الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية روعة كاملة

انت في الصفحة 30 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

انى احل مكانك بالكامل يا مدكور بية مشروع زى ده نقلة تانية فى دنيا المعمار و المقاولات
زيد تقصد انك هتقدر تقوم بالمشروع بالكامل لوحدك يا سليمان بية .. هتقدر 
تالا و انهى شركة مقاولات فى مصر تقدر لو مجموعة الانصارى ماقدرتش يا زيد بية 
زيد بابتسامة يبقى اتفقنا 
تالا مبروك علينا و عليك و نجتمع بكرة نناقش كل التفاصيل
الفصل السادس عشر
بعد انتهاء حفل الاستقبال و عودة الجميع الى قصر العزيزى قال سليمان موجها حديثه لمدكور بفضول انما يا مدكور انت ليه رفضت العملية دى مع انها كانت هتنقل الجروب عندك نقلة كبيرة و هتفتحلك افاق جديدة قدامك سنين على ماتقدر توصل لها
مدكور مانت عارفنى يا سليمان مابحبش الشغل اللى بيبقى له ريحة وحشة 
سليمان بفضول تقصد ايه
سليمان و هو يتجه تجاه الدرج اقصد انك اكيد انت كمان عملت عن اللى اسمه زيد ده سيرش زى ما انا عملت بالظبط و اكيد برضة عرفت الكلام اللى بيتقال عليه زى مانا عرفت بالظبط
سليمان و افرض .. هو انت هتناسبه
ليلتفت له مدكور قائلا يا سيدى لا اناسبه و لا يناسبنى .. حلال عليك العملية .. مبروك اما انا بقى .. فمحتاج انى افلتر الناس اللى بشتغل معاهم الفترة اللى جاية تصبحوا على خير 
و الټفت مرة اخرى تاركا اياهم و ذهب الى الاعلى لتلحقه رهف بعد ان القت عليهم تحية المساء ليلحق بها مراد هو الاخر بعد ان فعل بالمثل لتنظر تالا الى سليمان قائلة بابتسامة واسعة مبرووك يا دادى 
سليمان بتردد الله يبارك فيكى يا بيبى بس مش عارف ليه حاسس ان مدكور مش طبيعى 
تالا ليه بتقول كده 
سليمان بحيرة مش عارف .. بس فجأة كده يتخلى عن عملية بملابين بالشكل ده 
تالا بامتعاض مانت خلاص عرفت دماغه عاملة ازاى 
سليمان بتفكير و ايه حكاية انه هيفلتر الناس اللى بيشتغل معاهم دى كمان .. تفتكرى يقصدنا بكلامه ده
تالا مش عارفة بس حتة خروجه و بعده عن المشروع ده مصلحه و احسن حاجة انها جت منه ماحنا كنا لسه امبارح بنفكر نبعده ازاى 
سليمان ده انا قلت هنتعب اوى على مانعرف نعمل كده و كنت مفكر ان غالبا هنفشل فى اننا نوصل للى عاوزينه
تالا بس تفتكر اللى اسمه زيد ده ازاى يبقى معروف عنه نشاطه فى السلاح بالشكل ده و يبقى بيتعامل كده عادى و سايبينه يدخل و يخرج البلد بالشكل ده
سليمان طالما ماحدش عرف يمسك عليه حاجة هيعملوا ايه يعنى
تالا بتفكير بس ممكن يكون متراقب مثلا 
سليمان تؤ .. اللى زى زيد ده بيبقى مسنود و علاقاته دايما بتبقى حامياه و اديكى شوفتى يوم ما شفناه فى مصر شفناه فين .. مع جاسر علم الدين اللى اتضح انه مش قليل ابدا 
تالا يعنى 
سليمان يعنى محتاجين نمسك فى العملية دى بايدبنا و اسناننا و عاوز همتك مع زيد انا لاحظت انه ماشالش عينه من عليكى طول السهرة و اهى فرصة ان مدكور مش هيبقى موجود 
تالا بخبث داكور يا دادى .. مش عايزاك تقلق خالص
اما بالاعلى .. فما ان دلفت رهف الى غرفتها الا و وقعت عيناها على فراشها و هى تبحث عن تميمة و لكنها لم تجدها .. لتستدير عائدة الى الخارج للبحث عنها و لكنها وجدت مراد فى وجهها قائلا لو بتدورى على تميمة فماتقلقيش انا خليت دادة زينب تاخدها عندها الليلة دى 
