نسائم الروح بقلم أمل نصر
يدور داخل عقلها بريبة
يا خۏفي منك يا بدران المرة اللي فاتت لبستني بدلة رجص محدش عارف المرة دي ناويلي على ايه
تبسم بمكر يتنقل بعيناه نحو الخزانة يتأوه بلوعة
اه ع البدلة اللي مخدتش حجها هايجي وجتها ان شاء الله وتهز على واحدة ونص.
لكزته بقبضتها على صدره لتغلب حياؤها امام وقاحته فتابع يزيد عليها
خدي راحتك يا هانم على ما اخد انا وجتي ف التفكير في التعويض المناسب....... بس نطمن ع النونو الاول.
اللهم امين يارب
ثقيل وجسده المرتخي في سبات النوم العميق يجعل الأمر غاية في الصعوبة لها في محاولاتها الحثيثة للنهوض وقد طال نومها بسببه
ذراعه العضلي يكتفها عن النهوض بحرية تجاهد للنهوض دون ايقاظه ولكنها لا تفلح
يووووه.
تمتمت بها بصوت خفيض وهي تحاول بصعوبة لرفعها عنها وتحريك جسدها للابتعاد حتى كادت ان تفلح قبل ان تشعر بعودتها مرة أخرى بعد سحبها على حين غرة ليطالعها بوجهه الناعس
ابتعلت بحرج لم تتخلى عنه ابدا في كل مرة اقترب منها
يا غازي ما انا لازم اجوم اشوف اللي ورايا يمكن انت في اللي يسد عنك لكن انا
لا.
ليه وراكي الديوان
قالها ببعض السخرية وعيناه تتفرس ملامحها المحببة وكل خلجة تصدر منها ليردف بمشاكسة
لكن انا ليه في كل مرة ابصلك احس انك مش شبه اي حد من عيال عمامي دا حتى خواتك متشبهيش اي حد فيهم لا في الطبع ولا حتى في الشكل انتي طالعة لمين يا نادية لامك ولا ابوكي.
يا سلاام لاكون جاية من كوكب تاني كمان! مالك يا غازي صاحي عشان يعني ما كنت خليك نايم احسن .
وه .
تمتم بها بدهشة لجرأتها مع كبت ابتسامة مرحة بداخله لتمتد كفه تلطمها بخفة معقبا لها
يا بت انتي لسانك طول ليه ما كنتي زي البسة ما حد يسمعلك حس ايه اللي بدلك
استفزها بلطمته ليخرج قولها بحدة
اديك جولت بنفسك بسة يعني بتخربش لو حد عصبها لم نفسك عني غازي.
وان ما لميتش نفسي عنك هتعملي ايه يا بت هريدي جال وانا اللي كنت فاكرك بسكويتة لا بتصد ولا بترد
وكانت المفاجأة حينما دفعته يده عنها تريد النهوض من جواره لتستفز هذا الجزء الشقي به وكان رده السريع بأن سيطر على ذراعيها الاثنان بجوار رأسها يخاطبها بتسلية
كان متحفزا للقتال بشكل اخافها حتى تراجعت عن حدتها معه تريد استعطافه
يا غازي انا بهزر معاك ثم متنساش كمان اني حامل والعيل هو مطلعني عن شعوري
يا حلاوة يعني عايزة تجولي ان الهرمونات هي السبب امبارح تجفلي السكة في وشي والنهادرة تمدي يدك علي
ما انت اللي بتستفزني.
جلبتي ليه تاني ما كنتي هادية من شوية.
يوووه.
تمتمت بها للمرة الثانية بغيظ يفتك بها امامه وقد تجمد محله في التطلع اليها يأسره سحر الريم في عينيها ويكون الصمت هو سيد الموقف بينهما
فتأخذ هي ايضا فرصتها ف النظر اليه
وقد اعتادت الملامح السمراء والوجه الوسيم بخشونة جاذبية فطرية لا يملكها سوى اعداد قليلة من الرجال تختلف اطلاقا عن تلك الملامح الناعمة التي كانت.......
نفضت رأسها فجأة لتذهب بسحر اللحظة التي كان يشعر بها ف انتفض هو ينهض عن التخت كله مما جعلها تخاطبه باعتذار
غازي انا مش جصدي.
ولو جصدك انا مش فاضي اصلا .
تمتم بها ذاهبا نحو المرحاض دون ان يلتف اليها لتعتدل هي ف فراشها وشعور بالندم يجتاحها هي الحړب المتواصلة بداخلها لا تدري كيف تجد لها حلا كي تخمدها مقسمة بين شقين واحد يتمسك بالماضي ويؤنبها كلما ذهبت مشاعرها نحوه وآخر يدعوها للاستسلام....
