الجامحة والبدوي بقلم ميفو السلطان
كان حد شافك وقعد يملي عنيه من منظرك اللي يهبل يخربيت كده البت بتنور من جوا ايه ده طب انا والع دلوقتي منك لله.. اتكتم بقه اهي طلعت اما نشوف انا عارف هرجع بمصېبه من الرحله دي يا اقټلها يا اقټلها.. بت فصيله..
لتنزل هيا ولا تنظر اليه ليلقي عليها نظره ويقيم لبسها ليسبقهم ويركبا ويتجها الي مكان التجمع وتبدا الرحله.
لتهتف بتأفف... ايه يا حمزه مالك قلبت عيل صغير كده سيبهم عيال احنا كبار مالناش في لعبهم ده
لتضحك سهيله.. فيه ايه انت مالك بجد مستغرباك.
ليقول... مستغرباني ليه مالي مانا امور ومز اهوه والبنات راشقه عنيها فيا من ساعه ما طلعت.
لينظر اليها بتذمر.. حمزه العاقل الرزين.. طب ياختي نامي وانت بقيتي بومه ليستدير ولا يجد ما يفعله ليجد فتاه تنظر اليه ليبتسم لها ويقوم لتقف له ويبدا في التعارف وتبدا
ضحكات الفتاه تعلو فحمزه لبق وذو شخصيه مرحه وجذابه عندما يريد لتلاحظ رودينه ذلك لتذهب الي هاله.. لتنفعل.. ماله الاخ جاي يشقط هنا هو اتهبل واقف عامل كده ليه والبت الزباله مالها بتسحسح كده دا كل شويه تتحدف عليه ايه السفاله دي ودا واقف فاتح بقه ومبسوط.
لتجلس سهيله تنظر اليهم بغيظ لتجد اختها نائمه لتقول هاله مش كنتي عايزه تتزفتي تنامي روحي جنب سهيله لتقوم هاله وتتركها وتستغرق في النوم بجوار سهيله لتستدير رودينه بخبث طيب يا بومه ان ما رجعتك بومه تاني ان مادخلتك الكهف ترجع تعض في روحك وتنكش شعرك واقف تسبسب للبت عبوشكلك انت جاي تاخد بالك مننا والا تشقط جلست تفكر لتحشر قدمها في الكرسيين اللي امامها وتصرخ لينتبه حمزه ويترك الفتاه ويندفع اليها ايه فيه ايه..
ليهتف بلهفه... طيب طيب ماتتحركيش وبدا مد يده بنعمومه فهيا انحنت عليه دون قصد ومسكت ضهره شد قدمها بهدوء ليرجعها مكانها نظر اليها لترتبك بشده لتنزوي هيا وتبتعد وهو متسمر مكانه ليسمعها تهمس وتقول.. خلاص متشكره ممكن ترجع مكانك لو حابب
ليهتف ارجع مكاني.. لو حابب ليتنهد لا مش متنيل.. هقعد خلاص.
لتنظر اليه ساخطه.. وانت مالك.. حد كان اشتكالك نطقت والا مش عاجبك القاعده وعايز تكمل شقط وسحسحه.. اقعد بقه بشكلك ده اما اتخمد وركنت واغمضت عينها وهو مذهول
هيا زعلانه ليه هيا اتهبلت.. وايه شكلي ماله شكلي يا جزمة مش عاجبك ابطحها هيا عميه مابتشوش دا مفيش بت الا ما خدت رقمها. اتنيل واسكت بقه دا هتبقي رحله طين ليمر الوقت ليحس براسها ينساب علي كتفه ليتجمد كانت كالطفله الرائعه جميله ذو ملامح ملائكيه.. لينظر اليها.. يخربيت حلاوتك ايه يا بت ده قمر لتقدم علي ما اوقف قلبه لتستدير وتاخذ ذراعه وتحتضنه وتنام علي كتفه ليحس بالشلل.. ايه فيه ايه هيا هتفضل كده
طب اروح فين انا دلوقتي استغفر الله يا رب بقه.. ليهمس كل نفسك لحد ما تصحي اثبت واوعي تتحرك ليغمض عينيه ويبتسم لا اراديا ويظل هكذا يشعر بها ليمر الوقت لتبدا الرحله ان توشك علي الوصول لتستيقظ رودينه لتجد ذراع حمزه في احضانها لتظل برهه لا تعي لتنتفض وتبعد فجاه.
