رواية روعة كاملة
فاهمين و عارفين ان كل حاجة بتمشى باوامرك و بعدين هو انا ايه و حضرتك ايه يا عمى .. مش واحد
مدكور و يا ترى بقى الاتيليه ده كان بيتصرف عليه منين طول الوقت اللى قرطستونى فيه
رهف من فلوسى
مدكور بفضول فلوسك دى اللى هى ايه بالظبط انا عاوز افهم
رهف ورثى من ماما الله يرحمها
لينتفض مدكور پغضب قائلا انتى بعتى ارض امك
مدكور بحدة اومال جيبتى فلوس منين و اتكلمى على طول و خلى كلامك مفهوم و واضح انا مش هقعد اسحب الكلام من على لسانك
رهف پذعر من ايراد الارض بتاعة ماما حضرتك سايبهالى و قلتلى اتصرفى فيها زى ما انتى عاوزة و انا كنت بحوشها كلها لانى ماكنتش بحتاج حاجة لحد ما جه وقتها اخدتهم و عملت بيهم الاتيلية و شوية شوية الاتيلية بقى يغطى مصاريفه و من السنة اللى فاتت بقى كمان فى ارباح و بقى فى فائض غطى كل المصاريف اللى اتصرفت قبل كده و بزيادة كمان و ده شجعنى انى افكر فى الفرع الجديد اللى عاوزة اعمله فى القاهرة
مراد بحمحمة ماينفعش انسب مجهود رهف لروحى يا عمى ده تعبها ومجهودها انا بس كنت براقب من بعيد عشان ماحدش يضايقها لكن هى اللى كانت قايمة بكل حاجة دى حتى لسه امبارح كانت بتقوللى انها قررت تعمل فرع فى القاهرة عشان تبقى قريبة من العملاء بتوعها
رهف بتردد اربع سنين
مدكور بسخرية اربع سنين و انتم مخبيين عليا و قال ايه بتحضروا لى مفاجأة مفاجأة جملى
مراد ما انا قلت لحضرتك كنا مستنيين ان الاتيلية يسمع كده و امبارح بس عرفت ان بقى لنا خط انتاج للتصدير و دى طبعا حاجة تشرف فقررت انا و رهف اننا نصارح حضرتك ده انا حتى .. كنت ناوى
مدكور بخبث و انت وافقت بقى على الفرع ده
مراد و ما اوافقش ليه المشروع نجح و محتاج يتوسع
مدكور و ياترى لما تعمل فرع فى القاهرة هى هتقدر تديره ازاى من هنا
مدكور و جوزك موافق على الكلام ده
رهف بدهشة جوزى
مدكور بسخرية ااه جوزك لان معنى كلامكم ده انكم عشان تنفذوا الحكاية دى انكم لازم تتمموا جوازكم و اللا انتى ناوية تنزلى تعيشى فى القاهرة و تقعدى لوحدك و هو كمان يبقى قاعد لوحده
مدكور مش فاضى
رهف مش فاهمة
مدكور ايه اللى فى كلامى مش مفهوم بقول لك ان حضرتى مش فاضى ثم انا . انا قررت اتجوز
قالها و هو ينتقل بعينيه بين رهف و مراد الذى اعتلت الصدمة ملامحهما ليغلفهم الصمت و كأن على رؤوسهم الطير فاستطرد مدكور قائلا ايه .. مالكم سكتتم كده ليه اكن القطة كلت لسانكم
مراد ابدا يا عمى بس المفاجأة
مدكور المفاجأة برضة .. و اللا الاعتراض
مراد بتردد و هو ينظر لرهف ماحدش يقدر يعترض يا عمى دى حياتك الشخصية و حضرتك حر
مدكور و انتى يا رهف رأيك برضة من رأى جوزك و اللا ليكى رأى تانى
رهف بجمود مين
مدكور تالا بنت الانصارى
رهف پصدمة تالا اللى كان ابوها عاوز يجوزها لمراد
مدكور و على وجهه علامات الزهو بس هى اختارتنى انا .. ما اختاريتش مراد
رهف پصدمة اكبر افهم من كده انكم اتكلمتم فعلا فى الموضوع و انها كمان موافقة
مدكور انا مش صغير عشان اتكلم فى حاجة انا مش مالى ايدى منها
