الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عصيان الورثة لادو غنيم

انت في الصفحة 35 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


بالكامل إلا أنه لم يكن يريد امړاض جدة أكثر وقال___
رغم أني طبعا مضايقبس مش هذود الحمل علي جدي كفاية اللي هو فيه.. أنا تحت أمرك ياعمي نفطر ونسافر.
قالت فرح برسمية___
وأنا كمان عايز انزل معاكم أعصابي تعبت من اللي حصل ومحتاجة أبعد عن البيت شوية..
عواد بجدية ___
معا إني لسه مسامحتكيش علي المقلب اللي عملتية فينا

هناك..بس ماشي هاخدك معانا
تدخلت هنادي بقول___
وأنا كمان مش عايزة قعد هنا__الببت بقي فيه طاقة سلبيه فظيعة. 
أجابها صفوان بجدية ___
مفيش سفر ليكي خليكي اليومين دول هنا.. ولما جدك يخف هطلب منه أن كلنا نروح نقعد يومين معاهم عشان أعصابنا ترتاح
لم يروق لها الأمر وأجابة بتزمت___
بس ياصفوان أنا مش عايزه قعد هنا..
رمقها برسمية باحته___
هنادي أسمعي الكلام.. قعدي معانا جدتك محتجاكي بلاش الكل يسافر ويسبنا في الظروف ديه.. جدك رائد في المستشفى والدكتورة كانت هتتحرق ويعالم لسه ايه اللي هيحصل تاني
نهض حسان بعدما تذكر حياة وقال ___
حياة فين منزلتش ليه تفطر معانا.
نادية ببرود___
حياة مش فوق شفتها من قيمة ساعة راكبها حصانها وبترمح بيه في الجنينة.. 
ماشي هروح أشوفها عن أذنكم..
تحدث حسان ثم غادر ونهضت ليلي بتهور وصارت خلفه مما جعلا صفوان ينهض بعين متجحظة قائلا ببحه باردة___
ليلي حصليني علي الأوضة.
صار دون أنتظارها اما هي فلم تجد مفر من الفلات منه وأستدارت وهي تشعر بالضيق وصعدت خلفه وفور أن دلفت خلفه إلي الحجرة وجدته أغلق الباب بالمفتاح وأقترب إليها وهو يفرك ذقنه بعين تخفي ڠضبها وقال___
قوليلي أنتي عايزة ايه بالظبط.. .. أخرتها ايه
يابنت نجاة
فركت كفتاها بعدما ناوبها القلق___
مش فاهمة أنت تقصد ايه بالظبط
ربع يديه أمام جزعة العلوي ورفع حاجبها قائلا بحنق___
قوليلي يا ليلي هو حد قالك عني مغفل.. أو مختوم علي قفاية. اوعي تكوني فكرتي أني صدقة الكلمتين الهبل اللي قولتيهم أمبارح. لاء والا ډخله دماغي بشلن.. مش أنا اللي واحدة تربية نجاة تستغفله
تراجعت خطوة للوراء وهي تفرك كفتيها ببعضهما ومالت برأسها غير ناظرة له قائله وهي تشعر بقلبها سينخلع من الخۏف من بين ضلوعها___
أنا مكدبتش عليك في حاجة .. ليه بس بتقول الكلام ده..
أمسكها بقوة من منتصف ذراعها قائلا بحنق___
بقولك ايه مش صفوان اللي النسوان تلعب بيه اوعي تكوني مفكراني أهبل ومش فاهم نظراتك وغيرتك علي حسان أبن عمي يبقي معناها ايه ليلة الډخله لما رفضتي قربي منك وادعيتي أن عندك عذر قهري عشان متخلنيش أقرب منك أنا فعلا صدقتك وسبتك بس لما نمتي ونعستي جسمك أتعري قدامي وأنتي ومش واعية وفهمت أنك طاهرة وبتكدبي عليا عشان متخلنيش ألمسك من يوميها وأنا كشفتكمن ليلتها وأنا عرفت أنك مش عايزني وعشان مش أنا اللي واحده تلعب بيه.. رمية عليكي يمين الطلاق وأنتي نايمه يعني من ليلة الډخله وأنا مطلقك.. بس مطلقك طلقتين ومخلي التالته أحتياطي قولت مش هرميها عليكي غير لما أعرف رفضاني ليه.. ومين اللي عايزاه بس قرفك ونظراتك لواحد غير جوزك كشفتك بسرعة أوى.. كنت ناوي أني يوم ماعرف هو مين أرمي عليكي أخر طلقه قدام الكل وأظهر حقيقتك وأبعتلك لامك بجواب مكتوب فيه شكرا لتعاونكم معنالأني أتاكدت أنها جوزتك ليا عشان الفلوس
شلت حواسها شعرت بااناملها تجمدت كانت تحدق بذهول اليه فلم تكن أذنها تستوعب مايقوله اما هو فاكمل برسمية____
