السبت 23 نوفمبر 2024

اڼتقام معقد بقلم مريم

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

لكن ضغوط العمل كثرت جدا بعد ان اوكلني عمي أبو احمد زمام إحدى شركاته فأنت تعلم تدهور عملهم بسبب ما حدث وانا اسمي علم بين الجميع وانت تعلم 
ابتسم والده فهو يعلم جاسر حق المعرفه لا احد مثله في العمل ابدا ولا في الاخلاق هو حاد الطبع قاسې كثير من الاحيان صلب قوي لكنه لا يعرف التهور كاخيه شهاب ثم قال..يا لك من لعوب لكن لا باس فعندي الأن ما يشغل تفكيري عنك 
تحفز جاسر في جلوسه وهو يقول..حقا ما هو
اجابه والده والابتسامه تزين ثغره..شهاب يريد الزواج من أسماء وكما اخبرني ان عمك ابو احمد موافق لذلك ما رأيك ان اجعل الفرحه اثنتان واخطب لين لك ايضا
نهض جاسر بارتياب ثم قال..لا
استغراب لاح على ملامح والده من طريقة اجابته واعتراضه لاحظ جاسر الأمر فخفف من وتيرة
صوته ثم جلس بهدوء قائلا..اقصد ان لين تحتاج وقت اطول لتتأقلم على حياتها الجديدة وانا أيضا أحتاج بعض الوقت 
زفر والده هواء الارتياح ثم قال بثبات ..لكن الوقت ليس بصالحها ما إن ينتشر خبر طلاقها
ربت جاسر على كتف والده وهو يقول ..لا تقلق كل شئ في اوانه دعنا ننتهي من موضوع شهاب الآن ونحدد موعد لنطلب يد اسماء
أومئ والده علامه القبول
مساءا..كان الجميع مجتمع في منزل أبو أحمد وبينهم شهاب المستنفر يترقب دخول اسماء باي لحظه..دخلت أسماء وعلامات الخجل والارتباك تغطيها حتى طالعت هيئته الرجوليه كان يرتدي زيا عصريا مؤلف من بنطال وقميص ابيض وشعره المموج بطريقه شبابيه جعلت منه شاب متحضر على عكس مايبدو في العادة جلست قرب والدها وعيناها لا تحيدان عن الارض 
بدء عمها بإكمال ما بدأه ثم سألها بصوته الوقور ..لم اسمع رأيك يا أسماء والدك قرن قبوله بموافقتك لذا يا بنتي نحن ننتظر جوابك 
رفعت نظرها ببطئ الى عمها ثم قالت ..انا موافقه ولا أحتاج فترة خطبه ايضا لكن لدي شرط يا عمي 
ابتسم ابو غيث وهو يقول..على بركة الله ما هو يا سماء انت كإبنتي الذي لم يمن الله بها علي وشروطك كلها مجابه
القت اسماء قنبلتها وهي تنظر الى شهاب تستشف ردة فعله قائله..اريد عرس كبير يليق بي يا عمي 
صړخ شهاب بوجهها امام الجميع وقد تحول فجاة الى اسد هائج قائلا..هل هذا شرطك السخيف بعد كل ما حدث تريدين عرس كبير هل عقلك يستوعب اي جنون تريدينه 
استنفر أحمد مؤيدا لشهاب وهو يقول..ماهذا يا اسماء هل نسيتي وجودنا لكي تطلبي مثل هذا الطلب
بينما محمود ظل على صمته وهو يطالعها پغضب إلى ان جاء صوت عمها الحاد موقف جميع الهتاف الصاخب قائلا..اهدأ يا أحمد أسماء معها حق عرس يليق بها وبعائلتها وانا موافق ولن اقبل الا بهذا ولا يهمني رأي شهاب او اي منكم 
ثم نظر الى اسماء وهو يقول ..لك هذا يا بنتي 
تشنج شهاب في جلوسه وهو ينوي التفوه بالمزيد لكن يد جاسر أوقفته وهو يربت على قدمه ثم قال جاسر موجه الحديث الى والده ..لكن يا أبي لم يمضي على مۏت غيث كثير كما ان إخوتها هم من ابدو الإعتراض 
صړخ والده بهما ثم قال..عام ونصف كافيان للحزن ثم لاتتسيا اني والدكما ولن اسمع المزيد
ثم تلفت الى اخيه ابو احمد الذي بدى عليه الابتهاج بما فعله أخيه وهو ينهي ما بدأه بقراءة الفاتحه وتحديد موعد للقران رغم امتعاض اغلب الموجودين ومن ضمنهم احمد وشهاب