رهف باستنكار دى عمرها تقريبا زيى يعنى فى عمر بنتك
مدكور بحدة و انا مش عجوز يعنى للدرجة دى و لولا انى اتجوزت والدتك و انا صغير ماكاتش بقى عندى بنت فى سنك و انا فى العمر ده
مراد بجمود ماحدش من حقه ابدا انه يعترض على جوازك يا عمى لكن .. ليه تالا ما ممكن اى حد تانى مناسب لحضرتك
مدكور بحزم انا بس اللى احدد ايه اللى يناسبنى و ايه اللى ما يناسبنيش يا مراد
مراد افهم من كلام حضرتك ان ده قرار نهائى
مدكور ايوة و هطلبها بكرة من ابوها
رهف ببعض الحدة و انت بقى ضامن انه يوافق عليك بعد ما كان حاطط عينه على مراد
لينهض مدكور من مقعده پغضب قائلا انتى نسيتى نفسك و اللا ايه ازاى تتكلمى معايا بالطريقة دى
مراد و هو يقف حائلا بين مدكور و رهف بالراحة يا عمى هى ماتقصدش ده بس بسبب المفاجأة
مدكور بصيغة الامر اعملوا حسابكم انتم الاتنين ان جوازكم فى خلال اسبوعين تلاتة و بعدها تنزلوا تقعدوا فى القاهرة
رهف برفض ازاى يعنى الكلام ده
مدكور بصلف زى الناس اللى قلته يتنفذ بالحرف الواحد و من غير نقاش و اللا انتى ناوية تعترضى على كلامى
رهف باستياء حضرتك بتتكلم فى جوازى ازاى مايبقاليش رأى كده فى اى حاجة و من غير ماتناقشنى فيه كمان
مدكور بأمر امشى غورى من قدامى طول عمرى بقول الكلمة وبتتنفذ من قبل ما اخلص كلامى جاية النهاردة بعد كل السنين دى و عاوزة تعصينى و تعدلى على كلامى اللى قلته هيتنفذ بالحرف الواحد و انتى تدخلى اوضتك ماتطلعيش منها الا بأمرى و على الله المح بس خيالك قبل ما اسافر بعد بكرة .. انتى فاهمة
لتنظر له رهف بالم ثم تهرول من امامه و عبراتها تغسل وجهها
ليلتفت مراد و هو يشيعها بنظراته التى تتخلى عن الجمود لاول مرة ليعود بنظره الى عمه قائلا بتخوف يا عمى حضرتك كنت قاسى بزيادة على رهف
ليقترب مدكور من مراد و يقول بهمس عاوزك تطلع الجنينة شوية وبعدين ترجع تانى بعد كده ثم قال بصوت جهور انا خلاص مش عاوز نقاش تانى فى الموضوع ده انتهينا يا مراد
و عندما نظر اليه مراد بريبة وجد مدكور يشير اليه بعينه الى بقعة بعينها خارج الغرفة و عندما نظر مراد الى تلك البقعة لمح ظلا لشخص ما علم صاحبته على الفور . تالا .. و التى كانت تقف منذ البداية و هى تختلس الاستماع اليهم فبعد ان وصلت غرفتها .. خلعت حذاءها و هبطت اليهم مرة اخرى و هى تتخفى خلف الستائر لتستمع الى حديثهم بالكامل
ليومئ مراد الى عمه و يذهب الى الخارج دون ان ينظر وراءه حتى خرج من القصر بالكامل و عندما رأته تالا قد غادر المكان باكمله اسرعت الى غرفتها حتى لا ينتبه لها احد و كان مدكور يراقبها من بعيد و على وجهه ابتسامة سخرية حتى عاد اليه مراد مرة أخرى فأشار اليه مدكور كى يغلق الباب خلفه و يقترب منه و ما ان فعل مراد ما امر به عمه حتى قال مدكور بهمس ساخر بيلعبوا بيا الكورة
مراد ايه الحكاية .. انا مش فاهم حاجة
مدكور سليمان و بنته بعد ما يئسوا منك نقلوا العطا عليا و فاكرينى بريالة هصدق التمثيلية الهبلة اللى بيعملوها عليا
مراد بذهول و هو يشير باصبعه للاعلى تقصد ان تالا ..
