الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ساكن الضريح بقلم ميادة مامون

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

تانيه..
وضعه بقوه على الچرح قاصدا المها مستمتعا بأهاتها مكملا..
عارفة إن مافيش حد قدر يقتحم حياتي وينغص ليا عيشتي ادك انتي.
عارفه اني لأول مره اتهان و امي أغلى حد عندي تمد ايدها عليا وتفرط فيا بسهوله كده بسببك انتي.
شذي پألم
اه والله ما ليا ذنب انا عمري ما فكرت إني أأذى حد اقوم اذيك انت ازاي بس.
اخرسي بقى و بطلي تمثيل انا مابكرهش في حياتي ادكم يا جنس الحريم وخصوصا الماكرين اللي من عينتك كده.
اااه طب و حياة أغلى حاجة عندك و غلاوة الحسين اللي انت بتحبه ماتسيب البيت.
حضرت والدته واحضرت ما طلبه وضعته بجانبه وجلست مره اخرى بجانبها.
وضع هو قدمها في الماء نظفها من الډماء العالقه بها وهي تتألم.
بدأت لامساته ترق عليها وشرع في تضميد جرحها لترى والدته مدى خوفه عليها برغم تعصبه وغضبه منها الي ان انتهى.
ابتعد عنها سحب حذائه الرياضي وجوارب نظيفه له و انتعله و أغلق حقيبة ملابسه وحمل حقيبة حاسوبه علي كتفه وجمع مقتنياتة الصغيره واستعد للرحيل.
شذى سريعا
برضو هتمشي طب لو اشرف ابن عمتي جيه وانت مش هنا هاعمل ايه مش انت وعدتني انك هاتحميني منه ومش هتخليه ياخدني.
ليجيب مالك پغضب
ربنا ياخدك يا شيخة قبل ما يخدك هو سحب حقيبته خلفه تاركا لها الغرفه بل البيت بأكمله وذهب.
وقفت تستند على قدمها السليمه و يدها على حافة النافذة تراه يضع اشيائه بحقيبة سيارته و يغلقها عليها.
صوت شهقاتها تصل إلى اذنه تجبره على ان يرفع رأسه وينظر في عيناها.
مالك بعصبية
ادخلي جوه واقفلي الزفت ده كفاية فضايح بقى ثم جلس داخل سيارته وقادها بأقصى سرعه.
وضعت خالتها يدها على كتفها محاولة تهدئتها وجذبها من النافذة.
خلاص مشي تعالي اقعدي بقى.
انا السبب في كل اللي حصل بس انتي برضو مكانش لازم تعملي كل ده.
لاء كان لازم وهاتشوفي بنفسك ان كلامي هايتنفذ خلاص انتي كده مهمتك انتهت.
اقعدي بقى واتفرجي وانت ساكته بكره على أذان المغرب هتكوني مرات مالك الرفاعي.
ازاي بس ما هو مشي قصاد عينك اهو.
يا بت ماتوجعيش قلبي معاكي هايرجع هو هيروح فين يعني يلا بقى ندخل ننام شوية و اوعى تجيبي سيرة لأمك بأي حاجه خليها تتفاجئ بيه وهو بيكتب كتابه عليكي بكره.
إنها التاسعة صباحا مازال مرتديا ملابسه الشبابية المريحه موصدا ذراعيه على مكتبه بالمشفى منكبا برأسه عليهم ذاهبا في نوم عميق.
مالك مالك مالك...
ماتقوم بقى يابني الساعه بقت تسعه
كان هذا صديق دربه حسام الذي تفاجئ بحضوره الي المشفى بهيأته هذه!
مالك بنوم
سيبني انام شوية يا حسام وابقي تعالي صحيني تاني.
حسام بسخريه
امتى يا سيدي ما تقوم يلاا بقى انت فاكر نفسك نايم على سريرك فوق يا سيادة المدير انت في مكتبك في

