يا عريس
رد محمود و قال بإبتسامة واسعة
الله يبارك فيك يا عم فرج شغل الاسانسير بقى
دا عطلان و المهندس جاي بكرا الساعة تسعة الصبح
ردت هالة ماسائلة بنبرة مغتاظة
هو إيه اللي عطلان
الأسانسير !
كاد يكمل حديثه لكن منعه محمود و هو يحتوي منكبيه و قال
اللاه مش هي اللي بتسألني ! و بعدين مش دي بردو العروسة و ساكنة في العمارة يبقى من حقها تعرف
رد محمود و قال من بين أسنانه قائلا
امشي دلوقت خليني اشوف اقنعها ازاي تطلع على رجليها امشي يا عم فرج
استدار بجسده كله تجاه هالة فرغ فاه ليتحدث لكنها أشارت بسبابتها قائلة بحزم
محمود و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة سألته بجدية
مصطنعة قائلة
بتقول إيه يا أستاذ أنت
مبقلش بقول ربنا يكملها معايا بالستر
يارب يا حبيبي و شيل عدل بدل ما اقع منك
بعد مرور خمسة عشر دقيقة كاملة
توقف محمود يلتقط أنفاسه من صعود الطابق الخامس عشر لقد فاض به الكيل لم ترحمه طيلة هذه المدة كانت تلوح بيدها على وجهها لتاتي بنسمة هواء تبرد حبات العرق المتكونة أعلى جبينها نظر لها و قال بنبرة مغتاظة
كاد أن يحملها لكنه دعس على ذيل فستانها الأبيض و سقط كادت أن تلحقه لكن يده فلت فتدحرجا سويا على سلالم درج البناية استقر جسد محمود و هالة عند الطابق الثالث عشر حاولت أن تقف على ساقيها من جديد لكنها فشلت فشل ذريع تاواهت و هي تضربه بيدها على كتفه قائلة
منك لله كسر تني حد يسكن هنا بردو !!
و أنا مالي أنا ما كنت بعتها و اشتريت غيرها آآآه يا رجلي و يا جسمي كله
فتح باب الشقة رجلا في الخمسين من عمره يحمل قدحا من الشاي الساخن نظر أسفل قدماه وجد محمود مازال يجلس أرضا سأله بنبرة متعجبة قائلا
أستاذ محمود بتعمل إيه هنا
رد محمود و هو يتحامل على جسده عدل من رقدته و قال
بتشمس عشان الشمس مبتطلعش عندي
تابع بنبرة مغتاظة قائلا
هكون بعمل إيه يعني يا أستاذ مدحت وقعت أنا و المدام من على السلم
رد الرجل بفضول قائلا
طب و هتعمل إيه دلوقت
هعمل جمعية ! هعمل إيه يعني يا أستاذ مدحت هاخد نفسي و ابقى اقوم اكمل ادخل أنت متشغلش بالك
طيب مش عاوز حاجة
هات كوبية الشاي دي و اتفضل أنت
اوصد مدحت الباب بعد أن نفذ طلب محمود كانت هالة تبحث عن الچروح المتفرقة في جسدها و هي تتأواه عادت ببصرها لهزو قالت من بين أسنانها بنبرة مغتاظة
أنت لسه هتشرب الشاي !! قوم مش قادرة اقف على حيلي
شيلني يا محمود أنا تعبت
تعبتي من إيه دا أنا شيلتك اربعتاشر دور ووقعنا دورين يبقى كدا كام
كام إيه يا محمود بقلك مش قادرة اطلع تعبت تعبت
و الله ما هشيلك الدورين
اللي وقعنا فيهم بس يا بنت الناس خدي بعضك براحة كدا و اطلعي الدورين و استنيني في الدور الستاشر اكون خد نفسي شوية و خلصت كوبية الشاي اللي في ايدي دي
ماشي يا محمود ماشي
ازعلي براحتك دلوقتي و أنا فوق هاصلحك براحتي
بعد مرور خمس دقائق
يلا بقى كمل جميلك و شيلني
طب ما تخليكي أنت جدعة و سيبي اللي باقي من صحتي اتكلم في معاكي عن أول مرة حبيتك فيها
لا ملي دعوة محدش قالك خد شقة في الدور السابعتاشر و الاسانسير يعطل في نفس يوم فرحنا اتصرف و شيلني بقى بدل نا اتصل باخويا يجي يشوف لك صرفة أنا تعبت
تعالي يا مفترية عليكي مدللة
تسلمي لي يا مودي
ايوة يا ختي ادلعي هو أنت