رواية رائعة بقلم سارة مجدي
أنتعارف !
أحتدت نظراتها إلى جدها و الڠضب يتضاعف و أكملت
أنت عارف هو عمل أيه هو بس أتألم لمره واحدة فى حياته أتوجع و مقدرش يستحمل الۏجع كام يوم حب يوجعني و يزود چروحي جرحجديد طيب طيب هو مفكرش للحظة فى ۏجعي أنا طول السنين إللى فاتت ولا الخۏف إللى عايشة فيه عمري كله هو أناني أوى ياجدي أناني و ضعيف و أنا بكرهه و بكرهك و بكره إبنك إللى قتل أمي و قتلني أنا بكرهكم كلكم كلكم
الفصل الثامن عشر من حلم
تسير جواره على شاطئ البحر تمسك يده بكلتا يديها كأنها طفله صغير تمسك يد والدها حتى تطمئن من كل العالم المخيف حولها وداخلها شعور دائم انه البطل الخارق الذى يحميها دائما ابدا و جواره كامل الامان لقد مر
كانت امواج البحر بصوتها المتميز تتغلغل الى روحها تناديها برفق و بنغمه ساحره جعلتها تترك يده و تقف فى مواجهه البحر تغمضعيونها باسترخاء تستمع بصوت تلاطم الامواج و رائحته البحر المميزه التى تريح القلب و تعد الروح و اشعه الشمس الى تدفئ بشرتهاببعض الخجل لتتسع ابتسامتها همس قائلا
اتسعت ابتسامتها اكثر ليكمل هو كلماته
تعرفي نفسي فى ايه
هزت راسها يمينا و يسارا ليكمل هو بصوت هادئ
نفسي اڠرق انا و انت جوه البحر ده نفضل نعوم و الموج يغطينا و السما تشهد على حبنا
حبنا !
قالتها ببعض الاندهاش و مازالت تغمض عينيها و الابتسامه ترتسم على وجها ليقول هو بتأكيد
ربتتات على كتفها جعلتها تفتح عيونها خاصه الابتسامه و نظره الحب التى تحولتلبعض الحزن حين قال هو باندهاش
انت واقفه كده ليه
ظلت نظراتها ثابته عليه و قلبها يأن پألم هل ما حدث كان مجرد حلم امنيه داخل قلبها تتمني حدوثه فقط شعر هو بتلك الدموع التيتتجمع داخل عيونها تحول نظراتها العاشقه الى اخرى حزينه
عارف انى مقصر معاكي بس انا مش رومانسي و مش بعرف اعمل زى ما ابطال الروايات ما بيعملوا لكن ممكن اتعلم و البركهفيكي بقا
نظرت اليه بشك ثم قرصت يدها لتأن پألم ليقول هو باندهاش
ليه عملتي كده
علشان اتاكد انى مش بحلم تاني
شعر بالم قوي داخل قلبه و كل دقيقه و اخرى يكتشف كم هو مخطئ بحقها و كم هو ظالم ليقبل جبينها بقوه ثم همس
اوعدك من النهارده مش هيكون فى خيالات و لا احلام من النهارده هتعيشي فى جنتي يا جنه
ربنا يخليك ليا يا راغب انا بحبك اوى اوى اوى اوى
ليغمض عينيه غير قادر على رد الجمله لها هو لم يفكر يوم قرر الزواج بها فى ساعه تحدى و ڠضب انه هو ايضا سيدفع الثمن غالي
بعد مرور اسبوعين مليئين بالضغط النفسي القلق والتوتر بين الجميع اليوم يعود راغب الى البيت مع عروسه و رقيه التى لا تتوقفلحظه عن استغلال المواقف حتى تؤلم حلم او نوار اليوم استغلت ذلك الامر بشكل لا يوصف
مع اول خيوط النهار بدأت فى تنظيف المنزل بمساعده بعض الفتايات و اعداد وجبات فاخره من الطعام كانت عائشه تتابع كل ما يحدثبتوتر شديد و هى تشعر بضغط كبير بعقلها و كأنه سينفجر من كثره التفكير و ايضا الخۏف و الترقب
ان كل ما يحدث حولها يجعلها فى حاله نفسيه غير صحيه لها او لطفلها
و ذلك حقا ما يقلقها خاصه مع ذلك الالم الذي بدات تشعر به اسفل معدتها كانت تعتزل الجميع حتى تستطيع تحديد ذلك الالم و سببهو حتى لا تقلق يوسف الذى اصبح قلق طوال الوقت بطبيعه الحال و اصبح شديد العصبيه فكل ما يحدث لا يستطيع تقبله من الاساس وكم من مره تحدث الى والدته التي لا تتراجع عن ما تقوم به مهما قال لها و ايضا تحدث مع والده الذى يقف موقف سلبى تماما فىالحقيقه هو غير راضي عما تقوم به زوجته لكنه لا يتحدث في الامر و لا يحاول ان يوقها و اصبح يقضي اغلب وقته فى غرفه والده و كأنهيعتذل الجميع و لم يعد يذهب الى عمله ايضا و القى الحمل فوق كتف غسان الذى يدير عمله و يتابع
عمل راغب حتى يعود و الان يقومبمهام والده ايضا و بسبب كل ذلك لم تستطع تنفيذ ما كانت تخطط له و خاصه بسبب المها المستمر و الضغط المستمر على الجميع
