الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عصيان الورثة لادو غنيم

انت في الصفحة 42 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


بحب حسان وحرم دخولي بيتهم.
قوصت حاجبيها ببسمة شيطانية__
ماهو ده المطلوب اللي خطتله
تم عشره علي عشرة
تنهدت باستغراب __
أنا مش فاهمة حاجة هو ايه ده اللي عشرة علي عشرة..
نهضت نجاة واقفه أمام ليلي متحدثه بوجه مبتسم__أنا اللي طخيت حسان يانن عين أمك....
شعرت بقبضه حديديه تقبض قلبها وتجحظت عيناها برهبه مما قالته والدتها_

__________________
اما داخل المشفي فكانت تجلس حياة علي المقعد أمام حجرة حسانلكنها شعرت بالأختناق المزعج بسبب قلقها علي صفوان مما جعلها تنهض وتتحرك للأسفل ووقفت في حديقة المشفي تستنشق الهواء عبر رئتيهاثم نظرت ولمحت صفوان ياتي إليها شعرت براحه لانها تراه وكانت علي وشك التقدم اليه لكنها وقفت بجمود تسيطر علي افعالها وقررت أن تعامله برسمية وعدم أهتمام وبعد دقيقه اصبح امامها ينظر لها بحاجبين متقوصين بقول__
مالك ايه مكنتيش متوقعه أني أرجعكنت مفكرة زيدان هيموتني.
حدثته بجفاء__
ومين قالك إني كنت بفكر فيك أصلاترجع والا مترجعش ديه حاجة متخصنيش.
قضم علي شفاه السفلية بحنق وردف من تحت أسنانه __
علي الأقل تسالي عليا بصفتي أبن عمكوالا الدكتورة نسيت أني ابقي ابن عمها..
عقدت ذراعيها أمام نهديها متحدثة بجفاء عكس مشاعرها الدافئه__
طب يابن عمي ياترة قټلت زيدان والا خۏفت ومقدرتش عليه..
ضيق عيناه پشراسه محدثها بحنق__
مقدرش علي مين صلي عالنبي في سرك دأنا صفوان العزيزي محدش بيجيلي علي سكه.. وعزة وجلال الله لوله أن جدي لحقني كان زمان زيدان في قپره بتحاسب
متعمليش الحركات ديه تاني
ضيقت عيناها بغرابة __
حركات ايه مش فاهمة 
تحمحم ثم تحدث ببحة رجوليه__
أحم الطريقه اللي لسه متكلمه بيها.  دون النظر إليه __
أنا مكنتش أقصد علي فكرة وبعدين أنت مركز معايا أوي كدة ليه
عقد زراعية أمام عضلات جزعة العلوي
قائلا بجدية __ مين قالك أني مركز حركاتك ملفته للأنظار يادكتورو عشان كدة خدت باليالمهم قوليلي أنتي ليه كشفتي حقيقتك قدام الكل.. كان ممكن تعملي اي حاجه مترديش علي المكالمة.
تنهدت بجدية __
أنا كنت مخططه إني مكشفش هويتي بالسرعة ديهبس القدر خد منعطف تاني لحكايتي وأنا هتماشئ معاه.. وبالنسبة لهويتي فمعظم الموجودين كانوا عارفنها .. واظن كده بقي أحسن عشان الفئران تخرج من جحورها وتكشف الالعيبه من النهاردة الكل هيبان عليه القلق والخۏف وكل واحد مخبئ سر بالتوتر والقلق هيكشفه من غير ماطلب منه وكمان أنا كده بقت عليا حماية أكتر عشان محدش هيفكر يأذيني لأن اللي هيعمل كده هيتكشف والكل هيعرف ان في حد عايز يخلص مني بعد ماعرف حقيقتي..
قوص حاجبيه بشك__
بس معني كلامك أنك عارفه أن ممكن ټموتي..
تنهدت بجدية __
عارفة بس واثقه أن ليا معاد ربنا كاتب هولي عشان أموت فيه ومهما الناس عمله مش هيقدره يغيره المعاد ده أنا واثقه في ربنا ومتأكده أن المۏت والحياة باأيديه هو وبس ولكل اجلن كتاب ياصفوان ويوم ماياجي اجلي هيكون كتابي أتقفلالمهم أنت عملت ايه معا زيدان جبتله سيرة عن الجواب..
حاول تجاهل حديثها عن مۏتها ذلك الحديث الذي جعله يشعر بغصه تملكت قلبه بقلق الفراق وقال بجدية __
لاء محبتلوش سيرة عنه.. بس هو بيأكد أن مش هو اللي قتل حسان حتي جدي مستبعد الفكرة ديه..
تنهدت بجدية __
ممكن ربنا أعلي وأعلمالمهم أنا هطلع أشوف حسانو أنت تقدر تروح .