رهف بفضول تاخدها معاها فين 
مراد و هو يدلف الى الداخل و يغلق الباب خلفه تاخدها عندها يا رهف
رهف تقصد ان تميمة بايتة النهاردة فى بيت دادة زينب 
مراد ايوة .. مع دادة و امينة ماتقلقيش
رهف بضيق بس انا كنت متفقة مع دادة انها هتفضل معاها لغاية ما تنام و تسيب حد من الشغالين جنبها على ما نرجع من برة 
مراد عارف .. بس انا قلت كده احسن عشان لو قلقت قبل مانرجع ماتخافش 
رهف بقلق و هى تتلفت حولها و ممكن برضة مايجيلهاش نوم و هى بعيد عنى 
مراد ضاحكا يعنى جالها نوم بعيد عن هدى اللى هى مامتها و مش هيجيلها نوم و هى بعيد عنك يا رهف
رهف و هى تتجه نحو الباب انا هبعت السواق يجيبها
لتقف مكانها فجأة عندما امسكها مراد بحزم و هو ينظر اليها بتركيز و كأنه امام لغز كبير يريد حله و قال مالك
رهف بلجلجة مااالى
مراد باستنكار مش عارفة مالك .. مش حاسة باللى بتعمليه
رهف و هى تدعى عدم الادراك بعمل ايه مش فاهمة 
ليترك مراد يدها و يجلس على حافة الفراش قائلا مش فاهمة و اللا مش فارقة 
رهف تقصد ايه
مراد مش واخدة بالك انى من ساعة ماجيت و انتى بتتحججى بوجود تميمة عشان يبقى كل واحد مننا فى اوضة و كمان سافرتى و جيتى هنا من غير حتى ماتكلفى نفسك و تدينى خبر و لا اكن فارق معاكى وجودى من عدمه
رهف و هى تدعى عدم المبالاة ازاى بقى الكلام ده .. انا قلت لهدى تبلغك انى مسافرة
لينظر لها مراد بعدم تصديق قائلا هدى !! .. ده على اساس ان هدى هى اللى مراتى و اللا انتى 
رهف انا طلبت من هدى ان هى اللى تبلغك عشان عارفة ان هدى طول عمرها اهم شخصية فى حياتك 
مراد بس انتى مراتى يعنى المفروض ماتتحركيش غير بمعرفتى و بموافقتى كمان ماينفعش اصحى الصبح اعرف انك سافرتى 
رهف ايوة .. بس انا سافرت عشان رسالتى مش عشان حاجة تانية يعنى حاجة مهمة و مهمة جدا كمان .. ده مستقبلى 
مراد و انا ما منعتكيش عن مستقبلك يا رهف انا بس عاوز افهم
رهف تفهم ايه
مراد افهم تصرفك ده كان ناتج عن عدم اهتمامك بمعرفتى و اللا عدم فهم منك فعلا للى المفروض كنتى تعمليه
رهف بجمود انا ماعملتش اكتر من اللى انت بتعمله يا مراد انت قلتهالى قبل كده و اكدتها من تانى بالكلام و الفعل 
مراد هو ايه ده اللى انا قلته و اكدته انا مش فاهم حاجة 
رهف ان شغلك اهم حاجة بالنسبة لك 
مراد و ده ډخله ايه باللى حصل 
ىهف ډخله انى بحاول اعمل زيك .. بحاول املى وقتى زيك بالظبط عشان ما احسش انى عبء عليك يا مراد 
مراد باستنكار عبء عليا !!! ايه الكلام الفارغ ده
رهف مش كلام فارغ ابدا .. انت قادر تملى وقتك بالكامل بالشغل لدرجة ان ماعندكش اى وقت لاى حاجة تانية جنبه لدرجة انى لما حاولت اتكلم معاك كان ردك انك لما تبقى تفضى هتبقى تاخدنى و نسافر اكنى واحدة دماغها فاضية ماوراهاش غير السفر و الفسح و كان معنى كلامك ان على ما ده يحصل المفروض انى ابقى راضية و صابرة رغم انى ماطلبتش منك اى حاجة انا كل اللى عملته وقتها انى كنت عاوزة افهم .. و فهمت
مراد و ايه بقى اللى فهمتيه
