الخميس 12 ديسمبر 2024

ڼار الحب والحړب بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 47 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


بتاعنا عرفك أنا ابقي مين صح !
ملأ تهامي صدره بالهواء الغاضب وهو يستجمع قوته كي لا يبدو ضعيفا أمامه مرددا پقهر مكتوم 
عمار المصري
بالظبط اكبر خازوق خدته في حياتك ولسه انا حابب اقدملك نفسي بطريقتي مش الطريقه الرخيصه اللي انت شكيت فيا بيها وبعتت ورايا واحد من رجالتي 
انا عمار مالك المصري مقدم بالصاعقه المصريه عملت خطه عليك وجيت اشتغلت معاك حارس مش عشان انا ضابط ودي خطه مثلا عاملها عشان اوقعك لأ اللي جه أشتغل عندك ده عمار الأخ من ٣ شهور ويومين بالظبط خطفت واحد من شقته اسمه حسام ونوران مراته ايوه هو اللي جه في دماغك حسام اللي كنت عايز تلبسه القضيه ولبستها لجوز ديما واخوك قتل مراته ورفعت الظابط الخسيس بتاعك معرفش يكلها اللي انت دفعت فيها نص ثروتك وانا اللي ضړبت اخوك في بطنه ودهره عشان تعرف أن هو اللي خانك وانا اللي زرعت الشك جواك من ناحيته وخليتك كنت هتقتله زي برضه ما انا اللي زرعت جواه وعرفته أنه لازم يقتلك ايوه يا تهامي متستغربش عزت اه كان عايز يقتلك وكان بيفكر في كده بس كان أضعف من أنه يعملها كان محتاج اللي يقف جنبه ويقويه ويعرفه أنه هياخد كل حاجه لما يقتلك واولهم حبيبته اللي انت عايز تتجوزها ودلوقت مش هقولك غير حاجه واحده بس قوم باقصي سرعتك وانقذ اخوك الوقت بيعدي قووووووووم الحقققققققه قووووم يلاااااااا 

انتفض علي صوته تهامي ونهض من مكانه كالمچنون أو كأن حيه لدغته افعي وأسرع لسيارته واستقلها وقاد باقصي سرعه ممكن أن تصل بها تلك السياره وخلال قيادته أخذ يتصل بكبير رجاله ولكن دوما ما يجد هاتفه مغلق لم يتوقف عن الأتصال به وهو يضغط علي البنزين لعل سرعه السياره تزيد عن ذلك ولم يشعر انها بالفعل كادت أن تطير من فرط سرعتها 
وصل تهامي إليهم ولكن بعد فوات الأوان هبط من سيارته وأسرع إلي أخيه الذي وجده غارقا
في دمائه وجسده ينتفض بقوه قبل أن تخرج روحه
امسكه تهامي في ألم وعجز وقهر وهو ېصرخ بأسمه باعلي صوته وقوته ويرجوه بأن لا ېموت 
وبنفس الوقت أغلق عمار باب الغرفه وأمسك بصوره أخته وجفف الدموع التي هبططت علي الرغم منه وهو يتذكرها ضم صورتها لصدره وأمسك بالهاتف مره أخري وقام بالأتصال به 
حاسس بإيه دلوقت اوصفلي شعورك لما تشوف الناس اللي بتحبهم بېموتو قدام عينيك وانت مش عارف تعملهم حاجه اوصفلي شعورك وانت عاجز مذلول مش قادر ترجعه تاني للحياه وفي لحظه بقي بعيد عنك 
آتاه صوت تهامي مخټنق من شده البكاء والقهر 
آه يا ابن الكلب أن ما قتلتك بإيدي ودفتنك جنب أختك مبقاش انا تهامي أبو الدهب أن ما حسرتك علي كل غالي وحبيب ليك 
قصدك علي البنت اللي أنت عملت خطه سخيفه عشان
تاخدها مني انا محدش بياخد مني حاجه بسهوله لما خدت اختي كنت أنا بعيد عنها لكن تاخد مني حاجه وانا موجود يبقي انا اخد روحك قبلها واللي هو هيبقي قريب اوي اللي انتقم منك دلوقت هو عمار الأخ لكن لسه المقدم عمار دوره مجاش فياريت تستعد له عشان هو اللي هيقضي عليك 
لم يمهله عمار في التحدث أكثر من ذلك فأغلق المكالمه ونهض من مكانه ! علق صوره أخته علي الحائط وذهب للحمام وضع رأسه بأكمله تحت المياه 
ما أن خرج حتي وجد زينه تنتظره بالغرفه ألقي المنشفه من علي رأسه ونظر إليها مرددا بشك 
هو إنتي إزاي يا زينه اتخطفتي من هنا ولا الناس دي خدتك وأبويا وعمتي كويسين 
والحلقه للأسف خلصت 
أرائكم ومتنسوش الڤوت
الفصل العشرون 
حلقه 20
ظلت زينه ماثله أمامه وبداخلها يعصف من شده التوتر ولا تدري بما تخبره نقلت بصرها يمينا ويسارا في محاوله منها لأيجاد مخرج من تلك الورطه ولكن قاطعها عمار 
مالك بتفكري علي سبب تقوليه عشان تداري أنك جيتي لوحدك صح 
رفعت بصرها إليه في قلق اكبر وخوف
هه عر مم مين قالك !
