لانها لي بقلم ميار عبد الله
هديله هدية
الټفت جاسر بأعين بريئة لنور ثم أشار بيده إلى القابعه امامه متحدثا پغضب طفولي
ابدا يا ميس البت فرح هي اللي قعدت تخبي آل book من اول ما رجعلنا ومدتهونيش الا النهاردة
تطلعت إلى الشيطانة الصغيرة پغضب وهي تهتف بشك
صح يا فرح اللي قاله ده
نظرت لها فرح بأعين بريئة وكأنها تستنكر فعلتها ولكنها بسهولة فهى تعلمها تلك المشاغبة لتهتف بضيق
ماشي هنتحاسب بعدين
وتابعت بلهجة عملية أمره
افتحوا Page 15 وحلوا السؤال choose واللي يخلص يديني
كان تراقب الطفلان وهما ينظران إلى الكتاب بدقة وتركيز.. يعلموا ان هناك حلوى قادمة إليهم...فاقت من صوت رنين الجرس لتهتف الي جاسر الذي انتهى من حل السؤال ووضع بالكتاب أمامها
قفز جاسر من مقعده لتنظر الي الكتاب بتركيز وتقوم بتصحيح السؤال لتهتف من بعيد وهي تتفحص فرح التى لم تنتهي بعد
مين يا جاسر بابا جيه
إستمعت الي جاسر البعيد بعد ان قام بفتح الباب متحدثا
لا يا ميس مش عمو محمد جيه واحد تاني
إنه أنا نور
قامت من مجلسها على الفور ما إن استمعت إلي صوته وهو يتطلع إليه بشوق جارف حاول التمسك والا يقوم باحتضانها بمظهرها المهلك أمامه ليهتف ببحه مميزه متحدثا بنبرة الاشتياق واللوم
مرحبا عزيزتي
الفصل السادس
نظرات مرتبكة .. خجله والقشعريرة التي تدب بجسدها بمجرد رؤيته دائما يبدو في حالة ټخطف الأنفاس يرتدي بنطال جينيز وفوقه قميص على نفس اعينه الزيتونية وشعره الذي دائما تراه مصفف بعناية فائقة ..انفاسها اللاهثة وهي تحاول التحكم فى تنفسها تحت نظراته الثاقبة التي تخترق جسدها بدون أدنى حياء من وجود الطفلان اللذان يتطلعان إلي ما يحدث بغرابة.
لماذا تحدقين بي
تنحنحت من الحرج لتهتف الي الطفلان بأن يغادرا إلى المنزل وسوف تتابع الدرس فى المرة القادمة...خرج الطفلان من منزلها مع ابتسامة وقبلات دافئة على وجنتيها...كان فى وقتها يتمني ان يقبل وجنتيها ولكنه قاوم بصعوبة شديدة جسده يريد أن يتحرك لتكون بين ذراعيه ويضع هو تلك القبلات الدافئة على وجنتيها ولكنه عقله منعه فى اخر لحظة من التهور.
بربك هل هذه طريقة للتحدث
استمع إلى صوتها الحانق خلف الباب
وهل تدخل بيوت احد من دون وجد احد كبير فى العائلة
ثم صاحت پحده
إن كنت قد اتيت لتعرف ردي فهو لا أنا غير موافقة على طلب زواجك مني والان ارحل
طعنات خنجر اخترقت قلبه .. طعنات قويه ليست مثل المرة السابقة..لكن لا سيجعلها توافق يعلم أنها لا تزال تعشقه نظراتها الخجولة والمرتبكة منذ أن استمعت الي صوته ورؤيته لصدرها الذي يعلو ويهبط بدون هوادة وهي تضع يديها حتى تحاول تهدئته هتف بنبرة ماكرة
لا تعضي شفتك السفلي يا فتاة
نظرت الي حول غرفتها وهي تبحث ما إن كان يوجد كاميرا قد زرعها في غرفتها ...ليضحك بصوت رجولي جعل قلبها ينتفض بقوة متابعا
لا تقولي لي انك تبحثين عن كاميرا فى غرفتك
ثم تابع ببحته التى تطير اى ذرة تعقل لديها
لانني ببساطه اعلم جيدا ما تفعلين حتى وان كان يوجد جدار فاصل يعزلني عنك ولكن لا يوجد أي جدار يعزل قلبك الخافق بأسمي يا نور
ابتسمت على حديثه ولم تعلق لتسمعه وهو يهم بالرحيل متوعدا لها
ستوافقين على زواجي يا نور وإلا سأقوم بأختطافك
خرج من منزلها بيأس لتعود الي نومها مرة أخرى بتعمق لتنتفض من نومها وهي مذعورة
يخطفني ! مچنون ويعملها
عادت مرة أخرى إلى وسادتها بأبتسامة عاشقة وهي تحاول العودة الى نومها مرة أخرى.
