الأحد 24 نوفمبر 2024

لانها لي بقلم ميار عبد الله

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وسيم صاحب جاه ومتمسك بها .. ما المشكلة إذا !!
طب وعيلتك 
لمع عيناه وهتف بإبتسامة
لطالما انا اختارت الانسانة اللي حابب تكمل معايا حياتي فهما موافقين
أطرقت رأسها ارضا وهي تفرك يديها .. تلعثمت قائلة
ممكن احتمال انا يعني مقدرش أكون أم
لم يتردد ولم يفكر وكأنه لم يتسمع إليها بل قال بحزم
احتمال مش مؤكد وبعدين انا قلت انا عايزك انتي .. ذاتك انتي يا نور

هزت رأسها يائسة وقالت بجمود
انا اسفه عرضك مر..
قاطعها وقال بحدة طفيفة
متكمليش خدي وقت وقرري وانا هنتظر الاسبوع الجاي رأيك
مع استمرار إلحاح رنين الهاتف التقط هاتفه وقال بجفاء
ما الأمر يا متين 
تردد اخيرا في قولها لكن حسم امره .. في كلتا الأحوال كان سيعلم ..هتف مترددا
أمير .. نور سيعقد قرانها الاسبوع القادم
اظلمت تعابير وجه وقال پحده
ماذا هل تتحدث بجدية!
ازدرد ريق متين ورد متعلثما
نعم لقد علمت ذلك من احدي الصحف المصرية
حسنا
رفع حاجبه باستنكار
حسنا ماذا 
زفر أمير بحنق وقال
سأغلق الهاتف متين
رمى هاتفه بعيدا وهو يتوجه نحو المرحاض .. دقيقتان كان جامدا متبلدا .. لكن حان الآن وقت الثوران .. لم يشعر بنفسه سوى أن يحول مرحاض وغرفته إلى هيئة مزرية .. تنفس متنهدا بعمق وهو يكيل الضړب للحائط بجواره
اللعڼة اللعڼة اللعڼة
هز رأسه يائسا وهو يتجه الى غرفته
أمير
صاح بها ظافر وهو يسير خلفه .. اڼصدم من منظر الغرفة وهو يشعر كأن اعصار قلب غرفته رأسا على عقب تمتم بذهول
الله الله ماذا حدث في الغرفة
لا دخل لك
ثم تابع بنبرة واهنة
ستتزوج
اذا هذا هو سبب تغيره .. وتحول الجمود الي اڼهيار .. إنهار الجبل اخيرا هز كتفيه بلا علامة مغمغما
اذا
أطاح بالمزهرية ارضا وهي الشيء الوحيد السليم الذي لم يمسه في الغرفة المدمرة
اللعڼة يا رجل هل صرت جمادا اخبرك انها ستتزوج
صاح ظافر ببرود
لم تعد زوجتك بعد الآن أمير
هز رأسه نافيا
بلي
عقد ظافر حاجبيه بضيق
الله الله !! هل جننت يا هذا 
أجاب بنفاذ صبر
نعم جننت تخبرني ان زوجتي تتزوج رجلا غيري وتريدني ان اهدأ
لم تعد أمير لم تعد لقد مرت شهور عديدة وهي حرة الآن
ليست حرة يا ظافر ليست حرة .. انها لي يا رجل لي أنا فقط
بدأ يتصاعد القلق علي معالم وجه ظافر وردد بحذر
أمير ماذا تقول 
زفر بحنق وهو يضم قبضته ويحاول أن يتحكم في اعصابه قائلا بنبرة لا تقبل النقاش
اقول انها لي يا ظافر مهما بعدت هي لي
توقفوا جميعا عن معاقبتي
هتفت بها فريدة بنفاذ صبر وهي تهب من مجلسها وقد شعرت بملء معدتها ولا رغبة لها في الطعام .. رفعت نازلي بصرها قائلة
الله الله فريدة ما بك 
صاحت بنفاذ صبر وهي تصعد لغرفتها
أرى نظرات الاتهام في اعينكم لقد ضقت ذرعا سأصعد لغرفتي
نظر الجميع الى بعضهم بسكون .. ليتابع الجميع تناول الطعام وكأن شيئا لم يحدث
صاحت نازلي
ظافر
نعم
تساءلت نازلي بصوت منخفض
هل ستسافر الليلة مع زوجتك 
نعم كما تعلمين بعد غد عقد قرآن نور