يقف شارد يقلب أفكاره ويرسم طريق مظلم امام عينيه سيعثر على قاسم لينهي معه دين لأخيه بات يحرقه كان يريد الزواج من لين لحظة طلاقها فيربطها للأبد بوثاق حبه لكن ما كان في الحسبان هو معرفة قاټل أخيه في تلك اللحظه قاټل اعترف بجريمته النكراء والدافع هو معشوقته لين هل يمكن للحياة ان تكون ظالمه بهذا القدر ان يحظى بفك أسرها بنفسه ليضع هو الحاجز مجددا امامه يريدها بشدة لكن عقله الحي يمنعه عنها حتى يعيد ثمن دماء أخيه تنهد بعمق وهو يرفع نظره إلى السماء السوداء الحالكه يحاول منع نفسه عن لين كلما رأها قتامة روحه كتلك السماء الحالكه رن هاتفه مخرجا إياه من هدوء روحه بمرأى نجوم السماء رد دون أن يبصر المتصل إلى ان تحول هدوءه إلى ڠضب ظهر في عينيه ليشمل كامل جسده سمع صوت أكثر شخص يتمنى ان ينهي حياته وهو يقول ..ألا تظن يا جاسر ان شخص مثلي يصعب مراقبته 
زفر جاسر ثم قال بهدوء وبرود قاټل ..انت جبان قذر تهرب كالفتيات صدقني كنت اعلم هذا مسبقا
ضحك قاسم مجيب بنفس البرود وكأنهما في حرب باردة لادماء فيها على الرغم من ضراوتها.. لست جبان لكني احتاج فقط بعض الوقت سأستعيدها يا جاسر هل تصدق أنني حررتها لتاخذها انت بكل ببساطه بالطبع لا فأنا اعلم تماما انك لن تستطيع الحصول عليها ودم اخيك معلقا لذا مازلت أملك الوقت 
تحولت نبرة جاسر الى الصرامه والڠضب وهو يقول ..سأجدك صدقني لاشرب من دمك القذر ايها المختل 
عاد قاسم الى الضحك وهو يقول..كنا نسير في شكل جيد بل اظن اننا مضينا قدما في تعارفنا
شتم جاسر بالفاظ نابيه وهو يقول من بين اسنانه.. ايامك باتت معدودة فقط اصبر حتى اجدك ولن ارحمك
زفر قاسم وهو يقول بهدوء.. ألا تسئم من الټهديد يا جاسر اتعرف أمر ساخبرك به مرة واحدة ما فعلتها من قبل كان خطئي الوحيد هو إرسال تلك الصور لك لأنني بذلك منحت لين فرصة النجاة مني إليك هل ترى مدى صراحتي معك لما لا تفعل المثل 
جلس جاسر أرضا وبات نظره معلقا في السماء صمت قليلا ثم قال بكل برود.. أتعلم امر سأخبرك به ايضا بكل صراحه كنت اود تاجيل زفافي من لين
إلى أن أجدك لكن الأن لن أمنحك شرف الإنتظار
شتم قاسم وبدأ الڠضب في صوته يقارب ڠضب جاسر قائلا.. لن تفعل صدقني لن تجرأ
اجاب جاسر ومازال الهدوء يكلل صوته.. انتظر لترى أنا أفي بوعودي
عاد قاسم لهدوءه قائلا..كانت لي ولن تكون لغيري يوما ما أخبرني صديق لي ان الحب لعڼة وان لا أقف في وجه التحديات وأنا احب لأني حتما سأخسر وكان محقا هل تعلم ياجاسر لما أريد شركة اومغا إنها الشركه التي أسسانها سويا انا ولين كانت سعيدة بها كالطفل الذي فاز بلعبه لست جشعا ابدا لكن تلك الشركه أعتبرها هدية لنا ومباركة 
اجاب جاسر وقد بدأ في فقدان صبره قائلا..بل انت قذر شجع كيف تعترف بحبها وقد أذيتها حتى باتت تذرف دما أيها الوقح عندما أجدك اعدك انك ستذرف دما عن جميع ما إقترفته 
وقبل ان يغلق الهاتف قال أخيرا.. أهرب كما تشاء لكنني سأجدك 
ثم اغلق الهاتف وعينيه باتت تنذر بالخطرر دار حول نفسه مرات عدة إلى أن نوى النيه وقرر ان يكون الوقت ملكه وحده سينتقم لأخيه لكن وهي بقبضته 
كانت جالسه بقرب والدها المقعد وهي شاردة في افكارها عرس أسماء بعد أسبوع وهي لا تعلم ما تفعل لا يمكنها حضور عرسها فتوتر اجواءه ويطال أسماء مزيدا من الكلام ولكنها حقا تتمنى رؤيتها بفستانها الأبيض هي أختها الوحيدة امانتها من والدتها لكن ما العمل لا تريد لها الآذى في احلى أيام حياتها تنهدت بعمق وجنون افكارها يشعرها بالتعب إلى ان قاطع أفكارها صوت أحمد الحنون قائلا..هل تحرك البساط من مكانه 
