حورية الرعد بقلم هدير على

شركة أمجد كان أمجد يتحدث مع شخص مجهول على التليفون _ بقلك ورق المناقصه كله يبقى عندي النهارده فاهم ولا لأ وانا هديك المبلغ اللي انت عاوزه
الشخص المجهول _اطمن يا باشا هيكون عندك النهارده على مكتبك بس جهز الشيك والمناقصة هتبقى بتاعتك
أنهى أمجد المكالمه وقال لنفسه _ وريني بقى هتعمل ايه يا رعد بعد ما أخد منك أهم مناقصة فى حياتك لازم أنتقم من ابوك بس فيك أنت ولسه الجاي أكتر
فى قصر المنصوري كانت العائلة كلها تجلس يتناولون العشاء
ثم تحدث الأب قائلا _احنا هنسافر النهارده إن شاء الله وزي ما فهمتك يا رعد أنت مكاني دلوقت أتمنى أرجع ألاقي الشركة أحسن من الأول
رعد _اطمن يا بابا وراك رجاله 
آدم _وأنا فين بقى يا سي بابا ما أنا كمان موجود اهو
الأب _أنتوا الإتنين سندي بس أنت لسه مش اتعلمت أصول الشغل رعد هو الكبير وبعدين أشتغل معاه واتعلم من اخوك الكبير
آدم بهزار _تمام يا فندم 
ضحك الجميع وانتهى اليوم..في صباح اليوم التالي ماجد اتصل على رعد اللي كان لسه نايم على السرير _انت لسه نايم اصحى بسرعه في مصېبة حصلت
رعد پصدمه _مصيبة ايه اللي على الصبح دي 
ماجد _تعالى بسرعه على الشركة وهتعرف كل حاجه مينفعش بالتليفون
رعد _طيب يلا انا جاي حالا سلام
ماجد _سلام
فى شركة رعد
رعد بزعيق _ازاي ده يحصل ومين اللي عمل كده ازاي الورق بتاع المناقصة اختفى من مكتبي بالسهولة دي
ماجد _ اهدى بس يا رعد لازم نفكر بهدوء ونعرف مين اللي ورا الموضوع ده
رعد _انا عارف مين
ماجد بفضول _مين !
رعد _أمجد طبعا مين غيره عاوز يضيع مني الفرصة دي ويأذيني فى شغلي
ماجد _صح بس ميعرفش يعمل كده لوحده لازم يكون حد ساعده من هنا أكيد في خاېن وسطنا
رعد بينادي بزعيق _حوووور انتي يا زفته تعالي بسرعه
حور دخلت مكتب رعد اللي كان شايط وقالتله بعصبية _نعم وحضرتك بأي حق بتشتمني مسمحلكش
رعد بعصبية _ انتي الخاېنة اللي فى وسطنا بعتينا لأمجد المنشاوي بكام
يا هانم
حور بعصبية _ ايه اللي انت بتقوله ده
رعد _محدش غيري انا وانتي معاه مفتاح المكتب ده واول يوم شغل ليكي الورق يروح لأمجد يبقى ده ايه
حور _انت ازاي تفكر فيا بالطريقة دي انا عمري ما اخون المكان اللي بشتغل فيه أو ابيعه لحد تاني عشان خاطر القرش حتى لو انا فقيرة ومحتاجه ده مش معناه اني اعمل اي حاجه عشان الفلوس
رعد _بطلي بقى الحوارات اللي بتعمليها دي انتي خلاص اتكشفتي ومش بعيد يكون أمجد اللي باعتك هنا أصلا عشان توصليله اخباري
حور بزعيق _لحد هنا وكفاية اوي وشغل عند شخص حقېر زيك بيحكم على الناس بالسوء بس لمجرد أنهم فقراء شايف إنهم عشان محتاجين يبقوا معندهمش شرف ولا أمانه ولا ضمير لكن أحب أقلك إن اللي معندهمش ضمير هم أنتم وأكيد اللي خانك حد قريب منك جدا
رعد لسه هيرفع أيده عشان يضربها ماجد مسكه وقاله _انت اټجننت وبعدين اهدى شويه انت بتتسرع ليه يمكن تكون بريئة متحكمش عليها غير لما تتأكد
حور _شكرا يا أستاذ ماجد حضرتك انسان عاقل ومتأني مش زي البني ادم ده اللي مبيفكرش أنه ممكن يظلم حد
وكملت بدموع _ ويجرح مشاعره ببساطه كده ويهينه
ووجهت كلامها لرعد وقالت _استقالتي هتكون على مكتبك خلال ١٠ دقايق ومش هتشوف وشي فى الشركة تاني
وخرجت وسابته رعد لما شاف دموعها حاسه ان قلبه وجعه مش عارف ليه بس حاول ميبينش ويتجاهل إحساسه ومصمم برضو أن هي السبب فى اللحظة دي