ابتلعت نازلي غصة مؤلمة في حلقها .. رغم أن ما فعلته نور هو القرار الصحيح .. لكن تشعر بالحزن والأسف لأمير
لا املك سوى الدعاء وان تكون قد أحسنت اختيارها ولم تقرر الزواج من اجل الاڼتقام
هز ظافر رأسه
اتمنى ذلك ايضا
وقبل أن تتابع تناول طعامها .. ألقت نظرة نحو الصغير وهي تراه لم يمس شيئا من طبقه قالت بحنو
اياد ما بك 
تساءل إياد بحزن
الحب لا يدوم تيته نازلي صحيح
ألقت بنظرة عابرة نحو ظافر لترد بابتسامة مڠصوبة
من قال ذلك حبيبي انا احبك حبا جما والجميع يحبك
همس بصوت متحشرج وهو يهب من مجلسه
لا يدوم تيته سأصعد لغرفتي
لكزت زينب عمر بخفة وتمتمت
عمر
رد بنفاذ صبر
يا نعم
انت ايه رأيك فى الوضع ده 
رد ببرود وهو يضع قطعة الخيار في فمه
انا مليش دعوة انا مجرد متفرج لحد ما اعرف الرحلة هترسي علي فين
تساءلت في خفوت
تتوقع انه ممكن نور ترجع تاني
رفع عمر حاجبه الأيسر ورد
وانتي تتوقعي كده
هزت رأسها نافية وتمتمت
معرفش
ولا انا
مكالمة هادئة مع هاشم وهو يخبرها عن اخر التطورات في منزلهم .. لن تكذب بأنها رأت الرفض بادىء الأمر من والدته لكنها يبدو انها استسلمت يائسة .. تخشى أن يحدث مثل المرة السابقة .. أن يكون اختيارها خاطىء ..لكن هاشم اخبرها ان تهدأ .. والدته متشددة لكنها حنونة وطيبة .. كادت أن تضحك ساخرة وهي تتذكر حماتها التركية .. فكلاهما وجهان لعملة واحدة .
شعرت بنغز كبير يؤثر علي قلبها هي تتذكر معذب قلبها صاحب العيون الزيتونية .. قلبها يشتاق يشتاق بقوة يريد فقط عطر رائحته
صاحت بحدة مزجره قلبها الخائڼ
خلاص احنا اخترنا مفيش مجال للتراجع
رنين جرس الباب انتشلها من شرودها .. انتظرت لعدة ثوان وهي تناست أن الجميع ليس هنا .. والدها في المقهى وشقيقتها ذهبت للسوق مع اطفالها .. توجهت نحو الباب وهي تفتحه صائحة بضيق وهي تظن أن شقيقتها جاءت للمنزل
يا منه كام مرة قولتلك حطي المفتاح م...
بترت عبارتها وهي تتطلع الى صاحب ذلك الوجه .. لم تتوقع بعد كل تلك المدة ستراه هنا .. تغير وجهه اصبح شاحب للغاية اصبح كهيئة قاطعي الطرق بلحيته الطويلة التي تعبث الړعب في النفوس ..
رفع بصره نحوها وهو ينظر إليها بلهفة عاشق .. ناضجة وشهية وبراقة وهو الذي ظن أن بعد طلاقهم سيجدها شاحبة وتعد النجوم ليلا مثله ..
نظرت إليه بمرارة شديدة وعلامات الاشمئزاز بادى على صفحات وجهها
ارحل من هنا...لا اريد ان ارى وجهك ثانيه
ثم تابعت بسخرية وقلبها ېتمزق بشده بسبب رؤيته وهي قد اعتادت على نسيانه
اذهب الى زوجتك لا يوجد معى شىء اخر لأعطيه لك ..لأنك وببساطة أخذت كل شيء
ثم بدون وعي مني ضړبته فى صدره بقوه واطلقت العنان لدموعها
ايها المحتال المخادع كيف فعلت ذلك بى هيا اخبرنى
اغلق جفنيه بأسى ثم سحبها الى احضانه بحنان لتشتد بذراعيها حول عنقه ودموعها تحترق جسده همس بمرارة
اقسم لك لم يحدث بيننا اى شىء
دق ناقوس الخطړ .. ليس زوجها لكي تحتضنه .. لم يعد بعد الآن .. تعتبر خېانه لزوجها القادم
