السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم نيرة وائل

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اوزع الميكب 
لكن مش قادره... مش قادره احط حاجه 
مش قادره اكمل ولا اعمل اي حاجه
ڠصب عني دموعي نزلت و بدأت اعيط 
رجعت احاول تاني و كملت الميكب 
و كل شويه تنزل دمعه شاردة تضيع اللي عملته
خلصت و حاولت ابتسم لأنعكاسي في المراية
لكن كانت ابتسامة مکسورة 
بقيت انسان من غير روح
عدا اليوم بهدوء و الكل كان بيحاول يبسطني 
حقيقة ان جيش المرء الوحيد عائلته فعلا
نزلت تاني يوم الشركة و كل حاجه كانت ماشية كويس 
لكن على الرغم من دا مكنتش مرتاحة برضو 
عايزة اختفي... مش مستحملة دوشة الشغل حواليا 
ومش قادره اعمل حاجه... اقل مجهود بيستهلكني
و أخيرا جه وقت البريك جريت بسرعه على الجنينة 
قبل ما حد من زمايلي يقولي ننزل الكافيتريا و يفضلوا يتكلموا كتير 
قعدت على كرسي لوحدي في هدوء و حطيت الهاند فري في وادني 
كنت مغمضة عنيا لحد ما شميت ريحه برفيوم مميزة جدا بالنسبالي
اتمنيت يكون احساسي غلط لكن مكنش الا فريد فعلا واقف قصادي
اول ما شوفته قدامي اټفزعت لكنه قعد في الارض قدامي 
_ ارجوكي اسمعيني
حاولت اقوم لكن حاوط الكرسي بإيده قربه دا كان مهلك بالنسبالي
اتكلمت بهدوء عكس الڼار اللي جوايا 
_ لو ممشتش دلوقتي انا هصوت و الم عليك الدنيا
_ ارجوكي خلينا نتكلم و لو
لمرة اخيرة لسه عندي كلام كتير مقولتوش
_ صدقني مبقاش منه فايدة
_ بس انا لسه عايزك تسمعيني
_ اسمع ايه اسمع كدبك تاني
_ حياة ارجوكي...
_ارجوك انت ابعد عني... سيبني في حالي بقا عايز مني ايه تاني
_ لما قولتلك ان ادم راح مكنش قصدي انه ماټ وقتها بارلا كانت اخدته وهربت على بلد تانيه حاولت الاقيها لكن مقدرتش مكنتش سايبة أثر وراها... حسيت وقتها إني خسړت ادم و انه راح مني دا كان قصدي 
لكن لما سمعتك بتقولي لعمي انه ماټ انا سكتت وقتها لأن حسيت عمي هدا من ناحيتي شويه و قولت هوضحلك سوء الفهم دا بعدين لكن والله ما كنت هخبي عليكي ولا كان قصدي اكدب
_ وقبل كدا كان ايه.... عيشتني في الوهم سنين دا كان اسمه ايه بالنسبالك
_ كنت بحافظ عليكي مكنتش عايز اخسرك... انا غلطت و معترف بكدا 
لكن كل دا عشانك.... عشان بحبك
_ بتحبني 
انت بني ادم اناني و نرجسي مش بتحب غير نفسك وبس 
لو بتحبني زي ما بتقول مكنتش قربت منها كملت بصړيخ 
كنت وقت ما جيت ټلمسها فكرت فيا 
كنت بعدت عنها مكنتش قربتلها يا فريد
_ كانت غلطة اقسم بالله غلطة
_ طيب غلطت و مشي الحال 
لو بتحبني كنت صارحتني بغلطك 
كان من حقي اعرف و اختار إن كنت هكمل
و لا ابعد 
سلبت مني حق الاختيار 
انت مفكرتش غير في نفسك وبس 
ادم ذنبه ايه يعيش 5 سنين من عمره ميعرفش مين ابوه
يبقى ابوه قدامه و مش عارفه ويعالم كان هيفضل كدا لحد امتى 
مفكرتش فيه لما يكبر و يعرف بعدين كان هيعمل ايه 
مفكرتش في ابنك! 
