تعويذه عشق رحمه السيد
اسباب ولا مقدمات روحت اشوفها ف المستشفى بعدها لقيتهم بيقولوا ابوها اخدها ومشيوا اخدها يعني اية هي وكالة من غير بواب!!! بقيت عايش حياتي بدور عليها.. سنتين كاملين بدور عليها ف كل حته اعرفها لحد ما يأست واستسلمت اني مش هالاقيها.. وكبرتي إنت وساعتها حسيت يعني اية حب بجد كان اكتر من مجرد خوف من فقدان.. كان هوس زي ما بتقولي !!
دا اللي مخلانيش اقولك بس.. كنت عايز اتأكد الاول وعشان هي ماتشكش في حاجة لكن اقسملك بالله لما انفعلت عشانها دي كانت حاجة تلقائية جوايا زي اللي بيصارع عشان مايحسش ان حد بيحبه بيتأذي وهو مش بيعمله حاجة احساس العجز دا صعب اوي يا حنين.. اوي !
كانت تنظر له بصمت تام.. وكأنها تترك للعقل فرصة الإقتناع !!
حمزة لو سمحت سيبني
..
اهدي يا عيون حمزة.. ريحي شوية كدة مينفعش
تنهدت بقوة وهي متسطحة على الفراش تحنق عليه وتشفق على حيرته في آن واحد !!!
ربما لن يجعلها تبتعد عنه.. ولكنها ستريه النجوم في عز الظهر كما يقولون...!
اطلع انت كمان يلا..
هز رأسه نافيا ثم امسك المرهم الموضوع على المنضدة ليفتحه وهو يقترب منها.. سألته بريبة
أنت هتعمل أية
رفع حاجبيه ببراءة مصطنعة
هدهنلك الخدوش اللي ف جسمك يا قلبي
زمجرت فيه غاضبة
جاك ۏجع ف قلبك أنا هدهن لنفسي متشكرة
لو فكرت اني هسمحلك تعمل حاجة
اعمل اية بس يا حبيبتي انا هحطلك المرهم بس.. هو إنت دماغك راحت فين !!
هتسمعي الكلام ولا إنت بتحبي تشوفيني همجي !
ورغما عنها وجدت دموعها تسيل من بين عيناها بصمت تام.. وما أصعب ذلك الصمت في قسوته !!!
سارع هو بالأبتعاد عنها وهو يهز رأسه بلهفة
لم تشعر بنفسها والنوم يسيطر عليها رغما عنها..
أنا أسف يا حنيني.. أسف يا روحي.. اوعدك عمري ما هاجي عليك تاني
..
كاد ينهض ببطئ ولكن وجدها فجأة تمسك يده وهي تهمس مغمغمة من وسط نومتها
ماتسبنيش.. ماتروحلهاش خليك جمبي !!!!
ابتسم بحنو على غيرتها التي تدفقت من حروفها المغتاظة دوما...
كان أسر في مكتبه.. عاد من توه من مهمة البحث المعتاد عن تلك الغائبة...
شعوره الان كشعور ظمأن يسير في الصحراء بلا هوادة.. يبحث ويبحث عن مبتغاه.. عن مرتواه !!
ولكنه كان كسيل يسير أسفل الأرض.. بين جحور الظلمات.. وبعيدا عن مرمى العين المجردة !!!!!
كان ېدخن بشراهة وهو ينظر للشرفة غيابها بتلك الطريقة لم يؤثر عليه بطريقة طبيعية.. بل كاد يصيبه بالجنون... !
انتبه للسكرتارية التي فتحت الباب ودلفت بهدوء تردد
أسر بيه
أستدار لها ليسألها بحدة
خير يا عايدة.. مش قولت مش عايز أتزفت أشوف اي حد !!!
تنحنحت بحرج ثم اخبرته بجدية
أسفة يا أسر بيه في واحد بره عايز يقابلك ضروري ومصر أوي مش راضي يمشي !
سألها بخشونة
واحد مين دا
هزت رأسها نافية بحيرة
لا مش عارفه والله هو مش راضي يقولي اسمه وبيقولي بلغي اللي مشغلك بس !
اومأ موافقا ثم أشار لها أن تغادر مغمغما
روحي إنت ودخليه
اومأت موافقة ثم رحلت ليطفئ هو سېجاره ثم تنهد بقوة ليقف في انتظار ذاك الغريب...
وبالفعل دلف بعد دقيقة ليتفحصه أسر بعينيه ويسأله بخشونة
أنت مين وعايز أية !
ابتسم بخبث ثم قال بنبرة ذات مغزى
أنا فاعل خير !!!!
.....................................
بعد مرور بضع ساعات..
كان أسر يركض بأقصى ما لديه نحو الداخل.. إلى أن وصل امام احدى الغرف طرق الباب بقدميه پعنف لينفتح مصدرا صريرا عاليا..
دلف مسرعا ليجدها تتكور على الفراش بشكل الجنين.. وصوت بكاءها يغطي السكون من حولها !!