أستدارت لتذهب لكنه أمسكها من معصمها قائلا بجدية __استني أنا مش همشي أنا قاعد معاكي الحد الصبح المهم طمنيني رجلك لسه بټوجعك
الټفت له بتنهيدة متعبه قليلا__
كويسه أنا شويه خليت الممرضه ادتني مرهم وحطيته وكلها كام يوم وابقي تمامبس هو انت دهنت مرهم النهاردة للچرح
ترك يدها وحدثها بجدية __
مكنتش فاضي أحطبكرا لما نرجع ابقي اخلي
جدتي
تحطلي 
قوصت حاجبيها بغرابة__
بكرا لاء طبعا كده الچرح يلتهببص تعاله معايا هخلي الممرضه تشوفلك الچرح وتحطلك مرهم كويس للحروق
تنهد برسمية__
مفيش داعي أنا كويس بكرا ابقي احط..
تنهدت برسمية مثله__
هو أنت ليه مش بتسمع الكلام بسهولةألجرح مش هين خصوصا او چرح حړق لزم يتعالج ونهتم بيه عشان لاقدر الله ميعملش غرغرينه ياصفوان ياريت تتفضل معايا عند الممرضه 
رفع حاجبة بمراوغه قائلا بمكر __
معا أني مبسمعش كلام حد بس تمام هاجي معاكيبس عالله تطلع الممرض حلوة واديها خفيفه
رفعت حاجبها ببسمة ماكره __
متقلقش أيديها خفيفه و حلوة وهتعجبك
بدأت بالسير بجانبة وبعد عشر دقائق كان يقف صفوان في حجرة ومعه حياة و ممرضه عجوز بعمر العام سمينه وقصيرة الحجمكانت تنظر لها حياة ببسمه هادئه__
ممكن تشوفيله كتفه محروق ياريت لو تدهنيله مرهم من اللي حطتيلي منه من شويه. تعاله ياصفوان قرب ايديها خفيفه اوي وهتعجبك.
أنهت جملتها وجلست علي المقعد تتفقد هاتفها ببسمه ترمقه بمكر فهما مغزاه فقد ظن انه سيستطيع اظهار غيرتها لكنه أقحمته بجفائهااما الممرضه فتدخلت بقول__
اقلع القميص يابني خليني أشوفلك الحړق اللي بتقول عليه الدكتورة
تنهد بجفاء وبدأ فمك ازرار قميصه وظهرت عضلات صدره ومعدته بشكل جذاب فقد كان يهتم بالتمرين الرياضية للحصول علي جسد صحي جذابوبالفعل حصل علي مايريد.. وبعد شلحه للقميص وضعه فوق التخت ونظرا إلي حياة التي لم تتطلع بهي وتركز علي شاشة هاتفهااما الممرضه فقالت بغرابة__
ايه ياأستاذ الحړق كبير أنت ازي مجتش اول ماحصلك الحړق 
أجابها بجمود__
اللي حصل بقيالمهم أنت شوفي هتعملي ايه خلينا نخلص
تحركت المرأه وجلبت بعض الأدوات والمراهم ووقفت خلفه قائلة__
قعد علي طرف السرير واديني ضهرك خليني أطهرلك الچرح..
جلس صفوان ووقفت خلفه الممرضه وبدأت معالجته اما هو فكان ينظر بغرابة إلي حياة التي لم ترفع عيناها عليهمما جعله يحدثها بشك خوفا من ان تكون قرأت شئ أزعجها__
مالك يا حياة أنتي كويسه
حاولت منع عيناها عن الأرتفاع عن الهاتففلم تكن تود ان تراه ونصف جسده عاري فكان يتردد في أذنيها قول الله تعالي غضوا البصر لذلك كانت تحاول مجاهدة ذاتها التي تأمرها برفع عيناها وتفحص جسده اما روحها فكانت تثبتها علي ذكر حديث اللهوبالفعل كانت تستجيب لكلام الله وقالت دون النظر إليه ببحه متوتره__
مفيش أنا تمام
قوص حاجبيه بغرابة بسبب عدم نظرها لهوقرر التغاضي عما يجهلهفقد ظن انها تخبئ عليه شئوقرر الصمت وبعد عشر دقائق كانت أنتهت الممرضه وبدأ صفوان بارتداء قميصهوفي تلك الحظة انطفئت الأنوار عن المشفي بالكاملونهضت حياة بفزع واشعلت كشاف هاتفهااما الممرضه فنظرت لهم بغرابة__
غريبه أول مره النور يقطع من ساعة مالمستشفي ماتفتحت من تلت سنين..
هزت العبارات الشك الممزوج بالخۏف داخل قلب حياة التي رمقتهم پخوف قائلة__
حسان. !!
هتفت بكنيته وفتحت الباب بفزع وركضت بقلب يرتجف من الخۏف عليه محاول الوصول للطابق العلوي بكل سرعتها وفور أن وصلت للطابق العلوي تصلب جسدها وتجحظت عيناها پخوف وهي ترا.