مدكور بسخرية متفقة مع ابوها انها تجيب رجلى
مراد طب ليه
مدكور بغيظ ما تفوق بقى من الطيبة اللى انت فيها دى الدنيا مش كلها شغل و بس و لا سالكة كده زى ما انت فاهم يا مراد المفروض انك ابن سوق و فاهم كويس الكلام ده سليمان ھيموت و يحط رجله فى المجموعة عندنا باى شكل
مراد طب ماهو تلت اربع الصفقات بيبقى معانا
مدكور بس هو عاوز الصفقات كلها و عاوزها رسمى و بالاجبار نفسه يحط ايده على جزء من المجموعة و لما لقى مافيش فايدة منك قال نجرب العجوز اللى اول ما بنته هتشاور له هيجرى عليها زى الاهبل
مراد بذهول طب و لما حضرتك فاهم كل الكلام ده ليه وافقتها
مدكور بخبث عشان بدل ماهم اللى يحطوا رجليهم فى مجموعة العزيزى انا اللى هحط رجلى فى مجموعة الانصارى
الفصل الخامس
مراد بذهول طب و لما حضرتك فاهم كل الكلام ده ليه وافقتها
مدكور بخبث عشان بدل ماهم اللى يحطوا رجليهم فى مجموعة العزيزى انا اللى هحط رجلى فى مجموعة الانصارى
مراد بفضول تقصد ايه
مدكور بسخرية اقصد انى هطبق عليهم المثل اللى بيقول تيجى تصيده يصيدك
ليصمت مراد و هو يحاول ثبر اغوار عمه و لكنه يفشل فشل ذريع لينتبه على صوت مدكور مرة اخرى و هو يقول بايعاذ المهم انت و رهف دلوقتى لازم تحضروا روحكم للجواز فى اقصر فترة عشان اقدر افوق و اركز فى اللى جاى
مراد و هو يحمحم بتوتر انا مش مستريح ابدا للحكاية دى
مانفضها سيرة انا الحقيقة طول السنين دى مش فاهم ليه حضرتك مصمم على شراكة سليمان الانصارى رغم انك عارف و فاهم نيته من زمان
ليلتف مدكور حول مكتبه ليرتمى بجسده على المقعد و هو يقول بامتعاض انا مش عارف هتتعلم امتى طول الوقت ده و ماقدرتش تفهم انا ليه صابر عليه و على طمعه فى المجموعة بتاعتنا
مراد بنفى الحقيقة لا مافهمتش
مدكور بتتهيدة عميقة طول عمر سليمان و هو يعتبر المنافس الوحيد لمجموعتنا يا مراد و عشان كده بحاول اكسر سمه
مراد بعدم اقتناع ده بزنس يا عمى و المنافسة موجودة منه و من غيره يبقى تفرق ايه بقى
مدكور الشرف يا مراد
مراد باستغراب مش فاهم
مدكور من قبل ماتتخرج من الجامعة و انت ايدك بايدى عمرك شفتنى بشتغل شغل مش نضيف او بضړب من تحت الترابيزة
مراد لا طبعا ده حضرتك بينضرب بيك المثل فى الشرف و الامانة
مدكور و هو ده اللى سليمان طمعان فيه الاسم النضيف
مراد بس برضة اسم الانصارى مش شوية يا عمى
مدكور كمركز و نفوذ هو اكبر مننا بكتير يمكن بيحاول يتدارى شوية عشان ماحدش يطمع فيه و فى بنته اللى برضة ماعندوش غيرها لكن على اد نفوذه و جاهه ده الا انه ماقدرش يكسب ثقة الناس فيه زى ما انا قدرت و ده لانه ماعندوش ميزان لاى حاجة غير الفلوس و بس
مراد بس هو