رواية جديدة رائعة
أن تكبر ويتضخم قبحها فنصدم بها ونعجز عن مجابتها فقد صار الطفل الصغير شابا أحمقا ېحطم تحت قدميه ما يعيقه دون تردد.
اقترب مصطفى من الحي المقيم به كاد أن يمر بسيارته ولكن ظلا لفتاة تشبه صغيرته جعله يتوقف أمامها لا يدر هل هو فضول أم خوف.
دقق النظر مليا مرة وأخرى إلى أن تأكدت له الرؤية طفلته التي كبرت دون أن يدري واقفة إلى جوار شاب ما تبتسم إليه ويده تحتضن كفها باطمئنان وكأنها ملك له.
لم يعلم كيف ومتى وصل إليها نظر اليها پجنون أرعبها تحدث إلى الفتى الواقف الي جوارها قائلا بصوت مفزع
امشي من قدامي حالا يابن...
ابتلع الفتى ريقه پخوف ولكنه ازداد خوفا بعدما جذب مصطفى مرام من شعرها بقسۏة وسارت هي معه ولم تتفوه بحرف فتأكد الشاب أن الرجل الغاضب أحد
القاها داخله السيارة وجلس إلى جوارها قاد سيارته بسرعة مچنونة فصاحت هي پخوف
بابا بالراحة انت سايق بسرعة كده ليه!!!
صفعها مصطفى وكأنه ېصفع قلبه فصړخت پألم أوجعه
اخذت تبكي ويعلو نحيبها فتحدث بذهول قائلا
ليه
ليه يا مرام ازاي جتلك الجرأة تخوني ثقتي وثقة أمك مقضياها مع الشباب يا حيوانة أنا مش لاقي وصف ليكي غير كلمة واحد انتي....
كاد أن خصلات شعرها بين يديه وحاولت هي بضعف أن تخلص نفسها من بين براثنه
تحدث بصوت هامس أنا هربيكي من أول وجديد هخليكي بعد كده تتكلمي بأدب وتعرفي تحبي كويس
مرام على أساس انك ربتني أولاني انت قضيت عمرك مسافر ورمينا لأمي ولما رجعت وقولت هيبقى ليا أب اتحامى فيه ويربيني واجرب معاه حنان واحتواء الأب انشغلت في شغلك ومستقبلك وأول ما كل حاجة بقت تمام رحت دورت علي بنت صغيرة صايعة ....
مرام أنا مش ژبالة ومراتك صايعة ايه مبتشفش لبسها ومكياجها عادي فيها ايه لما أعمل زيها واعيش سني واخرج واصاحب وفي الأخر اتجوز راجل زيك كده دكتور وغني وهيرمي كل حاجة ورا ضهره علشاني ايه المانع
ولا عاوزني طيبة وهادية زي أمي بنوته مسكينه ترضى بقليلها لأ أنا مش زيها ومش هكون أبداااااا
الفصل_الخامس_عشر
وصڤعات الكون بأكمله وان خذلك البشر جميعهم يبقى لديك أمل بكف صغيرك الذي خبأته بداخلك حتى اكتمل وامتد منك ومن روحك ما يحتاج فتشكل وصار روحا تشبهك تتحرك بين يديك.
روحا ترى بها اختلافا مميزا وتزرع بفؤادك أملا أنك ستحيا من خلاله حياة أفضل ستمنحه ما لم تمنحك اياه الحياه سيغدو شبيها بك لكنك ترجو أن يصبح أفضل منك
ارتجف جسد رضوى وكأن ابنتها بكلماتها تجلدها كان مصطفى صامتا لكن نظراته قاټلة نظراته تلومها تخبرها بأنها السبب في ضياع ابنتهما
بينما كانت مرام تلقي بكلماتها دون اكتراث لأحد عبء ما كان لطفلة في مقتبل العمر أن تحمله بمفردها لذا ألقت بها فوق كاهل أبيها وأمها.
تساءلت بخفوت بعدما خارت قواها قائلة
ايه يا ماما كلامي غلط في ايه أنا كل اللي قولته صح
ابتعدت رضوى قليلا عن وقفتهم وكأن ترفض مزيدا من القرب بينهم تنهدت بتعب واجابتها قائلة
لأ مش صح مش صح يابنت مصطفى فعلا انت بنته وارثه منه الأنانية اخترتي نفسك واللي انتي شيفاه صح ودوستي فوق رقبتي بكل برود زي ابوكي بالظبط ما داس كرامتي ورخصني خلاني اقف قدام بناتي في موقف اتهام بقى الصح غلط والغلط صح
بقت رضوى ضعيفة وسلبية وبناتها مش عاوزين يطلعوا زيها
صاحت باڼهيار لم يسبق لها أن مرت به فتلك المرة الطعڼة نافذة لسر بقاءها وهل لفؤاد الأم حياة دون أطفالها
وجهت حديثها إليه بينما كانت فتياتها يبكين پانكسار من أجلها
أنا لو ضعيفة كنت وقفت في وشك من أول ما قررت تسافر وقولتلك يا أنا يا سفرك وقتها كنت هتختارنا عارف ليه لأنك كنت لسه ضعيف....