نظرت إليه ممتعضه ثم سألته ببساطه.. ماذا تقصد 
أجابها بنفس بساطتتها..انا هنا من ريع ساعه وانت مازلت تحدقين في البساط هل يعقل أنه تحرك او اصدر صوت لشرودك به طويلا
نظرت إليه مطولا ثم ابتسمت رغما عنها وهي تقترب منه تود إحتضانه لكنه سارع هو مباغة إياها بعناق طويل حرك بعينيها موجة الدموع ثم أبعدها قليلا قائلا ..أريد ان أتحدث معك بشئ مصيري لذا تعالي نجلس بعيدا عن والدك حتى تستطيعي فهمي جيد
بدأ كلامه بصوت حاد لا يحمل اللين قائلا..جاسر طلب يدك من والدنا ووالدك اعطاه القبول 
نظرت إليه پذعر وهي تحرك رأسها قائله..لا جاسر إلا هو أرجوك لا لن أقبل
رمقها بصمت وهو يرى ذعرها جليا لكن لسانه تحرك بحدة قائلا دون توقف..ارحمي نفسك ياللين وكأنك امام خيارات عدة ترفضين ذاك وتبقين الآخر كان سابقا الخيار لك فأنظري الى خيارك إنسان قذر أحبك بطريقه مريضه ووكره لعائلتنا مع طمعه وجشعه اللعېن في نفوذنا ومالنا لذا الخيار بات الآن بعيدا عنك أرجوك افهمي وضعنا جميعا انت ونحن في فوهة متقدة لذا جاسر الخلاص لك ولنا كم تمنيته سابقا لإحداكن بغير تلك الظروف وها هو حلمي يتحقق حتى لو كان بتلك الطريقه جاسر شاب ليس كمثله أحد صدقيني ثم إنه وامام الجميع سيحارب لأجلك لربما كان الخير في ما حصل لتنتهي من صفحة قاسم للأبد لذا ارجوكي حاولي تقبل جاسر في حياتك مستقبلا
دموعها القاتمه غطت وجنتيها وهي تسمع كلام احمد لكن ما بيدها حيله لا تستطيع إخباره انها تخاف جاسر فوق الجميع منذ ان كان شاب وهو يسمعها كلام قاسې ينظر إليها بطريقه تشعرها بالخۏف العارم كانت تكبر ويكبر معها نظراته الحارقه تتحاشاه كثيرا حتى مع زيارتهم لترى غيث ورغم خطبتها من قاسم لم تتغير نظراته القاتمه تجاها ولا حتى الشعور بالرهبه امامه أحنت رأسها امام عيني احمد الشافقه على حالها وهي تومئ بصمت
بعد يومين من تسارع الأحداث وكل مشغول بزفاف اسماء الذي على ما يبدو سبب استياء الجميع فأغلبهم لا يرغب في صخب جديد بينما هي تشعر بسعاده عارمه وكأنها في ارجوحه توصلها الى حد السماء فترجعها ارضا بحركات عليله تنعش روحها بإقتراب إقترانها من عشقها الأبدي هي تعلم امتعاضه بسبب شرطها لكنها تتمنى ان تزف إليه كباقي الفتياات بفستانها الأبيض وزغاريد حضورها تريد فرحة عارمه لزفافها لذا لن تسمح لاحد بإقايف حقوقها لن تتنازل أبدا عن فرحة عمرها إيذاء أي شئ
صعدت الى لين مبيته النيه فيما فكرت به مليا ولن تسمح لها بالتهرب ابدا دخلت غرفتهما وهي ترمقها بنظرات لعوبه ثم جلست وقد تبدلت ملامحها الى الحزن المصطنع فجأة قائله..اتعلمين يالين كم اتمنى لو كانت والدتنا على قيد الحياة كم كانت لتكون سعيدة بنا وكم كانت لتفعل الكثير في سبيل تجهيزنا
ثم سكتت قليلا ترمق انفعالاتها بعدها اكملت خطتها قائله..أما الآن انظري لا أحد يساعدني لا احد يجهز لي جهاز عرسي ويفرحني لا اشعر اني عروس وعرسي اقترب كم اشعر بالحزن العميق ثم بدات بالبكاء الواهن امامها
اقتربت لين وهي تحتضن وجه اسماء مهدئه لها وهي تقول بشئ من الحزن الدفين..كم تمنيت ان اجهزك بيدي صدقيني كنت امنية نفسي بهذه اللحظات
10 

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات