الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة رهيبة

انت في الصفحة 25 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

من معارفه و حتي كان في بضاعة المفروض هو اللي يستلمها لسه في المصنعو يحيي كإنه فص ملح و داب محدش عارف عنه حاجه....
بتر حديثه عندما إستمع إلي طرقات علي باب المنزل فقال محدثا إبنه شوف مين يا سيف.
فتح إبنه الباب لينظر إليهم بفرحه ويقول ده عمو يحيي.
دخل يحيي مربتا على رأسه كعادته السابقه لينهضوا جميعا راكضين نحوه قبل أن يستوقفهم بإشارة من يده ويقول زي ما إنتوا.
توقف والده متعجبا و نظر نحوه بتفحص فقال وهو يتلاشي النظر لأبيه أنا مش جاي أقعد..أنا جاي أقولكوا كلمتين و أمشي.
تجاهل والده حديثه و إقترب منه أكثر و وقف أمامه قائلا بهدوء هتتكلم و إنت واقف يبني
نظر يحيي أرضا وقال معلشهما كلمتين عالسريع و همشي..لو سمحتي يا أم سيف تلبسي نور و زياد و تجهزي حاجتهم.
نظروا جميعا لبعضهم البعض بتعجب وقال والده ليه إنت عايز حاجتهم ليه!إنت ناوي علي إيه بالظبط
نظر إلي والده بقوة وأضاف قائلا
ناوي آخد عيالي و أمشيإيه حد عنده إعتراض
دنا منه شقيقه وقال مستفهما تاخدهم و تمشي إزاي يا يحيي تمشوا تروحوا فين
_أي مكان بعيد عن هنا هيبقا أحسن ليا و ليهمو أظن هما مش محتاجين غيري دلوقتي.
هكذا خرجت تلك الكلمات الحادة من فم يحيي ليقول والده محاولا تهدأته إصبر بس يبني و إستهدي بالله..هتروح فين و تسيب بيتكوبعدين ذنبهم إيه العيال يتبهدلوا
نظر إليه يحيي وقال ذنبهم إنهم عيالي..و مضطرين يستحملوني سواء حلو أو وحش..و أنا مصمم أخدهم معايا مطرح ما أروح حتي لو ھموت أنا و هما هيكون أحسن ليهم من إني أسيبهم وسطكوا .
تفاجأ والده بتلك الكلمات ليقول بصوت مخټنق كده يا يحيىده كلام يتقال يبنيإنت مش مصدق إني وافقت عشانهم
قاطعه يحيي پغضب عاصف وقال لو سمحت يا حج بلاش كلام في الموضوع ده..أنا قفلت الموضوع ده بالضبه و المفتاح..و مش هقبل فيه أي أعذار أو حجج ملهاش لزمه..إنت بالذات كان بإستطاعتك تربي عيالي و تصرف عليهم بدل ما تجوز أمهم لإبنك.
قال والده بحزن خۏفت يا يحييمراتك كان بيتقدملها كل يوم و التاني راجل شكل و خۏفت تتجوز و تاخد العيال أو العيال يروحوا لأمها و أتحرم منهم...
قاطعه يحيي مجددا وقال متهكما ده كلامه مش كده!هو اللي أقنعك بكده عشان تبارك الجوازة!و إنت طبعا وافقت و قولت ټضرب عصفورين بحجر..عيال ابنك يبقوا معاك و أهو فرصه إبنك التاني يخلف و يبقي له عيال و أهو الله يرحم اللي ماټ.
أومأ والده بنفي وقال أبدا والله يبنيوالله ما فكرت في حاجه أبدا غير فيك و في عيالك.
أومأ يحيى برأسه بهدوء وقال مبقاش ييجي منه يابااللي حصل حصل خلاص..و أنا روحت المحكمه النهارده و ثبت إني لسه حي أرزق و سألت في دار الإفتاء و قالولي إنها رجعت لعصمتي.
تسائل أخيه بترقب وقال و إمتا هترجعها
أجاب بإقتضاب مش هرجعها.
فقالت زينب بفضول هتطلقها!
أومأ موافقا وقال طلقتها!
تهللت أساريرها و إبتسمت بحماس لم تستطع إخفاؤه ليقول والده وهي خدت خبر بالكلام ده
_ورقتها هتوصلها النهارده إذا مكانتش وصلتها.
قال والده بحزن طب والعيال!هتسيبهم لها
نظر إلي والده بقوة و صرامه وقال عيالي مش هسيبهم لحد قولتهيفضلوا معايا أنا ڠصب عن عنيها و عنين التخين.
و تابع بصوت جهور يلا يا زينب هاتي حاجتهم خلينا نمشي.
أومأت زينب بموافقة و أسرعت علي الفور تقوم بتجهيز أغراض الصغار بينما نظر يحيي إلي أبيه وقال أنا عايز فلوسي.
قطب والده حاجبيه بتعجب وقال الفلوس كلها تحت رجليك يبنيشاور و خد اللي إنت عايزه.