مش محتاج حد يقولي كل حاجه فيكي بتقول كده 
كان عمار هادئا لدرجه لم تتوقعها زينه أو لم تستطع تفسيرها ولكنها لم تعرف بما يفكر وما سبب له تلك الحاله ظنت أنه أعد الأمر شيئا هينا حيث يواجه كثيرا في عمله الأصعب من ذلك وأقتربت منه علها تعتذر وينتهي الأمر نظرت إليه في ترجي 
عمار ! أسفه
لم ينظر إليها عمار وضحك ضحكه باهته خاليه من اي مشاعر واشاح بجسده بعيدا عنها وهو ينظر من الشرفه
مش عزت خلاص تهامي قټله افرحي اللي قتل ابوكي خد جزاءه 
تقدمت زينه إليه في فرحه شديده وسعاده مختلطه بالحزن علي والدها مردده 
الحمدلله الاتنين وقعوا في شړ أعمالهم بابا الله يرحمه كان دائما بيقول اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين عقبال تهامي
اممم معاكي حق
ظنت زينه أن بروده وحالته تلك أنه غاضب منها قليلا علي فعلتها الحمقاء فتقدمت ووقفت أمامه وتطلعت لعينيه 
عمار ممكن متزعلش مني أنا عارفه إني غلطت بس والله ما توقعت إن كل ده يحصل أسفه بجد أسفه 
أبتسم مره اخري ببرود فزاد من ڠضبها ولكن كتمت غيظها بداخلها ولا تريد سوي التغلغل داخله رأسه وتري بما يفكر فأجابها 
أسفه علي إيه !
بلمت زينه وجهها بإمتعاض مردده 
عمار بقه في إيه إيه الطريقه دي 
أنا اللي مش فاهم إنتي مالك !
بقولك أسفه انت مش زعلان مني 
أنا ! لا خالص
أبتسمت زينه بضحك شديد وتمايلت أمامه في دلال وهي تمسك بيديه 
الحمدلله انا فكرتك هتتعصب وهتقلب الدنيا المهم بقه الخطوه الجايه إيه ! يعني إيه اللي هيحصل في حياتنا 
ولا حاجه! هنرجع تاني لحياتنا الطبيعيه إنتي خلاص عزت ماټ وسرك ماټ معاه وتهامي مش فايق لك وكده كده هيقع في أيدينا قريب جدا وهتبقي في امان وتقدري ترجعي بيتك تاني وتفتحي المحل بتاعك وتعيشي وأنا هرجع الجيش عشان خلاص إجازتي خلصت والدنيا مقلوبه ومحتاجيني وانتي هتفضلي ذكري جميله دخلت حياتي وللأسف انتهت بسرعه قبل ما تبتدي زي ما كل حاجه حلوه في حياتي مبتكملش 
كانت مستلقيه أرضا في شرود وتيه والعبرات تتساقط تباعا من مقلتيها لا تقوي علي اتخاذ رده فعل معينه شعرت وكأنها انتشلت من الحياه بأكملها مرت ساعه تليها الأخري والأخري وهي هكذا في صډمه لا تدري متي ستخرج منها 
أنتبهت لصوته يأتيها من الخلف ولك انت تتخيل كم أصبح ذلك الصوت من أبغض الأبغضين لديها ! شعرت بالأشمئزاز لمجرد اقترابه منها تحركت بجسدها بنفور وهي تنظر إليه
عايز إيه تاني لسه مخلصتش اڼتقامك 
جلس حسام أمامها في هدوء مرددا 
عايزك تمشي من هنا وتسافري مترجعيش تاني أو علي الأقل تختفي من قدام خواتك عشان لو شافوكي مش بعيد يقتلوكي 
والله 
look who is talking ???? 
تعرف انك معاك حق خواتي ممكن ېقتلوني ! بس هيقتلوا إيه هيقتلوا جسمي مبقتش فارقه انت قټلت روحي وكل ده ليه انت حاسس دلوقت انك مرتاح ? satisfied
إلي حد ما 
لأ تعرف يا حسام ! انت ضعيف وأضعف بكتير من انك ټنتقم لمراتك من خواتي معرفتش تعملهم حاجه فقلت تلعب علي أضعف خيط للأنتقام لا أنت انتقمت ولا مراتك رجعتلك ولا خواتي ماتوا ولا أي حاجه حصلت غير انا انا بس اللي دفعت التمن ! انا اللي اتكسرت وخسړت شرفي وكرامتي وهرجع هخسر روحي علي ايد اخواتي بعد الصور اللي انت بعتها تعالي كده احسب ايه المكسب اللي انت حققته من ده كله
! هتلاقيه مۏتي ! انت كنت عايزني اموت يعني لما انا اموت انت كده هتكون مبسوط وفرحاااان انا خلاص انتقمت ارتفع صوتها رد علييييييا أنت
كده مبسوط !!!!! 
تحدث حسام بتأثر
عارف إنك ملكيش ذنب ونوران برضه ملهاش ذنب هي دفعت تمن غلطتي انا وانتي دفعتي تمن غلطه خواتك بالعكس انتي المفروض تكوني فرحانه علي الأقل سبتك عايشه ! لكن نوران ماټت
وهو انا اللي كنت قټلتها انت كدبت عليا و 
قاطعها حسام بصرامه شديده 
انا مكدبتش عليكي في ولا حرف من اول يوم شفتك فيه وقلت لك كل حاجه عني مظبوطه قلت لك اسمي حسام ومراتي ماټت وإني بحبها ومش ممكن احب غيرها منكرش أني جيت وراكي عشان السبب ده لكن تعرفي ! انا أوقات كتير أوي كنتي بتصعبي عليا شريهان انا فكرت كتير أتراجع فكرت كتير احبك واتعامل معاكي بحسن نيه انا مكنتش بمثل طول الوقت لكن أكتشفت اني أضعف بكتير من إني انسي نوران أو أن واحده تانيه تاخد مكانها نوران دي حاجه مش هتكرر مرتين في الزمن كبرت علي حبها كانت اختي وصاحبتي وحبيبتي لا انتي ولا مليون واحده غيرك ممكن تشيلها من جوايا أبتسم بسخريه ده حتي مقدرتش مټخافيش مخسرتيش شرفك ولا حاجه انا مقربتش منك أصلا بس وهمتك بس عشان انتي كنتي متقله في الشرب ومش واخده بالك 
نهضت شريهان پغضب وحرقه تصرخ 
ولييييه !!! ليه تعمل فيا انا كده انا حبيتك !!
نهض حسام في أنفعال أيضا وڠضب ممزوج بدموع وقهر
وانا بحبهاااا هي ساكنه جوه روحي هي حبيبتي اللي مكنتش بتمني في الدنيا كلها غير اني اعيش معاها باقي عمري ويبقي لي منها عيال جه اخوكي في لحظه ودمر كل حاجه حول حلمي الجميل ده لكابوس عمرك ما هتحسي پالنار اللي جوانا غير لما تجربي وتتكوي منها عارفه يعني ايه تشوفي حياتك بتتدمر قدام عينيكي 
أنت مشكلتك الوحيده مش قادر تستوعب انك برضه بعد كل ده لسه منتقمتش ولسه اللي أذي مراتك عايش ومتهني ومحصلوش حاجه قولي دلوقت يا تري انا مراتك ولا دي برضه كانت خدعه زي كل حاجه 
اه كانت خدعه برضه لا انتي مراتي ولا حبيبتي ولا عملت لك اي حاجه والأحسن ليكي أنك تنسيني وتمحينيي من حياتك نهائي وتعتبريني نقطه سوداء دخلت حياتك وياريت تتعلمي من الدرس ده ومتثقيش في اي حد بسهوله 
إبتسمت شړي بسخريه 
شكرا بجد إني متجوزتكش ! بجد شكرا علي كل حاجه روح بقه اعمل طقوس علي روح مراتك وقولها انا انتقمت لك يا حبيبتي خلاص 
لم تمهله أو تنتظر منه الرد علي أي شئ فقط لملمت كل شئ يخصها وهي تجفف عبراتها بين الحين والآخر حتي انتهت وأتصلت بصديقتها لكي تأتي إليها والتي لبت مسرعه لندائها 
وقفت أمام باب
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 88 صفحات