رواية رائعة بقلم سارة مجدي
و عيونها متعلقه بعينيه التي تحمل الكثير من الحنان و الحب وقفت معه و سارت برفق جواره كان من داخله يشعربالاندهاش ان ملابسها تشير انها من عائله ميسوره الحال و ايضا ملامح وجهها و طريقه حديثها
كان عقله سارح فى ما قد يكون حدث بينها و بين اولادها حتى يصبح هذا حالها
اجلسها فى سيارته بعد ان اشار لمحسن و باقي القافله بالحاق به و قبل ان يصعد الى السياره ارسل رساله لحلم يخبرها انه فىالطريق مع القافله
و كانت هي فى ذلك الوقت تحاول مغادره السرير اليوم تشعر بالم حاد اسفل معدتها و ظهرها تعلم جيدا انها اعراض الولاده لذلك تريدالاستعداد لكن ذلك الالم شديد يجعلها لا تستطيع التحرك بمفردها ابتسمت حين سمعت طرقات على باب غرفتها و دخول نوار التي قالت
تعبانه
كلمه واحده جعلت نوار تنتفض و تترك من يدها البالونات و اقتربت منها سريعا و قالت بلهفه
مالك فى ايه هتصل بيوسف علشان تروحي المستشفى
امسكت عائشه يد اختها و هى تقول بهدوء فهى تحتاج تركيز نوار لا ان تشعر بالخۏف و التوتر و لا تستطيع التصرف
متقلقيش لسه شويه دلوقتي عايزه منك تطلعي الشنطه اللى احنى جهزناها من الدولاب
ايه تاني
ابتسمت عائشه پألم ثم قالت
جهزيلي هدوم علشان اخد دوش
اومئت نوار من جديد بنعم و تحركت سريعا لتخرج الملابس حين صړخت عائشه پألم ليسقط ما بيد نوار و هى تركض الى اختها تمسكيديها و هى تقول پخوف
مالك
قالت عائشه بصوت صارخ لتبكي نوار و هى تقول
التلفون يوسف
مسكت عائشه فى يديها و هى تقول بالم
مش هنلحق اعملى اللى هقولك عليه ااااااااااااااااااااااااه
صوت صړاخها جعل نوار تنتفض سريعا تنفذ كلمات اختها و تعليماتها التي تقولها من بين صرخاتها و لكنها ايضا و دون ايراده منها يدهاالمرتعشه اتصلت بيوسف الذى وصله صوت الصړاخ ليغادر المستشفي و هو يمسك بيد طبيب النسا الذي غادر غرفه العمليات منذ قليل حتىلم يكمل تبديل ملابسه
كانت تتبع نصائح اختها و قلبها يرتجف خۏفها و يدها ترتعش عيونها تبكي تأثرا و خوفا تدعوا الله سرا و بصوت عالي ان يعينها ويقوي قلبها حتى تستطيع انقاذ اختها بعد ما حدث و رغم ان ثلاثتهم كانوا قريبين من بعضهم متماسكين لكن زاد هذا التماسك و القرب و اصبحوا اخوه و اصدقاء امهات بالتناوب لبعضهم البعض سند و قوه و ناصح امين وهى الكبيره هي الام التي احتاجت دعماخوتها حتى حصلت على الطلاق و وصلت للمعادله الصعبه فى التوازن النفسي بين حبها الكبير لغسان الذى يتملكها بالكامل و بين حبهالذاتها و كرامتها و بين ذلك الچرح الكبير الذى وشمه بيديه داخل قلبها واحساسها حين وقف امامها يرجوها ان تتراجع عن قرارالطلاق
ظلت صامته تستمع الى كلماته المكرره وبداخلها ڼار حارقه و حرب بين حبها له و بين كرامتها و بين ما فعله و بين احساسها القويبالامومه و رغبتها الجارفه لذلك رغم انها لبضع لحظات فكرت لو كان اخبرها الحقيقه كانت ستكتفي به لكن ما فعله بما يحمل من
انانيهيجعلها هي ايضا تفكر بأنانيه
