اسكريبت ريشه بقلم روز امين
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
إسكربت ريشة
بقلمي روز أمين
أشعر بكلمة أحبك تقف حائرة على طرف لسانكألمحها داخل عيناك وهي تكاد تصرخ لتعلنهالقد ڤضحت عينيك سرك حبيبيإذا ما الذي يمنعك من إعلانها لي
هل تراني لست أهلا للعشق والغرام أم تراني ما زلت على الحب صغيرة
داخل شقة سكنية تحتوي على أثاث عصريا فاخر مما يوحي بأن ساكنيها ينتمون إلي الطبقة المتوسطة بغرفة جانبية تتسطح فتاة فوق تختها تغفو بسبات عميق بملامح وجهها البرئ بجانب خصلات شعرها الأشقر المتناثر فوق وسادتها والذي جعل منها وكأنها لوحة فنية رائعة الجمال رسمت بعناية علي يد فنان بارع تمطأت ثم وضعت كف يدها لتزيح عن وجهها إحدي خصلات شعرها التي تمردت
حركت أهدابها الكثيفة لتبدء بفتح جفنيها رويدا رويدالتظهر عينيها البنية وتشرق معهما الشمس لتعلن عن ميلاد يوم جديد سحبت جسدها لأعلى وابتسامة مشرقة إرتسمت فوق ثغرها لتنير وجههابكثيرا من الحماس قفزت من فوق فراشها مهرولة ناحية باب الحمام لتختفي خلفه وبعد مدة كانت تقف فوق سجادة الصلاة لتبدأ يومها بأداء ركعتي الصبحبعد مرور حوالي الثلاثون دقيقة كانت تطل من باب غرفتها وهي ترتدي ثوبا عصريا رائعا بألوان زاهية تناسب سنوات عمرها الثامنة عشروعلى رأسها حجابا منمقا زاد وجهها جمالا
صباح السعادة علي عيون فنانتنا الجميلة
ابتسمت تلك ال غنوة لملاطفة أبيها لها وتحدثت وهي تدنو منه لتقوم بطبع قبلة بوجنته اليسرى
أردفت والدتها السيدة سميرة البالغة من العمر خمسون عاما
جاهزة لأول يوم دراسة يا غنوة
ابتسمت تلك الجميلة ثم تحدثت بكثير من الحماس ويرجع هذا لكونها ستبدأ بتنفيذ أولى خطوات حلمها اليوم وهو الالتحاق بكلية الفنون الجميلة التي طالما حلمت وكم من المرات تمنت الالتحاق بها وها هي الأن تخطو أولى خطوات تحقيقه
ثم استرسلت بصوت حماسي وهي تتنقل بنظراتها بين والديها بوجه متهلل من شدة حبورها
إنتوا مش متخيلين أنا فرحانة قد إيه
واستطردت بلمعة برقت داخل عينيها لتزيد من سحرها
أنا أخيرا هدرس الحاجة اللي عشت عمري كله أحلم بيها
سعدا قلبي والديها لاجلها وتحدثت سميرة بنبرة حنونة
إقعدي إفطري يا حبيبتي
مفيش وقت للفطار يا ماما أنا لازم أتحرك حالا
ثم استرسلت بتهلل
وبصراحة كدة أنا الفرحة مشبعاني
نطقت كلماتها ثم حملت الأدوات اللازمة لدراستها وانطلقت سريعا إلي الخارج إستقلت خط المترو المجاور للبناية التي تسكنها وبعد قليل كانت تقفت أمام بوابة الجامعة الرئيسية باتت تتطلع عليها بعينين لامعتين
خطت بساقيها للداخل لتبدأ بتحقيق الحلم الذي طالما راودها واقتحم مخيلتها لسنوات عديدة اتجهت صوب مجموعة من الفتيات يقفن جانبا واستفسرت منهن عن قسمها فأشارت إحداهما علي المبني الخاص بدراستها شكرتهن ثم هرولت لتصعد السلم كانت تقفز عليه بسعادة وكأنه سلم المجد باغتها شعور بالعطش الشديد وحينها تذكرت عدم إحضارها لقنينة مياه فقررت أن تذهب إلي كافتيربا الجامعة لتبتاع واحدة كي تسد بها عطشها لفت جسدها استعدادا لهبوط الدرج لكنها اصطدمت بشيء أخل بتوازنها وعلى أثره تركت أشياءها الخاصة لتتمسك بسور السلم الحديدي كي تتجنب سقوطها
لم يكن الشيء الذي ارتطمت به سوى شاب باغتها بصوته الجهوري قائلا بنبرة ساخطة
مش تفتحي وتبصي قدامك كويس
رفعت رأسها