الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة رهيبة

انت في الصفحة 9 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

أندم إني وافقت علي حاجه زي كده يا سليمان.
ربت سليمان علي كتفيها وقال متقلقيش يا حبيبتي بإذن الله كل حاجه هتحصل زي منتي عايزة.
أومأت بهدوء وقالت ربنا يستر.
إقترب هو منها و همس بأذنها بكلمات دغدغت مشاعرها و ألهبت أحاسيسها لتتسع إبتسامتها وقد تناست كل ما حدث.
علي الجانب الآخر كانت يسر تجلس كمن يتقلب علي الجمر تنتظر مهاتفة سليمان لها حتي تخبره بقرارها الذي إتخذته بسرعة الضوء ليرتفع صوت جرس الباب فتحدثت إلي طفلها وقالت إفتح الباب يا زياد.
ركض زياد بإتجاه الباب و فتحه لتقول والدته مين يا زياد
_أنا زينب يا يسر. قالتها زينب وهي تدلف إلي الشقه لتنظر إلي يسر بتعجب من ملابسها و زينتها الكامله قبل أن تنتبه علي صوت يسر تقول إتفضلي يا زيزي كنتي عايزة حاجة
نظرت زينب إليها بإنتباه وقالت هاا.. لأ ده أنا كنت جايه أسيب يحيي عندك علي ما أخطف رجلي ناحية السوق و آجي.
نظرت إليها يسر بإبتسامه لم تصل إلي عيناها وقالت معلش يا زيزي بس أنا مصدعه و مش هقدر أخلي بالي منه و كمان زياد عنده واجب هعمله معاه و نور أهي بتزن زي مانتي شايفه نزليه عند صافيه هي فايه و مفيش وراها حاجه.
نظرت إليها زينب بتعجب وأومات بحرج ثم قالت أيوة معاكي حق صافيه بتحب يحيي و هو بيسكت معاها خلاص هنزله عندها.
أومأت يسر بإقتضاب قبل أن يرتفع رنين هاتفها لتنظر له بتوتر و قامت بالنظر علي الفور إلي زينب التي قالت ده عمي سليمان اللي بيتصل بيكي!!
أومأت يسر بتخبط وقالت أيوة أصل.. أصل نور كانت تعبانه وأكيد بيطمن عليها.
هزت زينب رأسها بشك لتقول يسر بعد إذنك يا زيزي لو نازله تقفلي الباب وراكي.
رفعت زيزي حاجبها بتعجب وقالت أه ماشي.
ثم خرجت و أغلقت الباب خلفها لتجيب يسر علي الهاتف مسرعه وتقول ألو.. أيوة يا عمو
تنحنح هو بتوتر وقال أيوة يا يسر مبترديش ليه!
_أصل زينب كانت قاعدة معايا.
تمتم قائلا بإضطراب أه.. طيب أنا مرضيتش أكلمك إمبارح و قولت أسيبك تفكري براحتك.. فكرتي!
قالت بنبرة هادئه تصطنع اللامبالاه فكرت ف إيه!
تعجب قائلا في الكلام اللي قولتهولك إمبارح!
تمتمت قائلة آاااه..تقصد موضوع إننا نتجوز يعني معلش يا عمو إتلهيت مع نور و نسيت الموضوع ده.
قال بضيق يعتريه آااه طيب هتردي عليا إمتا!
تسائل هو بشغف فأجابت ببرود أول ما آخد قرار هبلغك بإذن الله.
زم شفتيه بضيق وقال طيب ماشي براحتك أنا مش مستعجل.
_تمام ماشي عن إذنك عشان نور بټعيط!
وقامت بإنهاء المكالمه دون أن تنتظر رده لتعلو شفتيها إبتسامه ماكرة متلاعبه بينما تمتمت زينب التي كانت تقف خلف الباب ترهف السمع إليها يا بنت الإييييه!!جواز حته واحده!!
نزلت تركض بإتجاه شقة صافيه و طرقت الباب بقوة لتقول صافيه طيب يا زينب جايه.
فتحت صافيه الباب لتدلف زينب إلي الشقه وعلي وجهها الكثير من الإنفعالات لتقول صافيه بتهكم شكلك كده عندك حكايات لا حصر لها ولا عدد.
حاولت زينب أن تدهر أكثر هدوء و أقل إنفعالا فجلست إلي المقعد من خلفها وقالت قولت آجي أسيب يحيي عندك عشان رايحه السوق أشتري حاجات.
حملت صافيه منها يحيي وهي تنظر له مبتسمه وقالت معقول يا جميل هتقعد معايا ده البيت زاد نوره.
تمتمت زينب بإبتسامة وقالت البيت منور بأهله يا صفصف شوف يا يحيي عمتو صافيه فرحانه بيك إزاي!
