السبت 23 نوفمبر 2024

للقدر رأى اخر بقلم قسمة الشبينى

انت في الصفحة 9 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


توجه ل مريم يعيد لها هاتفها بإمتنان لتغادر مبتسمة كعادتها بينما ينظر ل كريم وهو يضع كفه فوق صدره قائلا قلبى بيترعش ليه !!! 
ليبتسم كريم ويقطب جبينه بجدية مصطنعه وهو يتساءل ممازحا هو قلبك لسه هنا !!!!
الفصل الثامن
يوم عقد قران عمرو ورزان وقد أنهى المأذون جملته الشهيرة اللهم بارك لهما واجمع بينهما في الخير لتجتاح قلب عمرو نسمات عليلة من الراحة بينما يحتل الخجل وجه رزان وهما يتلقيان التهانى من الجميع ليقبل كريم ورانيا عليهما لتسرع رانيا بضمھا بود تتقبله رزان بتحفظ 
تقبل مريم ايضا مهنئة بسعادة غامرة ثم تجد كريم يشير لها فتتوجه إليهم لتتعرف الى رانيا ووالديها ولروح مريم المرحة المنطلقة تشعر رانيا بالراحة تجاهها فورا 

يقبل سامى مهنئا ابنته الغالية لتفاجأ رزان بكف عمرو يحتضن كفها يبثه دفئا لم تعرفه من قبل لتنظر رزان لكفه بفزع بينما ينظر لها عمرو نظرة تراها بعينيه للمرة الأولى وكأنه يربت عليها بعينيه لتشعر بمزيج من الراحة والخجل فتخفض عينيها 
كان سامى يقف يتلقى تهانى أفراد الأسرة حين اقبل عمرو ممسكا بكف رزان وهى تسير لجواره بخجل بينما قال عمرو عمى تسمح لنا نخرج نتعشا برة 
ابتسم سامى وهو يملس على وجنتى رزان المتوردتين خجلا ثم قال لا النهاردة العزومة عندى انا حاجز مطعم كامل انت وضيوفك ضيوفى 
يتعجب عمرو فهذا كرم بالغ من سامى فيقول بس يا عمى كدة حضرتك هتتكلف كتير اوى
ربت سامى على كتفه وقال انت بتقول ايه النهارده كتب كتاب بنتى لازم يكون يوم مميز 
شعرت رزان بالفخر لترفع رأسها لوالدها الذى يفتح ذراعيه ليتخلى عمرو عن كفها وهى تستقر بين ذراعى سامى ليضمها بحنان وحب يحتاجه هو أكثر منها ثم يحيطها بذراعه ويطلب من الحضور التوجه جميعا الى المطعم الذي حجزه لهم والذى لم يكن سوى دور كامل بباخرة نيلية ضخمة 
فى المطعم كان من الطبيعي أن تكون الطاولة الاكثر تميزا ل عمرو ورزان إلا أن خجلها الشديد حال دون ذلك ليرضخ سامى لرغبتها ويمنحهما طاولة بعيدة بعض الشئ عن الجميع
جلس ناصر وچيلان ورانيا برفقة كريم الذى لم تحول رفقة والديها دون شعوره بالسعادة التى ظهرت على وجهه فورا 
جلست مريم ووالدتها على طاولة مستقلة ليقترب رائد بعد قليل يتعرف على والدتها ويجلس معهما لبعض الوقت
اكتفى رامز بجلوسه وزوجته بلا مشاركة فعلية فيما يحدث مما أثار حفيظة سامى فقد ود لو شارك أخته فرحتها بهذا اليوم 
جلست سلوى على طاولة اختها سلمى وقد تكدر وجهها بشكل ملحوظ بينما بناتها الأربع لكل طاولة مستقلة مع زوجها واولادها وهى تنقل بصرها بين بناتها وازواجهن تارة وبين عمرو ورزان تارة أخرى
حضور حسام وزوجته وصغيرهما كان مميزا وهادئا لتكون طاولتهما هى الاقرب من عمرو ورزان دون أن يتسببا فى اى ازعاج 
مد عمرو كفه ليتمسك بكف رزان مرة أخرى فهذا الدفء يجعله رافضا ترك كفها الرقيق بينما تحاول رزان أن تتطلع إليه فتفشل كانت سعادته واضحة بعينيه لينهض عن الكرسى المقابل لها ليجلس بالكرسى المجاور ويقول بود مبارك يا رزان 
تجيبه رزان بخجل دون أن تنظر إليه ربنا يبارك فيك 
تتسع ابتسامةعمرو بسعادة لا تخفى ماتعرفش الكام يوم اللى فاتوا مروا عليا ازاى ..!انا ماكنتش عارف انك غالية عندى اوى كدة ! 