بدء عقلها يرتب افكاره و كل امور تلك العائله تعود الى مكانها الطبيعي انقلب حال البيت و بدأت الشقوق و التصدعات تظهر لعيونالجميع كل الاخطاء الضعف فى اساس تلك العائله و الذي حاول بركات ان يداريها طوال تلك السنوات تتضح للجميع و اصبح البيتالان ايل للسقوط دون شك و الخۏف ان يقع فوق رؤؤسهم جميعا خاصه اذا ظل اصحابه على تلك الحاله و لم يفكروا فى الخروج من تلكالدائره المغلقه العالقون بها و التي يدورون فيها دون توقف
اخدت نفس عميق و عقلها يصل بتفكيره على حال اختها الذى انقلب انها لا تبقى فى البيت وقت طويل لا احد يعلم الى اين تذهب اوماذا تفعل لكنها تبدوا غريبه جدا صامته و هادئه لا تهتم لكل ما تقوم به زوجه عمها و كان الامر لا يعنيها و الاكثر غرابه انها يومياكانت تتحدث الى جنه و اذا لم تتصل جنه بها تتصل هى و تظل تضحك كعادتها معها
هذا كان يثير جنون رقيه بشكل كبير و التى اوضحت ذلك ذات يوم حين ظلت واقفه امام حلم و هى تتحدث الى جنه تتابع ما تقوله و بعدانتهائها قالت لها بصوت هادئ لكن يحمل الكثير من الڠضب
أنت عايزه ايه من جنه عايزه تخربي عليها صح
قطبت حلم حاجبيها بأندهاش و قالت ببعض الحيره
هخرب عليها ليه ده انا
اللى روحت ابلغها برغبه ابن عمي فى جوازه منها و انا اللي كنت معاها فى كل خطوه
كانت رقيه تستمع اليها بحاجب مرفوع و ڠضب كبير واضح داخل عيونها و قالت پحقد شديد
اوعي تفكري انى هسمح لك تدمري حياه ابني انسي انا موجوده يا حلم و مش هسمح بكده
كان الجميع يتابع ما يحدث بصمت و برود و هذا اكثر ما يضايقها و كانت تود التدخل لتوقف زوجه عمها عما تفعل لكن رد حلم جعلهاتبتسم و تجلس بأسترخاء
لو انت ناسيه يا مرات عمى انا افكرك انا رفضت ابنك قدامكم كلكم و هو ركع قدامي بيترجاني احبه و انا قولته لا يعني هو مش فارقمعايا اطمني
و غادرت من امامها بثبات وقوه ودون ان تنظر الى اى منهم صعدت الى غرفتها
عادت من افكارها على صوت زوجه عمها التى تغادر المطبخ متوجه الى الخارج و هى تقول
راغب وصل
تحمد الله ان حلم ليست هنا رغم انها لا تتوقع رد فعل اختها ولكن ايضا نوار فى غرفتها و هى ظلت مكانها فالالم يزداد و تشعر بانهاغير قادره على الحركه و كل ذلك بالتأكيد سوف تفسره زوجه عمها بما تريد و لن يمر مرور الكرام
دلف راغب و هو يمسك يديها بقوه عيونه تبحث عنها دون ان ينتبه له احد وكان كلما شعر بالقلق و التوتر ضم يد جنه اكثرحتى صدر عنهااه الم وصلت الى اذنه لينظر اليها باعتذار لتبتسم له برقه كعادتها دائما كان ترحيب رقيه بهم غايه فى السعاده و المبالغه ايضا وكانها تريد ان تثبت شيء معين او توصل رساله لشخص معين
تحاملت عائشه على نفسها لتغادر الغرفه الكبيره حتى ترحب بهم فهى ليس لديها القدره لخلق عداوه مع حماتها خاصه و هى ترتب لبعضالاشياء و لا تريد لفت انتباه احد لها
وقفت امامهم وقبل ان تقول اى شئ صړخت بصوت عالى ليقف راغب سريعا يدعمها قبل سقوطها ارضا حين وصل همسها له
وديني المستشفى بسرعه
حملها سريعا و اتصلت رقيه بيوسف تخبره بما حدث حتى يكون فى استقبالها
ظلت جنه واقفه فى مكانها تشعر بالصدمه و ايضا لم تستوعب ماذا عليها ان تفعل ولم تمر دقيقتان حتى وجدت نوار تقف امامها بوجهشاحب تقول بقلق
مين اللى كان پيصرخ و فين راغب و مرات عمي
قصت عليها كل ما حدث لتشهق بصوت عالى و اتصلت سريعا بغسان الذى اخبرها انه قادم و تنتظره عند باب البيت الخارجي
كانت جنه تتابعها و هى تتفحص وجهها الشاحب و الارهاق الواضح عليه جعلها تشعر بالخۏف الشديد عليها فهل من تقف امامها هىنوار تلك الفتاه الرقيه المشرقه صاحبه الابتسامه الدائمه ماذا حدث لها و لما هى بذلك الحال هل هي مريضه تسأولات كثيره دارتفى عقلها حتى قطعت نوار كل ذلك حين قالت
انا هروح لهم المستشفي خليكي هنا علشان جدي فوق و ميبقاش لوحده
اومئت جنه بنعم دون ان تستطيع الرد لتصعد نوار سريعا الى غرفتها حتى تبدل ملابسها
كانت رقيه تقف جانب
راغب الصامت تماما عقله سارح فى بحور الحيره و عدم الفهم ماذا حدث لها و اين اخوتها