جلس والدها بجانبها وهي تنظر الى التلفاز بشرود لتستفيق على حديثه وهو يتحدث بجدية
اظن انك اخدتي وقتك وزيادة
نظرت إلي والدها بعبوس ثم تنهدت بتعب
خاېفه يا بابا الماضي يأثر على المستقبل بجد تعبت من كتر التفكير
بس لما صليتي استخارة حسيتي بأيه
غمغمت باستحياء
انا في الاول مكنتش حاسه بحاجه بس بعد كده يعني حسيت براحه
ابتسم والدها وهو
لا يصدق ان بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ أن طلب أمير يديها انها قد وافقت
هتف بسعادة وهو يحتضنها
ياااه اخيرا ده انتي نشفتي دمنا...اما اروح اكلمه
ترك جميع أعماله عندما قدم إلى القاهرة خمسة أسابيع قضاها تاركا الأعمال التي تراكمت عليه لصديقه متين..بدأ اليأس يتسرب قلبه هل ينفذ تهديده عندما يجدها مصرة على الرفض ..هز رأسه بالنفي حتى وإن كان مندفعا ومتهورا بعض الشيء لن يقوم بفعلها ..انتبه على هاتفه الذي كان يصدح فى غرفته الذي ظل ماكثا فيها بعدما توجهه إلى منزلها..
التقط هاتفه ليرى اسم والدها اضطرب قلبه سيخبره إنها رافضه رد بجمود وهو يغلق عينيه وهو يستمع إلى ما سيحطم قلبه إلى أشلاء
لقد رفضت صحيح
كان صوته كئيبا جدا نظرت نور الي والدها وهي تستمع الى صوته عندما اخبرته انها تريد ان تعلم ردة فعله وافق على مضض وهو يهاتفه فاتحا المجهر الصوتي..
ابتلعت غصة وقفت فى حلقها وهي تستمع إلي صوته الحزين ليهتف والدها بجمود وهو يتفحص نور بأعين كالصقر
للأسف يا سيد أمير لق...
قاطعه امير وهو يتحدث بصوت متحشرج
لا داعي ذلك يا سيد محمد لقد علمت انها رفضت
أغلقت جفنيها بقوة وتشعر بأن قلبها ينغزها بقوة...أين إصراره عليها هل استسلم لذلك الحد أم أنه قد فقد الامل فيها
ضحك محمد بقوة وهو ينظر الي نور وهو تحاول كبح دموعها من الاڼهيار ليتحدث بجمود ل أمير
أحضر والداك ووالدتك من هنا...نحن نتشرف بقدومكم يا سيد أمير
سيد محمد هل ما سمعته صحيح حقا
هتف بها غير مصدقا ما يسمعه اذنه. قلبه يرقص من السعادة..لقد وافقت نور.. وافقت على طلب زواجه بعدما بدأ يتسرب القليل من اليأس إلي قلبه..استمع إلى محمد وهو يخفف من ضحكاته
نعم وسأتركك الان واتحدث معك فى وقت لاحق
اغلق الهاتف لينظر إلى نور التي احتضنته بقوه ل يتنهد بأسي
استريحتي اهو خليتي الراجل يتجنن زيك
ضحكت فى خفوت وهي لا زالت تصدق انها وافقت ...سعادة داخليه طمأنتها أن كل شيء سيصير على ما يرام .
وقفت فريدة بذهول وهي تنظر إلى زوجها علي
علي ليس هذا وقت للمزاح هل حقا امير كان مسافرا إلى القاهرة وتقدم لخطبة نور
اومىء بإيجاب لتصيح بسعادة واضحة
ابني سيتزوج اخيرا لا اصدق يا علي سيتزوج اخيرا انني اظن انني مازلت احلم..اقرصني يا علي لكي اعلم انني لا احلم
حتى بعد تخطى اثنان وثلاثون من زواجهما إلا ان مشاعرهم لم تنقص بل كانت تزداد يوم عن اليوم الذي يليه.