________________________________________
المستشفى.
بدء يفرك وجهه بكفيه معتدلا للخلف على مقعده.
اديني فوقت عايز ايه بقي
حسام بعدم فهم وقد جلس على المقعد المجاور للمكتب
عايز ايه ازاي يعني ما تنطق يا بني ايه اللي جابك من طالعة النهار كده و انت اجازة اصلا و ايه الډم اللي على تشيرتك وبنطلونك ده!
دا ډم شذي.
حسام مندهشا 
انت قټلتها
مالك پغضب 
بس يا حيوان دي امي قفشتني معاها في اوضتي وهي اتخضت مني قامت سابت ازازة البرفيوم بتاعتي اتكسرت و فتحت رجلها قام الډم جيه على هدومي وانا بطهرها ليها.
وامي رأسها والف سيف لكتب عليها النهارده.
حسام وقد فرغ ثغره غير مستوعب ما يا يقوله صديقه.
قفشتني!!
ستيناتي اوي الكلمه دي يا مالك انا مش فاهم منك حاجه بص انت تدخل يا معلم كده حمامك تغسل وشك وتغير هدومك دي
واكيد الشنطة دي فيها قميص وبنطلون مكوين يعني وانا هطلب اتنين قهوة لينا وتحكيلي على كل حاجه واحده واحده.
يلا يا مالك يلا يا حبيبي قبل ما حد من الدكاترة يدخل علينا وياخد باله من لبسك ده.
امتثل لأمر صديقه فعل كما طلب منه بعد أن استعاد مظهره الحضاري خرج من المرحاض ليجد زوجة صديقه قد حضرت و وقفت تبحث في اشيائه عن شيء وعلى مايبدو انها وجدته حذائه الجلدي الاسود اللامع.
مالك پغضب
انت لحقت تبلغها وانت بتعملي ايه عندك.
واذا بها تلتفت له قاذفه الحذاء أسفل قدمه وجلست على المقعد مقابل زوجها
رانيا
أهلا انت شرفت البس يا آخرة صبري وتعالي اقعد جنب اخوك.
انحني ليلتقط حذائه و هو يستفهم منها..
طلاما تقمستي شخصية مجيدة تبقى هيا اللي كلمتك وحكتلك.
برغم كل اللي حضرتك هببته بس قلبها مشغول عليك و هاريه نفسها من العياط عشانك
وانت اصلا انا ماتستهالش يا زئب يا زير النساء...
مالك بهجوم
و عزة وجلال الله ما حصل حاجه من اللي قالته ليكي ده انا مظلوم و ربنا.
بسسسسسسس
صړخ بها حسام منفعلا.
ما تفهموني انتو الاتنين ايه اللي بيحصل بالظبط.
ليلتفت مالك إليه.
حلو اوي هاحكيلك يا عم وانت احكم
وبدء يقص عليه كل شيء من وقت دخولها غرفته الي ان أدار محرك سيارته وحضر الي هنا.
ابقى مظلوم في الحكايه دي بقي ولا لاء يا جدعان
رانيا بهجوم
مظلوم ازاي وهي داخلة لاقياها في حضنك.
مالك وقد صفق يد على الأخرى.
برضو هتقولي في حضڼي بقولك اتنيلت اغمى عليها كنت اسيبها تقع على الأرض يعني.
ليهتف حسام من بينهم
ياجدعان اسمعوني.
رانيا بتهكم
استنى انت بص امك ملهاش غير اللي شافته و اللي عقلها وصلها ليه انت متهم في نظرها سمعة البنت في ايدك و..
مالك قد فلتت منه لفظه لها
سمعة مين يلي تنشكي في بطنك انا مالي بسمعتها.
حسام
ما تسمعوني بقى يا جدعان وتشاركوني معاكم في الكلام الله...
مالك 
نعم اتفضل عايز تقول ايه انت كمان
والله انا اصلا مش شايف ان البنت وحشه بالعكس دي اية فى

________________________________________
الجمال وانت نفسك بتقول انها غلبانه يبقى انت رافض المبدء ليه بقى.
مبدء ايه هو انا بنت يا حسام هاتغصب على الجواز وبعدين دانا اكبر منها بيجي عشره اتناشر سنه وهي حياتها كلها مشاكل كده لاء بص الحكاية كلها ماتنفعش.
غمزت رانيا لزوجها الذي تفهم مقصدها لقد بدء عقل صديقه يلين ويفكر في الأمر.
رانيا بصوت هادئ
طب هي الواحده مننا بتحتاج ايه في حياتها غير راجل يكون سند بجد ليها يقف في وش اي حد يحاول يضرها.
وقف معطيهم ظهره ينظر من النافذة 
أخرجت رانيا هاتفها بهدوء ورنت على رقم والدته رنتان ثم اغلقت الهاتف سريعا منتظرة اتصالها.
تحت أنظار زوجها الذي تأكد انهم يدبرون لصديقه مکيدة.
واذا بهاتفها يهتز و يصدح رنينا عاليا معلنا عن اتصال من والدته..
رانيا متصنعه الاندهاش 
الله دي مامتك بتتصل تاني تلاقيها يا روحي عايزة تطمن عليك.
الټفت إليها سريعا يريد أن يطمئن هو الأخر عليها.
أجابت هي الاتصال فاتحة مكبر الصوت.
الو ايوا يا ماما مجيدة.
لكنه بدلا من ان يستمع الي صوت والدته اتاهم صوت تلك الجنية الصغيرة قصيرة القامة البيضاء ذات العيون الزرقاء.
شذى پبكاء
انا شذى الحقيني و النبي يا دكتورة خالتو وقعت مننا و اغمى عليها وانا وماما وعمو حسان مش عارفين نتصرف.
سريعا ما جذب مفاتيحه من علي مكتبه وجرى نحو الخارج وهو ېصرخ.
لاء امي لاء الحقني بسرعه يا حسام...
اغلقت رانيا الهاتف بهدوء و بدئت تجمع اشياء صديقهم بالحقيبة وتغلقها بروية وهي تبتسم لزوجها.
واقف ليه ما تلحق صاحبك يلا عشان تقف جنبه وتشهد على عقد جوازه يا دكتور.
حسام مغلوب على أمره 
سامحني يا صاحبي ڠصب عني هشارك معاهم في الچريمه دي..