أضاف بنبرة جامده أنا مش هاخد حاجه زياده ولا حاجه مش من حقيأنا عايز فلوسي اللي إشتغلت بيها من يوم ما وعيت ع الدنيا و نزلت السوق..و عايز ال ٢٠٠ ألف اللي عند سليمان اللي كان واخدهم مني عشان شقة القاهرة.
برز صوت عبدالقادر حيث قال حقك يا يحيي..متقلقش أنا هتصرف في الموضوع ده و فلوسك كلها هتبقا عندك في ظرف يومين.
أومأ موافقا ليقول والده إنت ناوي علي إيه يا يحيي
نظر إليه يحيي وقال ناوي علي كل خير..ناوي أشوف حياتي و أبدأ من جديد.
زفر والده بتعب وقال ربنا ييسر لك امرك يبني..و هترجع إمتا تعيش وسطينا
إبتسم يحيي متهكما وقال مبقاش ينفع يابا..البيت ده مبقاش يسعنا احنا الاتنين.. وأنا هقدر أصرف أموري إنما هو ملوش مكان تاني يعيش فيه.
قال عبدالقادر هو من يومها و إحنا منعرفش عنه حاجه..أكيد مش عارف يواجهك و مكسوف منك..صدقني يا يحيي.......
قاطعه يحيي ناهيا ذلك الحوار وقال وليه متقولش إنه متأثر بمۏت إبنه اللي كان مستنيه و كلها يومين ويرجع تاني! مفيش حاجه اسمها مكسوف يا عبدالقادر..اللي إختشوا ماتوا.
ألقي بكلماته بقوة و ذهب ليحمل حقائب الأغراض الخاصه بأطفاله و إصطحبهما ليخرج من الباب فإستوقفه والده قائلا بلهفه هنشوفك تاني إمتا يا يحيي
نظر إلي والده وقال هاجي يابا..متقلقش!
خرج برفقته أطفاله و إستقل سيارة قاسم الذي كان ينتظره بالخارج فقال مرحبا بالأطفال أهلا أهلا يا حلوين.. 
قالها مقبلا نور التي منحته إبتسامة واسعه ثم قال مخاطبا يحيي هاا عملت إيه
قال يحيي بإقتضاب بلغتهم باللي حصل و جبت حاجة زياد و نور .
أومأ قاسم موافقا وقال بلغتهم إنك طلقتها
أومأ يحيى موافقا وقال أيوة قولتلهم..معلش يا قاسم هنتقل عليك أنا و الولاد علي ما الفلوس تيجي و أشتري شقه.
نظر إليه قاسم بعتاب وقال متقولش كده يا يحيي إنت زي أخويا الصغيروأنا قولتلك ااقدر هو اللي وقعك في طريقي و وقعني في طريقكيعني لبسنا يا معلم.
قالها ممازحا إياه ليبتسم يحيي بخفه فقال له روق كده..أهم حاجة إن عيالك معاك و الباقي يتعوض.
أومأ بتأكيد 
كانت تقف أمام مرآتها تستعد للمغادرة قبل ان تدخل والدتها الي غرفتها و تتسائل قائلة أومال انتي رايحه فين يا يسر
برز صوت زوجها من خلفها يقول جايز زهقت من القعده و نزلت تدور علي
شغل.
رمقته يسر بضيق و إشمئزاز وقالت لوالدتها رايحه أجيب عيالي يا ماما.
قال زوج والدتها قاصدا إثارة ڠضبها و حنقها رايحه تجيبي عيالك بردو ولا تطمني علي حبيب القلب.
تجاهلته ونظرت إلي والدتها وقالت لازم أشوف أخرة اللي أنا فيه ده إيه يا ماما..نور و زياد هما آخر أمل قدامي و الحاجه الوحيده اللي هترجعلي يحيي..مش هتأخر هجيبهم و أجي أوام..حضري المكرونه و البانيه لزياد علي ما نرجع.
قالت الأخري بإبتسامه ليقول إسماعيل حيلك حيلك..بتتشرطي كده ولا كإنك قاعده في فندق خمس نجوم.
ثم حك ذقنه قائلا هو مش الأكل ده يلزمه فلوس ولا البعيده مبتشوفش..ده حتي علي رأي المثلاللي ميشوفش من الغربال يبقي أعمي!
نظرت إليه يسر پغضب شديد وقالت أما قليل الذوق بصحيح..عالعموم أنا هجيب فلوس من جد زياد و نور وأنا جايه و هصرف علي نفسي و عيالي..ربنا ما يحوجنا لأمثالك.
أومأ ساخرا وقال ماااشي..مقبوله منك يا بنت مراتي..بس زودي المعلوم شوية ألا العيشه غليت.
لم تجيبه و إنصرفت مغادرة علي الفور في طريقها نحو منزل عائلة الهنداوي.