رهف بجمود ان شغلك مهم و انه مالى كل وقتك لدرجة انك اصلا مش واخد بالك من اللى بيحصل حواليك .. ممكن افهم بقى انت ليه زعلان من انى بعمل زيك رغم انى مشاغلى اكتر منك بمراحل .. انا عندى رسالة الدكتوراة و كمان الاتيلية فى حين انك يا دوب شغل المجموعة و اللى كمان بابا معاك فى كل الشغل ده خطوة بخطوة
ليقف مراد مشدوها لا يدرى إجابة على كلماتها ففى لحظة قلبت المائدة لتصبح له الند بالند و ليست مجرد زوجة 
و عندما طال صمته عادت اتجاه الباب قائلة انا هبعت السواق يجيب تميمة
و هنا لم يستطع مراد الصمت اكثر فقال عشان اروح انام فى اوضتى مش كده 
لتقف رهف دون ان تجرؤ على النظر اليه فاتجه اليها مراد و وقف امامها و قال متسائلا بصيغة تأكيد مش عاوزانى افضل معاكى فى نفس الاوضة .. مش كده 
و عندما لم يتلقى منها اى اجابة قال بوجوم مش محتاجة تتعبى نفسك و تصحى البنت فى وقت زى ده انا راجع اوضتى تصبحى على خير
ليتركها و يذهب الى غرفته القديمة بينما جلست رهف و هى شاحبة الملامح و لا تدرى ان كان ما حدث هو الصواب ام العكس
اما مراد فعاد الى غرفته و الحنق يملأ نفسه و عقله و كانت انفاسه تتلاحق نتيجة كبت غضبه فكان يشعر باهانة ليس بعدها اهانة فقد شعر برفض رهف له و اصرارها على رفضه دون مواربة او محاولة الانكار و لكنه فى تلك اللحظة تذكر حوارهما معا و الذى كان الحوار الاخير لهما قبل ان تتحول مئة و ثمانون درجة .. فهل كان هذا الحوار هو السبب هل فهمت حديثه لها على انه رافضا لها فحثتها كرامتها ان تفعل المثل ام ان تصرفها ذلك ناتجا عن شئ اخر لا يعلم عنه شيئا و لم يشعر بنفسه الا و قد امسك الهاتف و قام بمهاتفة هدى التى اجابته بصوت ناعس قائلة بقلق مراد .. فى حاجة و اللا ايه .. تميمة كويسة 
مراد بتنهيدة حانقة تميمة كويسة ماتقلقيش حقك عليا كلمتك من غير ما ابص فى الساعة .. كملى نومك و هبقى اكلمك الصبح
هدى بقلق و هى تعتدل فى الفراش مالك يا مراد صوتك مايطمنش
مراد و هو ينفخ بقوة كملى نوم يا حبيبتى و هكلمك تانى الصبح .. تصبحى على خير و اغلق الهاتف قبل ان يعطيها اى فرصة للجدال 
اما باليوم التالى فكان الجميع يلتف حول مائدة الافطار و قد فرغ معظمهم من طعامه و كانوا يرتشفون القهوة فى صمت مطبق حتى قال سليمان طب دلوقتى المفروض هنروح الموقع الاول و اللا المجموعة عند جاسر الاول 
مدكور براحتك يا سليمان .. انا جالى تليفون مهم و لازم انزل القاهرة حالا
تالا بذهول هتنزل القاهرة دلوقتى حالا
مدكور ايوة .. و انتى شوفى اللى يريحك ان كنتى هتيجى معايا و اللا هتستنى مع دادى و ترجعى معاه
تالا بتملق لو عليا طبعا اجى معاك يا حبيبى بس طبعا انت عارف الشغل و عارف انى ماقدرش اسيب دادى فى وقت زى ده 
مدكور و هو يغادر المائدة خلاص براحتك
لتنهض رهف خلف ابيها قائلة بقلق بابا .. هتقدر ترجع تحضر المناقشة بتاعتى 
مدكور بابتسامة اكيد المرة دى مش هفوتها ماتقلقيش 
ثم الټفت لمراد قائلا انا عاوز اقعد معاك شوية قبل ما انزل القاهرة يا مراد و كلملى انور خليه يجيني حالا و معاه كل مايخص مشروعنا مع جاسر 
مراد حاضر يا عمى 
لينهض سليمان لاحقا بمدكور و هو يستدعى تالا بعينيه ان
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 50 صفحات