انت اناني اوي يا غسان و انا معنديش استعداد اعيش عمري كله و اضيع حلمي علشان خاطر واحد اناني زيك مفكرتش غير فىنفسك و انت بتوجعني و بتكسرني علشان افضل جمبك انا مش عايزاك و اللى انت عملته خلاني انا كمان انانيه ومش هفكر غير فىنفسي و بس
عادت من افكارها على صوت صرخات اختها المتتاليه المتوسله لله ان يرحمها من ذلك الالم و لا تعلم كيف وجدت نفسها تمسك بين يديها ذلكالكائن الملائكي الصغير و هو ېصرخ بصوته الرقيق الذي يخطف الانفاس و القلب و الروح
نظرت الى عائشه التى اغمضت عيونها بأرهاق وصدرها يعلو و يهبط سريعا فى محاوله منها لالتقاط انفاسها لتقول نوار بصوتها الباكي
اعمل ايه يا عائشه
فتحت عائشه عينيها و قالت بأرهاق
هاتى البطنيه بتاعته و لفيه فيها و اتصلي بيوسف
لم تكمل كلماتها لتجد يوسف يقتحم الغرفه و الخۏف يرتسم على ملامحه ليهوله المنظر اكثر حين وجدتها تتصبب عرقا و بين ساقيها الصغيريلتف بالغطاء الخاص به و دون ان ينتبه انحدرت تلك الدمعه التى تحمل الكثير من الخۏف الراحه الصدمه و سعاده كبيره لا توصف
انتبه من صډمته و هو يقول
اتفضل يا دكتور شريف
دلف الطبيب ليصدم هو الاخر و لكنه تحرك سريعا يكمل ما قامت به نوار و لكن قبل ان يبدء قال لنوار
لو سمحتي عايز مايه سخنه
اومئن نوار بنعم و غادرت الغرفه سريعا تحضر ما طلبه و بعد اكثر من نصف ساعه كانت عائشه تحتضن طفلها بين ذراعيها و يحاوطهايوسف بين ذراعيه
كانت نوار تنظر اليهم بأبتسامه سعاده ثم قالت
ها هتسموا القمر حبيب خالتو ده ايه
نظرت عائشه الى يوسف الذى قال
خالتو هى اللى هتسميه
تجمعت الدموع فى عيون نوار و هتى تقترب منهم تمد يدها لاختها حتى تحمل الصغير بين ذراعيها و هى تبتسم بحنان ثم قالت
أيه رأيكم فى حمزه
نظرت عائشه ليوسف الذى قال بابتسامه واسعه
حمزه يوسف مصطفى بركات
لتضم نوار الصغير الى صدرها و هى تشم رائحته المميزه و على فمها اجمل ابتسامه و بعيونها دمعه فرح و تمني
حين وصلت القافله الى الدار كانت حلم فى استقبالها كعادتها مع كل الحالات التى تحضر الى الدار فى وجودها تحب ان تشرف علىالامر بنفسها حتى تطمئنهم ان الجميع هنا من اكبر مسؤل فى الدار حتى اصغر عامل سيكون فى خدمتهم
لكنها وقفت مكانها تشعر بالصدمه و هى ترى رقيه تجلس جوار إلياس وقفت مكانها تشعر بالصدمه و عدم التصديق ماذا حدث لتصلالى هذا الحال و اين راغب و كيف يتركها هكذا حتى تصل لهذا الحال
اقتربت خطوه و تاكدت من هندامها حين ترجل إلياس من السياره و نظر اليها بأبتسامته المعهوده لتلاحظ اتساخ بنطاله و حذائه لتتسعابتسامته و هو يتوجه الى الباب الاخر و فتح الباب و مد يده لتضع رقيه يدها بين يديه و ترجلت من السياره لتزداد صډمه حلم من ملابسهاالرثه و الممزقه من بعض الاماكن
دار عقلها فى دوائر الاڼتقام لثوان و هى تراها على تلك الحاله و بين منظر والدتها يوم ۏفاتها
و بين احساسها بالشفقه فرغم كل
شيء رقيه كانت و لفتره طويله ام لها و لاخوتها صحيح كل ما حدث لهم كان لها اليد العليا فيه الا انهالا تستطيع نسيان تلك الضمھ و تلك البسمه و الربته التى كانت تدعمها
عادت من افكارها على اقتراب إلياس الذى يدعم رقيه فى سيرها رسمت تلك البسمه المرحبه على محياها تنتظر ان ترفع رقيه عيونها لها
لن تنكر ارتجافه قلبها و تلك النبضه المرتعشه و لن تنكر ذلك الخۏف الذى يسري فى اوردتها لكنه هنا جوارها لن تخزله اليوم سوفيرا بعينيه مجهوده معها طوال ثمان اشهر كامله
وقف إلياس امامها مباشره و قال بهدوئه المعتاد
اعرفك يا أمي بمديره الدار
رفعت رقيه عيونها و ارتسمت الصدمه فى عيونها و تراجع جسدها الى الخلف دون اراده منها و اذا لم يكن إلياس ياحاوط كتفيها منالمحتمل ان تقع ارضا لكن حلم قررت ان تنهى الامر و توئد
كل مخاۏف رقيه فقالت بعمليه
اهلا بيكي فى الدار هنا كلنا تحت امرك و كل الموظفين اللى فى المكان موجودين علشان راحتك
ثم اشارت الى ملك و اكملت كلماتها
ملك هتكون المسؤله عنك و متقلقيش احنى هنا فى الدار بنحاول بكل طاقتنا نجمعكم بأهلكم
ظلت رقيه صامته امام كلمات حلم التى لم تتوقعها لم تكن تتخيل ان يكون لقائها بها بعد كل هذا الوقت و بعد كل ما حدث يكون بهذاالشكل و هى على تلك الحاله المزريه
سارت مع ملك بصمت لترفع حلم عيونها الى إلياس الذي ينظر اليها بأندهاش و استفهام لتقول هى بأستسلام
تعالى نروح على المكتب نتكلم هناك
سار خلفها قلب عاشق و عقل طبيب يستعد ليستمع اليها بكل حرفيه فبداخله يشعر انها تحتاجه الان كطبيب اكثر من اى شيء اخر
حين دلفت الى مكتبها اخرجت هاتفها و اتصلت بيوسف الذى اجابها سريعا قائلا
اهلا خالتو حمزه مستنيكي عايز يلعب معاكي
لتقول پصدمه
عائشه ولدت امتى
لسه من ساعه بس خلصي شغلك و تعالي فورا
اجابها بصوت يحمل الكثير من السعاده و الفرح لتقرر التراجع عن اخباره الان بأمر والدته
اغلقت الهاتف و التفتت تنظر الى إلياس الذى ينظر اليها بتفحص صامت ثم قال
مبروك دكتور عائشه ولدت
اومئت بنعم و قالت بسعاده
جابت حمزه
اختفت الابتسامه عن وجهها و تحركت لتجلس على الكرسي المواجه له و قالت بعد عده ثوان من الصمت
مرات عمي
قطب إلياس حاجبيه بحيره لتكمل هى كلماتها
صحيح حسيت براحه كبيره لما شفتها فى الحاله دي و كأن ربنا حب يخليني اشوف حق امي بيرجع تاني بشكل تاني لكن صعبتعليا جدا قلبي وجعني هى رغم كل شيء كانت ليا ام بعد الام حتى لو كان بالكذب و النفاق و لاغراض مريضه
اندهش الياس من تلك الصدفه لكن هناك سؤال مهم
هى ازاى تكون بالحال ده فين ولادها
حركت كتفيها بمعنى لا اعلم ثم قالت
من وقت اللى حصل بين غسان و نوار و محدش عارف عنه حاجه اخر حاجه يوسف قالها عنه انه مش قادر يعيش فى نفس البلد اللىفيها نوار و ميكنش له الحق انه يقرب منها او يتعامل معاها و انه هيسافر لاي مكان بعيد
صمتت لثوان ثم اكملت
و بالنسبه لعمي هو بيرفض بأى شكل من الاشكال سيرتها تيجي فى البيت لكن يوسف كان على تواصل دايم مع راغب و كان ديمابيطمن عليها معرفش ازاى حصل ليها كده مش قادره افهم
رفعت عيونها له و قالت بأقرار
لما اشوف يوسف اكيد هعرف منه كل