الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 13 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

سلسبيل وإرتجف قلبها حين رأت قبل لحظات دخول عطيات وقدريه مع والداتها وجدتها للشقهوكذالك دخول هدايه معها لغرفة النوم سأل عقلها لما دخلوا أيكون ما تفكر فيه صحيحتلك إهانه كبيره لها لن تسمح بهايكفى أنها تزوجت إجبارا لن ترضخ أكثر من هذا ليحدث ما يحدث حتى لو قتلوها لتنتهى حياتها وتستريح 

لكن خاب ظنها حين رآت جدتها تغلق باب غرفة النوم

خلفهن فقط وتجولت بالغرفه تقرأ بعض الآيات القرآنيه وتوجهت لها ووقفت أمامها تقرأ الرقيه الشرعيه ثم حضنتها بقوه وقالت لها مبروك يا بتى ربنا يهدى سركم 

قالت هدايه هذا وخرجت من الغرفه وأغلقت خلفها الباب

تنهدت سلسبيل براحه قليلالكن سرعان ما تذكرت أن قماح سيدخل عليها الغرفه الآنلم تعد ساقيها تتحمل الوقوف أكثر ذهبت وجلست فوق الفراش تسيل دموعها المقهوره 

بشقة رباح 

دخلت الى الحمام وبالفعل غسلت وجهها من ثم فتحت أحد الأدراج بالحمام وآتت بتلك العلبه الورقيه الملصوقه بلاصق بأعلى الدرج وفتحتها وتناولت إحدى الحبات وتجرعت المياه بعدها من ثم نثرت بعض العطر ووضعت بعض مساحيق الجمال

على فكره أنا كنت زعلانه منك 

نظر لها رباح يقولوليه الزعل بس أأمرينى يا زهرتى 

ردت زهرت بدلالفاكر أنا طلبت منك طقم دهب شوفته من كام يوم وانا ماشيه فى شارع الصاغه وإنت طنشت 

تعجب رباح يقولمش جبتلك الطقم ده 

ردت بقمص ومثلت الزعللأ ده واحد تانىالتانى أنا جبته من عالنت إنت بقيت بتستخسر فيامش شايف قماح جايب لسلسبيل شبكه بقد أيه ولا علشان هى بنت عمك ناصرأنا مش أقل منها ولا هى أجمل منى ولا أنا ليا وصمه زيها 

رد رباح يا روحى بلاش تقارنى نفسك بسلسبيل إنتى أجمل وأغلى منهابس بلاش كلمة وصمه دى لجدتى تسمع الكلمه دىإنتى عارفه انها محرجه حد يجيب فى سيرة همسوقطعت سيريتها من الدار كلها وقفلت على اللى حصلبلاش تستفزيهاعلشان خاطري 

نظرت له بمكر قائلهانا بتحمل جدتك وطبايعها الصعبه علشان خاطرك غالى عندىلكن أنا باين كده ماليش خاطر عندك 

تنهد رباح قائلاتمام هجيبلك الطقم ده إبعتيلى صورته عالموبايل 

ردت بدلال مصطنعلأ خلاص مش عاوزاه إحنا لازم نعمل

حساب للزمن شويه ونوفر فلوسنا 

رد رباحوهو الدهب مش فلوس ومتشالهدا حتى الدهب بيزيد قيمته مع الوقت 

تبسمت زهرت قائلهالدهب زينه وخزينه فعلابس خلاص ولا أقولك أنا شوفت تمن الطقم عالنتأقولك إكتبلى شيك بتمنه وأنا أروح أشتريه بنفسى 

نهض رباح وأتى بدفتر شيكات قائلاقوليلى المبلغ اللى عاوزاه كم 

قالت له زهرتخمسين ألف جنيه بس 

قال لها رباحوزعلك ده كله علشان خمسين ألف جنيه الشيك أهو يا ستى ولا تزعلى 

بالفعل كتب رباح محتويات الشيكلكن قبل أن يقوم بتفقيط المبلغ بالشيكسحبت زهرت القلم قائله بدلالبلاش تفقط الشيك إفرض الطقم طلع أغلى إنت عارف إن الدهب كل يوم فى سعر جديدأنا هروح أشترى الطقم وادى للصايغ الشيك بتمنه 

تبسم رباح المسمومهلكن فجأه سمعوا 

بشقة قماح الجديده التى جهزها بفتره زمنيه وجيزه من أجل زواجه ب سلسبيل

بغرفة النوم 

تنحنح وهو يدخل الى الغرفه 

كانت سلسبيل تجلس على الفراش بفستان زفافها الكبير كانت تغطى وجهها بالحجاب الأبيض

بمجرد أن سمعت نحنحة قماح

نهضت واقفه كأن جسدها تخشب أو إلتصقت قدميها بمكانها ولم تستطيع السير 

إقترب هو منها ووقف أمامها مد يديه يرفع ذالك الحجاب عن وجهها 

خرجت من بين شفتاه ضحكة سخريه قائلا 

كنت عتبكى ليه يا بت عمى وفرى دموعك لليالى الچايه الليله

صمت قليلا ثم قال بتهكم

خرج قماح وأغلق خلفه الباب 

وقف قماح يأمها للصلاة ركعتين من ثم بعدها وضع يده على رأسها وقال دعاء الزواج

ثم رفع وجهها ينظر لعيناها الدمويه بسبب كثرة البكاء كأنه كالذئب يستهويه اللون الأحمر الدموى 

نهض بعد قليل نائما بظهره على الفراش يشعر ب 

بينما هى تشعر پضياع

بينما تلك الضائعه وضعت يديها على أذنيها تصمهم حتى لا تسمع لتلك 

لكن حتى تلك الرحمه فى نظرها لن تنالها مع ذالك القاسى الذى عاد للغرفه مره أخرى وأغلق باب الشرفه ونظر لها وهى تخفيه تبسم بإستهزاء وذهب الى ذر الكهرباء الخاص بالغرفه وقام بإطفاؤه فتعتمت الغرفهتحدثت سلسبيل بخضه

إنت طفيت نور الأوضه كله ليه سيب لمبه صغيره منوره أنا بخاف من الضلمه 

ضحك قماح بهستريا وقالوأنا مبعرفش أنام غير والأوضه

كحل 

تحدثت سلسبيل برجاءطب سيب بس لمبه صغيره منوره حتى سيبها بس على ما أنام 

رد قماح الذى شعرت به صعد لجوارها على الفراش

وأنا مش بعرف أنام غير فى الضلمه مع الوقت هتتعودى مټخافيش

صمتت سلسبيل وهى خائفه من الظلامبينما تستطح قماح جوارها على الفراشلكن لم يستطيع الإثنان النومسلسبيل بسبب خۏفها من الظلام الدامس بالغرفهوقماح بسبب حركتها الزائده الذى يشعر بها 

نهض قماح وأشعل ضوء خاڤت بالغرفه ونظر لوجهها قائلا بسآم أيه مش مبطله فرك فى السرير ليهكل ده علشان خاېفه من الضلمهما أنا جنبك

أهو وقولت مټخافيش 

كادت سلسبيل أن تبكىلكن قالت له

مش بس علشان خاېفه من الضلمه لأ كمان المكان جديد عليابس خلاص هنام ومش هفرك تانى خلاص 

نظر قماح لسلسبيل رأها تمسك غطاء الفراش

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 180 صفحات