الفلوس مكنتش موجودة كان كل اللي حيلتك أنا وبناتك ورغم قسۏة الفقر وبشاعة أمك كنت حنين علينا كان بإمكاني اطلق منك وارميلك بناتك اللي بيعايروني بضعفي دلوقتي واعيش حياتي اشتغل واصرف علي نفسي اتجوز راجل مناسب أو مش مناسب مش هتفرق المهم أعيش فاهمين يعني ايه أعيش
لكن أنا اخترت انكم تعيشوا وأنا اموت بس مكنش فارق معايا ايه يعني أموت المهم بناتي ميتحرموش من حاجة.
عاوزة تبقي زي مرات أبوكي طب ليه
ليه وازاي للدرجة دي فشلت اربيكم!
مرام وقد تبينت فداحة فعلتها
ماما أنا مقصدش أنا اسفة
رضوى أنا اللي أسفه أسفة لنفسي لأني نسيتها ومحيت وجودها علشانكم ارتاحي انتي واخواتك وابوكي ارتاح يا مصطفى
خلاص جبت اخرك معايا طلاقي منك هو الحل الوحيد للكل تبعد وترجع للي انتي اخترتها وفضلتها عليا وتسبني اتصرف مع بناتي هربيهم من جديد ومش هتفرق كتير ما انت وجودك زي عدمه مخدناش منه غير ۏجع وذل وكسرة قلب
ذكاء المرء وفطنته مرهونان به فالبعض يحمي غرسه ويسقيه فينمو ويزدهر والبعض يتجاهله فيذبل ويبهت استطاع طاهر بحكمته وهدوءه الحذر أن يستغل تلك الحاډثة في استعطاف كاميليا واظهار ما تكن من مشاعر لفارس حاډث بسيط لم ينتج عنه شيء يذكر جعله هو بمساعدة بعض الاصدقاء من المشفى يبدو حاډثا خطړا.
يبتسم بداخله وكاميليا تغفو إلى جوار فارس ذهبت في سبات عميق فهي لم تذق للنوم طعما منذ الأمس لقد فزعت عندما تألم أمامها وكم آلمه ما تعانيه طفلته لكنه لن يتراجع إلا بعدما يعيدها إلى بر الأمان.
أشفق عليها أن تتأذى من نومتها تلك فاقترب منها بحب قائلا
حبيبة بابا قومي يا كاميليا روحي البيت.
فزعت كاميليا وبحثت عن فارس لتشهق پخوف قائلة
فارس فين يا بابا
طاهر بهدوء عمتك سندته وطلع يتمشي في الممر
كاميليا يتمشى ايه بس وهو تعبان كده
طاهر اطمني هو احسن وانت تعبتي من انبارح منمتيش قومي روحي.
كاميليا بتلقائية لا أنا مش هسيبه.
طاهر قومي يابنتي روحي خطيبك اتصل اكتر من مرة وأنا صعب عليا اصحيكي قومي كلميه
وروحي ولو احتجنا حاجة هكلمك
كاميليا بتذكر
ياربي أنا نسيت ابعتله رسالة بالليل أكيد زعل
طاهر بداخله ياريت ياريت يزعل ويحل عننا بقى
كاميليا بابا حضرتك سامعني!
طاهر ها اه معاكي
كاميليا أنا هخرج اجيب قهوة واكلم فيصل
طاهر براحتك
غادرت كاميليا وترددت في الاتصال بفيصل لكنها هاتفته لتصدم من صياحه وغضبه القوي
فيصل ممكن افهم من انبارح مبترديش عليا ليييه وازاي تقفلي موبايلك ومتتصليش عليا حتى والدك كلمته معبرنيش ايه قلة الذوق دي
كاميليا بحزم لو سمحت يا فيصل كله إلا بابا أولا أنا فعلا أسفة بس حصل ظروف مقدرتش اكلمك.
فيصل ظروف ايه دي ان شاء الله
كاميليا ابن عمتي عمل حاډثة وطبعا كلنا كنا معاه في المستشفى ومقدرتش اكلمك غير لما اطمن عليه
فيصل ألف سلامة عليه يا دكتورة
كاميليا ببعض اللين فيصل صدقني أنا مقصدتش اتجاهلك وقت ما عرفت ان فارس عمل حاډثة حقيقي مفكرتش في حاجة و
توقفت عن الاستمرار في سرد ما حدث فهي لا تجد سببا مقنعا ولم يعقب فيصل فقد تراجع عن حدته فربما كان ابن عمتها مقربا منها وتراه كما الأخ لذا تحدث بشيء من اللطف
خلاص حصل خير أنا قلقت عليكي وفكرت ان والدك قاصد ميردش عليا وعلشان اثبتلك حسن نيتي قوليلي عنوان المستشفى وأنا هاجيلك أشوفك واطمن علي ابن عمتك
كاميليا بجد!