لم تستطع أن تمنع ابتسامتها التى تظهر سعادتها الداخلية من حديثه العذب ففى المرة الأولى التي اخبرها فيها أنه يشتاق إليها عبر الهاتف شعرت بقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها طربا أما الآن فهى تشعر أن قلبها قد فقد عقله تماما وهو حاليا ېصرخ طلبا للحرية من سجن ضلوعها الاجبارى ليستقر حيث يتمنى وينتمى بين جنبات صدره هو .
طال صمتها بينما ينظر لها عمرو دون الضغط عليها فهو يقدر خجلها ويحترمه فقال بود اكبر رزان انا حاسس بيكى وتأكدى إن احساسى دلوقتي مايقلش عن احساسك ابدا 
رفع كفها ليقبل باطنه برقة ليشعر بإرتجافة كفها تسير فى جسده هو فتهز أوصاله وينتشى لها قلبه ينظر حوله يريد من احدى شقيقاته احضار علبة الشبكة التى تحتفظ بها والدته دون سبب ليقدمها ل رزان لكن شقيقاته منشغلات تماما بينما تركز مريم انظارها عليهما فيشير لها برأسه بحرج لتسرع إليهما 
تقترب من الطاولة بوجهها المبتسم دائما وتقول بود عريسنا عاوز حاجة 
يبتسم لها بإمتنان بينما ترفع رزان عينيها لاول مرة ناظرة لصديقتها فيصمت عمرو وهو يتأمل عينيها للحظة ثم يقول بحرج مريم معلش قولى لماما تجيب الشبكة علشان البسها لرزان 
تتسع ابتسامة مريم وهى تنحنى لتقبل رزان بسعادة بس كدة عنيا 
تتجه نحو طاولة والدته بينما يعود هو يتأمل نظراتها لمريم ويقول بمرح انا ابتديت اغير من مريم 
تنظر له لتتلاقى اعينهما للحظة تجمدت عينيها أمام عينيه والحب باد فيهما لحظة تمتع فيها برؤية براعم المستقبل الخضراء التى تنبت من عينيها لحظة واحدة كانت كافية لتذيب اى أثر لتماسك قلبه أمام هذه البراءة التى تنطق بها ملامحها لحظة واحدة ثم عادت لخجلها لتخفض عينيها فورا ليتنهد عمرو بقوة وهو يردد بخفوت ياااااااللله هتجننينى يا رزان
وصلت مريم لطاولة سلوى التى تتشاركها مع سلمى ومحمود لتقول بخفوت طنط عمرو عاوز الشبكة علشان يلبسها ل رزان 
هنا تظهر اولى مكائد سلوى وهى تتفحص حقيبتها بأسف مصطنع وتقول مش معقول!!! انا نسيتها فى البيت يادى الكسوف 
امتقع وجه مريم ايعقل هذا!!! لتفاجأهم سلمى وهى تخرج العلبة من حقيبتها وتقول ماتخافيش انا جبتها انتى كنتى نسياها على الترابيزة 
نظرت لها سلوى بغيظ فهى تعلم انها وضعتها بيدها فى خزينة ملابسها وقد أرادت إفساد اليوم على رزان .بينما نظرت لها سلمى بتعجب فهى لم تفهم مقصدها حين رأتها تخفى علبة الشبكة إلا الان وتحمد الله انها تجرأت واحضرتها وإلا تمكنت اختها من إفساد يوم ابنها فقط كرها لعروسه 
تناولت مريم العلبة ثم توجهت حيث رانيا وقالت بود رانيا ما تيجى نزوق لهم الشبكة 
رحبت رانيا بهذة الفكرة بسعادة كما رحبت بالتعرف الى مريم ورزان فهما من محيط حياة كريم وكل ما يهم كريم أصبح هاما للغاية بالنسبة لها ولابد أن تحظى بصداقتهما ايضا فنهضت عن مقعدها بحماس طبعا يلا نشوف ايه عندهم فى المطبخ ينفع زينة 
وتوجهت الفتاتان بمرح وحماس فنزعتا الشبكة عن العلبة واحضرتا صينية نثرت بها اوراق الورود وقامت رانيا بقص بعض قطع الاسفنج وصنعت مجسمات بطنتها بهذا الاسفنج لتكون هيئة عروس دعمت قوتها بأعواد خشبية وعلقتا بها المشغولات الذهبية الخاصة بشبكة رزان وأصرت مريم أن تقدم رانيا الصينية 
تقدمت رانيا تحمل الصينية نحو عمرو الذى وقف لاستقبالها وبدأ يتناول القطع ويضعها بيد رزان حتى وصل لذلك السلسال الذى يجب أن يحيط رقبتها لتتعرق يديه ويخطأ تركيب القفل اكثر من مرة فيرفع عينيه بحرج لتتقدم مريم مسرعة وهى تقول بمرح عنك يا عريس انت ضړبت لخمة كدة ليه 
ضحك عمرو وهو يبتعد تاركا مكانه لمريم لتلبسها السلسال بسهولة وتقبل وجنتها قائلة بحب مبارك حبيبتي
