الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية روعة كاملة

انت في الصفحة 34 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

انت بتتكلم فيه مع امينة 
انور بدفاع اديك قلت اهو .. امينة يعنى بتكلم مع مراتى على مشوار استأذنتنى تروحه مع مراتك و عشان كده اتكلمت فيه لكن ما اتدخلتش فى تفاصيله و لا اسبابه
مراد بلهجة تحذيرية برضة هتقوللى مراتك رايحة فين مع مراتى بالليل يا انور و احسن لك ترد من غير تحوير 
انور بضيق مانت كده لو رهف عرفت انك عرفت منى ممكن يحصل زعل مابينها و بين امينة بسببى 
مراد بحدة و هو انت شايفنى عيل صغير هروح اوقع بينهم ماتنطق يا جدع انت و تقول اللى تعرفه قبل ما اتهور عليك اكتر من كده 
انور بتنهيدة يملؤها الضيق رايحة معاها للدكتور 
مراد بفضول قلق دكتور !! .. ليه و دكتور ايه هى تعبانة
انور و هو يرفع كلتا يديه عاليا لحد كده و ماليش فيه و ما سألتش و ما اعرفش ثم أشار الى الملف الموضوع امامه على المكتب و اكمل قائلا باستياء .. هتيجى تمضى على الشيكات دى بقى فى يومنا ده و اللا ايه
.
كانت رهف على مائدة الغداء تقوم بدورها المعتاد بمساعدة زينب و هى تعتنى ايضا باطعام تميمة تحت مراقبة مراد لها و هو يحاول ايجاد سبب لزيارة الطبيب التى عرفها من انور و لكنه وجدها كعادتها لا يبدو عليها اى شئ غير عادى فى حين قالت تالا انا و دادى الليلة دى هنعفيكم من العشا يا رهف
رهف باستغراب ايه .. خلاص راجعين القاهرة زى بابا
تالا لا .. بس عندنا عشا عمل برة 
رهف باستيعاب تمام .. سهرة سعيدة ان شاء الله
مراد موجها حديثه لسليمان اتمنى تكونوا اتوفقتوا فى مشروع زيد السليمى يا سليمان بية
سليمان الحقيقة زيد مكسب لاى حد يتعامل معاه
مراد حقيقى .. خسارة ان المجموعة عندنا مش هتشارك فى المشروع العملاق ده
سليمان و ما حاولتش تقنع عمك ليه اومال .. طالما المشروع عاجبك كده
مراد بقلة حيلة طالما عمى قال كلمة .. ماقدرش ابدا انزلها كفاية انى قدرت اقنعه اننا نحافظ على شراكتنا و شغلنا مع جاسر 
تالا الحقيقة انا اشهد ان مراد بذل مجهود كبير مع مدكور فى الموضوع ده
سليمان بايعاز الحقيقة عمك دماغه ناشفة زيادة عن اللزوم يا مراد و مش عارف مصلحته كويس 
و قبل ان بجيبه مراد تفاجئ الجميع برهف و هى تنبرى مدافعة عن أبيها قائلة لو ماكانش عارف مصلحته يا عمى ماكانتش المجموعة بتاعته وصلت ابدا للى وصلتله طول السنين دى .. بابا بيبقى حاسب حساب كل خطوة بيخطيها كويس اوى و اكيد هو عارف الصح فين 
كان الجميع ينظر اليها بانشداه و سؤال واحد يجول بذهنهم جميعا .. من تلك التى تتحدث .. اهى رهف القطة الوديعة التى لا يسمع لها احد صوتا عروسة الماريونت التى تتشابك خيوطها باصابع مدكور و هو يحركها يمينا و يسارا كما يريد دونما اى بادرة اعتراض منها متى نمت مخالبها .. و متى انقطعت الخيوط لتتحرر من قيودها دون ان ينتبه لها احد
و كان سليمان اول القادرين على الخروج من تلك الدهشة التى استحوذت عليهم فقال بلهجة اعتذار سامحينى يا رهف يا بنتى .. انا ما اقصدش ابدا انى اقلل من قدر ابوكى و حكمته .. بس ماحدش يقدر ينكر ابدا انه عنييد جدا
رهف باعتداد بابا مابيصممش على رأيه فى حاجة غير لما بيبقى عارف كويس اوى و متاكد انه صح