أنتي بالنسبالي متحرمه عليا دنيا وأخرة.. بس مش هرمي عليكي الطلقة التالته دلوقتي عارفه ليه عشان مش هسمح لكم تلفوا علي حسان وتضحكوا عليه وتاخده ورثه_ ورحمة أبويا لو أنتي أو أمك فكرته تقربه منه هكون أنا اللي واقف لكم وهخليكم تشوفه جبروت مشفتوش قبله والا هتشوفه بعده وأسمعيني كويس كل الكلام اللي دار بنا دلوقتي لو شميت أن حد عرف عنه حاجة هفضل مخليكي كده علي زمتي بس متحرمه عليا يعني باختصار والا هتطوليني والا هطولي حسان والا هطولي حد تاني .. فقعدي كده ولمي نفسك الحد مانفذ اللي في دماغي وبعدين أنا بنفسي اللي هرجعك بيت أمك وبقولك ايه من الليلة ملقكيش قعده في الزفته ديه غير بجلاليب مش عايز المح حتي كعب رجلك اي نعم أنا لسه مرمتش عليكي اخر طلقة ولسه علي زمتي بس بقيت محرمك عليا وبالنسبالي مش معتبرك مراتي فايريت نسمع الكلام عشان مزعلكيش مني
أستدار ليذهب وعندما وصلا إلي الباب الټفت
ونظرا لها بحنق___
ومن هنا الحد لما اطلقك اخر طلقة مش عايز عينك تبص علي أي راجل مش أنا اللي الناس توسخني ببصتها ليا ويقوله مراته بتلوف بعنيها علي الرجالة.. قسم بالله ياليلي لو محترمتي نفسك وخلتي
اليومين دول يعدو علي خير.. لهكون مخلي عيشتك أسود من الجلبيه اللي لبساها اديني حذرتك اللهم أني بلغت اللهم فاشهد..
فتح مقبض الباب وغادر الحجره وفور خروجه أغلق الباب بقوة جعلت جسدها يرتجف في حالة ذهول ذات بكاء صامت تحاول فهم ماحدث..
____
اما داخل الأسطبل فكانت تقف حياة وتتحدث معا حسان محاولة اظهار بعض الحقائق___
حسان كنت عايزة أسالك عن حاجة.. وياريت تجاوبني بصراحة.
تنهد بغرابة قائلا___
تصدقي أن ديه أول مره تساليني فيها.. أتفضلي أسالي ياحياة.
تنهد ببعض الجرأه وقالت____
أنت وليلي بتحبة بعض. أنا لاحظت الموضوع ده.. عشان كده عايزة أعرف البنت اللي حكتلي عنها تبقي ليلي..
أجابها بسؤال___
هيهمك في ايه أنك تعرفي
علمت حواب سؤالها لكنها قررت الأستمرار في الحديث بجديه ___
مش هستفاد حاجة غير اني افهم ليه عملته كده قدام بتحبة بعض ليه متجوزتوش..
ضړبة بكلماتها قلبه المتشقق بچروح الخذلان قائلا بوجة مبتسم بحزن ___
تقدري تقولي كده النصيب أولا_والفلوس ثانيا.. أنا من لما كبرت وأنا شايف ليلي قدامي أتعلقت بيها من صغري ولما كبرت ذاد تعلقي بيها وهي كمان أتعلقت بيا .. وحاولت أتقدملها بدل المره عشرة بس عمتي نجاة رفضة عشان كنت مبملكش اللي صفوان بيملكه بما انه معا توكيل عام بادارة كل حاجة
قوصة حاجبيها بغرابة___
يعني صفوان عارف أنكم بتحبة بعض ورغم كده أتجوزها.
أبتسم بعبس مكمل حديثه___
لاء صفوان ميعرفش حاجة أنا كنت بتقدملها في السر من غير ماعرف حدحتي وهي مخطوبه ليه اتقدمتلها بس برده أترفضت.. صفوان لو كان يعرف مكنش أتجوزها حتي لو روحه كانت فيها
رمقته بغرابة___
للدرجادي ممكن يضحي بحبه..
تنهد ببسمه جادة___
أنتي متعرفيش صفوان اخر حاجة ممكن يفكر فيها أنه يسمع لقلبه ويستجيب لرغباته صفوان من صغره وهو شايل مسئولية العائلة معا جدي.. كبر كل حاجه معا وكل ماكان بيكبر كان يبقي الكبير طول عمره في الشغل مابين الأرض والمباني والزرع والمحاصيل والرجالة عضمه نشف ونشف قلبه معا.. وخله ميفكرش في حب والا جواز والا مشاعر حتي ليلي متجوزهاش عشان بيحبها لاء هو أتجوزها لان جدي طلب منه كده.. وكمان عشان المفروض انه يتجوز.. مش فارقه بقي اللي هيتجوزها ديه هيحبها او لاء المهم بالنسباله أنه أتجوز .. أنا بستغرب صفوان ساعات بحس أنه معندوش قلب لاني عمري ماسمعته بيتغزل في بنت والا معجب والا بيحب والا حتي بيفكر في الموضوع كله.. بس عكس كده بلقيه بيكتب شعر والا أجدعها عاشق وبيقول كلام بيدوب قلب اللي بيسمعه تحسي الكلام اللي بيكتبه بيبقي بيكتبه لحورية في خياله حورية بتسحره بحبها وتخلية يكتب أجمل الكلام تعرفي ياحياة أنا متهيقلي لو صفوان حب هيقفل علي حبيبته بمفتاح من ډم قلبه هيحبسها جوة أوضة مكتوب عليها بدمه ممنوع الاقتراب ولو حد فكر يقرب منها هياكله بسنانه وهيفديها بروحه وھيموت عشانها اللي زي صفوان يوم مايحب هيعلم اللي حوليه يعني ايه هو الحب اللي بجد..
