رواية كاملة
البحث او علي منضدتها لترسم المشروع الخاص بها
وخارج البيت اما بالمكتبه او الجامعة
تذهب إلى الجامعه وفوق عيناها منتفخ من السهر
لا تتحدث مع احد فليس لديها وقت
في الجامعه الجميع يعمل في مجموعات وهي وحيده عليها واجبات تفعلها وحدها في حين يجتمع خمسه من الاشخاص ليعملوا معا
وقف ادريس بالسياره امام الجامعه
وحاولت امل ان تعبر الطريق الي البوابه وسارت وهي مرهقه من عدم النوم
فاذا بسياره مسرعه كادت ان تصطدم بها وهي تسير مرهقه وشارده
ما ان إنتبهت لنفسها حتي صاحت قائله.. شيل ايدك انت اټجننت
امل بتأفف وإرهاق... كله بسببك فاهم
اشفق عمر عليها ولكنه تركها وانصرف مسرعا ليدخل من البوابه وتقوم هي وهي تشعر بالالام في جميع انحاء جسدها
لم تدخل الجامعه لكنها عادت الى البيت وهي ساخطه
بعد اسبوعين من العمل والمشقه بالنسبه لامل جلست في المدرج بجوار وفاء فقامت طالبه زميله لهن واقتربت من الميكرفون وقالت
الزملا والزميلات... لو سمحتم كله يجمع الابحاث عندي هنا علشان النهارده اخر ميعاد والدكتور عمر طلبهم هنوديهم مكتبه
لتاخذهم الطالبه ومعها زميل الي مكتب الدكتور عمر
قالت امل لوفاء.. اكيد هيخسف بيه الارض
وفاء.. لأ يا أمل اكيد الدكتور عمر ميعملش كده كل الطلبه بيحبوه ويشكرو فيه
امل بغيظ.. مخدوعين
ذهل عمر وهو يري ما فعلته امل لقد تفوقت علي الجميع
وقدمت.. بحثا علميا متميزا وكذلك ابدعت في المشروع الهندسي الخاص بها
جلس الجميع في القاعه بانتظار دخول الدكتور عمر
الذي دخل وحياهم
ثم اخذ يعلن عن نتيجة كل طلب
وانتهي ولم يذكر اسم امل..
عمر.. بحثك وشغلك من احسن ال شوفته بس للاسف هتنقصي درجات لانك رفضتي تشتغلي مع زمايلك
صاحت امل.. ظلم دا ظلم انا تعبت اكتر منهم
وخرجت غاضبه تاركه قاعة المحاضرات وسط همهمات الطلبه والطالبات
طوال طريق أمل وهي لم تتوقف لحظه عن البكاء كانت تبكي
________________________________________
بشده والدموع تتساقط فوق وجنتيها حتي أصبحت عينيها منتفختان وما ان دلفت إلي المنزل حتي هبت نجيه واقفه لتقول بلهفه
يالهوي مالك يا أمل
أمل پبكاء مفيش يا ماما مفيش
نجيه پحده مفيش إزاي انتي بټعيطي ليه
إعتدلت أمل في جلستها ثم مسحت دموعها بأناملها وهي تقول بتشنج
البحث الي فضلت سهرانه عليه كل يوم مبنمش ولا كأني عملت حاجه والدكتور مقليش النتيجه وقالي يعتبر ملغي عشان عملته لوحدي
تنهدت نجيه بارتياح ثم قالت يوه خضتيني انا قولت حد اتعرضلك ولا حاجه
ظلت امل تبكي في حين قالت نجيه ولا يهمك يا امل كله فداكي ياحبيبتي اما اروح احضر الأكل لحسن زمان الحاج علي وصول وكمان سالم وأميره ومن ثم تركتها وتوجهت الي المطبخ في حين حدقت أمل بالفراغ وهي تقول پغضب بكرهكم بكرهكم كلكم
.................
علي جانب آخر بنفس القريه التي تقطن بها عائله الحاج محمود في أحد البيوت البسيطه التي تكون مبنيه بالطوب اللبني نسمع صوته الرجولي العال وهو يقول پحده كنتي فين لحد دلوقتي يا حنان
إزدردت ريقها پخوف ثم تابعت قائله
كان عندي درس يا عاصم والله
اقترب عاصم منها ليقول پغضب جلي من النهارده مفيش دروس من البيت للمدرسه ومن المدرسه للبيت
عقدت حاجبيها لتقول باعتراض مينفعش يا ...