_______________
الحلقة العشرون
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد كل من ليها نبي تصلي عليه
________
خفق قلبها پخوفوهي ترا شاب يمسك بمصباح هاتفه يفتح باب حجرة حسانوالټفت بجانبها ووجدت صفوان قد لحق بهي ورئه ذات الشابمما جعلا الډماء تتصاعد الي رأسه وهو يسمعها تتحدث بصوت ضئيل __
حسان في حد داخل ياذي حسان..
عقد ملامحه بشراسةوركض باندفاع الي هذا الشاب الذي شعرا بحركت اقدامهم وفور ان حرك الهاتف الي الأمام تفاجئ بوجود صفوان أمامهمما جعلا الشاب يبتسم ببهجه لكنه تلقئ لكمة قوية من قبضة صفوانلكمة جعلته بتراجع للوراء پألم. وفي تلك الحظة أشتعلت الأضواءوحدق صفوان عيناه للشاب قائلا بغرابة__
مازن .. هو أنت.
أستقام مازن ذلك الشاب الطويل ذات العام وهو يضع كفه فوق فكيه قائلا بعبس__
ااه أنا. بقي ديه مقابله بقي بعد ماغيب عنكم سنتين تقوم تقابلني بضړبة مكنش العشم يا صاصه..
وقفت حياة بجانب صفوان ناظره له بتعجب__
صاصه.. هو أنت أسمك صاصه ياصفوان..
وبعدين مين مازن ده .!!
قضم علي شفاه بغيظ وتحدث من تحت اسنانه__
ده مازن أبوه يبقي ابن عم أبويا يعني يبقي ابن عمنا بس بشكل داير شوية جده يبقي أخو جدي رضوان
حركت رأسها بفهماما مازن فهندم من ملابسه بشكل أنيق ونظرا الي حياة ببسمه جذابةومد يده لها قائلا
__
بقي كده متعرفنيش علي الموزمزيل الجميلة دية
تنهد بزمجرة علي طريقة الأخر المشاكسهاما حياة فمدت يدها له بقول ذات بسمه__.
أنا الدكتورة حياة سالم العزيزيفرد جديد في
العائلة بتاعتكم..
أمسك يدها برفق قائلا وهو يميل ليقبل كفتها__
حياة.. حسان حكالي عنك بس متوقعتش أنك بالجمال والكاريزما الطاغية ديه يادكتورة..
تستغرق دقيقهوقال صفوان أثناء سحبه ليدها__
جرايه مالك شايفها أمك عشان تبوس أيديها..
أستقام مازن مقوص حاجبيه بغرابه__
أمي ايه بس اللي بعمله ده أتيكات وأدب وروقي..
رمقة حياة صفوان بطرف عيناها قائله برسمية__
علمه يا مازن لأحسن صفوان حديد صلب.. ملوش في الروقي ده خالص..
رمقها بحدة__
لا والله أفهم من كده أنك كان عجبك المسخرة
اللي عملها ديه.
مازن بتعجب__
مسخرة اللي يسمعك يقول أني كنت متحزم وبرقصلها.
ساندته حياة ببرود__
معلش ماهو صفوان كده الحاجه اللي مش جاية علي هواه يخلق لها جوانب سلبيه
رفع حاجبة بحده__
أفهم من كده أن بوسته ليكي كانت علي هواكي..مالك سكتي ليه ماتتكلمي يادكتورة
زفرة الهواء من فمها پحده وتعمدت الصمت لتذيد من حنقهاما مازن فرمق الأثنين بغرابة وقال__
أنتو بتحبه بعض قصدي يعني في بينكم أي
علاقة حب
زاغت عين حياة معا رجفة قلبها الذي نبض بلهفةوهي تلمح نظرة الأنتظار تخرج كالسهام من عين صفوان الذي ينتظر سماعهالكنها حاولت الثبات واجابة بجفاء__
أحبه لاء طبعا صفوان مش أكتر من ابن عمي ومفيش أي علاقه حب بنا أنا مش عبيطة عشان أعلق نفسي بحب صفوان أنا عايزه راجل يكون دمه خفيف وكاريزما مش مندفع ومتهور والأهم ميكنش متجوز غيري .
فرك ذقنة ببعض الرسمية وهو يخفي حنقة بسبب جفاء أجابتها وقرر رد الصفعه لها بحديثه الجاف مثل الأرض المتعطشه __
أنا طلقت ليلي قدام الكلبس برده معنديش أستعداد أني أحب خصوصا الدكتوره هي بالنسبالي مش أكتر من بنت عمي وأخت ليا. أنا يوم ماحب هحب واحده تناسبني بنت تبقي رقيقة وهادية وتبقي بنت بمعني الكلمه مش بنت كل تصرفاتها زي الرجاله اسف يادكتورة بس رغم أنك بنت عمي بس جرئتك وأسلوبك دايما بيحسسوني أنك عايشه في دور الراجل حبتين..
كلماته الجافة جرحت أنوثتها فقد ادركت
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 72 صفحات