وصلت أمام المنزل لتطرق الباب بأيدي مرتجفه من فرط التوتر فإنفرج الباب لتظهر زينب من خلفه التي تفاجأت بقدومها فنظرت إليهم بالداخل وقالت دي يسر.
ثم نظرت إلي يسر بإبتسامة مصطنعه وقالت يا خساره حظك زفت...
نظرت إليها يسر بتعجب لتستطرد حديثها وتقول أصل يحيي كان هنا و لسه ماشي حالا.
إهتز قلبها بين أضلعها و تسارعت نبضاته لتتمتم بذهول يحيي!بجد!
أومأت زينب برأسها أن نعم ولم تنطق فدخلت يسر تمشي علي إستحياء و ألقت تحية السلام بإقتضاب ثم قالت أومال نور و زياد فين!ناموا بدري كده
نظر إليها علي وقال عيالك مع أبوهم يا يسر.
ضيقت عينيها بإستفهام وقالت مع أبوهم فين
تولت زينب مهمة إخبارها وقالت يحيي خدهم و خد هدومهم و كل حاجتهم كمان.
إعترتها الصدمه و نظرت إليهم واحدا تلو الآخر بذهول و قالت خدهم إزاي يعنيو خدهم علي فين
رفعت زينب كتفيها بجهل ليجيبها عبدالقادر قائلا منعرفش يا يسر خدهم علي فين..كل اللي نعرفه إنهم هيفضلوا معاه.
_طب وأنا
تسائلت بلهفه وأضافت أقصد أنا موقفي إيه يعني من كل ده
هنا نطق علي قائلا المحكمه حكمت برجوعك لعصمة يحيي...
أغتر ثغرها عن إبتسامة عريضه لتنقشع بغتة عندما أضاف و يحيي طلقك!
تجهم وجهها بقوة و كادت الډماء أن ټنفجر من عيناها وقالت بصوت متقطع طلق...طلقني إزاي يعني!
أجابتها زينب پشماتة وقالت طلقك في المحكمه و ورقتك هتوصلك قريب.
تملكتها الصدمه و شعرت بأن الأرض تميد بها و إبتلعت لعابها پصدمه ثم نظرت لهم تباعا وقالت هو يحيي اللي قال إنه طلقني فعلايعني هو معدش عاوزني!
أوكأ عبدالقادر بأسف وقال يحيي إتغير يا يسر..الصدمه خلته إنسان تاني خالص..حتي مع أبوه.
نظرت إليه وقد سالت دمعاتها وقالت طب و إنتوا مدافعتوش عني ليه!كنتوا قولوا له إنه ڠصب عني و إن سليمان اللي فضل يزن عليا لحد ما وافقت.
نظرت إليها زينب پصدمه و تعجب و تمتمت بصوت خاڤت ېخرب بيت شيطاانك!
تابعت يسر پبكاء حار أنا دلوقتي ذنبي إيه!إنتوا عارفين إني كنت بعشق التراب اللي يحيي كان بيمشي عليه.
نظر إليها علي وقال والله يا بنتي منا عارف أقوللك إيه..أنا ذات نفسي مبقيتش فاهم حاجه..ولا بقيت عارف مين الظالم و مين المظلوم..كل اللي أقدر أقولهولك ربنا يعينك.
خارت قواها و أجهشت بالبكاء وقالت طيب و زياد و نور ذنبهم إيه يتحرموا من أمهمهو يحيي ناوي يعاقبني بيهم هما كمان
نظرت إليها زينب بملل وقالت ببرود والله يا يسر إحنا منعرفش يحيي ناوي علي إيه بالظبط..هو جه خد عياله و مشي أوام.
و أضافت أجيبلك كرسي تقعدي ولا هتمشي
نظرت إليها يسر مطولا حيث كانت زينب تبادلها النظرات بتحد ثم إنصرفت مغادرة بصمت.
الفصل الثالث عشر
كانت الأيام تمر ببطء شديد علي الجميع و أولهم يحيي الذي لا يزال شاردا و لا يعلم أني له الصبر علي ما أصابه.
جلس قاسم إلي جانبه و هو يمد يده إليه ب فنجالا من القهوة فنظر إليه يحيي مبتسما و أخذه منه وهو يقول شكرا يا قاسم تاعبك معايا.
ربت قاسم علي فخذه وقال بإبتسامه لا يا يحيي متقولش كده إنت زي أخويا و ربنا العالم أنا بعزك إزاي كإني أعرفك من سنينمش شوية أيام.
اومأ يحيي مؤكدا علي حديثه لينظر قاسم أمامه و يتنهد مطلقا العنان لخياله وقال تعرف يا يحيي...
نظر إليه يحيي بإهتمام ليستأنف حديثه و يقول في ناس ممكن أول مرة تشوفها بس تحس إنها قريبه منك و روحها مألوفه بالنسبه ليك و لما تتعامل معاها بتتعامل بأريحية كإنك تعرفها من سنين..زيك كده.
نظر إليه يحيي بإبنسامه
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 53 صفحات