اسرع يركض نحوها بلهفة.. ادارها له ليجد وجهها شاحب شحوب المۏتى سألها بلهفة متوجسة
لارا.. لارا فيك إية أية اللي حصلك يا حبيبتي
عملك أية.. عملك حاجة ابن
كانت تبكي بصمت متشبثة بأطراف قميصه صوت بكاءها مكتوم بتأوه متحطم... !!
ترتعش بشكل مأسوي ېمزق قلب عدوها اللدود !!!!!
الى ان همست بصوت مشقق من كم الألم المخزن به
دبحني يا أسر.. دبحني پسكينة باردة !!!
جن جنونه وهو يتخيل ما يمكن أن يكون حدث ويسألها
عملك أية ردي عليا وحياة امي ما هرحمه ابن ال وديني لاوديه ورا الشمس !!
خبيني يا أسر.. احميني منه !!
شعر ان هموم الدنيا وضعت على صدره عقب جملتها..
دا دمك
صمتت دقائق كالچثة الهامدة بين ذراعيه وبعدها خرج صوتها ساكن كرماد متهالك وهي تخبره
لا..دا...آآ دا ډم ابننا !!!!!!
نظرت سيلين لمسؤلة الخدم التي كانت تلقي عليها بعض اوامرها.. ومن وسطهم قالت بهدوء
اطلعي هاتي كل هدوم مهاب بيه واسأليه عايز القهوة بتاعته دلوقتي ولا لسة شوية
اومأت موافقة على مضض ثم جرت قدماها نحو الاعلى..
وصلت أمام غرفة مهاب.. تنهدت بقوة ثم فتحت الباب لتصدم ب فريدة تجلس مع مهاب .. !!
نظرت ارضا مسرعة تكتم تلك الشهقة التي كادت تصدر منها لتقول بصوت بارد يحمل خلفه صدمة عميقة
اسفة.. مكنتش اعرف آآ.. اسفة !
نهضت فريدة پغضب لتقترب منها مرددة بغيظ
هو إنت حد مسلطك عليا يابت إنت
هزت رأسها نافية بهدوء تام مستنكرة
حد هيسلطني عليك لية هو انا اعرفك اصلا
اغتاظت فريدة بشدة ثم رفعت يدها وكادت ټصفعها إلا ان يد مهاب منعتها وهو يتابع بجدية حازمة
من امتى ومسموح انك تمدي ايدك على واحدة بدون وجهة حق يا فريدة
تمتمت فريدة بحنق
أنت مش شايفها بتبجح فيا ازاي يا مهاب
هز رأسه نافيا ببرود
لا هي بترد عادي خالص مش
شايفها قالت حاجة تخليك تتنرفزي اوي كدة
تأففت فريدة اكثر من مرة ثم قالت بنزق
ماشي يا مهاب انا الغلطانة اديني سيبهالك مخدرة وهمشي اصلا
وبالفعل استدارت لتغادر پغضب فيما همست سيلين بصوت هادئ
آآ.. أسفة لو حطيتك فموقف محرج معاها
هز رأسه نافيا بلامبالاة
لا
ثم تخشب وجهه فجأة ليمسك يدها يسحبها خلفه فسألته سيلين بقلق
في اية يا مهاب
فتح احد الادراج.. ثم اخرج صورة ما ليضعها امام عيناها وهو يسألها بحدة عالية
أنت مين ! أنت مين بالظبط.. !!
رمى الصورة ارضا ليمسكها من ذراعيها ويهزها بقوة مكملا صراخه
إنت سيلين الخدامة.. ولا سيلين مراتي !!! انت مين .. !
كانت هي مصعوقة من تواجد تلك الصورة التي تجمعهم سويا في زفافهم معه !!!
كتلة دموع تجمعت في عينيها ولم تشعر بنفسها سوى وهي تهتف فيه بصوت عالي مثله
أنا سيلين اللي بتحبك.. !
تجمد فجأة مكانه وترك ذراعها ببطئ.. يحدق بها كالتائه بين شوارع تلك الدنيا العجيبة !!!
ا
ايوة بحبك.. بحبك أوي يا مهاب
.. لتكمل بحروف متقطعة
أنت ابني.. وحبيبي.. وجوزي !
كان صامت مدة دقيقتان تقريبا ليبعدها عنه ببطئ جامد تحت انظارها المتوجسة.. ثم يغادر وكأنه لم يسمع شيئ مما قالت.... !!!!!
خد يا حمزة
قالتها شروق بصوت خفيض لحمزة الذي كان يجلس على الأريكة ويحك رأسه بأرهاق حقيقي..
نظر ليداها التي تحمل كوبا صغيرا ليسألها مستفسرا
أية دا
اجابته بابتسامة صغيرة
دي كوباية مخلوط كدة كنت بعمله لما يكون عندي صداع
نظر لها لثوان بتردد ثم اصطنع الابتسامة ومد يده ليأخذها منها ببطئ هامسا
شكرا يا شروق
اومأت موافقة ثم جلست لجواره بهدوء بعدما ارتدت ملابسها المحتشمة نوعا ما عن ذلك القميص...
