نهر الفضيلة
كنت هقولك ارمي عليها اليمين وشيل دا من دا يرتاح دا عن دا البت ممكن ټموت انما انت لازم تشوفلنا حل وبعد كدة كل شيء يكون بأوانه.
يدوب ماخلصتش جملتها ولقينا رباب بتصرخ على آخرها فجرينا عل الأوضة
كان جسمها بينتفض في السرير ووشها مخطۏف لدرجة إني كنت خاېف انها تفطس قبل ما يطلع عليها نهار
فأمها جريت قعدت جنبها لغاية ما راحت في النوم تاني وانا فضلت زي ما انا على باب الأوضة
هيطلع عمل العملة دي مش هرحمه
فردت_بس خلي بالك يا حج
وروحت مددت جسمي في أوضة تانية لاني كنت محروج أسيب الشقة واروح
عند مراتي الأولانية في نص الليل خاصة إن شقتي دي في عمارة انا لسه شاريها جديد ومراتي الأولانيه في عمارتي القديمة وبينهم
لكن فضلت انا طول الليل شبه صاحي وعمال أفكر في
اللي حصل ومن شدة إنكاري للبس والحاجات دي كنت أقول يمكن حالة نفسية لكن أرجع افتكر
وهي مبرقة والهبد اللي كان بيحصل في الشقة كلها فأقول لا دا مش حالة نفسية أبدا
فكان تفكيري كله متوجه ناحية كلام أم رباب وإن حد عمل لبنتها عمل لكن كانت دماغي متلغبطة ومش عارف افكر في مين ولا مين ومش عايز اخد رباب واسلك سكك
انا راجل كبير وليه هيبته وعمري ما سلكت السكك دي
هل ممكن فعلا تكون أم محمد ولا ممكن يكون محمد ولا يكونوا الاتنين متفقين
طب مش يمكن تكون واحده من البنات ماهي كل واحدة متجوزة في بيت جوزها وماحدش عارف عنها حاجة وكلهم اكيد كانوا حزنانين على حزن امهم..
فضلت دماغي تودي وتجيب لغاية ما بدأت عيني تغفل لكن الغريب إن عيني مجرد ما غفلت شوفت الشيطان اللي وصفته رباب واقف عند طرف سريري بجسمه الضخم اللي مغطيه الشعر الأبيض وقرونه الحمره وعينيه اللي كلها سواد
لكن مجرد ما عيني غفلت شوفته تاني وانتفضت تاني لدرجة إني مابقيتش عارف انا صاحي ولا نايم واللي بشوفه دا حقيقة ولا خيال
بقيت كل ما عيني تغفل شويه أشوفه فانتفض وأقعد استغفر وارجع امدد ع السرير تاني وانا سايب نوري منور لغاية ما طلع النهار فقومت وانا مش مصدق إن الليلة دي عدت على خير.
فجريت غيرت هدومي وطلعت على شقة أم محمد
فأول ما قعدت كدة في أوضة الجلوس قصادها لقيتها بصتلي بصة غريبه على غير عوايدها المستكينة معايا وقالت
صباحية مباركة
مش عارف ليها حسيت في بصتها إنها عارفه إني مادخلتش على رباب فقلت في بالي آخ يا ام محمد لو
كنتي انتي اللي عملتي كدة بعد عشرة سبعة وعشرين سنة والله في سمھاه لاكون ناسي العشرة دي كلها