رواية رومانسية رائعة
على وفمه وهي تضحك بمرح...
خلاص خلاص سكت قلبك أبيض...
اشارة على فنجان القهوة قائلة...
جبتلك القهوة عد الجمايل...
عددها... قالها بنبرة خاليه من اي مرح...
سالته هند بشك..
مالك ياعمرو مش في المود يعني...
مفيش ياهند عادي.. شوية ارهاق يمكن لم انام افوق... قالها وهو يقترب منها وتمدد بجوارها
هتنام من قبل ماتاكل... دا انت هنا بقالك كام ساعة
دا غير ساعات اللي قضتها في الطيارة...
اسند ذراعه على جبهته يجحب الضوء اكثر عن عينيه وهو يجيب...
مش جعان انا كلت في طيارة...انا عايز انام دلوقتي اخرجي وطفي النور...ولم اصحى هاجي قعد معاكي...
اخرجت انفاسها بحنق وهي تقول بتفهم...
ماشي ياحبيبي أرتاح...تصبح على خير...نهضت واغلقت الباب عليه وهي تنظر لغرفة وعد بحنق
لم تكتفي بچرح اخيها بل احضرته الى هنا فقط
ليخلصها مما فضل عليه !...
في داخل الغرفة..
رفع عمرو يده عن جبهته ومد يده ملتقط هاتفه بين يده فتح إياه على صورة قديمه لها قد التقطها
بدون ان تلاحظ ذلك....كانت صورة عفوية تظهر
ملامحها وابتسامتها بمنتهى الجمال والنعومة...
ليه عملتي كدا في ياوعد....لو تعرفي انا بحبك قد إيه عمرك ماكنتي عملتي اللي عملتيه.....انا كنت بتمنالك الرضا ترضي....كنت بعشق التراب اللي بتمشي عليه....كنت بستنى اليوم اللي تكوني
فيه مراتي عشان اقولك اني بحبك من زمان اوي
يوم ماخدتك في حضڼي وانتي بټعيطي وزعلانه ان فستانك الجديد اتوسخ....أول يوم في المدرسة واول يوم في الجامعة... كنت دايما معاكي وجمبك بس عمرك ماشفتيني....تحدث لصورة بسخرية أكبر...
بتقولي ان إحنا أخوات...بس إحنا عمرنا ماكنا أخوات..يمكن انتي شايفه كده...بس انا عمري
بس بعد اللي عملتيه متستحقيش اي حاجه جوايا من ناحيتك ....انتي خاينه والخاېنة متستحقش غير الكره..اغلق الهاتف واحتل الظلام الدامس الغرفة مرة أخرى فسقطت دمعه خائڼة على وجنته عنوة عنه....
______________________________________
وهو يرمق غرفته بنظرة شامله.... انهى سجارته وقد مل من الجلوس بين تلك الحوائط الكئيبه قرر النزول لحديقة القصر ليستنشق بعد الهواء الرطب...
في الحديقة قد ساعدة المرافقة نورا..وعد بالجلوس على مقعد في قلب الحديقة مثلما طلبت
منها وعد فهي ايضا ملت من غرفتها وقررت استنشاق بعد الهواء والابتعاد أكثر عن رائحة
الاباصيريالمحاطة بالمكان...
برمت شفتيها بتقزز فكل من يملك اسم تلك العائلة من رجال يكن قاسې جامد التعامل لا يشفق ولا يرأف باحد مهما كان...
تحبي احضرلك حاجه تشربيها...سالتها نورا بلطف...
هزت وعد رأسها بنفي...
لا شكرا....بس لو ينفع تسبيني لوحدي شوية..
استقامت المرافقة في وقفتها وهي تقول بتفهم..
حاضر اللي تأمري بيه...ورقمي
في تلفون حضرتك رني عليه اول ماتحتاجيني...ابتعدت بعد تلك الجمله
لداخل القصر...
التقطت وعد الهاتف وعبثت به بملل فوجدت عدة أخبار عن حاډثة السيارة التي اصطدمت بها وعدة اشاعات كاذبه على ان الحاډثة مدبره من احد المنافسين لها في مجال الأزياء واللواتي يبثون حقدهم دوما نحوها حين يأتي اسمها في حوارا إعلامي لهم !...
برمت شفتيها وهي تكتب منشور على صفحتها الشخصية تطمئن به متابعها عن صحتها وتعافيه
وصاحب الكلام المرسل صورة شخصية له ترتدي فستان أزرق رقيق يصل لبعض ركبتها مكشوف
الذراع وشعرها الحريري الاسود تعقده بكعكة
أنيقة تتناثر الخصلات منها...
لم تمر الثواني القليلة الا ووجدت اشعارات
التعليقات الاجابية على هذا المنشور من جميع الجنسيات بعض التعليقات غزل ووقاحة غير منتهيه من بعض الرجال والبعض نسائية حاقدة وساخره واخرى جميلة رقيقة...
لم تهتم فمن يوم ان دخلت هذا المجال وفتحت باب السوشيال ميديا وهي ترى الكثير من البشر وللاسف الاسوء هو المنتشر بكثرة...
هبط على السلالم بهدوء فصدح هاتفه منبه باشعارا ما... فتح حسابه الوهمي!..وقد وصل للتو اشعار من صفحتها الذي يتابعها من عامان بكل إهتمام!..
عقد حاجبيه وهو يرى صورتها وجمالها بهذا الثوب الرقيق والذي يبرز انوثتها بنعومة ودلال....
يكره تلك الصفحة ويكره هذا العالم الذي اخترقته بعد انفصالهم... التعليقات والغزل ينزل عليها بسخاء
من كل الجنسيات يكره تلك الشهرة التي جعلتها مرئيه للجميع ويعرفها الكثير.. يكره عملها ويكره كل
شيء يشعل غيرته وجنونه عليها....
فايقه اوي تنزلي صور ليكي وتكلمي.... برم شفتيه بحنق وهو يسير على الأرض بمنتهى التهكم....
خرج من الحديقه وجدها في وجهه تجلس على مقعدها تتابع منشورها باهتمام....
اي القرف اللي انتي منزلاه ده...القى هاتفه على الطاوله أمامها بعصبية مفرطة ....
نظرت للهاتف ولصورتها المنيره به...
ممكن افهم في إيه...عملتلك إيه عشان تكلمني بالاسلوب ده...
صاح بحنق
هو انتي معندكيش ډم ولا بتستهبلي...
القت هاتفها على الطاوله بعصبيه هي أيضا
وقالت بتشنج..
انا مسمحلكش تكلمني بشكل ده ...وبعدين انا عملت إيه مش فاهمه...
احنا في إيه ولا في إيه عشان تنشري حاجه بشكل ده..وبعدين اي الفستان المقرف اللي انتي لبساه ده...
اي معدش فيه حياء خالص عندك مبسوطه إنك بتعرضي جسمك على الكل...
أحمر وجهها پغضب اكثر وتوسعت رمديتيها بنيران
حاړقة وهي ټتشاجر مع بضراوة...
وانت مالك اصلا وبعدين ايه الكلام اللي مش عاجبك في ال Published...منشور
لوى شفتيه بسخط..
ال Published!!.. طب Published دا
كله مش عاجبني ويتمسح دلوقتي حالا وكفاية مسخره..
احتقن وجهها اكثر من اومره وتسلطه عليها...
مسخره مسخرة اي بظبط ال Published.. مفهوش اي مسخره وعلى فكرة انت معقد...
انا مش معقد يابنت عمي.. دا اسمه إحترام... قالها ببرود...
ضحكت بسخرية وهي تقول بسخط...
بجد إحترام... طب وصورك مع عارضات الأزياء الاجانب اللي لبسهم بيبقى اسوء من كده وايدك
وهي محطوطه على جسمهم في صور يبقى
برضو دا إحترام!... والممثلات اللي بيلحقوك في كل حتى والاشاعات اللي بتطلع عليك مع كل واحده
فيهم برضو دا بيتسمى إحترام...ولا الإحترام بتاعك انت حاجه تانيه...
توسعت عينيه پصدمه وثبت انظاره عليه بدهشة كبيرة وحل الصمت بينم للحظات وحرب النظرات
بينهم لا تزال مشټعلة...
اول من قطع الصمت هو حين عقد حاجبيه وهو يقول باستفهام...
وانتي ليه مهتمه أوي كده بكل اخباري..
زاغت عينيها عنه وهي لا تعرف ماذا سترد فهي من يوم ان علمت بنية هشام نحوه وهي تتابع اخباره من عبر حساب مجهول الهوية ولا تعرف لماذا تهتم بأمر اخباره ولماذا تزعجها معظمها !..
بصيلي...
أمرها بغطرسة ذكورية جعلت جسدها ينتفض وهي ترفع عينيها عليه بتردد لكن بعد سماع سؤاله للمره الثانية تشجعت وردت بمنتهى التبجح حتى تهرب
من بنيتاه الثاقبة..
متابعه ليه إخباري ولي مهتمي اوي كده...
ردت ببساطة مصطنعه...
انا مش مهتميه... انت اللي مهتم باي حاجه تخصني... بدليل اول مانزلت Published
على صفحتي بدقايق لقيتك فوق راسي وبتزعقلي كمان...
ابعد عينيه عنها وهو يقول ببرود..
دي مجرد صدفه...
لم تهتم به مسكت هاتفها مره اخرى وعبثت به فهي لم تنسى كلماته المهينة في غرفتها و حتى الان قد تطاول عليها بالسانه السليط....
ارتعد جسدها بسرعة حين خبط بيده القوية على الطاولة أمامها مصدر صوت عال افزعها
هتف اثنائها بصرامة امام عينيها المتوسعة....
لم اكون بكلمك تردي عليه مش تطنشي وتمسكي الزفته دا ولا كاني موجود...
اشتعلت وجنتيها بالڠضب ورفعت يدها ملوحه بها بعصبية مماثلة له...
انت إزاي تكلمني كده... انت مفكر نفسك مين م شهقت بصوت عال حين مالى عمرو عليها وسند بكلتا يداه على ذراع المقعد الجالسه عليها أحاط إياه بدون ان يلمسها.... تعالت انفاسه وهو يرى خۏفها منه وتوترها من قربه المفاجئ لكنها لا تعرف انه يكره علو الصوت وتلويح باليد من اكثر الأشياء التي تزعجه في نساء فهي لو رجل مثله لكان كسر يده وقطع لسانه ان تطاول عليه مثلما تفعل هي بكل تبجح الآن...
اوعي تاني مره واحنا بنكلم تشوحي بايدك دي ولا تعالي صوتك ده عليه.....
بلعت ريقها پخوف من عينيه القاتمة المرعبة...
انا مشوحتش...انا بس بفهمك مينفعش تكلمني بشكل ده...
كان ممكن
تقوليها من غير ما تشوحي...
نظرت له بقلب ينبض پخوف من هيمنته على تصرفاتها بكل هذا التبجح...
هتف بأمر بارد ولا يزال بالقرب منها..
ال Published دا يتمسح ودلوقتي حالا ...
صاحت بسرعة...
لا طبعا...
لاحت منه إبتسامة شيطانيه وهو يقول بشړ...
براحتك يابنت عمي... بس متبقيش تزعلي بقه لما
اخترق حسابك ومسح اللي عايز امسحه ونزل إللي
يضيع منك متابعينك الذاذ...
بلعت ريقها بتوتر ودققت النظره به اكثر وعن قرب فوجدت الجدية الصارمة مرتسمة على ملامحه...
القى عليها نظرة مستفزه ثم انتصب في وقفته
قائلا وهو يمسك هاتفه بين يده ..
انا هطلع على اوضتي وهفتح التلفون فوق لو ملقتش ال. Published بتاعك اتمسح همسحه انا بطرقتي...
تركها تشتعل غيظا وهي تنظر للمكان الذي اختف به بانزعاج....
مسكت الهاتف وحذفت المنشور پغضب وهي لا تصدق ان اوامره وغطرسته تحكمت بها ...
لم يفعلها احد من قبل !...
صدح هاتفها بعد دقائق من الڠضب وتشنج برسالة خاصة على صفحتها من مجهول محتواها كان...
اهو هو دا بقه اللي بيتسمى الإحترام...
عضت على شفتيها پغضب أكبر وبعثت صوره له مع عارضات أزياء في احد المهرجنات السينمائية
معلقة بسخريه...
ودا الإحترام بذاته !...وضعته بعدها على الحظر
بحنق ثم القت الهاتف بانزعاج أمامها!..
فتح الرسالة ليجد صورة تجمعه باحد عارضات الأزياء....
تبرم وجهه وهو يبتسم بسخرية بعد ان وضعته على الحظر..
______________________________________
في اليوم الثاني مساءا ....في مقهى شعبي داخل احد الأحياء الشعبية...
كان يجلس هشاممع صديقه المقرب جبر
تحدث جبر وهو يرتشف من كوب الشاي الساخن..
يعني خلاص نويت تطلقها...
اخرج هشام دخان سجارته بتلذاذ..
قول يامسهل بس...المصلحه المرادي مكسبها اتقل من اي مصلحة تانيه...
وقالولك أمته هطلق...سأله صديقه بفضول...
وضع هشام قدم على قدم بتكبر وعنجهة..
بكره..هروح اطلقها واخد الفلوس...بكره هبقى مليونير بعض ما مضي على حتة ورقه لا راحت
ولا جت....ضحك بسخرية...
اما الناس العلوي دول مغفلين بشكل...
تنهد صديقه بقلق...
ربنا يستر...انا بصراحه مش مطمن لسرعة ردهم ده...اصل يعني المبلغ اللي انت طلبه مش قليل
يعني.... آآه اكيد فيها انه...
القى هشام السجارة ارضا بعد الانتهاء منها وهو يرمق صديقه بحنق...
اي الفقر ونحس دا ياجدع انت هتقلقني ليه..يعني اللي زي دول هيزعله على الفلوس ليه...دول بنسبلهم شوية فكه..
صاح جبر بغباء...
يامفتري خمس مليون دولار شوية فكه...
هتف هشام بصوت خافض....
وطي صوتك يانعل أبو معرفتك...في اي يالطخ مشفهومش وهما بيسرقه شفوهم وهما بيتقسمه...التف حوله ليرى البعض مشغول بما يفعل ولم يلاحظ احد حديثهم او يهتم...
وبعدين ااه فكه بنسبه لناس دي فكه ومصديه كمان قصاد طلاق بنتهم وحريته!....وخد في بالك لو كنت طلبت منها اكتر من كده كانت هتدفع عشان تطلق وتخلص مني...
ابتسم صاحبه باستهزء وهو يقول...
دا انا طلعت ظلمك ياصاحبي بقه... وطلعت عينك مليانه بصحيح....
مابلاش نظام التريقه دي وخلينا في المهم...انا عايزك بكره لما أروح القصر بتاعهم تيجي معايا وتستناني برا في حته مداريه كده....لو اتأخرت عن ساعتين تبلغ البوليس وهديك دلوقتي كام رقم لناس صحابي شغلين في صحافه