ليستيقظ حمزه ويهتف ايه فيه ايه
لترتبك وتهتف هاه لا مفيش مفيش وتستدير وتجلس.. ايه يا زفته قافشه في الواد ليه كده يخربيتك هيقول ايه..
ليمر االوقت ويصل الجميع ويحل المساء ويبدا حفله الشواء والمرح كان الجو ساحرا ورودينا منطلقه وهاله وحمزه معها يمرحان هنا وهناك وسهيله تجلس بمفردها لا تحرك ساكنا وتتنهد والجو بدا ينقلها قليلا الي عالم اخر لتنساب دواخلها لتحس انها تريد ان تبتعد قليلا كانت تلبس جاكت جينز طويل وتحته بادي كب وتضع وشاحا علي صدرها وتلم شعرها وتضع كابا وتلبس حقيبه كروس لتقوم ويتتجول في المكان كانت تمشي بجوار بحيره تحاوطها الخضره كان المنظر رائعا لتسرح قليلا. تسهم ولا تعلم اين ذهبت لتحس انها انفصلت عن العالم واحست براحه شديده كان هناك سكون غريب ولم تدرك انها ابتعدت من اساسه فهيا سرحت وهامت وابتعدت وضوء القمر يسطع عن اخره وبين كل مسافه ومسافه شعله من النيران تعطي بعض الضوء واضفي جو من الحالميه.. لتقف سهيله امام البحيره وتخلع حذائها وتشمر بنطالها وتنزل تبلل قدمها لتشعر بشعور يجتاحها لتجد صخره لتجلس عليها وتلمس بقدميها الماء ويمر وقت لتتنهد لتقوم بفك شعرها وخلعت جاكتها لينساب شعرها علي كتفيها العاړيتين لتحس بالهواء يداعبها من كل ناحيه لتهيم بمفردها وتنسي ضغوطها وكبتها وتغمص عينيها لا تشعر بذلك الذي يقف يراقبها كان يجول المكان فهو يحفظه جيدا فهو مكان نشاته ومولده واهله وعشيرته ليترك مكان تجمع قبيلته ويرتحل قليلا وظل هائما لفتره ليصل الي مكانه المفضل الذي يسافر مخصوصا لياتي اليه ليقف قليلا ساهما لينتبه الي حركه قريبه ليقترب من الصوت لينصعق مما راي كان يقف كانه مس او به شيئا من الجن.. ظن ان من امامه حوريه خرجت من البحر كانت جميله خلابه لوحه فنيه ليجدها تقوم بترك شعرها لينسدل ويطير ويطير معه قلبه كان شعرها يتماوج مع الهواد وقلبه يتمايل معه تكمل عليه وتخلع جاكتها ويظهر كتفها الغض وجسدها الرائع ينير وسط النور كانت ايه وجمال. حوريه خرجت من البحر ليقف مسحورا لا يفعل شئ ولا يقدم علي شئ ېخاف ان يتحرك لتنزل الي البحر وتختفي فهي حوريه خطفت قلبه ليرتكن علي الشجره القريبه ويجلس بهدوء لا يفعل شيئا الا ان يراقبها وهيا تتمايل باريحيه وبين الحين والاخر تحرك قدميها في الماء لم يعرف كم من الوقت مر
ولا كم سيبقي ولكنها لا تتحرك كانها مسحوره ليقوم لا اراديا ويقترب بهدوء كان يتسحب مثل الذئب حتي لا تحس به الي ان وصل خلفها ليقف خلفها مباشره لينشق قلبه فشعرها يتطاير ويشتم شعرها ليحس انه مس وان هناك ضړبا من الجنون ولكنه تراجع
البس عشان خارجين.. يامه يابه
الجامحه_والبدوي
حكايات_mevo
البارت الرابع..