كانت في حالة من الدهشة مما تسمعه فحديثه عن صفوان يظهر جانب مظلم لم تصل إليه بعدي في تلك الشخصية الغامضة.. كانت ملامحها في تلك غير مستقره فتعببرها كانت متشتته بين البسمه والتعجبوتذكرت حينما قرر فدئها واقتحم النيران من أجلهاادركت أنها أصبحت تمتلك مكانه داخل ذلك القلب المتغيرظلت في حيرة من أمرها حتي لمحت نظرات التعجب علي
وجه حسان الذي يحدثها بأستفهام___
مالك سرحتي في ايه ياحياة.
تحتحمت بأنتباه مداعبة خصلات شعرها للخلف___
مفيش المهم قولي بما أنك واضح أنك بتحب صفوان ليه سايبه متجوز واحدة مش بتحبه ليه مقولتلوش الحقيقة بدل ماهو مخدوع..
تنهد بعمق قائلا___
ناوي أقوله بس مستني جدي يخرج من المستشفى .. بس عالله متكنش ليلي نفذت كلامها وقربة منه..
قوصت حاجبيها بغرابة___
نفذت كلام ايه مش فاهمة.. وبعدين لو قولت لصفوان الحقيقة هتقدر تتجوز ليلي. ايه اللي مسكتك كل ده.
عقد ذراعية أمام عضلات جزعه وحدثها بوجه
متعقد غير صوته الجاد___
بصي ياحياة أنتي متعرفنيش كويس.. أنا أكتر حاجة بكرها أني أخدع حد أو اظلم حد أو أطعن حد في ضهره أنا طول عمري عايش في حالي ماليش دعوة بالصرعات اللي بتحصل في العائلة.. وحاولت أكتر من مره أتكلم معا صفوان قبل جوازة بس مكنش بيديني فرصه ولما ليلي قررت أنها
ترفضني قدام جدي وجدتي وقالت أنها رايده صفوان يوميها حرمتها علي نفسي وخدت عهد أني مشفهاش غير مرات أخويا.. وكنت مفكر أنها هتكمل معا صفوان وتتحمل مسئولية جوزها منه.. بس للأسف مشاعرها خانتها وحاولت تدمر شرف ابن عمي معاياعشان كده قررت أني هقول لصفوان لأن طريقة تصرفات ليلي بتقول أنها مش هتقدر تصون شرف صفوان وأنا مش عايز أبقي في دايرة الشك عشان كدة مستني الوقت المناسباللي أعترف فيه لصفوان.. بس برده مش هقدر أتجوز ليلي لأن كل ماصفوان ماعينه هتيجي في عيني هيكرهني وهبقي في نظرة واحد خاېن ومصنش الأخوة والا الشرف حكايتي معا ليلي خلصت وهي اللي خلصتها باأيدها.
كانت ترمقه بأستغراب فحديثه يجعلها تراه بصورة غير باقي العائلة فالصدق والوفاء لم تراهم في احد غيره حتي الأن لكنها تذكرت شيئا جعلها تحدثه بأستفهام___
أنت قولت أنك خاېف لأحسن تكون ليلي نفذت كلامها وقربة منه أنا مش فاهمة كنت تقصد اية
تحمحم ببعض الأحراج وقال___
ليلي وصفوان الحد دلوقتي جوزهم مجرد جواز علي ورق مفيش أي حاجة حصلت مابنهم وديه حاجة كانت مريحاني عشان يوم مقول لصفوان الحقيقة ميبقاش قرفان أنه قرب منها.. بس أمبارح ليلي كلمتني وطلبت مني نرجع لبعض بمقابل طلاقها من صفوان بس أنا رفضتوعشان تردلي الۏجع قالتلي بكل بجاحه أن ليلة أمبارح هتكون أول ليلة تجمعهم سوا عشان كده قلقان وخاېف ليكون حصل حاجة مابنهم..
شعرت بالغيرة تأكل قلبها رغم شعورها بالفرحه في أول الحديث لكن ختامة كان قاسې علي قلبها مما جعلها تقوص حاجبيها وتنظر بحنق إلي صفوان الذي اقتحم وقفتهما وعقد ذراعية أمام عضلات جزعه العلوي ناظر لهما بجمود قائلا___
كويس أنكم معا بعضكنت عايز أسالكم علي حاجة ياترة
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 72 صفحات