قاطعها وهو يقبض علي ذراعها ليقول بعصبيه لا هينفع ولا وقسما بالله هخليكي تعدي في البيت لحد اما اجوزك انا مش ناقص ۏجع دماغ وكلام الناس مبيرحمش
ادمعت عينا حنان من هذه الطريقه التي دوما يعاملها بها أخيها لتقول بصوت باكي . ماشي يا عاصم
أرخي عاصم قبضته عن شقيقته ليقول بعد ذلك بصوت هادي ياحنان متخلنيش اتعصب عليكي وأنتي عارفه غلاوتك عندي اد ايه انا بشقي وبنحت في الصخر عشان احوش تمن جهازك واسترك زي أختك أرجوكي إسمعي كلامي وبلاش تأخير تاني عشان انا بقلق عليكي
أومأت برأسها بينما قال هو بجديه يلا ادخلي اغسلي وشك وحضري الأكل عشان نتغدي
سارت حنان إلي المرحاض ومن ثم أبدلت ملابسها بينما خرج عاصم ليقف في شرفه هذا المنزل التي تطل علي الشارع وتكون بالدور الأرضي حيث كانت بالطوب اللبني أيضا وبها تشققات عديده
عاصم عبد الرحمن ټوفي والده منذ أن كان طفل صغير يبلغ من العمر ١٠ سنوات وكانت شقيقاته أصغر منه سنا ولم يمر عاما واحدا حتي تزوجت والدته وهاجرت إلي محافظه دمنهور وتزوجت وأصبح لديها ولد وفتاه وتأقلمت مع حياتها الجديده وتركت الأصفال الصغار برعاية جدتهم التي كانت خير معين لهم علي الحياه فكان عاصم يحبها بشده وكذلك الفتاتان شقيقاته حتي ټوفيت وأصبح عاصم هو المسؤول الوحيد عن شقيقاته حيث كان لهن أبا وأخا في آن واحد شقي لأجلهم بدون سند أو معين كما أنه حرم من حنان الأب والأم أيضا في آن واحد فلم يكن لديه الوقت في المزاح أو المرح فكان شاغله هن شقيقاته يدرس ويعمل في آن واحد حتي دخل كليه التربيه قسم اللغه العربيه ومن ثم أصبح معلما يحترمه الكثير له أخلاق جيده وحميده ولكنه ٱذا ڠضب يتحول إلي شخص آخر شخصا مرعبا للغايه من الممكن أن يكون بشخصيتان رغم أنه متدين ملتزم يصلي فروضه ويخشي خالقه كما أنه زوج شقيقته منال وحمد ربه أنها تزوجت ليكون لها إستقرار والآن هو يجاهد حتي تنتهي حنان من دراستها ومن ثم تتزوج مثل شقيقتها وأيضا عاصم يكن في قلبه حزن دفين لا يعلمه أحد فهو إنحرم من أشياء كثيره لم يقف بجانبه أحد ولم يساعده أحد ولكنه تحامل علي نفسه حقق ذاته رغم فقره ورغم أنه إبن خادمه جعل كل من يراه يحترمه ويهابه
مرت عدة أيام علي أبطالنا
وفي ذات يوم عاد مصطفي إلي منزله بعد إنتهاء يومه الشاق دلف إلي غرفة النوم ليجد زوجته نائمه كعادتها في الأيام الأخيره فزفر بضيق وأخذ يبدل ملابسه بحنق في حين شعرت إيمان بحركته ففتحت عينيها ببطئ شديد لتقول بصوت يتغلب عليه النعاس
أنت جيت يا مصطفي
أومأ مصطفي برأسه وهو يقول بضيق ايوه جيت
نهضت إيمان بتكاسل وهي تتثائب ثم قالت بخفوت
طيب ياحبيبي هحضرلك الأكل
أومأت إيمان برأسها ثم قالت بلا مبالاه أصل أنا كلت من بدري أنا وسلمي كل أنت بقي
صر مصطفي علي أسنانه ليقول بحزم علي طول كنتي بتستني يا ايمان ناكل مع بعض ايه الي جري
إيمان مبتسمه معلش ياحبيبي عشان بس تعبانه اليومين دول في الشغل حقك عليا ما بصدق أكل وأنام
تنهد مصطفي وقال طيب يا ايمان اعدي معايا علي الأقل
صر مصطفي علي أسنانه ومن ثم نهض