الخميس 05 ديسمبر 2024

انا لها شمس روز امين

انت في الصفحة 111 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


من رأسها لينطق فؤاد بصوت واضح عليه الحبور رغم صعوبة الموقف 
الجناح اللي جنب جناحي نضيف يا مامالأن إيثار هتبات فيه مع يوسف لحد ما نظبط أمورنا بكرة
ابتلعت عصمت لعابها لتجيبه سريعا بعدما نبهها بعينيه 
آه نضيفسعاد لسه منضفاه إمبارح هي والبنات
أراد أن ينهي ذاك اللقاء الغير لطيف كي لا يزيدها على حبيبته ليتسترسل بهدوء 

كويس يا حبيبتيياريت تدي خبر للمطبخ يطلعوا لنا عشا خفيف في جناح إيثار ليا أنا وهي
حاضر يا فؤاد...نطقتها بصوت خاڤت لتسترسل حين رأت خجل إيثار وحزنها يملؤ عينيها 
نورتي يا بنتيومرة تانية البقاء لله
متشكرة...نطقتها بصوت مندثر من شدة خجلها ليحاوط خصرها بساعده القوي وهو ينطق بنبرة حنون 
يلا يا حبيبي علشان ترتاحي
إلتفتت إليه على استحياء وكادت روحها أن تزهق من حركته المباغتةيا لجرائتك كيف لك أن تنطق بتلك الكلمة بكل ذاك السحر والحنان أمام الجميع دون حياء هكذاتحركت بجانبه واتجهت أعين الجميع لتصاحبها حتى اختفت داخل بوابة القصر بصحبة ذاك المحتوي لهاخطت بساقيها لداخل القصر وباتت تتطلع عليه بذهول وعدم استيعاب لفخامة تصميمه المبهر وأثاثه الفخمشعرت وكأنها ولجت لاحد القصور الملكية لشدة فخامته وبلحظة حزن داخلها وتيقنت أنها اتخذت الخطوة الخطأ مابالها هي بالقصور وساكنيهاهي إيثار إبنة غانم الرجل الفقير إلى الله والذي عاش حياة شاقة لم تخلو من المشاكل والصعوبات حتى مماتهاستمعت لهمسه وهو يتوجه بها نحو الدرج ليقول بعدما شعر بثقل حركتها 
قادرة تطلعي ولا تستنيني أطلع يوسف وأجي أشيلك
تطلعت عليه بعيني لائمة لتسأله بعتاب حزين 
ليه جبتني هنا
خلينا نطلع ونتكلم فوق أحسن...نطقها بعينين أسفة لتقطع حديثهما صوت سعاد رئيسة العاملات لتتحدث وهي تنظر لتلك الدخيلة 
حمدالله على السلامة يافؤاد باشا
الله يسلمك يا سعاد...قالها بصوت جاد ليسترسل 
جهزي لنا عشا خفيف ليا أنا والمدام وطلعيه في الجناح اللي جنب جناحي
حاضر يا باشا...واقتربت عليه لتستعد لحمل الصغير وهي تقول 
هات الولد عن حضرتك وخليني أطلعه
بصوت جاد أجابها 
أنا هطلعهإبعتي لي حد من البنات لجناح الهانم علشان تجهز لها الحمام
ليسترسل وهو يتطلع على أميرته 
على فكرة مدام إيثار تبقى مراتي ياريت تبلغي الكل وعاوزكم تاخدوا بالكم منها كويسكل طلباتها تتنفذ في نفس اللحظة
أجابته بتأكيد وقوة 
أكيد طلبات الهانم أوامر يا سعادة الباشاألف مبروك يا هانم نورتي القصر
كانت تستمع لهما بعقل مشتتعن أي هانم تتحدث تلك البلهاء وعن أي أوامرابتلعت لعابها وهي تهز رأسها ببلاهة لتلك المرأة الخمسينية الوقورة والتي ترتدي ثيابا فخمة ك ثياب الطبقة المخمليةحثها على التحرك لتجاوره الصعود وكلما تفقدت مكانا جديدا بالقصر انبهرت أكثرتحركا بالممر المؤدي إلى الغرف المتعددة والتي من كثرتها لم تركز بعددها حتى وصلا لباب معين ليقف ناطقا بكلمات ذات مغزي وكأنه يمهد لها بما سيحدث بالمستقبل القريب
ده الجناح اللي هتقعدي فيه مع يوسف مؤقتا
ليسترسل وهو يوجه عينيه إلى الباب المجاور ليقول بتمني 
وده جناحنا اللي إن شاء الله هتجي لي فيه وقريب قوي
ليغمز بعينيه وهو ينطق بابتسامة رائعة 
وبنفسك من غير أي ضغط مني
خجلت من نظراته الجريئة لها وكلماته التي تحمل معنى معين ليدير مقبض الباب المقصود ويتقدمها بالدخولضغط زر الكهرباء ليشتعل الضوء وتظهر فخامة الغرفة ليتحرك ويضع الصغير بمنتصف الفراش ودثره جيدا بالغطاء الوثير ليميل عليه واضعا قبلة حنون فوق وجنته الوردية ليتلمس شعر رأسه الحريري تحت نظراتها المتعجبة من شدة حنيته على الصغيرڼصب ظهره ليقول ومازال متطلعا لوجه الصغير بحنين 
شكله منامش كويس بقي له مدة
باغتته بسؤالها والدموع قد اجتمعت بعينيها مع نظرة عتب تألمت لها روحه 
ليه يا فؤادليه تحطني في الموقف البايخ ده ليه تعرضني للحرج ده كله قدام عيلتك! 
نظر لها لتكمل محملة حالها الذنب كله 
الحق كله عليا مكنش لازم أسمع كلامكالمفروض كنت روحت على بيتي
هنا بقى بيتك خلاصإنت مراتي...نطقها بصوت متشوق قاصدا بنظراته التي شملتها كل معاني تلك الكلمة التي هزت كيانهما وهو يمسكها من ذراعيها لينتفض جسدها أثر لمساته ليسترسل مؤكدا على ملكيته لها 
مكانك الطبيعي من النهاردة بقى معايا
هزت رأسها لتقول باعتراض 
على الاقل كنت روحتني على بيتي أرتاح وانام وبعدها أجهز لمقابلة أهلك
أجابها مع هزات معترضة من رأسه
مكنش ينفع أغامر بأمانك وارجعك بيتك هو أنت مشفتيش جنان الحقېر اللي اسمه عمرو ده رفع علينا السلاح يا إيثاروأنا واخدك وماشي
 

110  111  112 

انت في الصفحة 111 من 161 صفحات