كانت ممددة على الفراش متصنعة المړض لا حول لها ولا قوة ترى دموع زوجها تملئ عيناه و لا تبالي به اختها تجلس بجانبها تبكي بشده ولا تعي ما يدور حولها.
مجيدة متصنعة المړض
اه منك لله يا حسان انت و ابنك انتو الاتنين عايزين ټموتني.
حسان قد جلس بجانبها
كده برضو يا مجيدة حرام عليكي دانتي حبيبة عمري هو انا اقدر استغني عنك و لا اعرف اعيش من غيرك يوم واحد.
مجيدة بأهات كاذبه 
اه تعرفو بس تجيبولي المړض انا حاسه اني جاتلي جلطة تاني حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا مالك يا بني.
امي!
كان قد وصل للتو ودلف الغرفه حينها و من خلفه صديقه وزوجته التي لاحظت خوف شذى الواقفة بالزاوية تتألم في صمت و
تبكي وحدها فتقدمت نحوها ضاممه اياها بين ذراعيها.
تقدم مالك نحو والدته لكنها أشارت بيدها له بأن يتوقف.
امشي اطلع بره مش عايزة اشوف وشك ربنا ياخدني عشان ارتاح واريحك انت كمان.
ماجدة پبكاء حار 
اسكتي يا مجيدة حرام عليكي نفسك يا اختي ليه كده بس هو عمل ايه دا مالك مافيش أطيب منه.
مجيدة و مازلت مستمرة في تمثيلها البارع
اه ياني ده! دا هيكون السبب في موتى النهاردة.
انا بنبه عليكي اهو لا يحضر دفنتي ولا يشيل خشبتي ولا يقف ياخد عزايا لا هو ولا ابوه...
و عندها انهار مالك من البكاء وانزلقت دموعه سريعا ثم انحني على يدها يقبلها
طب حقك عليا انا اسف ثم صمت قليلا لتنظر هي له منتظرة ان يتم حديثه..
هاعملك كل اللي انتي عايزاه.
مجيدة معتدله بفرحه
و النبي صحيح.
نظر لها مندهشا لترقد ثانية وتمد له يدها
قيسلي الضغط يا واد انا شكلي بمۏت ولا ايه.
ابعت هات المأذون يا شيخ حسان بت يا رانيا زغرطي يا بت و انتي يا مخبلة بټعيطي على ايه دانتي عروسة الدكتور مالك افرحي يا بومة...
وقفت ماجدة غير واعية لما يحدث
انا مش فاهمه حاجه هو مين اللي هيتجوز هي مجيدة اټجننت يا شيخ حسان...
استدار الشيخ حسان ليرحل من الغرفه بأكملها وهو يقول
لله الأمر من قبل و من بعد
مالك وهو يسحب جهاز الضغط من ذراعها 
شوف ابويا يا حسام انا مش ناقص يجراله حاجه هو كمان.
حسام 
حاضر طبعا
مالك بعد أن ذهب صديقه خلف ابيه
ضغطك عالي انتي ماخدتيش حباية الضغط صح
مجيدة ببسمة 
هاخدها لما تنفذلي طلبي واشوف المأذون بعيني وهو بيقفل دفتره وبيقولك مبروك يا عريس.
خدي علاجك يا مجيدة قولتلك خلاص هاكتب عليها عايزة ايه تاني بقى
مجيدة بفرحة
عايزاك طيب يا نور عيني روح طيب بخاطرها.
هم مالك بالذهاب مندهشا من تفكيرها وهو يستغفر ربه
ايه الل انتي بتقوليه دا بس انا نازل لابويا
عندك حق يا واد خليه بعد كتب الكتاب عشان يبقى حلال ربنا برضك.
خرج منفعلا مغلقا الباب خلفه لتعتدل مجيدة و ترتمي رانيا عليها و ينطلقو في الضحك سويا.
اقتربت ماجدة من ابنتها التي تبكي بهدوء و سألتها
انا مش فاهمة حاجة يا شذى بټعيطي بحړقة كده ليه يا بنتي و ايه الفيلم اللي خالتك عاملاه ده.
تولت عنها مجيدة الإجابة مشيرة لأختها بأن تجلس بجانبها...
تعالي يا ماجدة انا هاحكيلك على كل حاجه تعالي يا حبيبتي جانبي.
انا لا يمكن اقبل بكده ابدا يتجوز بنتي ڠصب عنه ليه هي بايره ولا فيها عيب عشان تلزقوها ليه.
كان هذا
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات