لحن الحياه بقلم سهام صادق
للحظات امام صوره تنظر إلي وقفته التي تليق برجل أعمال مثله وأخذت تبحث عن كل صوره والتي لا تخلو من الشخصيات الهامه أقتصاديا او إعلاميا او سياسيا وزفرت أنفاسها بقوه
وهي تتأمل قسمات وجهه
لو انت جاسم الشرقاوي فأنا مهرة بنت زينب
ورفعت أصبعها نحو شاشة هاتفها تحركه امام صورته
قال رمز يفتخر بيه قال كنت ربي أخوك ياأستاذ
لتدخل ورد عليها في تلك اللحظه دون ان تطرق الباب... وتقترب منها قائله
انتي لسا منمتيش
ثم نظرت إلى المفكره اللي بجانبها وتسألت
انتي بتعملي ايه
فأرتبكت مهرة وأغلقت هاتفها ثم وضعت مفكرتها أسفل وسادتها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فحركت ورد حاجبيها بمكر
ومالك أرتبكتي كده
فطالعتها مهرة بجديه مصطنعه تداري ورائها أرتباكها
ورد الله يخليكي انا مصدعه اوي وعايزه انام... اطفيلي النور وخدي الباب في إيدك
فأبتسمت ورد ثم قفزت فوق الفراش بطريقه طفوليه
لاء انا عايزه انام جنبك النهارده
ففردت مهرة أحد ذراعيها وأبتسمت بحنو ليناموا جانب بعضهم ومهرة تمسح علي شعرها بحنان شاردة في أمر مرام
تتذكر لو ان شقيقتها
________________________________________
من حدث معها ذلك
وعضت على شفتيها بقوة عازمة بأن تساعد مرام مهما كلفها الأمر ومهما كانت نفوذ ذلك من يدعي بجاسم الشرقاوي وأنتبهت على تأوه ورد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فتركت شعرها فهي لم تشعر بفعلتها فقد كانت تتخيل ذلك الفاسق كريم أمامها
وأبتسمت وهي تنظر إلي ورد ثم تذكرت تلك اللعبه التي كانوا يقطعون بها شعور بعضهم
معلش ياورد بس سرحت شويه في الراجل اللي في شارع اللي ورانا
فضحكت ورد بأستمتاع
هي مراته وكلتك في قضية الخلع
فحركت مهرة رأسها وهي تغمض عيناها بتثاوب
نامي يلا ياورد بكره يوم طوويل وعايزه استعدله كويس
ماذا سيحدث لو أنكر كريم أبوته بالطفل فهي علمت بحملها في نفس اليوم الذي قطع فيه ورقة زواجهم العرفي
..............
تناولت مهرة طعامها سريعا وهي إلى الان لم تجد شئ يجعلها تقف ندا امام ذلك الرجل لتنظر إليها ورد بشك
انتي في حاجه قلقاكي يامهرة
لترفع مهرة عيناها عن طبق طعامها الذي تأكل منه ونظرت إلي شقيقتها
عليكي طبق فول يابت ياورد... تسلم أيدك
فأبتسمت ورد ثم تابعت مهرة عباراتها
فكريني اعملك عربية فول
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تصدقي فكره حلوه
وحركت يدها في الهواء وهي تهتف
ونسميه فول ورد العظيم
زي اسم فيلم محمد هنيدي فول الصين العظيم
لينفجروا ضاحكين وأخدت مهرة كوب الشاي خاصتها
انا هنزل المكتب بقي وانتي افتحي محل البقالة النهارده عشان عندي مشوار مهم بعد ساعتين
وقبل ان تسألها ورد عن مشوارها... انصرفت من أمامها سريعا ونظرات ورد تخترقها
مش مطمنالك يامهرة
ونهضت تجمع الأطباق من فوق المائده وهي تدندن
الحياه حلوه بس نفهمها
جلست بيأس في مكتبها فالوقت يمر ولم تجد إلي الأن شيء مفيد وكادت ان تغلق تصفح هاتفها ورؤية كل ماينشر عنه
وفجأه توقفت على أحد الأخبار الحصرية والتي صدرت اليوم وكان الخبر ينص علي ترشيحه لأحد المنظمات الهامه دوليا وهذا سيكون حدث لم يسبق حدوثه لرجل أعمال بالوطن ليتهلل أساريرها
فبالتأكيد سيخشي علي وضعه في عالم المال
فيبدو أن تلك المنظمه من المنظمات التي لا تسمح بأنضمام العرب الا نادرا وبحثت عن عنوان الشركه الرئيسيه والتي يتواجد بها دوما
وهندمت من ملابسها التي كانت عباره عن بدلة رمادية اللون وعقدت شعرها كالمعتاد ثم ألتقطت نظارتها من درج مكتبها فأصبحت تبدو بهيئة الرجال
جلس على مكتبه بزهو فالخبر الذي أخبره به أحد معارفه خارج البلاد يبدو سيكون حقيقيا فالصحف الدوليه قد تحدثت علي المرشحين الجدد للمنظمه غير الصحف المحليه
كما ان رجال السياسه بالدوله هاتفوه ليخبروه انهم متوقعين وجوده في تلك المنظمه وأن تلك التنبؤات ماهي الا حقيقه ولكن لابد ان تخفي المنظمه للنهاية أسم أعضائها الجدد تلك هي قوانينها
وقفت مهرة أمام الشركه الضخمه تنظر حولها تستجمع قواها
وتعيد علي نفسها الكلمات التي ستهاجمه بها
ولن تجعله ينطق بكلمه وسيجبر اخيه علي الزواج ويعترف بالطفل وزفرت أنفاسها بقوه ثم تقدمت نحو الداخل ليسألها حارس الأمن عن وجهتها
فنظرت اليه بحنق
هو اي حد بيدخل هنا لازم تسأله رايح فين
ليحرك حارس الأمن رأسه
ديه جراءات يافندم
لتطالع المكان بالداخل فالمكان عريق كوجهته وعندما أستمعت لسؤال حارس الأمن مجددا..