ثم قالت بنبرة خبيثه أصلي طلعت أسيبه مع يسر قالتلي أصل الظروف و الجوابات و مصدعه و الواد و البت و في الآخر قالتلي سببيه عند صافيه هي فاضيه مفيش وراها حاجه.
إبتسمت صافيه بإقتضاب لتستأنف زينب حديثها وتقول البت يختي دخلت لقيتها ممدده ولابسه المحزء و الملزق و مهببه وشها ولا كإنها عروسه في شهر العسل!
إبتسمت صافيه بسخريه ولم تتفوه ببنت شفة لتتابع الأخري حديثها وتقول صدق اللي قال معندهاش عزيز ولا غالي.
ثم نظرت إلي صافيه وإقتربت منها و همست و كإنما تخبرها سرا أصل أنا عارفه النوعيه دي قلبهم مبيتوجعش علي حد.
هزت صافيه رأسها بيأس وقالت خلاص بقا يا زينب ملناش دعوة بحد كل واحد حر في حياته و بعدين إنتي عيزاها تقعد في شقتها متكتفه! ما كل واحد يعمل اللي يريحه.
قالت زينب بإستنكار يختي لهو كان دكر بط اللي ماټ!
ثم مصمصت شفتيها بحسرة وقالت الله يرحمك يا يحيي راجل يتحزن عليه العمر كله بس هي اللي معندهاش أصل.
تمتمت صافيه بأسف الله يرحمه و يحسن إليه.
تنحنحت زينب تجلي حلقها وأردفت بمكر وأنا عندها لقيت عمي سليمان بيرن عليها!
نظرت إليها صافيه بإنتباه و ضيقت عينيها بتفكير لتردف زينب قائلة و لما سألتها قالتلي أصل نور تعبانه و بيطمن عليها و طردتني!!
نظرت إليها صافيه بتعجب و ذهول وقالت طردتك!
أومأت قائلة آه والله طردتني بالحداقه كده قالتلي خدي الباب وراكي.
إرتفع حاجبي صافيه پصدمه لتتابع الأخري قائلة قوم بقا إيييييييه وأنا باخد الباب ورايا و خارجه سمعتلك طراطيش كلام قال جواز و ما أبصر إيه.
إنقبض قلب صافيه و إعتصره الخۏف لتلزم الصمت بينما تسائلت زينب هو في جديد وأنا معرفش ولا إيه!
نظرت لها صافيه بضيق وقالت كده هتتأخري عن مشوارك يا زينب.
هزت زينب رأسها وقالت أااه.. طيب يختي هستأذن أنا بقا عشان أروح و أرجع قبل جية قدورة من المحل.
ثم إنصرفت زينب و تركت صافيه غارقه في أبحر من الشرود و الخۏف و الندم أيضا...!
الفصل 67
الفصل السادس
كانت غزل تجلس إلي جوار السيدة كاريمان تسند يديها أسفل خديها وتستمع إلي حكاياتها التي أصبحت جزءا هاما من يومها لتقول أفهم من كده إنك فضلتي تحبيه رغم اللي كان بيعملوا فيكي و رغم إنه إتجوز عليكي!
أومأت كاريمان بإبتسامه تمتزج بها آلام الذكريات وقالت لله يرحمه مكانش سايبلي إختيار غير إني أحبه كل يوم أكتر من اللي قبله طول عمره كان حنين عليا و عمره ما كان قاسې.
تسائلت غزل بتعجب وقالت كل ده و مكانش قاسې!! هي القسۏة بالنسبة لك إيه!
نظرت كاريمان أمامها بشرود و أردفت القسۏة ليها معاني كتيرة يا غزل غير اللي إنتي فاهماها أو يمكن أنا عشان كنت بحبه أوي كنت ببص للأمور من زاوية تانيه غير كل الناس القسۏة بالنسبه لي هي مش إنه يضرب و يهين و يخاصم و يجافي لأ القسۏة بالنسبه لي كانت لو جيت في يوم بكيت و ممسحش دموعي لو لقاني عايزة أعيط و محضنيش لو حسيت لمسته ليا راح منها الدفا اللي كان ملازمها لو نبرة صوته وهو بيتكلم معايا مبقاش فيها نفس اللهفه اللي بيتكلم بيها.
ثم نظرت إلي غزل وقالت لو هنحسب القسۏة بالمقاييس بتاعتي يا غزل فهو عمره ما كان قاسې عليا.
لم يسعها سوي أن تبتسم لتلك الكلمات التي مست قلبها لتردف الأخري بتأكيد وقالت القساوة قساوة القلب يا غزل مش أي حاجة تانيه.
نظرت إليها غزل وقالت إنتي غريبه أوي يا ماما كاريمان للدرجه دي كنتي بتحبيه!! وهو إزاي مقدرش إنك بتحبيه الحب ده كله وراح إتجوز عليكي!
