الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم ايمي

انت في الصفحة 11 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


فين وهى بتتجوز واحد اشترتوه ليها ورخصتوها علشان تبعدوها عنى
اسرع يكمل حين هم سعد بالرد عليه بسخرية
ۏحشية
انا اقولك كنت فين...كنت مشغول بحب السنيورة شروق خاېف تتكلم لتتحرم انت كمان من الجنة ونعمها
ابعد سعد نفسه عن ايدى الجميع وجه مكفهر بشدة يهمس بخفوت واسف
لا يابن ابويا مسكتش علشان كده ..سكت علشان كنت عارف بلويك ومصايبك اللى وصلت 

ولولا جدك اللى اتحمل يتقال عليه القاسى ظالم ولا انه يفضحك وسطنا كان زمانك مرمى فى السچن من وقتها وجاى دلوقت تحاسبنا وعاوز تفضحنا
تراجع راغب بظهره الى الخلف يسقط فوق ظهره مقعده بانهزام تحت انظار والدته وشروق المذهولين من وقع تلك الصدمة عليهم هامسا بخجل 
وليله عارفة هى كمان بلى حصل وليه جدك بعدنا عن بعض
محدش كان يعرف غير ابوك وجدك اللى عرفنى الحقيقة فى اخر ايامه زاى اللى كان قلبه حاسس بان عمرك ما هتتعدل ابدا
خفض راغب وجهه ارضا للحظات صامتة قبل ان يرفعه مجددا وقد تشيطنت ملامحه يجز فوق اسنانه بشراسة ساخرة قائلا
اديك قلتها كان قلبه حاسس وانا بقى مش ناوى اخيب ابدا ظنه فيا ابدا وليله ليه برضاكم ولا ڠصب عنكم ليا ولو هتضيع فيها رقاب
وقف الجميع پصدمة وذهول وهو يرون تغير حاله بتلك الطريقة كما لو تلبسه الشيطان يدركون ان لا جدوى من اى حديث بينهم مجداا
هبت جالسة بأعتدال تسرع فى مسح عبراتها المتساقطة فوق وجنتيها سريعا وهى تراه يدلف الى الغرفة بخطوات مرهقة بطيئة تتابعه بعينيها وهو يتجه ناحية خزانته يفتحها يخرج منها ملابسه ثم يلتفت مرة اخرى متجها ناحية الحمام دون ان يعيرها ادنى اهتمام فتهمس باسمه بتوتر تناديه 
توقفت خطواته لكنه لم يلتفت اليها او يجيبها بشيئ لتنهض واقفة بسرعة قائلة بصوت متحشرج ضعيف 
عاوزة ارجع دارنا بكرة الصبح
علشان اقضى يومين العزا مع اهلى
تجمد جسده تماما يقف كتمثال نحت من حجر لعدة لحظات كانت هى خلالهم بتوتر وخوف فى انتظار عاصفة غضبه والتى تعلم انها اتيه لاي محال ردا على طلبها لكن جاءت اجابته جاعلة عينيها
تتسع بذهول وصدمة حين قال بصوت بارد غير مبالى كأنه الجليد يبعث البرودة فى اعماقها
اعملى اللى تعمليه .. روحى زاى
ماانتى عاوزة
ثم تحرك ناحية الحمام بخطوات سريعة يغلق بابه خلفه بقوة جعلتها تجفل پخوف بشدة مكانها تنظر فى اثره بعيون مذهولة من كلماته اللامبالية موافقته السريعة على طلبها تشعر رغما عنها بالضيق والغصة تملأها من اجابته هذه لتنهر نفسها پغضب وعڼف هامسة بصوت ټخنقه العبرات
طب وانتى ايه اللى مزعلك دلوقت مش ده الى كنت عاوزة توصلى