طالعه
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت فتاتان يخبران الحارس الآخر علي وجهتهم فهم لديهم مقابلة عمل
ياأستاذه انتي مش بسألك طالعه لمين
لتحدق به مهرة لثواني وقد وجدت أخيرا اجابتها فلو أخبرتهم أنها تريد صاحب العمل سيصرفوها على الفور او سيخبروها بأخذ ميعاد مسبق
انا عندي مقابلة عمل
ليزفر الحارس أنفاسه بضيق
وكل ده عشان تقوليلي الكلمتين دول...
اتفضلي ياأنسه عطلتيني
فنظرت اليه مهرة بأمتعاض متمتمه قبل ان تدلف للداخل
يعني عطلتك على كوباية الشاي مثلا
لتسمع صوت ضحكات الحارس الآخر... اما هو وقف يطالع
أثرها بحنق
.................
مرت بضعة دقائق وهي تبحث عن مكتب رئيس الشركه وقد ازداد حنقها من نظرات الموظفين لها
فالكل يتفحص ملابسها بطريقة ممله وأخيرا وجدت الطابق الذي به مكتبه... ونظرت إلي مكتبه الضخم
وانا اللي فاكره الأوضة اللي كلها شبر ف شبر ديه مكتب وفي النازله والطالعه أقول للبت ورد انا نازله المكتب انا طالعه المكتب..
ونفضت رأسها سريعا وهي تهتف داخلها
مش وقت الأنبهار ده يامهرة
وتقدمت للداخل لتجد سيدة منمقة ويبدو عليها الوقار
فترفع مني وجهها نحوها متسأله وهي تتفحصها
شكلك تقصدي أدوار الموظفين ياانسه
وأشارت إليها بالخروج وعادت لمطالعة أوراقها مجددا
لتضع مهرة يدها على الأوراق التي أمامها بحزم يخفي رهبتها من تلك المقابله
عايزه أقابل صاحب الشركه
فرفعت مني طرف عيناها من تحت نظارتها الطبيه
عندك ميعاد سابق
فهتفت مهرة بحنق
لاء معنديش
وبنفس الأصبع الذي أشارت به مسبقا كي تخرج...أشارت به بعد ان علمت اجابتها
أتفضلي ياانسه
ورفعت هاتف مكتبها حانقة
ازاي موظف الأستقبال يطلعك هنا من غير ميعاد سابق وتركت مني سماعة الهاتف ونهضت خلفها مهرولة
انتي ياأنسه هطلبلك الأمن
وانتهت مني من تلك الكلمه عند دخول مهرة مكتب جاسم لينهض من فوق مقعده متسائلا
في ايه يامني
ونظر إلي مهرة وأشار عليها بأستياء
مين ديه
ليزداد أمتعاض مهرة من وقاحته
مدام الذوق والاحترام مبيجبش حاجه... نستخدم قلة الاحترام
وأشارت علي مني مثلما كانت تشير عليها
قول لسكرتيرتك تخرج ولا حابب تسمع فضايح المحروس أخوك كيمو
فتهجم وجه جاسم وأقترب منها پغضب
أتكلمي عدل بدل ماأطلبلك الأمن
لتقف مني تطالع المشهد الي ان وجدت مهرة تجلس علي أحد المقاعد بأسترخاء
وماله خلينا نتكلم
ونقول فضايحكم علي الملئ
فنظر جاسم نحوها بضيق... ثم الي مني
أتفضلي انتي يامني على مكتبك
وعاد ينظر إليها بأشمئزاز فأبتسمت هي بفخر ووضعت بساق فوق الآخر ونفخت أنفاسها بالهواء وهي تطالع نظراته المشمئزه
متخفش مافيش جراثيم
ليضرب جاسم كفوفه ببعضهم پغضب
لتقولي جايه ليها لتتفضلي تخرجي بره
ثم تابع بجمود
انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بهدوء شكلك متعرفيش انتي واقفه قدام مين
فتعالت ضحكاتها وهي تخبره بهويته
جاسم الشرقاوي حصلنا الړعب
ليتقدم جاسم نحوها وقبل ان يبدي ردة فعل
نزلت كلماتها كالصاعقة فتاة تحمل طفلا من أخيه وبعد دقائق كان يجلس على أحد المقاعد مفكرا في اﻻمر
وأحنا ايه ضمنا ان الطفل ابننا
ثم تابع بتهكم
ما يمكن أختك زي ماهي تعرف كريم تعرف رجاله تانيه
لتنتفض من مقعدها پغضب
لاء اختي وخط أحمر انت سامع
فحدق بها جاسم ساخرا وأقترب منها ضاحكا
المطلوب
ثم تابع بعملية
عايزه كام مليون ولا أتنين
فأقتربت منه وقد ازداد بغضها لفظاظته ورفعت سبابتها امام وجهه
وفر فلوسك لنفسك
وتابعت بنظرات ضيقه
كده نجيب بقي حقنا بالمحاكم واه تحاليل ال
تقدر تثبت كلامي DNA
وألتفت بجسدها فسمعت صوته
اتنين مليون ونص... والموضوع ينتهي
فضحكت وهي تتباطئ بخطواتها
مبرووك مقدما علي ترشيحك في المنظمه
وعندما فهم مقصدها
أستني عندك انتي فكراني بتهدد
فعادت صوت ضحكاتها تعلو
لاء انا مبهددش بس... انا بنفذ علطول
وتابعت حركتها بمكر
كان في صحفي كده بيحبك اووي وماهيصدق الصراحه وألتفت نحوه وأخذت تفكر ببرود
أسمه ايه يامهرة... أسمه ايه
اه افتكرت...هيثم فؤاد
وقبل ان يهتف جاسم بحرف دلف كريم لداخل مكتب شقيقه متسائلا
جاسم انت فاضي ثم نظر لمهرة
لتبتسم مهرة لرؤيه وهي تعلم جيدا بهويته فقد وجدت أحد الصور تجمعهم سويا وعلمت أنه المدعو كريم
مين ديه ياجاسم !
وفجأه صدح صوت صڤعة قوية لتتسع عين جاسم وهو ينظر لأخيه الذي وضع بيده علي وجهه من أثر الصڤعة
القلم ده عشان تعرف ازاي تلعب ببنات الناس
وألقت بنظرة أخيرة علي جاسم الواقف يتابع المشهد بجمود...
وأقتربت من طاولة مكتبه ووضعت عليه كارتها الشخصي الذي يحتوي علي عنوان مكتب المحاماه خاصتها
وسارت مرفعة الرأس أمام نظرات كريم
قدامك 24 ساعه بعدها انت عارف انا هعمل ايه
ثم نطقت ساخره
ياجاسم باشا
وبعد أن خرجت زفرت أنفاسها بقوه
لتنظر إليها مني ببرود..فأقتربت منها ومالت نحوها
حسبي ليطقلك عرق ياطنط
وابتعدت عنها وهي تصفر بزهو
الفصل الثالث
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
وقفوا دون حركه والصمت يخيم المكان
ليزفر جاسم أنفاسه بقوه وهو يقترب من أخيه بخطوات جامده
تستحق القلم اللي ادتهولك عشان تفوق
فيعض كريم علي شفتيه بقوه قابض علي يديه پغضب وألتف كي يلحق بمن صڤعته
بنت ال
ليجذبه جاسم من ذراعيه پغضب
شايف استهتارك ياأستاذ وصلنا لايه
لينظر إليه كريم بجمود فتابع جاسم بحنق
البنت اللي متجوزها عرفي في شقة المهندسين
وصمت للحظات
حامل ياأستاذ
وتلجم الصدمه كريم فهو قد ظن ان تلك الفتاه احدي اللاتي يمرح معهن ونسي ملامحها لكثرة من يعرفهن رغم ان شكلها لا يوحي أنها ترتاد تلك الأماكن التي يذهب اليها وهتف بتعلثم
مرام حامل
ثم وضع بيده علي خده الذي صڤعته عليه مهرة وهنا علم لما أستحق هذا
ليضحك جاسم ساخرا
حسيت بالذنب دلوقتي كنت فاكر مجرد وقت والحكايه هتنتهي
ودار حوله بجمود
بقي في طفل ياأستاذ شوف بقي مين هيطلعك من المشكله ديه
ليتأمل كريم ملامحه في صمت ثم غادر وهو يعلم بضرورة انصرافه الأن فملامح جاسم لا تبشر بالخير
صعدت مهرة