كل اللي عملته انك فكرت في نفسك وبس برضو 
خليته جمبك وقدام عينيك تلعب معاه و ف 
و تشوفه مع اخواته عشان ترضي نفسك وبس
خلتني انا وادم جمبك عشان نفسك 
عشان عايزنا معاك كنت طماع وعايز كل حاجه 
لكن مفكرتش فينا و لو للحظة 
كنت بتبص في عنيا كل يوم ازاي وانت بتخدعني
بلاش انا كنت بتبص في عيون ابنك ازاي 
ازاي قدرت تكون انسان مخادع بالشكل دا
في محاولة منك انك تاخد كل حاجه 
ضيعت كل حاجه من ايدك 
يا خسارة يا فريد بجد يا خسارة
دموعه كانت بتزيد مع كل كلمة مني 
الحقيقة وجعته وقسمت قلبه نصين
كان باين كسرته في عنيه
لكن مقدرش ينطق ولا حرف 
_ انا مستحيل في يوم ارجعلك للأسف خسرتني للأبد
لكن لسه في ادم عوضه عن السنين اللي فاتت دي
انكلم بضعف 
_ بس انا بحبك
الكلمة وجعتني مكنتش عايزاه يقولها وخصوصا بالطريقة دي 
ازاي قدر بكلمه واحدة يهزني بالشكل دا
رديت بجمود وانا بحاول اداري ضعفي
_ لو بتحبني بجد ابعد عني و متفتحش الموضوع دا تاني
ارجوك يا فريد لو بتحبني سيبني في حالي 
ابعد عني عشان خاطري... ابعد 
قربك بيأذيني كفاية اذى يا فريد ابوس ايدك كفاية اذى
ابتسم من وسط دموعه
_ وعد... وعد مش هقربلك تاني 
هبعد يا حياة و مش هتعرضلك مرة تانيه
بس بتمنى تسامحيني عارف ان مليش حق في دا
بس بتمنى
لفيت وشي الناحيه التانية وانا بحاول امسك دموعي قدامه
_ انا اسف 
قالها وباس راسي و مشي 
حركته دي قتلتني اكتر
كان نفسي اجري عليه ص واقوله متمشيش
ليه كل دا حصل بس.... ليه!
أخيرا سمحت لدموعي تنزل مكنتش عايزة ابان ضعيفة قدامه
عيطت كتير لدرجة حسيت إني هستفرغ قلبي
فجأة مبقتش قادرة اخد نفسي و قعت على الارض و انا بحاول اتنفس بصعوبة 
شافني وقتها سامر اللي جري عليا پخوف
_حياااة... حياة في ايه
طيب طيب اهدي... اتنفسي براحه حاولي تنظمي نفسك معايا 
يلا... يلا شهيق.... زفير... شهيق..... زفير
حااولت اعمل زي ما بيقولي كان الموضوع صعب في الاول
لكن مع التكرار بدأت اهدى
_ ثواني هجبلك ماية 
جري بسرعه وجه في ايده ازازة ماية و عصير
فتحلي الازازاة و رفعهالي يشربني
_ اشربي براحه يلا
بعدها كب شوية ماية على ايده و مسحلي وشي 
كل دا و انا قاعدة مكاني برتعش
_ احسن
هزيت راسي ب ايوا
_اي اللي حصل و صلك للحالة دي
مردتش عليه
_ في حد ضايقك طيب هنا... لو حد عملك حاجة قوليلي وانا هجبلك حقك دلوقتي
_ مفيش حاجه... انا بس عايزة اروح 
مسكت شنطتي و وقفت
_طيب استني انا هوصلك
_ مفيش داعي
_ مينفعش تمشي لوحدك في الحالة دي.... يلا هوصلك
مرضتش
اتجادل معاه مكنش عندي طاقة اصلا
فضلنا طول الطريق ساكتين لحد ما قطع الصمت دا 
رنة
موبايلي
_الو يابابا
_ ايه يا حبيبتي عامله ايه
_ الحمدلله انا عشر دقايق و هكون في البيت
_ طيب أيلا مصممة تكلمك
_ ادهالي يابابا
_ الو يا مامي وحشتيني
_ وانتي كمان يروحي وحشتيني انا شويه وهكون عندك اهو
_ اوكيه يا مامي بااي
_ باي يا عيوني
اتكلم سامر بإبتسامه
_ المكالمة دي غيرت مزاجك في ثانية
ابتسمت 
_ ايوا دي أيلا بنتي
رد بدهشة
_بنتك 
فجأة فرمل بالعربية مرة واحدة بعد ماكنا هنخبط
_ حاسب
_ اسف.... هو انتي متجوزه
_ لا... مطلقة وعندي طفلين
كان هيخبط مرة تانيه لكن ربنا سترها
_ هو انت مش بتعرف تتكلم وانت سايق
_ هااا... اه لا اسف
_ و انت معاك اطفال ايه اكيد اتجوزت صح
_ لا انا متجوزتش لسه
_ معقول كل دا ليه
اتكلم بهمس
_ عشان مكنتيش موجوده
_ مسمعتش قولت ايه
_ ملقتش حد مناسب لسه
_ ربنا يرزقك ببنت الحلال.... بيتي الشارع الجاي دا 
معلش تنزلني هنا
_ هوصلك لحد البيت هتمشي كل دا ليه
_ معلش وقف هنا بس.... مش حلوة انزل من عربيتك قدام البيت
انت عارف النااس كلامها ياما
_ تمام زي ما تحبي
_ متشكرة جدا على اللي عملته معايا النهارده وعلى التوصيلة
_ابدا دا واجبي
_________________________________
بعد مرور 4 سنين 
_ فريد... يلا حبيبي الاكل جاهز
_ جاي يا بارلا حاضر.... يلا يا ادم الاكل الاول
_ بابي ممكن نكمل الرسمة الاول
_ ابقى كملها مع اخواتك لما يجوا اوكيه
_ اوكيه
_ الشاي يا حبيبي
_ حطيه هنا و سيبيني محتاج اقعد لوحدي شويه
_ فريد
_نعم
_ عارفة ان جوازنا كان ڠصب من والدك لكن بقالنا 3 سنين 
وانت مش قادر تتقبلني في حياتك... بحس دا في تصرفاتك و طريقتك معايا
_ مش
كدا انا بس مضغوط في الشغل الفترة دى لكن مفيش حاجه
_فريد انا حامل
_ اييه بتتكلمي بجد
_ عرفت من اسبوع لكن كنت خاېفة اقولك
_طيب ليه
دموعها نزلت 
_ خۏفت تقولي نزليه
افتكر وقتها يوم ما قالها كدا في ادم 
يمكن لأول مرة يحس قد ايه ظلمها
م و هو بيغمض عنيه پألم
_ انا اسف
مسك وشها بإيديه و هو بيبتسم
_ من بكره هنروح للدكتور عشان نتابع معاه
هزيت راسها بفرحه من وسط دموعها
مرة تانية
فات 4 سنين 
چرحي التئم فيه لكن أثره باقي 
فريد اتجوز بارلا و كون عيلة 
و ساكن قصادي عشان الولاد يفضله ما بينا 
والمرة دي انا اللي قولتله يفضل هنا عشان زين وأيلا
رغم اني كنت بتقطع كل مرة بشوفه فيها مع بارلا
لكن مع الوقت بدأت اتعود
حاولت كتير اطلعه من قلبي و عقلي لكن من غير فايدة
لسه ليه في قلبي مكان رغم كل اللي عمله 
بس المكان مش لفريد جوزي اللي عاشرته
المكان لفريد الطفل اللي اتربيت وكبرت معاه
المكان لفريد صديقي وحبيبي اللي اعرفه من زمان
لكن دا... دا واحد غريب معرفهوش
سامر اتقدملي و بعد الحاح من الكل حاولت اديه
فرصة
لكن مقدرتش اكمل ولا اظلمه معايا 
قررت اعيش لولادي وبس و طورت من نفسي وشغلي 
واترقيت و حضرت دكتوراه و الشلة رجعت تاني لكن من غير فريد طبعا ... نجاحي و ولادي عوضوني عن كل حاجه 
و في النهاية انا كسبت نفسي واهلي و اولادي و صحابي 
و كمان ليا مع فريد بتاع زمان عمر كامل
يكفيني اعيش عليه اللي باقيلي... 
تمت
رأيكم
نوبة_حب
الخاتمه_الجزء التاني
االبارت_الخامس_والاخير
نيرة_وائل

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات