وتين الجزئين
يده پعنف واقترب من صبا التى كانت تبكى في صمت و امسك يدها و وجذبها الى احضانه وهتف قائلا
مالك يا حبيبه ابوكى انتى طول عمرك قويه ليه شايفك ضعيفه كده بكت في احضانه وهى تهتف
انا اخذت حقي بس هي قالت لي كلام وحش قوي يا بابا..
قبلها جلال من وجنتيها معاش ولا كان اللي يجرحك بكلمه وحشه وانا عايش...
هو كان ك..لب ولا يسوى ...وانا ان كنت وافقت على خطبتكم.. دا كان
عشانك انتى ...
بس انتى تستاهلي اللي يرفع رقبته عشان يوصل لك...
لكن انت اخترتى انك تبصي تحت رجليكى ...
وده كان الثمن والحمد لله انها جاءت على قد خطوبه..
استقامت الحاجه فردوس وسحبتها من احضان والدها جلال وضمتها اليها ..
امسكت ضفيرة شعرها وهي تقسم انها ستأتى بحق حفيدتها هتفت تقول مطمئنه لها
لازم اجيب لك حقك و كله بالاصول... وانتى عارفه جدتك لو بس نسمه هواء فكرت ټجرح بناتى الحلوين هعمل فيها ايه...امحيها من علي وجه آلأرض
اطلقت ورد صفاره هي وصفا واقتربتا من الجده فردوس وهم يصفقون بطريقه كوميديه هتفوا في ان واحد ..
ايوه كده يا كابيره هو ده الكلام.. ورقبتنا سداده معاكى و تحت امرك ... اكياس وسواطير وكل اللازم ... انت تؤمري دا اقل واجب نقدمه لاختنا صبا.
حتى صدح صوت فهيمه جرى ايه يا بت ليه كل الهيصه دي يا بت منك ليها...
اقتربت منها والدتها فردوس وامسكتها من اذنها انت يا بت مش هتبطلي لسانك العفش ده...
وأشارت عليهم دول بنات يتقال عليهم بت... وبعدين انت مش بتنامي من العشا ... زي الفروج روحي نامي ... جبر يلم العفش...
وبعدين انا لو حكمت عليكى بالحق... هتطلعي مديونه للكل... حتى النمل اللى في دوار ... لو ينطق هيشتكى منك
قومي نامي يا ام ورد السهر عفش عشانك ريحى نفوخك و ريحينا ...
نظرت له تستعطفه معقول انا عفشه قوي كده يا حاج محمد
ردت عليه وهى تبكى ولما اعوز اكلمك .. اتكلم ازى امشي زي الهبله... وأقولكم هباهبا هباهبا زى زوبه الخرسه...
جلس جلال بجوارها على الارض.... بعيد الشړ عليكى يا ست الستات... ابوكى بيهزر معاكى... بس انتى خلي لسانك حلو مع ستات العيله والكفر ...
نظرت الى كريمه واخرجت لها لسانها .. انا في حضڼ ابويا يا كريمه اخبطي دماغك في الحيطه...
ضحك عليها الجميع وهتفت كريمه ما فيش فايده فيكى يا ام ورد
وبعدين ربنا يخليكم لبعض يلا يا بنات بلغوهم في المطبخ يجهز الغداء
ذهبت البنات تنفذ الأمر... التقت اعين كريمه وجلال في عتاب طويل تنهدت بانفاس حارقه فعيونه يتطاير منها الشرار...
حتى فاقت علي صوت الحاجه فردوس تهتف قائله معلش يابنتى هدى حالك دى بت مخبله .
ابتسمت كريمه ابتسامه مهزوزه واستأذنت منهم ان تذهب تباشر الطعام .
عوده طيبه الى القاهره
وتحديدا الى قصر احمد الشاذلي
كانت ابرار تجلس على كرسي امام باب جناح راكان تبكي كلما سمعت صوت سعال ابنائها ...
لا تعرف ماذا تفعل غير انها قامت جلبت معها سجاده الصلاه والمصحف وارتدت اسدال صلاتها وظلت تصلي وتناجى ربها ان يحفظ ابنائها ويشفيهم من هذا الفيروس اللعېن ...
حتى جائها اتصال من احمد لكى يطمئن علي ابنائه...
ردت عليه قائله لسه يااحمد الوضع زى ما هو ..صمتت لكى تسمعه و اجابته ادعلهم وخلى بالك من نفسك ومن ويونس ويعقوب
فى مجموعه الأستشارية
أغلق احمد الهاتف ونظر الى اولاده مافيش جديد...يالا نرجع للى كنا فيه... عملت ايه يا يونس في قضايا الاختلاس لمجموعه المحمدى
رد عليه يونس بأحترام وعمليه كان يريد ان يسد جزء من غياب اخوه راكان
شوف يا معالى المستشار هى فعلا صاحبة المجموعة حصل عندها السرقه ... بس هى معرفتش ان جوزها هو إللى بيسرقها ولبسها للموظف الغلبان ...
وطبعا زى ما حضرتك معلمنا ملف التحريات كله وصل لوكيل النيابه ودا ساعده انه يقفل القضيه.
هتف احمد برافوا عليك يا يونس انا عايزك تفضل كده... حتى لو موكلك هو الجانى وتحريات ممكن تفيد خصمك
المظلوم تساعده بدون تردد .
أبتسم يونس تلميذك يا معالى المستشار احمد الشاذلي وسام علي صدرى
هتف احمد تسلم يا أبنى وحول نظره الى يعقوب عملت ايه في ملف اللى كانت وتين بتشتغل عليه
رد عليه يعقوب انا رفضت المبدأ من البداية بس حضرتك عارف ابنه شخص سمج ومصر ان الاتفاق كان مع وتين.. وانها هى اللى من حقها ترفض العرض مش احنا .
رد احمد عليه قائلا عديم الشرف زى اللى مخلفه ان شاء الله بعد الازمه دى هنشوف حل معاهم يالا كل واحد علي مكتبه .
استقاما واقفين يلقون التحيه علي والدهم ويغادرون الى مكاتبهم يباشرون أعمالهم .
عوده مره آخرى الى قصر الشاذلى .
فى جناح راكان
كانت مستغرقه فى النوم منذ ان اخذها في .... تململت بتعب من نومها علي صوت هاتفها ... ييقظها لكى تعطى لاخيها دوائه... ولكنها شعرت ان المړض يهاجم جسدها بلا رحمة...
ولكنها كانت ټقاومه ونظرت الى السقف تدعوا الله أن يعطيها الصحه لكى تعتنى بأخيها
وضعت اناملها على جبهته وجدت حرارته مرتفعه انتفضت واقفه كان يهذى بجمل لا تفهم منها شئ غير بعد كل جمله يذكر اسمها ..
ذهبت الى الحمام الملحق بالجناح.. وجأت بوعاء به ماء وثلج وفوطه لعمل كمادات لخفض الحراره
جلست بجواره على الفراش وامسكت الكماده و وضعتها على جبهته..ولكن تأفف فى نومته .. يهزى و يرتعش بفعل السخونيه .. ساعدته في الجلوس ووضعت وساده خلف ظهره و بدات في عمل كمادات وهي تبكي على اخيها الذي ياكله المړض...
عدى القليل من الوقت وهى تضع الكمادات البارده وضعت شفتيها على جبهته تستشعر حرارته وجدتها انخفضت.. همست تحمد الله في سرها ان يتم شفائه على خير ... واعطته الادويه وبعد الاطمئنان عليه قامت واتصلت على والدتها تطمئنها عليهم
وبعد ثواني هتفت ازيك يا ماما وازي بابا ويونس ويعقوب طمنيني عليكم وحشتونى اوى.
ردت عليها ابراراحنا الحمد لله كويسين انتم عاملين ايه افتحيلى ادخل اطمن عليكم واملى عيني منكم
كانت تبكي وهى تتحدث وبكائها يقطع القلب
ردت عليها وتين وبعدين يا امي مش هينفع حضرتك مش هتستحملى ومش هضحي بيكى .
ماشي يا وتين يا حبيبتي انا خليتهم يعملولكم شوربه خضار وأرانب .. يطلعوها دلوقت ولا امتى.
استرسلت ابرار كلامها بلهفة ام هاتي الكاميرا على اخوكى عايزه اشوفه نفسي املي عيني منه
أومات لها وتينوعكست الكاميرا على ركان وهي تمرر اناملها علي وجه ولحيته واقتربت منه
البوسه دي من ست الكل وست الحبايب ابرار هانم
بكت ابرار على ابنها المړيض وابنتها التي يظهر عليها بوادر المړض
تململ في نومه وفتح جفنيه بتعب ونظر الى وتين يتحدث بانفاس متقطعه من شدة التعب هتف قائلا أنتى لسه هنا ليه مش قلتلك يا حبيبتي اطلعي بره هتتعبي وانتى مش ناقصه..
ابتسمت بشقاوه سيبك من الفكره دى لانها مستحيل تحصل ...
شوف مين معنا على التليفون ماما عايزه تشوفك وتتطمن عليك قولها انك بقيت كويس...
نظرا الى الهاتف وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وحشتيني يا امي عامله ايه وازي صحتك
بكت ابرار انا كويسه المهم صحتك انتى شد حيلك يا راكان انا من غيرك اموت .
هتف راكان بضعف وهو يسعل بشده وتدلك وتين ظهره حتى يهداء السعال وهتف قائلا
بعيد الشړ عليك يا امي... اطمني انا هبقى كويسه بس لو خرجت وتين بره الاوضه وحضرتك رجعتى اوضتك بدل ما حضرتك قاعده كده .
هتفت ابرار قلب امك انا هرجع اوضتي... بس خلي وتين معاك عشان ابقى مطمئنه عليك... وهبعتلك العشا دلوقت شوربه خضار وارانب. كله لحد ما تشبع وما تنسيش الادوية بتاعته ياوتين ما أن اغلقت الهاتف.
حتى بكت وتين امسكت يده تقبلها هتفت بحب بقى كده عايزني اطلع بره يا ابيه
سحب كفه وفرد لها ذراعيه لكي ترتمي بين احضانه وهتف وهو يضمها
پتبكي ليه بس يا ست البنات هو انا عرفت اخرجك بره اوضتي .. انا لو كنت اقدر كنت قفلت عليكى في برج عالى... بعيد عن اى نسمه تجرحك .
هتفت وتين انا بعيط عشان هتجنن عليك مش واخده انك ضعيف قوي كده مش مصدقه يا ابيه راكان
شدد على احضانه معقول اكون ضعيف بسبب كورونا .. وبعدين اختي حبيبة قلبي
هي اللى بتعتنى بيا مش معقول الكلام ده
ابتعدت عنه عندما سمعت صوت طرقات على باب الغرفه جففت دموعها دا اكيد الاكل
استقامت واقفه وارتدت ماسك الوجه وقفزات في كفيها وبدله معقمه وفتحت باب الغرفه كانت ابرار تقف على اعتاب الغرفه من الخارج
نظرت لها بحب واشتياق واخذت الاكل وبادلتها والدتها نفس النظرات عن اذنك يا امي
و اغلقت باب الغرفه خوفا على امها من انتقال العدوي لها ... ووضعت الاكل على منضده واقتربت منه كانت تطعمه وتاكل معه وتضحك لكى لا يشعر بالالم ... واعطته دوائه وظلت تتحدث معه..
هو شعر انها تقاوم النوم او المړض هو لا يعلم و لا يعرف ماذا اصابها حتى ذهبت في ثبات عميق تركها ودثرها بالغطاء واغمض عينه ونام
في منتصف الليل قام يذهب الى غرفه الحمام وجدها نائمه و وجهها احمر .. وضع يده على جبهتها وجد حرارتها مرتفعه لا يعرف ماذا يفعل
استقام بهلع وامسك هاتفه خاطب الطبيب الذي يتابع حالته وبعد حديث طال عدة دقائق مع الطبيب اغلق الهاتف واعطاها الادويه التي يأخذها بنفس الجرعات
وبدا في عمل كمادات لها ولكن كانت حالتها تتطور في وقت قصير... لانها تعانى من حساسيه الصدر منذ الصغر ... وهذا ساعدها على الألتهاب الرئوي ...
كان يقيس لها نبض القلب و الاكسجين في الډم كل عشر دقائق...
كان سيجن عندما وجد الاكسجين في الډم ينخفض عن المعدل الطبيعي .
اصبحت وتين تتنفس بصعوبه امسك هاتفه وحدث الطبيب بحالتها وانتظر يستمع الى الطرف الآخر
ابلغه انه لابد من وضعها على جهاز تنفس صناعي وتوضع في حجر صحي الان
هتف عليه راكان بعصبيه وصوت مرتفع انت مچنون مش هتروح في حته.. انت اعمل الازم حالا يكون عندي حجر صحي والادويه