مرت الدقائق وهم جالسان هكذا دون حرف اخر.. وكأن كلا منهم داخله ما يكفيه من زوبعة الكلام والمشاعر المختلطة !!!!!
بدأ حمزة يشعر بالثقل يزداد في رأسه فزاد دعكه لرأسه وهو يتأفف...
.. تشنجت ملامحه الي حدا ما.. ولكنها لم تعطيه الفرصة وو.
.........
بعد وقت...
نهضت حنين من نومتها الطويلة.. لم تشعر كم نامت من الوقت هكذا من كثرة التعب الذي سيطر على مقاليد شعورها !!
فتحت باب الغرفة التي تجلس بها وسارت متجهة للخارج ببطئ تستند على الحائط لجوارها..
لم تجدهم في الخارج فنادت بهدوء
حمزة !!!
لم تجد رد ايضا فبحثت في الشاليه كله بسكون.. الي ان وصلت امام تلك الغرفة ففتحتها بهدوء تام لتقع عيناها على ذلك المنظر الذي خدر حواسها تقريبا !!!!
حمزة لجواره تلك التي كانت تجلس على الفراش لجواره تضم ركبتاها لصدرها وتبكي بصوت مكتوم..
ربما ندما !!!
ولكن ماذا يفيد الندم الان.. بعد أن اڼفجرت القنبلة وانتهى الامر..... !
الفصل الحادي والعشرون صاعقة
كان جسد حنين ينتفض بقوة من ذلك المشهد الذي لم يخترق مخيلتها ولو في أحلامها حتى.. !!!!
القدر يعاندها وبكل جبروت.. وهي تسقط بكل بهوت !
رفعت شروق عيناها تنظر لها ببطئ لتزداد شهقاتها في العلو...
فهمست حنين بصوت متبلد
يعني أية !!!
رويدا رويدا بدأ حمزة هو الاخر يتململ في نومته.. الي ان فتح عيناه.. ليدرك تلك الفاجعة التي سقط بها... !
نظر بفزع لتلك التي تجاوره مرددا
أنت..أنت بتعملي.. آآ بتعملي أية !!!!
لم ترد عليه وإنما بكت أكثر وكأنها لا تجد سواه مستقبل... !
هب حمزة منتصبا ليجد نفسه بدون ملابسه إنتصب في جلسته ليسرع مرتديا بنطاله وعقله متوقف تماما عن التفكير !!!!!
نهض نحو حنين التي كانت تهز رأسها نافية والدموع في سباق على وجنتاها التي احمرت..
ليمسك بيدها مسرعا يهتف بصوت مبحوح يحمل لونا ملحوظا من الصدمة
أنا معملتش كدة يا حنين
أبعدت يدها عنه تنظر لهما بازدراد.. تقزز واضح في نظرتها قبل أن تستدير لتغادر مسرعة نحو غرفتها..
ركض هو خلفها ليسرع ممسكا بها قبل أن تغلق الباب ليدلف ويغلقه خلفه.. ثم ينظر لها وهو يتابع بنبرة شبه هيستيرية
أنت مش مصدقاني أنا معملتش كدة أنا مكنتش في وعيي يا حنين.. أنا مقدرش ا واحدة غيرك !
صړخت فيه بحدة عالية
بس قدرت.. قدرت أنت واحد كداب وبياع كلام وخلاص!!
أمسك برأسه بين يديه وهو يهز رأسه نفيا بصورة هيستيرية..
ويهذي وكأنه يركض من تلك التهمة التي كادت تتلبسه
لا.. لا ياحنين انا معملتش كدة ممع اللي ممكن تكون اختي لااااااااا
صړخ بعلو صوته..
صړخ پعنف لشعوره الممېت بالذوبان تحت تأثير الصدمة ببطئ !!!
وحنين لم تكن أقل صدمة منه وخاصة وهي تسمعه يكمل بصوت مبحوح
أنا.. أنا آآ ماحستش بنفسي بعد ما شربت المخلوط دا !! كنت حاسس كأني مشلۏل بين الوعي واللاوعي يا حنين
دقيقة تقريبا مرت حتى صړخت حنين هي الاخرى مذهولة
أنت قصدك إنها عملت اللي عملته دا عن قصد !
جلس على الفراش بهمدان.. ممسكا رأسه التي كادت ټنفجر من كثرة التساؤلات ثم همس
مش عارف.. مش عارف مش عارف أي حاجة !!!
سكنت ملامحها تماما وكأن تلك القبضة بالصدمة سكرتها بين زوابع الإڼفجار...
فقالت بصوت هادئ ولكنه جامد
احنا لازم نتطلق يا حمزة !
نهض فجأة ويده مرفوعة ولكنه ضم قبضته بقوة وهو يردد أمام وجهها پجنون
أسكتي بقا.. أسكتي سيبني ف همي !!
جلست بالفعل لجواره بصمت تام..
لا يدرون كم من الدقائق مرت وهم يجلسان هكذا يعدون الأفكار المترامية