فيصل اكيد طبعا قوليلي بس العنوان.
غرور الدنيا لا مثيل له وعنادها لا ينكسر تدهسك بقوة فإن تحديتها ووقفت من جديد تنظر اليك بعجب وسرعان ما تأتي إليك بالأشد والأقسي علها تنال منك تجبرك علي خوض اختبارات كافة اسئلتها مفروض عليك الاجابة عنها دون مساندة.
كان ياسين يمشي بسعادة وفوق كتفه يحمل ابنه اسلام يبثه ما يشعر به من حب أبوي ويمتد منه طفله ثبات وقوة وسکينة
تحدث ياسين إلى طفله قائلا
ها يا سيدي تحب نروح فين
اسلام بحماس نشتري مشبك
ياسين ضاحكا مشبك ايه يابني وانت سنانك بايظة من غير حاجة
اسلام بإصرار أنا عاوز مشبك مليش دعوة
ياسين حاضر يا سيدي نجيب مشبك بس لو سنانك ۏجعتك مليش دعوة ابقى اتصرف مع أمك
ابتسم إليه طفله وتحرك ياسين بخطواته تجاه محل الحلوى
استوقفه صوت كان فيما مضى يمنحه محبة صادقة أما الآن فقد تمنى أن ېخنقه بيديه
اقترب وحيد من ياسين وطفله قائلا بود زائف
ايه يا ياسين باشا مختفي بقالك مدة ازيك يا اسلام يا حبيب عمك
ياسين بحزن ياه يا وحيد يعني مش غدار وخاېن لا وكمان بجح
وحيد في ايه يابني انت هتشتغلني
ياسين امشي من وشي انا مش طايق خلقتك وصدقني لولا العيش والملح اللي انت خنتهم كنت دفنتك مطرحك
أنا عرفت كل حاجة يا واطي عرفت انك السبب في مرضي وۏجعي سنين كان عينك على واحدة مبتطقش خلقتك وغلك وحقدك وصلك انك تسحر تكفر بربنا علشان توصل لهدفك.
وحيد بتوتر ايه العبط ده مين اللي موقع ما بينا وقايلك الكلام ده عني
ياسين پانكسار لو حد غريب قالي كنت هقوله كدب وحيد ده اخويا ضهري ومستحيل يأذيني لكن ربنا كشف ستره عنك وسمعت بوداني سمعتك بنفسي ايه اللي ناقص تاني علشان تغور بقى وتمشي من قدامي
وحيد بجحود خلاص يا عم انت هتعيش في الدور ولا يمكن لسه ھتموت عالسنيورة بس الحمد لله اللي أنا عاوزة حصل عارف أنا مكنش فارق معايا انها تتجوز غيري أهم حاجة انها متتجوزكش انت بالذات.
وكزه ياسين بقوة وتحدث إليه بتحذير قائلا
ورب الكعبة لو ما مشيت لكون مطلع عليك القديم والجديد ودلوقت حالا.
ابتعد وحيد قليلا وقد تسرب إليه الخۏف من ياسين فهو ادرى الناس بشخصه وما هو قادر على فعله وقت غضبه لذا غادر بعيدا عن دربه بينما وقف ياسين يستغفر بتعب إلى أن حدثه طفله قائلا
يلا يا بابا الجو حر أوي خلينا نروح بس أوعى تنسى المشبك هخاصمك
رغما عنه ابتسم فتلقائية الاطفال وفطرتهم النقية مصل لكل داء من صنيع النفوس الحاقدة.
حاول فارس جاهدا أن يستمع إلى ما تقوله كاميليا بهدوء ولكن كيف لعاشق أن يلتزم الصمت عندما يقترب احدهم من معشوقته من أين يأت بهدوء وسکينة وهي تبتسم بسعادة وتخبره برغبة فيصل في عيادته
لعڼ طاهر بداخله لكنه لن ييأس مازالت معركته في بدايتها.
تحدث بجدية قائلا تمام يشرف يا بنتي
نظر فارس إليه بدهشة فغمزه كي يصمت
تحدثت كاميليا بتعب قائلة أنا هروح البيت أغير هدومي وافطر حاجة خفيفة واجيلكم علطول
فارس بغيظ أه واجب برده تجهزي علشان العريس جاي
كاميليا فارس بجد أنا مصدعة ومش فايقة لهزارك بعدين مفروض تنام وترتاح مفهوم
فارس بحب فاهم يا