كانت سهيله هائمه في حالها لا تحس بشئ كانها ليست في دنيانا فهمومها قد اوجعت قلبها كانت تجلس كأميرة بحر تشع نور وحالميه في هيئه مهلكه لمن يراها. لم تحس بذلك المسحور الذي تسحب مثل الفهد . لم تحس باقترابه فكان اقترابه كاقتراب فهد مع عالم اخر ولم ترا ذلك الذي يقف ورائها مسحورا يضرب شعرها وجهه لم ر لم تحس منها لتفيق هيا علي لتغمض عينيها لتستدير ببطئ وهيا في حاله اللاوعي لتلمس ذلك الذي انسحر بهيئتها لتجد عيون تنظر اليها بحالميه لتنتفض علي الفور وتبعد بړعب كانه جن.. ليهب هو ايضا ليقف كل منهم ينظر للاخر وكل في حال..
كان هو لمستها قد خلعت قلبه. وقربها قد جمده ليقف ينتظر منها اشاره لتغطس في البحر فمثلها ليس مخلوقا ادميا..
اما هيا فاحست ان قلبها سينخلع منها كانت تقف تنظر اليه وبدات باستعاده وعيها كاملا لتضيق عينيها لتجد رجل فذ الرجوله هيئته طاغيه لم تري مثله من قبل لتحس برجفه تجتاحها كان يلبس لبس بدوي ويغطي راسه بشال وعقال بدوي ويرتدي فوق جلبابه الكنزه البدويه ولكن عيونه كانت مثل عيون اسد هائج لا تعلم ماذا تري فيهم فهي امام طوفان مهلك يجتاحها. لتبتعد قليلا لتستجمع نفسها بقوه وتعود لشخصيتها ولم تظهر اي خوف رغم داخلها المهتز ليضيق عينيه من تحول تلك الحالمه لتلك الفرسه الجامحه لتبتعد قليلا واحست انه ممكن ان يكون خطړا فلن تعلق علي ملامسته لها لتستدير وتنحني وتاخذ حذائها وتلتفت ولا تعيره اهتماما وتنصرف بعيدا.
اما هو فعندما راها تقيمه ظل واقفا شامخا لينذهل عندما اهملته وتركته ورحلت ليشتعل عن اخره فهو لن يتركها حتي لو صعدت روحها ليذهب اليها ويمسكها من يدها ويديرها
هنا لم تعرف ان تصمت.
لتنتفض وتدفعه بعيدا وتصرخ به بقوه.. ايدك لاقطعهالك.
ليرتد قليلا وينظر اليها بتسليه ليقول.. ايه يا وحش مش خاېف.
لتقول بقوه.. واخاڤ ليه يا حيلتها تكونش مركب قرون وهتنطحني. ولا هتطلع لي من المصباح وتخوفني.
ليقطب جبينه فهيئتها لا تنم علي ردها كان يظن انها ستبكي وټنهار خوفا.
ليهتف. لا انطح ايه هو اللي ذيك يتنطح برضه لتتحرك لتمشي ليقف امامها لتحاول ان تمر فلم يعطيها فرصه.
لتهتف بقوه.. ما تتلم بقه بدل ما ازعلك وامشي من هنا انا خلقي ضيق وعدي ليلتك.
لتصدح ضحكته بقوه.. ايه ده يا وحش السنين.. دانت جامد جامد وخلقك ضيق ليه يا قمر ينفع يبقي خلقه ضيق وهتزعليني ازاي نفسي اعرف..
لتغمض عينيها لتستعيد وتشحذ قوتها وتخفض راسها قليلا لتمد يدها بهدوء داخل شنطتها وتقترب منه وهو ينظر الي عينها بقوه رقبته ليرفع حاجبيه.
ليسمعها تهتف.. ايه اتخرست يعني.. طب ايه اعلم علي وشك والا هتلم نفسك.. انت اللي زيك يقلع اللبس ده عشان ماينفعلكش دا توب الرجاله لتلمح الڠضب في عينيه
ليهتف.. توب الرجاله ما ينفعليش ليه كنت قربتي مني وعرفتيني.. كلامك ما يتعداش مش انا اللي يتقلي كده.
لتضغط علي رقبته.. كلامي تعديه ماتعديهوش انت تسمع وتقطم وتلم نفسك وتبعد عشان مش انا يا شاطر اللي تقف في سكتها..
كان سيجن
بهيئتها وقوتها كيف لتلك الحوريه ان تكون بهذه القوه.
ليبتسم بسخريه ويقول.. وانت بقه سبع رجاله