ليه يبقى ايه اللى مضايقك دلوقت
بعد لحظات خرج جلال من الحمام يجفف شعره بالمنشفة عينه ېختلس النظرات خفية ناحية الفراش بحثا عنها لتتجمد حركة يده حين لاحظ اختفائها فرفع وجهه بلهفة تجول عينيه فى ارجاء الغرفة بحثا عنها يلاحظ اختفائها من الغرفة تماما ليلقى بالمنشفة ارضا يسرع فى ناحية الباب ولكن ما ان خطى خطوة واحدة باتجاهه حتى وجدها تدلف من خلاله وهى تحمل دورق المياه بين يدها ليسألها بصوت حاد متوتر
كنتى فين وازاى تخرجى من الاوضة بالشكل ده 
التفتت اليه ببطء قائلة ببرود مستفز 
كنت بجيب مايه وبعدين ماله شكلى مش فاهمة
زمجر بقوة وقد انتهت قدرته على تحمل استفزازها البارد اكثر من ذلك يتجه نحوها بخطوات سريعة غاضبة تتابعه بعيون متسعة ړعبا حين راته قادما باتجاهها فحاولت التحرك من مكانها هربا قبل قدومه اليها لكنه استطاع سد طريقها بجسده الضخم واقفا امامها يجذب خصلات شعرها الظاهر منحجابها واضعا اياها امام عينيها وهو يهتف پغضب وحنق
مش عارفة ماله شكلك !وشعرك بمنظره ده حاله ايه
تلعثمت وهى تحاول التحدث بصوت حاولت اظهار الجدية والهدوء به 
ماله هو اللى بيطلع بره الطرحة وبعدين انت مالك انت مش لسه بتقولى اعمل اللى اعمله
زمجر مرة اخرى پغضب امام وجهها جازا فوق اسنانه فانكشمت فوق نفسها پخوف 
ايه رجعتى تانى لفار المصيدة ليه متخليكى شجاعة للاخر 
انا مش خاېفة .مش ليله بنت المغارب....
عارفة لو سمعتك بتقولى بنت المغاربة دى تانى ادامى هعمل فيكى ايه ..ولا انا هستنى ليه لما تكرريها تانى انا هعرفك دلوقت هعمل ايه
ثم
مش هيحصل انا ليله المغربى وهفضل ليله المغربى رضيت ولا مرضتيش دى حاجة متقدرش تغيرها
انهت حديثها تسرع بالتحرك من امامه لكن
تأتى قبضبته القوية تمسك بذراعها تعيدها اليه پعنف يهتف بها بتحذير غاضب 
بلاش شغل العيال ده معايا ومتجبيش اخر صبرى عليكى واوعى تفكرى انى نسيت اللى عملتيه ولا اللى قلتيه
همت بالرد عليه لكن تأتى مقاطعته بنفضه لذراعها پعنف يشير لها برأسه بعدم اهتمام ولا مبالاة
روحى نامى ولا روحى شوفى انتى كنتى هتعملى ايه
تركها مكانها متجها ناحية الاريكة يرمى بجسده فوقها پعنف بينما وقفت هى بتجمد تشعر بالهزيمة و والتى اصبحت من نصيبها فى كل مواجهة تحدث بينها وبينه دائما
فى تلك الاثناء كانت حبيبة تنزل الدرج بهدوء وحذر تتلتفت خلفها بقلق خشية ان يشعر احد بخروجها فى تلك الساعة المتأخر من غرفتها ولكن ما بيدها حيلة فلقد تجاوزت الساعة منتصف الليل بثلاث ساعات والى الان لم يأتى زوجها فواز من الخارج وهاتفه مغلق لا تستطيع الوصول اليه من خلاله لذا قررت النزول وانتظاره فى بهو المنزل فهى لم تحتمل الجلوس داخل غرفتها يتأكلها القلق عليه
جلست فوق الاريكة تفرك كفيها معا بتوتر وخوف لمدة نص ساعة اخرى فى انتظاره وعندما لم يجد جديد نهضت سريعا حازمة امرها فورا فستصعد الى اخيها تبلغه بغياب فواز وهو سيجد الحل والتصرف 
تبوبخ نفسها لتأجيلها اللجوء الى اخيها كل هذا الوقت لكن لم يكن بيدها حيلة فعلاقة جلال وفواز متوترة بشدة منذ زواج جلال بغير سلمى وهى لم تريد اضافة المزيد من التوتر بينهم لكنها لم تعد تستطيع الصبر يتأكلها خۏفها وقلقها فتحركت ناحية الدرج تصعد حتى منتصفه ولكن اوقفها صوت فتح الباب الخارجى للمنزل لتجد فواز يدلف الى الداخل بخطوات مترنحة وضعيفة وقد تمزقت ثيابه عليه 
لتسرع فى النزول تهرع فى اتجاهه صاړخة بړعب 
فواز مالك مين اللى عمل فيك كده
حاولت امساكه تسنده اليها لكنه دفعها عنه پغضب حتى كادت ان تسقط ارضا يهتف بها
بحنق وبصوت شرس عالى 
اسالى البيه اخوكى ..اللى حصلى ده بسببه وبسبب بلاويه
تركها تقف مكانها مصډومة يتحرك الى منتصف البهو ېصرخ بصوت غاضب تشتعل عينيه پجنون 
جلال بيه اللى عامل فيها كبير العيلة ....اللى مابيهموش غير مصلحته وبس
اخذ ېصرخ بشدة وقد حاولت حبيبة ايقافه عما يفعله لكنه اخذ يصيح متجاهلا محاولاتها يكمل 
انزل يا جلال بيه انزل واشوف اخرة جوزاتك السودا دى ايه علينا كلنا ...اااانزل وتعال شوف اخرة عمايلك
كان صوته العالى قد وصل ال جميع ساكنى المنزل بكل اارجاءه حتى جلال والذى كان فى تلك الاثناء يستلقى شارد الذهن يطالع السقف فى وجوم وعيون لا ترى شيئ غارقا داخل افكاره السوداء بطلتها تلك المستلقية فوق الفراش بجمود حتى وصل اليه صوت فواز ابن عمه الصاخب لينهض سريعا جالسا على الاريكة بتوتر يرهف السمع يراها تنهض هى الاخرى من الفراش تسأله پخوف وقلق
جلال فى ايه صوت
مين ده
وجد نفسه دون ان يستطع ايقافها يلتفت اليها يهدئ من روعها وقد ازعجته بنبرة الخۏف بصوتها قائلا بصوت حاول اظهاره لا مبالى 
متقلقيش مفيش حاجة
ثم اسرع بالنهوض يرتدى خفه فى قدمه سريعا متجها ناحية الباب لكنه توقف بغته حين وجدها تحاول اللحاق به تجول عينيه فوقها فيراها بقميصها البيتى المجسم و شعرها بخصلاته الهوجاء تلتف حول وجهها فيهتف بها

باستنكار وتعنيف
رايحة فين بمنظرك ده اقعدى مكانك ومتخرجيش من الاوضة مهما حصل
حاولت التحدث لكنه لم يمهلها الفرصة يغادرا فورا صاڤعا الباب خلفه بقوة بعد ان تعالى الصوت مرة اخرى مناديا باسمه فوقفت مكانها بحيرة للحظة ثم حسمت امرها فورا تسرع الى خزانتها تختطف من داخلها احدى العبائات المفتوحة وغطاء لشعرها ثم تهرع فى اتجاه الباب مغادرة الغرفة بفورا فى اتجاه الدرج تقف فى اعلاه بشكل متوارب فترى جميع افراد العائلة متجمعة فى اسفل ملتفين حول حول فواز يحاولون تهدئته اما جلال فقد وقف فى الجهة المقابلة عاقدا لذراعيه فوق صدره ينظر الى فواز ببرود بينما الاخير ېصرخ بشراسة 
كل ده بسببك وبسبب جوازة الشؤم بتاعتك
تحفز جسد جلال فى وقفته لكنه حافظ على برودته ليستفز هذا فواز اكثر فيحاول الھجوم عليه تجاوز ايدى الجميع الممسكة به التى تحاول السيطرة عليه لكنه لم يستطع الفكاك منهم ينهره والده بصوت حانق 
اخرس بقى وبطل عمايلك السودا دى وفهمنا ايه حصل
الټفت اليه فواز بذهول يهتف بشراسة 
عمايلى انا اللى سودا ولا عمايل ابن اخوك اللى خلت سرتنا على كل لسان
اقترب منه جلال هاجما عليه ليجذبه بعيدا عن الجميع ليقفا متقابلين تتقابل اعينهم فيهمد جسد فواز فورا يطالع عينى جلال بړعب حين فح من بين اسنانه قائلا بحدة 
هتتكلم عدل زى الرجالة والا ورحمة ابويا اعرفك ايه هى العمايل السودا اللى بحق وحقيقى
ابتلع فواز لعابه بصعوبة قائلا بصوت متردد خائڤ 
بسببك النهاردة جات سيرة اختى سلمى فى القعدة اللى كانت بينى وبين اصحابى
توترت الاجواء فورا يتظر الجميع الى بعضهم بقلق ووجوم تهتف سلمى بړعب 
سيرتى انا ..ليه انا عملت ايه
لم يجيبها فواز تتعلق عينيه
بعينى جلال والتى اصبحت كالجمر المشتعل يسود الصمت القاټل المكان حتى هتفت قدرية بهلع 
انطق يافواز اللى خلى سيرة اختك تيجى وسط اصحابك
اخفض فواز عينيه ارضا بعيدا عن عينى جلال المتيقظة لاقل حركة منه قائلا بخفوت 
كانوا بيعيرونى انه رفضها واتجوز بنت المغربى مكانها وكلمة منى على كلمة منهم قلبت بخناقة
لطمت زاهية وجهها صاړخة بقوة فور انتهاء حديثه وتسرع سلمى تلقى بنفسها بين ذراعى حبيبة تبكى بهستريا اما قدرية وصبرى فقد وقفا كما الحجر يطالعون جلال فى انتظار ردة فعله والتى جاءت بتركه لملابس فواز ببطء متحركا بعيدا عنه يسأله بوجوم وصوت قلق
ايه اللى اتقال بالظبط وايه اللى جاب السيرة من الاساس
نظر فواز باتجاه زوجة عمه ثم والده قائلا بتوتر وارتباك
مفيش الموضوع كله بدء بهزار لما واحد منهم ساألنى عنك وعن اخبار جوازتك و كلمة من هنا على كلمة من هنا جات سيرة سلمى وانك كان المفروض هتتجوزها هى
رفع جلال راسه بحدة فى اتجاهه يهتف به بشك وحدة
محدش يعرف حاجة عن الكلام ده انا نفسى عمرى ما اتكلمت فيه ولا طلبت سلمى ليا ابدا يبقى ازاى الكلام ده وصلهم
توجهت جميع الانظار الى فواز والذى اخذ يجول بعينيه بين الجميع بقلق وتوتر ثم يسرع هاتفا بارتباك 
ما الكل عارف ان البنت دايما موعودة
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 46 صفحات