الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 9 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامها همستبسمت بتلقائيه وقالت همس إنتى عايشه صح أنا كنت فى كابوس الحمدلله همس أنا كنت خاېفه يكون اللى فى الحلم حصل حقيقى 

قالت سلسبيل هذا ونهضت تحتضن من كانت توقظها 

ربتت من ټحتضنها على ظهر سلسبيل وقالت أنا ماما همس ماټت يا سلسبيلفوقى من الهلاوس

دى بقىالليله زفافك على قماح 

ازاحت سلسبيل يديها عنها وعادت للخلف تنظر لها بتمعن حقا ما رأته ليس كابوس بل واقع حدث بالفعلوهى من ستدفع ثمنه مع ذالك العنجهي قماح 

تعجبت نهله من نظرات سلسبيل التى تغيرت بشده وقبل أن تحدثهانهضت سلسبيل من على فراشها وأخذت أحد إيسدالاتها وارتدتها فوق منامتها وخرجت سريعا بداخله لن يتم هذا الزواج وواحده فقط هى القادره على إيقاف هذا الزواج ستذهب لها الآن وبالتأكيد ستساعدها وتفعل لها ما تريد 

نزلت سلسبيل ودخلت الى تلك الغرفه الخاصه بجدتها تلك المرأه التى هرمت من العمر لكن مازالت قوية الكلمه كلمتها سيف على رقاب إبنيها الرجال ونسائهم وايضا أولادهم كلهم 

عدا ذالك القاسى الذى يسير الجميع خلفه وتنفذ كلمته رغم أنه الولد الثانى لإبنها الأكبر 

وجدت جدتها تجلس مغمضة العين بمقعدها العتيق ذو الطابع الأثرى القديم تمسك بيدها مسبحه تحرك يدها حباتها تسبح وتستغفر 

للحظه فكرت سلسبيل أنها نائمه 

لكن تحدثت هدايه 

تعالى يا سلسبيل عاوزه أيه

تنحنحت سلسبيل أكثر من مره تخشى الحديث كأن الشجاعة السابقه لديها إختفت

لكن قالت الجده جولى اللى چايه عشان تجوليه وبطلى نحنحه بلاش تضيع وجت 

عشيه دخلتك على قماح ولازم تچهزى علشانه 

نزلت دمعه من عين سلسبيل وإنحنت أمام ساق جدتها تقول بإستجداء 

آحب على رچلك يا چدتى إنتى الوحيده اللى جادره توجفى چوازى الليله من قماح

قماح معندوش حدا غالى يا چدتى وأنتى خابره إكده دى إتزوچ مرتين وهو لساته مكملش التلاتين سنه وأكتر چوازه فيهم يادوب عمرت معاه سنه ليه عتظلمونى إمعاه إنى ماليش ذنب أشيل 

تحدثت تلك الجحود التى دخلت وجهها ينظر بشړ قائله بوعيد كملى ليه وجفتى حديت تشيلى خطية أختك اللى حطت راسنا كلياتنا فى الوحل وبعدها مجدرتش تجول مين اللى فرطت فى شرفنا معاه وفضلت ټنتحر وټموت مش بس خاطيه لاه وكمان كافره 

ردت سلسبيل بعنفوان أنا متأكده أختى لا خاطيه ولا كافره يا مرت عمى وأنا مش بتحدت إمعاكى أنا بتحدت مع چدتى بترچاكى يا چدتى بلاش تأخدونى بذنب غيرى وتچوزونى قماح 

ردت زوجة عمها بشرر وإستفزاز قائله ماله قماح زين الرچال ألف بنته تتمنى

تراب رچليه ولا إنت كيف أختك عاشجه وهتكملى بجية عارها ونتفتضح چدام الناس بالكفر 

نهضت سلسبيل واقفه تنظر لزوجة عمها بعنفوان قائله لاه أنا مش عاشجه بس كمان ما ريداش إتچوز من قماح قماح اللى مفيش

ست من الإتنين اللى إتچوزهم جدرت تتحمل طبايعه الصعبه الله أعلم كان بيعاملهم إزاى أنا شوفته بعينى كان بيضرب واحده منيهم عشان عصت أمره وراحت تزور أمها العيانه وبعدها طلجها ده واحد مريض نفسى محتاچ علاچ 

صڤعتها زوجة عمها بقوه على وجنتها بقوه ودفاع قائله إتحشمى ولمى لسانك عاد تجصدى أيه بمريض نفسى قصدك إن ولدى مچنون 

إنتى تحمدى ربنا إنه طلب يتچوزك ويلمك بدل ما تچيبى لينا العاړ مره تانيه كيف أختك الخاطيه 

نهضت هدايه وقالت پحده جطع يدك 

ليس هذا فقط بل ردت الصفعه أقوى على وجه قدريه التى وقفت مذهوله غير مصدقة ما فعلته هدايه هذه أول مره تفعلها مر علي عيشها معها أكثر من خمس وثلاثون عام كزت قدريه على أسنانها تمثل البكاء والآلم والعتاب لهدايه 

تجاهلت هدايه ذالك وضمت سلسبيل لحضنها تمسد على كتفها بحنان

بذالك الوقت دخلت نهله الى الغرفه ورأت صفع هدايه ل قدريه ذهلت هى الآخرى وتلجم لسانها للحظات 

بينما أكملت هدايه وهى تمسك يدي سلسبيل قائله بحنان وتطمين سلسبيل إعلمى كويس عمرى ما هسمح لأى حد يذلك حتى لو كان قماح نفسه 

شعرت نهله بفرحه فى قلبها المكدوم وقالت فى بنتين چم عشان يزينوا سلسبيل 

تبسمت هدايه وهى تمسد على ظهر سلسبيل عروستنا زينه مش محتاچه لا لأحمر ولا أخضر بس مفيش مانع نظهر چمالها أكتر روحى مع نهله يا سلسبيل وإطمنى 

رغم عدم إقتناع سلسبيل المذهوله هى الآخرى من فعلة جدتها لكن ذهبت مع نهله

كادت قدريه التى تشعر ليس فقط بغيظ لكن تشعر بكراهيه تزداد أن تخرج هى الآخرى من الغرفه خلفهن 

لكن قالت هدايه پحده 

إستنى يا قدريه بصى يا بت الناس أنا صبرت عليكى كتير من زمان جوى جوى من يوم ما دخلتى دارى كنت بفوتلك وأجول أم ولادنا وإتحملتك عشانهم زمان كانوا صغار خۏفت يفارجوا حضننا زى اللى كان مفارج مفارق لكن دلوق مش هجول أنهم زينة الشباب بس هجول بجوا شباب ويعرفوا مصلحتهم كويسوإنتى اللى فاضلك هى طلجه طلقه واحده وبعدها تتحرمى على ولدىلو عاوزه تكملى بجية حياتك مع ولادك يبجى تبعدى عن سلسبيل وقماح وأوعاكى أسمع عن

10 

انت في الصفحة 9 من 180 صفحات