لتنهض تالا بامتعاض واضح قائلة خلاص يا رهف و ماتنسيش ان دادى ضيف عندنا و ما اعتقدش ابدا ان مدكور هيوافق على اسلوبك ده معاه
ليستدرك مراد الموقف قائلا بمهادنة ماتكبريش الموضوع يا تالا ماحصلش حاجة ابدا للكلام ده .. و بعدين سليمان بية مش ضيف ده صاحب بيت 
سليمان موجها حديثه الى تالا و انا بعتبر رهف زى تالا بالظبط و عمرى ما ازعل منها .. اهدى يا تالا .. ماحصلش حاجة 
لتصمت رهف تماما و لا تعلق باى كلمة رغم مطالبة مراد لها بنظراته بمحاولة الاعتذار و استدراك الامر و لكنها تجاهلت نظراته و نظرات تالا الممتعضة و التى توقفت عن الطعام و لم تحاول رهف حتى دعوتها لاكمال طعامها و اكملت اطعام تميمة دون النظر لاى منهم 
فتركت تالا المائدة بحدة قائلة انا شبعت .. بعد اذنكم 
و فى السابعة مساءا كانت رهف بغرفتها تستعد للخروج بعد ان ساعدت تميمة على تغيير ملابسها لتسمع طرقا على الباب و عندما سمحت للطارق بالدخول .. وجدته مراد الذى دلف و هو ينظر اليها و الى تميمة قائلا انتو خارجين
رهف و هى تزدرد لعابها بضيق هو انت مارجعتش الشغل تانى
ليجلس مراد واضعا قدما على الاخرى قائلا بهدوء لا .. ماعنديش حاجة تستدعى انى انزل تانى .. فقلت اقعد معاكى انتى و تميمة
تميمة بامتعاض طفولى مرح جاى تفعد معانا النهاردة و احنا خارجين
لتضع رهف كف يدها على فم تميمة بتحذير فى حين قال مراد فى محاولة لاستدراج تميمة و خارجين رايحين فين بقى يا كحكتى و سايبيننى لوحدى
لتمد تميمة يدها و تزيح يد رهف من على وجهها و تذهب الى مراد و تجلس على قدميه و هى تقول بمشاغبة لطيفة دلوقتى بقيت كحكتك .. انت الصبح ماكلمتنيش و لا حتى سلمت عليا قبل ماتروح الشغل و تسيبنا لوحدنا
ليقبلها مراد باعتذار قائلا يا خبر ابيض .. انا اسف بس كنت الصبح مستعجل اوى عشان كان عندى شغل مهم و ادينى اهو اول ما خلصت جيت عشان اقعد معاكم
تميمة المرة دى بقى احنا اللى عندنا شغل و مش فاضيين و انت عليك الدور انك تقعد لوحدك
مراد شغل ايه بقى 
تميمة هعمل كيكة مع دادة زينب عندها فى بيتها على ما رهف ترجع
مراد و هو ينظر لرهف بفضول ترجع منين 
لترفع تميمة كلتا كتفيها عاليا و اقرنت حركتها تلك بحركة من شفتيها علامة عدم المعرفة ليقول مراد موجها حديثه تلك المرة لرهف انتى رايحة فين 
لتدير رهف ظهرها اليه و تدعى انشغالها بترتيب الغرفة و قالت ابدا .. بس اتفقت مع امينة انى رايحة معاها مشوار 
مراد مشوار فين يعنى
رهف مشوار يا مراد .. مشوار 
مراد بحدة مستترة ايه يعنى .. مش من حقى اعرف انتى رايحة فين 
لتستدير له رهف و تقول بجمود خارجة مع صاحبتى شوية .. محتاجة اغير جو .. ايه .. مش من حقى 
مراد بتساؤل انتى ايه اللى حصل لك بقيت احس انك دايما بتتكلمى بندية .. حتى مع سليمان بية على الغدا .. ما راعيتيش انه ضيف عندنا و له واجبه
رهف بتحدى واجبه اخده و بزيادة بس مش معنى انه ضيف عندنا انى اسمعه بيتكلم عن بابا بالشكل ده و اسكت و كان الاولى ان انت اللى ترد عليه مش انا 
ثم سحبت حقيبتها و قالت لتميمة بأمر ياللا يا تميمة .. اتأخرنا