........................
دلفت زينب حجره عمر صائحه بمرح
سمعت الخبر ده
نظر إليها باهتمام بعد ان ابعد انظاره عن الحاسوب
خير
لتهتف وهي تصفق بيديها
أبيه أمير بجلالة قدره اللي كل بنات تركيا بتجري وراه وقع في المصيدة...ابيه قرر يتجوز نور
نظر لها بتشكك وهو يتحدث بعدم تصديق
اوعي تكوني قعدتي مع الواد إياد تاني
يا عم بقولك انا لسه واخده اللي حصل من تيته نازلي ابيه وقع في مصيدة الحب ولا حد سمى عليه طب فجأه كده من غير ما حد فينا يحس
تنهدت بحالميه
وانا كمان نفسي في حد يحبني واحبه يا سلام
امسكها عمر من تلابيب قميصها بنظرات غاضبه
حبك برص قال حد يحبني بدل ما تمسكليك كتاب ينفعك تقوليلي عايزه احب واتحب
نظرت إليه پخوف مصطنع قائلة
خلاص يا حضرة الضابط حرمت خلاص
نظرت إليه ببراءة لينظر لها بشك بحركه سريعة منها وجد نفسه ملقى على الأرض ليتأوه من الۏجع قائلا بحنق
انا قولتلهم بلاش تتعلمي كارتيه منكم لله
عدلت ياقة قميصها بزهو
احسن تستاهل علشان تحرم
ده اللي هو انا
ثم انتفض من رقدته لتركض فجأه وهو يركض خلفها صاحت بصوت مرتفع ضاحكة ليبتسم هو على چنونها.
........................
الليلة حفلة عقد قرانها أصر أمير بشده أن يكون عقد قران بدلا من حفلة خطبة ..تجمعت جميع عائلة أمير في منزلها وبعض الأقارب والمعارف لنور ...جالسه خائڤة متوترة في حجرتها ...اخذت تفرك يديها بتوتر شديد وقلبها على وشك الخروج من جسدها.
قرصتها زينب بخفه لتنتفض نور قائلة بتوتر
زينب وحياة ابوكي انا مش على اعصابي انا عايزه ابكى
ضحكت زينب ومنه بشدة لتهتف منه بغمزة
لا نبكي ايه وبعدين ايه الاحمر اللي لبساه ده انتي عايزه يتجنن اكتر من كده
منه !!
صاحت بها نور بحنق لتضحك منه بشده
عده دقائق وجدت الجميع إختفي من غرفتها...جلست على فراشها تنتظره وهي تفرك يديها بتوتر ...
وجدته دلف حجرتها وهو قمة وسامته الشديدة ظلت تتطلع إليه بخجل كان يرتدي حلة سوداء انيقه تقدم نحوها وجلس على فراشها وهو يتطلع إليها بلهفة وشوق وإعجاب ليميل على أذنها وهو يلعب بخصلات شعرها الحريرية بنعومة
ما هذا الجمال يا زوجتي
دلف إلى حجرتها ليجدها تجلس على فراشها بفستان احمر ڼاري ملائم على بشرتها قصير فوق ركبتها كان ضيقا مبرزا تفاصيل جسدها الأنثوية بانسيابيه وخصلات شعرها المنسابة على كتفيها بحرية وأحمر شفاه قاتم جعله كالمغيب يتقدم نحوها ويجلس بجوارها..
أمير سوف يأتي أحد في أي لحظة
نور
سمع همهمتا وهي تجيب ب نعم ليتحدث بخفوت
هل تحبينني
اومأت برأسها بالإيجاب ليتحدث هامسا
اريد ان اسمع صوتك يا حبيبتي
أنا أحبك يا أمي..
أمير
غمغم بصوت أجش
لقد أخطأتي يا نور ما كان يجب أن تتفوهي اسمي
أنها أصبحت زوجته ملكه له فقط ابتعد عنها بعد فترة لاهثا
سأفقد جميع عقلي إن أستمريت بالجلوس بجانبك دقيقة أخري
كنت قد جعلته حفل زفاف بدلا من عقد قران
ابتسمت بخجل لتهتف بنبرة متلعثمة
أمير يكفي اخرج الان وانا سوف ألحق بك