وما بين ذاك وذاك تضيع هي ان لم ترسى قريبا على بر
دلفت لداخل الغرفة التي خلت من الجميع إلا منها بعد مغادرة شقيقته تصرفت في البداية بشكل عملي في تفحص الوظائف الحيوية وعمل الازم له من رعاية طبيبة لتلتقط فرصتها الان في التطلع اليه فتميل بكليتها مقربه نفسها منه وكالعادة يتولى لسانها التعيبر عما تشعر به
ايه بقى يا حليوة يا جامد انت ما تقوم يا عم وريني مجدعتك....... ما هو مش معقول يعني الجتة الجامدة دي تستسلم كدة للرقدة....... بصراحة بقى مش لايقة عليك قوم يا جدع الله.......... طب انت صوتك حلو ولا جامد وجهوري زي هيئتك
القت بنظرة شاملة عليه لتعود متابعة
يا لهوي عليا يا راجل خلي عندك نظر وبصلي يمكن تعجب بيا
ولا حاجة اينعم انا قصيرة ومكعبرة حبتين بس والنعمة انفعك حتى ابقى خفيفة في ايدك وانت بتشيلني.....
تبسمت وضحكت بمجرد التخيل لتغمغم متابعة
ومچنونة برضوا قول عادي متتكتسفش ما هو عرق الجنان ده وراثة عندنا وانا واخداه مني امي دي لبست ابويا مصېبة ودخلته القسم عشان تتجوزو
ختمت ضاحكة مرة اخرى لتستقيم منهية الحوار بقولها
انا رايحة اشوف اللي ورايا دلوقتي لكن هجيلك تاني وهرغي معاك كتير عشان تعرف شخصيتي اه امال ايه ما هو لازم لما تقوم تبقى عارف مين مشمش سلام بقى يا روح مشمش.
استني عندك مين انتي وطالعة عند مين
هتف بها حارس البناية الذي نهض عن كنبته الخشبية فور ان وقعت عينيه عليها وهي تقترب من المدخل بعدما ترجلت من السيارة تاركة زوجها يصطفها الان وكان رد فعلها النظر اليه باستفهام سائلة
انت بتسألني انا
اقترب الرجل نحوها يقول بحدة
امال خيالك يعني مين انتى ولا تكوني جاية تخدمي عند حد هنا من السكان
أخدم!
تمتمت بها پصدمة لتعود بالنظر على ملابسها وتلك الهيئة المزرية بعدما فقدت الطاقة او الاهتمام بمظهرها من وقت حاډث شقيقها لتطرق برأسها عن الرجل الذي لن تلومه عن ظنه بها.
يا بت ما تجولي انتي جاية لمين ولا عايزاني اتصل اجيبلك الأمن.....
هتف بها الرجل بحدة ليلتف مجفلا نحو من صاح به يهدر بقوة
تجيب الأمن لمين يا حيوان انت مش عارف دي تبقي مين ولا تبقالي ايه
انتفض الرجل بړعب اصابه مع تقدم الاخر نحوه پغضب مخيف جعله يدافع عن نفسه على الفور
يا بيه انا معرفش انها تخصك كنت بسألها لكن هي مردت.....
لم يكمل الأخيرة بعدما انقض عليه يجذبه من ياقتي قميصه پعنف
وحتى لو متخصنيش هل دا معناه انك تعاملها بالجليطة وقلة الادب دي انا هعرفك ازاي تحترمها يا حيوان لازم اربيك واعلمك الأدب.
صار الرجل ينتفض بين يديه ويخاطبه برجاء متأسفا
يا يوسف بيه انا راجل على باب الله وبعمل شغلي والله لو اعرف انها تخصك ما كنت هستجرا اكلمها وع العموم انا بتأسفلك وبتأسفلها اها.
كان غاضبا پعنف حتى لم يكترث لصورته امام المارة وبعض السكان التي توقفت امام المشهد حتى أصبحت هي تتشبث به وتترجاه بحرج
يوسف خلاص الراجل مش جصده حن عليك فضها.
شعر بلمستها على ذراعه وكأنه مس كهربائي اطاح بتركيزه مع الرجل ليرخي قبضته عنه محاولا السيطرة على ارتباكه بعدما تعلقت كفيها بساعده بغفلة منها
انا هسيبك بس عشان خاطرها لكن غلطة تاني معاها المرة الجاية هتشوف اللي يحصلك
ولا نص غلطة حتى ولو عايزني كمان اضربلها تعظيم سلام عادي يا بيه.