ليتملك الذهول اكثر و اكثر من مراد و هو يتابع هذا التحول الكبير فى شخصية رهف ليتسائل ما الذى جعلها تتحول ذلك التحول الكبير ام انها لم تتحول ابدا .. و انه هو الذى من لم يستطع رؤيتها بوضوح منذ البداية 
اما عند تالا .. فقد ارتدت ثوبا لم تكن تجرؤ على ارتداءه فى وجود مدكور .. فكان اقل مايقال عنه انه ڤاضحا و ذهبت بصحبة ابيها الى السهرة التى دعاهم اليها مؤمن و ما ان وصلا الى مكان السهرة و الذى لم يكن الا منزل علم الدين و كان فى استقبالهم جاسر و مؤمن اللذان استقبلاهما استقبالا حافلا و لكن سليمان و تالا لاحظا عدم وجود اى شخص اخر خلافهما فقالت تالا احنا الظاهر جينا بدرى 
مؤمن ابدا .. ده انتو وصلتم فى معادكم بالظبط 
تالا اصلى مش شايفة حد حتى شريفة هانم و رقية هانم مش موجودين 
مؤمن ضاحكا لا .. ما هو الكلام اللى هنتكلمه الليلة دى ماينفعش مخلوق يبقى موجود فيه .. ده سلاح مش لعب عيال
سليمان ببهجة افهم من كده ان خلاص هنقرا الفاتحة 
جاسر ضاحكا و يمكن نلبس شبكة كمان بس يوصل زيد باشا 
تالا و هى تنظر حولها هو مش موجود و اللا ايه 
ليأتيهم صوت زيد و هو يدلف اليهم من الخارج و بيده حقيبة هدايا فاخرة و يقول موجود طبعا هو انا اقدر اتأخر عنكم .. انا بس كنت بجيب هدية صغيرة كده لتالا هانم .. عربون محبة 
تالا من اسفل اهدابها بابتسامة لعوب اد ايه انت چانتى 
ليخرج زيد من الحقيبة قلادة يبدو عليها الفخامة و الرقى و يدنو منها ليلبسها اياها و هو يهمس بأذنها قائلا و أد ايه انتى جميلة
تالا بدلال و بعدين معاك انت مغازل كبير و انا مش ادك .. مش هتبطل كلامك الحلو ده بقى 
زيد بتأوه مرح انا ناسك فى محراب جمالك يا عزيزتى
سليمان ضاحكا و بعدها لك يا زيد باشا انت كده بتغوى البنت و هتعصيها على جوزها
زيد طب هى بس تعصى و تشاور و انا اخليها ملكة 
تالا بتنهيدة كنت فين من زمان 
زيد شاورى و انا اوقفلك عجلة الزمن و ارجعها كمان لورا لو تحبى 
مؤمن ضاحكا لما زيد السليمى يشاور الكل بيطيع 
سليمان بحمحمة طب نتكلم فى التفاصيل و اللا إيه رايكم
ليتقدم منه زيد و يقدم له صندوقا صغيرا انيقا و قدمه له قائلا مش قبل ما اقدم لك هديتى ليك انت كمان يا سليمان بية 
سليمان بابتسامة انت كده بتحرجنى يا زيد باشا 
زيد و هو يشير بعينيه اتجاه الهدية ياريت تفتحها و تشوفها
ليقوم سليمان بفتح الصندوق ليجد هاتفا محمولا من احدث الاصدارات ليقول سليمان بامتنان بشكرك طبعا لكن تعبت نفسك و ده كان واجب علينا احنا الحقيقة 
زيد مش ملاحظ حاجة فى التليفون ده 
سليمان و هو يقلب الهاتف بين يديه حاجة زى ايه
ليلتفط منه زيد الهاتف مرة اخرى ويقوم بتشغيله ثم يعيده الى سليمان و هو يقول التليفون ده متشفر 
سليمان يعنى ايه
زيد يعنى محمى من المراقبة و التتبع عشان نقدر نبقى متطمنين اننا فى الامان 
و عندما نظر سليمان الى جاسر وجده رفع يده بهاتف مطابق للهاتف الذى قدمه له زيد ثم وجد مؤمن يفعل المثل و عندما عاد بنظره الى زيد وجده يخرج من جيبه هو الاخر نسخة اخرى من نفس الهاتف و هو يقول التليفونات دى متوصلة على القمر الصناعى فورا و لازم تحافظ عليه كويس و اكمل بتحذير قائلا .. و حذارى ان اى حد غيرك يمسكه او حتى يلمسه
سليمان
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 50 صفحات