وتقترب رانيا ايضا تقبلها بحب مبارك حبيبتي
تنظر رزان ل رانيا شكرا يا رانيا عقبالك 
يقطب عمرو جبينه ويتساءل بتعجب صحيح انتو ليه ما لبستوش الشبكة لحد دلوقتي
تبتسم رانيا وهى تقول خلاص بقا الفرح بعد اسبوعين
وتنظر ل رزان قائلة طبعا هتبقى معايا من قبل الفرح بيومين ...انا صداقتى اجبارى 
تقترب منهما مريم بمرحها المعتاد قائلة يومين ايه احنا هنعسكر عندك قبل الفرح بإسبوع 
يضحكوا جميعا حين يقبل سامى ليهنأ ابنته بينما تقوم مريم بضړب مؤخرة رأسى رانيا ورزان قائلة بمرح مفيش عقبالك يا مريم ايه قلة الذوق دى !!!
يضحك عمرو عاليا بينما تردد رانيا ورزان عقبالك يا مريم
ليبتسم سامى ويشاركهم المرح رجالة ما عندهاش نظر طبعا 
تنظر مريم لسامى وترفع رأسها بفخر وتقول طبعا يا عمو كلك ذوق 
لتتعالا الضحكات مرة أخرى يقبل سامى رأس رزان ويخرج من جيبه علبة تحوى طقما ذهبيا ويقدمه لها .تشعر رزان بالفخر والسعادة ما كانت تظن أن أباها يفعل كل هذا لأجلها كل هذا الحفل الضخم على هذة الباخرة الفخمة وطقما ذهبيا وقبل كل هذا ذراعيه المفتوحين لضمھا بحنان وتتعجب من نفسها لما لم تجرب من قبل حضڼ ابيها الدافئ هذا!!!!!
تفرقوا جميعا ليظل عمرو برفقة رزان مرة أخرىوهذا ما اصبح يرحب به دائما .
عادت رانيا للطاولة حيث يجلس ابويها بصحبة كريم الذى تتعلق عينيه بها لتشعرانها بقيمتها عنده تبثان لها شوقا عجز اللسان عن التعبير عنه وتخبرانها أمورا ترتفع لأجلها راية الحياء كم 
هما جريئتان عينيك حبيبى !تحاول عينيها أثناءه عن هذه النظرات بلا امل فى استجابته 
بينما يجلس ناصر يتابع چيلان بقلب مټألم وهو عاجز عن رفع ألمها عنها لينهض وهو يقول احنا هنقعد جمبكم هنا يا ولاد 
ويمسك كفها بحنان ويقول تعالى حبيبتي
تتهض دون اعتراض فهى اكتفت من الابتسام واخفاء الالم لتجلس حيث لا يظهر وجهها للحضور وتبدى ألمها بعينيها وعلى قسمات وجهها فهى الان بأمان تام مع حصنها المنيع الذى طالما كان لها عونا وسيظل للابد .بينما يجلس ناصر ممسكا بكفها لتضغط على كفه وهى تعتصر عينيها لتكاد دموعه أن تفر واشيه بمدى ألمهما المشترك ليهمس بحنان اهون عليكى تتوجعى كدة 
تفتح چيلان عينيها وتنظر له بحب وتهمس ماليش غيرك يستحمل وجعى يا ناصر 
يرفع ناصر كفها يقبله بحنان دون اكتراث لمن ينظر لهما ويقول والألم يقطر من صوته سلامتك من الۏجع يا قلب ناصر ...ياريتنى اتوجع بدالك 
تبتسم بشحوب وهى تقول انت عاوز تفهمنى انك مش موجوع !!! أنا عارفة حبيبى انك موجوع اكتر منى بس معلش ماتهونش رانيا نكسر فرحتها ربنا بعت كريم فى انسب وقت علشان ياخدها بعيد وماتعيش معانا الۏجع انا وانت والۏجع متعودين على بعض
يخفض ناصر رأسه في محاولة لإخفاء دموعه وهو يمد يده بجيبه ليخرج بعض الحبوب المسكنه ليقدمها لها فتتناولها منه بإمتنان 
غادر ناصر وچيلان لينظر كريم ل رانيا بسعادة ويقول اخيرا هنبقى لوحدنا 
نظرت له رانيا بتعجب ألا يكفيك ماتشعرنى به عيناك !! ماذا تريد بعد!! 
حركت رأسها بأسف وقالت عينيك جريئة اوى انت بتكسفنى 
اتسعت ابتسامة كريم وهو يهمس اعمل ايه بس قدامى ومش قادر اقرب منك نفسى اقولك كلام كتييير ومش عارف مش من حقى 
نظرت له رانيا بخجل فما باله يخبرها بما تود أن تخبره !! هذا الحبيب لا ينفك عن مفاجأتها بعشقه الذى يسرى بأوردتها هى ...فما من مهرب منه أنه بداخلها وكل ما يتحدث عنه تشعر به ألهذة الدرجة يسرى بهاكيف ومتى 
رفعت عينيها لعينيه بحب وقالت بلا إرادة انت امتة احتليت قلبى
 

10 

انت في الصفحة 9 من 35 صفحات