قالها الرجل بمزيد من الاعتذار ليرد هو بإعلانه امام كل الحاضرين وقد لف ذراعه حول كتفيها بحمائية
دي مراتي مرات يوسف الغمراوي يعني تعظيم سلام قليل عليها كمان.
وه مرتك
باضطراب كان يجعلها بصعوبة تخرج صوتها في الرد لهم
بعد قليل
دلفت خلفه لداخل المنزل تلفها حالة من التشتت بعد ما حدث لتبادره الحديث فور ان أغلق الباب
مكنتش حابة احطك في موقف زي ده
ضيق عينيه امامها يطالب بتفسير فتابعت شارحة
جصدي ع اللي حصل وانك تنجبر تجولهم عن صفتي دا الراجل
افتكرني طالعة اخدم عند حد من العمارة.
قالت الأخيرة بحزن غلف نبرتها ليعقب هو بحنق
عشان حمار عبد المتجلي دا اساسا غبي ومبيفهمش ثم تعالي هنا مين قالك ان انتي قليلة عشان تتأثري دا انت اشيك من أي واحدة شوفتها رايحة جامعتها ان كان على مستوى الصعيد كله ولا حتى هنا كمان.
ردت بما يشبه التشكيك
هنا كمان! مش لدرجادي يعني
عاد مؤكدا لها
لا لدرجادي واكتر كمان ودا سر اعجابي بيكي انتي مش بس شيك دا انتي موزة جامدة كمان.
اضطربت لغزله الصريح لتضطر انهاء الجدال معه وابتعلت ممتنة له بخجل حتى تهرب من امامه
ع العموم انا لازم اتشكرك على وجوفك معايا رغم اني مش عارف هجدر اوفي جمايلك دي كيف
جذبها من ذراعها يوقفها قبل ان تذهب من امامه
جمايل ايه اللي عايزة توفيها متخلنيش ازعل منك يا ورد
اثر بها هذه الجدية في العتاب منه لتومئ بطاعة دون صوت فتابع مشددا دون ان يتركها
انا من النهاردة هسعى على نقل ورقك من الصعيد للجامعة هنا وان كان ع لبسك ف احنا مش مضطرين ننزل الصعيد نجيبهم من بكرة دولابك هيبقى مليان بكل اللي تحتاجيه
شرعت بنظرة انبأته عما تفكر به كادت بها ان ترد ولكنه كان الأسبق في دحض اعتراضها بحزم
الكلام ده خلصان ومفيهوش نقاش يا ورد
وفي مكان آخر
داخل غرفة صغيرة تشبه المخزن ممتلئة بالعديد من ادوات الصيد وعدد من الاثاث القديم
كان الحديث الدائر عبر الهاتف بين الاثنين
شوفلك صرفة يا صدجي وابعتهم........ يعني ايه مش جادر تبعت عن طريق اي وسيلة امال فالح بس تنفش ريشك جدامنا عن المسؤلين اللي مصحابهم ........... متزعجش يا صدجي عشان انا على أخري منك ومن الوضع نفسه......... خلاص يبجى تخلق لي فرصة تبعتهم فيها انت نفذت واحنا اللي لبسنا يعني معندناش حاجة نبكي ولا نخاف عليها.......... والله براحتك اعتبره زي ما تعتبره احنا على اخرنا وعايزين نخلص.......... ماشي يا كبير نصبر كمان شوية وانا نشوف ايه أخرتها
الراجل بيلعب بينا .
علق بها عيسى فور انهاء الاخر المكالمة واغلاق الهاتف ليتابع بعيظ
بس احنا مش لازم نسكت يا سند لازم يلبس زي ما احنا لابسين.
سمع الاخير منه ليزفر بغيظ يرد
اه بجى ولما يلبس يا ناصح مين هيطلعنا منها مين اللي هيجبضنا نفسي تبطل اندفاعك يا عيسى .
قالها وتحرك خطوتين ليجلس على اريكة خشبية عفى عليها الزمن من قدمها يتابع لها بنصح وتحذير
اهدى واركز دا احنا ما بين حدين اما نطلع لسابع سما او ننزل لسابع ارض يا نطول الفلوس ونهرب نعيش ملوك يا نطب من الشرطة ونروح في كلبوش ميغركش الشويتين اللي عملتهم معاه دلوك انا بس بشد عليه عشان مريخيش معانا دا راجل مش سهل واديك شوفت بنفسك عرف ازاي يظبط الموضوع مع الحكومة ودلوك بايت في بيته