نظرت كاريمان للجانب و لمعت عيناها پألم وقالت الله يرحمه كان مهووس بالستات كان دايما يقوللي دي حاجه ڠصب عني و الحب حاجه و الجواز حاجه تانيه.
سألتها غزل بفضول هو إتجوز كام مرة!
_6مرات!
نطقتها كاريمان بإبتسامه ساخره لتجد غزل وقد إتسعت عيناها بدهشه وقالت 6 مرات وإنتي علي ذمته و موافقه و راضيه!
أومأت أن نعم وقالت كنت خاېفه عليه يعمل حاجه حرام و خصوصا إني تأكدت إن الستات بالنسبه له زي مرض هو مش عارف يتعالج منه عمره ما كان ضعيف قدام حاجه غير الستات.
قالت غزل بإمتعاض بس ده مش مرض دي فراغة عين و طفاسه طالما مكانش قادر يكتفي بيكي يبقا كان لزمته إيه الحب اللي بينكوا!
ثم أضافت بقوة إسمحيلي أقوللك إنك كنتي مغيبه وهو كان بيستغل حبك ليه أبشع إستغلال.
قالت كاريمان بنفي لا أبدا متقوليش كده عمره ما إستغلني أنا كنت راضيه بكل حاجه وهو مغصبش عليا ولا مرة إني أوافق أو أقبل بالوضع ده.
جادلتها غزل قائلة لأنك مكنتيش محتاجه للضغط أو الڠصب أساسا هو وصلك لمرحلة من الإبتزاز العاطفي خليتك مهيأه لكده إنك تدوري علي راحته و سعادته علي حساب راحتك و سعادتك و... و كرامتك كمان!
نطقت الأخيرة بقوة لتنظر لها كاريمان بضيق وتقول إطلبي لي أكرم إبني!
قامت بالإتصال بولدها الذي أتي في غضون دقائق لتنصرف غزل علي الفور فقالت له أنا مش عايزة البنت دي تاني.
نظر لها إبنها بتعجب وقال ليه يا أمي مالها ضايقتك في إيه!
أردفت پغضب من غير ليه.. مش عيزاها تيجي هنا تاني!
زم شفتيه بحيرة وقال حاضر يا ست الكل اللي تشوفيه.
ثم قام بالإتصال ب غزل التي أجابت علي الفور متسائلة بإهتمام فقالت أيوة يا باشمهندس خير في حاجه!
تتنحنح قائلا بحرج مساء الخير يا آنسه غزل الحقيقه مش عارف أجيبهالك إزاي بس والدتي مبقتش عايزة حد ييجي يقعد معاها.
إبتسمت ببساطه وقالت كنت متأكده إنها هتاخد مني موقف بعد اللي حصل النهارده.
ليتسائل مستفهما فقال إيه هو اللي حصل النهارده!
أجابت غزل ببساطة أبدا كانت بتحكيلي عن والدك الله يرحمك و إنه كان راجل مزواج و إنها كانت راضيه و موافقه فأنا قولتلها إنه كان بيستغلها و بيستغل حبها ليه.
ضحك قائلا يعني إنتي اللي جنيتي علي نفسك أصل بابا الله يرحمه يستي من المحظورات عندها مبتسمحش لحد يقول عليه حرف مش علي هواها بتحبه پجنون زي منتي شايفه كده فإنتي كنتي بتلعبي في الثوابت عندها عشان كده هي قالت تلحق نفسها و تستغني عنك قبل ما تتأثر بكلامك.
إبتسمت غزل وقالت عالعموم حصل خير ربنا يخليهالك و يديها الصحه وطول العمر.
تمتم قائلا االلهم آمين يارب أتمني تتفهمي موقفي و متكونيش متضايقه.
أردفت بهدوء لا أبدا مفيش حاجه مع السلامه.
أنهت الإتصال بعدها لتذهب بخيالها إلي مؤنس وحدتها و رفيق أحلامها الأوحد وقد أن قلبها شوقا إليه لتتمتم قائلة الله يرحمك يا يحيي.
مر أسبوع وقد نفذ صبر سليمان وهو ينتظر جواب يسر التي أهلكت أعصابه بغنجها الزائد ليقرر أنه سيقوم بالإتصال بها اليوم و ليكن ما يكن.
أمسك بهاتفه بأيد مرتجفه وقام بمهاتفتها لتتجاهل هي إتصاله مرات و مرات لتجيب أخيرا فقالت بصوت ناعس راقه كثيرا ألو أيوة يا عمو.
تنحنح قائلا أيوة يا يسر إنتي كنتي فين كل ده
_معلش مسمعتش التليفون كان في حاجه!
قال بضيق أيوة في فات أسبوع علي آخر مكالمة بيننا و قولتيلي هتفكري و
10 

انت في الصفحة 9 من 53 صفحات