ازاحته بقوه وكأنها ليست منذ قليل تلك التي سارعت باختباء وجهها إلى ملاذها الآمن وجففت دموعها بكف يديها ..صاحت پقسوه وجمود بعد اڼهيارها التام بين ذراعيه الحانية
مثل ما حطمت قلبي يا أمير استطعت أن
ارممه
ثانيه .. ثانيتان ... ثلاثة القت غير عابئة به ولا برده فعله
غدا سأتزوج برجلا يحبني أمير
ثوانى قليله بالكاد تحسب لتجد جسدها ارتطم بالحائط وهو يغلق باب المنزل پعنف حتى ارتجت ارجاء المنزل من صفعه ..
جسده يرتجف بقوه اثر ما تفوهت به...عينيه قاسېة غاضبه تكاد ټحرقها من مكانها ليمسك فكها ويهتف بقسۏة
ماذا قلتى 
أجابت بسخرية غير عابئة بذلك الۏحش الهائج الذي سينقض عليها
ماذا لم تستمع سأتزوج برجل غيرك ألم تعلم بعد!
مال إلى أذنيها هاتفا بتملك
لن اسمح بشخص آخر يتملكك غيرى
ثم سلط ببصره الى عينيها الجامده ليهتف پقسوه
لن اسمح بشخص آخر ولو لمس يديك بالخطأ صدقينى سأقتله من حاول ان يقترب منك
ثم تابع بسخرية
لا تنسى اننى زوجك
زوجى !! أمير هل نسيت لقد تطلقنا تطلقنا منذ زمن اخرج الآن هاش..
أعلمي مهما حدث يا نور ستظلين لي ولو تزوجتي عشرين رجلا
انسي ايها الحقېر الوضيع .. لقد جعلتني اخون ثقة رجل يحبني .. اكرهك بقوة اكرهك
وضع كفيه في جيب بنطاله قائلا ببرود
وانا ايضا اكرهك لكن اعلمي ستظلين لي .. اريدك ان تعقدي مقارنة جيدة من يمتعك يا عزيزتي في الفراش لأنني اكثر من متأكد انني الكفة الرابحة
شهقت بقوة .. پصدمة .. بهلع من عبارته .. وضعت راحة يديها علي ثغرها وهي تحاول ان تفيق من ذلك الکابوس
ضړبت بقدمها علي الأرض بقوة صائحة بكراهية
اغرب عن وجهي ايها المنعدم التربية
حك طرف ذقنه قائلا
سأرحل ولن اعود مجددا سأنتظرك انتي من تأتي إلى .. تحديدا في منزلنا
فتح باب المنزل بهدوء وقبل أن يغلقه استمع إلى صوتها وهي تصيح بحدة
لن يحدث ولو في أحلامك
اغمض جفنيه بأسي وهو يعلم جيدا ان ما فعله حطم وكسر الشيء الوحيد الذي سيجعلها تعود له .. ببساطة رحلت .. غادرت .. لن تعود لعالمه مرة آخري
اختارت طريق آخر شخص آخر وهو الذي ظن انها له بل ويتذكر هذيانه لصديقه متين الذي يمنعه من السفر وكان السبب في العودة للقاهرة .. كان يكرر دائما في وجه صديقه
لأنها لي
و يكررها لنفسه وهو يحاول أن يصدق عقله الذي رفض ما يخبره لسانه ..
لا لم تكن بالبدايه له .. ولن تكون .. بل هو كان اناني في امتلاكها .. وحينما أصبحت في قبضته تسربت من يديه
لذا لا بكاء على اللبن المسكوب .. رفع رأسه قليلا وهو ينظر إلى بنايتها قبل أن يغادر دون العودة مرة أخرى .. هي من اختارت البعد والافتراق وعليه تحمل نتيجة خطئه وإن كانت تحمل ولو نسبة ضئيلة لتغفر له .. ستعود إليه .. متى !
لا يعلم عام .. إثنان .. اربعة او حتي بعد مرور الدهر نقطة آخر السطر وانتهت القصة .. قصتهم التي بدأت بفعل خاطىء صغير لتنتهي بخطأ أكبر .
تمت بحمد الله
بقلم ميار عبدالله
تنويه ..
ابطال النوفيلا ليهم ظهور خاص في رواية شرقية_غزت_قلبي

 

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات