الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

نيران نجع الهوية بقلم هدير دودو الفصل الاول والثاني

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


الزائدة وقراراته الصارمة التي يتخذها دون النظر إلى أحد خاصة عندما أصبح كبير النجع متخذا ۏفاة والده سبيلا لتحقيق مطامعه بقسۏة طاغية... يجعله يشعر كما لو أنه طفل صغير عديم المسؤولية والخبرة في الحياة لكن في الحقيقة هو عكس ذلك تماما..
جلس عمران متنهدا بصوت مرتفع غاضب يشعر بنيران قوية تشتعل داخله مسيطرة على عقله بعدما استمع إلى حديث شقيقه عنها وعشقه الضاري لها لكنه يشعر بالصدمة كيف! كيف شقيقه يحبها وهو لم يظهر ذلك من قبل ولم يتفوه به اجتمع داخل عقله صورة لها في آخر مرة رآها وحينها أخذ عهد على ذاته أنها لن تصبح لأحد سواه عنوة لن يتركها لأحد وعلى إستعداد محاربة الجميع دون الإهتمام لأي منهم على استعداد أن ينقض مفترسا لكل من يقترب منها ويقيد عنقها بقيود عشقه المتملكة لروحها..

يتذكر مظهرها الخلاب الفاتن الذي يفقده عقله وجميع حواسه وكأنه نسى العالم بأكمله ولم يتذكر سواها بعسليتيها الساحرة يرى وميضهما تحت أنوار الشمس الساطعة ليشعر وكأنها نجمة عالية آتت إليه ولابد من الحصول عليها عجبا لك أيها القلب فقد تمسكت بالدرب المستحيل متخذا من تحقيقه عهدا لابد الحصول عليه ليهدأ وتنتهي ثورة المشاعر الغاضبة التي اندلعت داخله عجبا للقدر الذي يساهم في فراقها عنه وكأن كل ما حوله يتفق ضده لكنه سيظل صامدا متمسكا يها فكيف يتركها متنازلا عنها لشقيقه وهي عهد عليه
لا أحد يعلم بحقيقة مشاعره نحوها لكنها ستكون ملكا له في النهاية متحدي القدر وجميع الصعاب التي تمنعه عنها لا يريد أن يشعر بمذاق الفراق المرير..
وقفت فهيمة في الخارج شاعرة بالڠضب هي الأخرى بعدما استمعت للمشاجرة التي تمت بين أبنائها ورأت الأمر يزداد صعوبة بينهما لكن كيف لأبناء الجبالي أن يحدث ذلك بينهما تسجل اعتراضها وبضراوة مقررة التدخل فيما بعد لحل الأمر بهدوء لن تترك شيء يفرق بينهما وإذا شعرت أن ذلك سيحدث فستدمر من يفعلها دون رحمة..

استيقظت عهد بملامح ممتعضة مټألمة على يد تقبض فوق خصلات شعرها السوداء بقوة شديدة فصدر عنها تأوه خاڤت عالمة أن أخيها هو من يفعل ذلك فتحت عينيها التي قابلت الضوء فأغمضتها لوهلة بضيق متأفأفة عدة مرات ودفعته بقوة إلى الخلف ليبتعد عنها وأردفت معترضة بضيق
بعد عني اتجنيت إياك جولتلك جبل سابج يدك اللي تترفع علي هجطعهالك بعد إكده ياخوي.
صاح بها پغضب متبجحا دون أن يبالي لما تتفوه
چهزي الوكل وفين الفلوس اللي هملهالك حسن لما چاكي عشية.
هبت واقفة قبالته پغضب وصاحت بشراسة حادة
دول حاچتي ملكش صالح بيهم هچيب اللي ناجصني منيهم هو جالي إكده.
لم يهتم بحديثها فاقترب قابضا فوق خصلات شعرها بقوة تزداد عما كان في السابق وكرر حديثه متوعدا پغضب
بجولك هاتي اللفلوس غير إكده هحلف ما ليكي خروچ من الدار واصل.
حاولت أن تبعده عنها مټألمة بين يديه صاړخة بضيق
هملني أنت لحالي وبعد عني مش هديك حاچة روح رچع مرتك اللي هملتك وه...
لم ينتظر أن يستمع إلى حديثها الذي لن يهمه فقاطع حديثها بصڤعة قوية هوى بها فوق وجنتها ودفعها بضراوة مما جعلها تسقط أرضا وتصتطدم رأسها بالحائط فبقيت جالسة تنتظر ذهابه حتى لا يزداد الأمر لكنه لم يبال صاح بعصبية ولهجة مشددة حادة
أني موافجتش على چوازك منيه عشان تجوليلي لاه ومطولش منيكي حاچة.
جلست مكانها حتى تجعله يتركها في صمت لكنها تفاجأت به يبحث في الغرفة عن المال الذي أعطاها حسن إياه أثناء وجوده بعينين تلتمع بالطمع..
طالعها بضيق والشرر يتطاير من عينيه المصوبة نحوها بعدما أخفق في الوصول إليهم وغمغم بحدة ولهجة مشددة غاضبة
فين اللفلوس يا عهد مهسكتش غير لما تچبيهم.
ظلت صامتة كما هي لم تعيره اهتمام فازداد غضبه منها مقررا أن ينهال عليها بالضړب مرة أخرى حتى يحصل على ما يريده لكن قبل أن يفعل شيء استمع إلى دقات الباب المتعالية فذهب متأفأفا پغضب حتى يرى من الذي آتى.
تفاجأ بوجود فهيمة الجبالي تقف أمامه بشموخ تطالعه بنظرات متفحصة له بغرور فأسرع يرحب بها بحرارة مشيرا لها أن تدلف
أهلا يا ست فهيمة نورتي الدار عندينا بچيتك.
ولجت إلى الداخل دون أن تعير اهتمام لحديثه وهمهمت متسائلة ببرود لتنفذ ما آتت لأجله
فين عهد أومال روح جولها إني رايداها.
اومأ برأسه أماما وأسرع متوجه نحو غرفة عهد الصغيرة في ذلك المنزل المتهالك أثاثه الذي يعبر عن حالة من بداخله وغمغم بتوتر وهو قلق من مجيئها إلى هنا بذاتها
جومي فزي يا بت بسرعة الست فهيمة جاعدة مستنياكي بدها تتحدت معاكي.
نهضت هي الأخرى مسرعة شاعرة بعدم الإرتياح فهي تعلم كم هي ذات شخصية حادة متكبرة يهابها الجميع خوفا من صرامتها لكنها حاولت أن تهندم من هيئتها ملتقطة أنفاسها بصعداء محاولة أن تحث ذاتها على الخروج لتراها فصاح بها حازم پغضب وهو يدفعها بقوة إلى الخارج
ما تشهلي شوية هي هتجعد مستنياكي إياك.
تأفأفت پغضب من أفعاله وسارت إلى الخارج حيث تقف فهيمة وتنتظرها فأسرعت ترحب بها مبتسمة
كيفك يا ست فهمية.
ألقت نظرة سريعة عليها تتفحصها ثم أجابتها ببرود
مليحة كنت رايدة اتحدت وياكي يا عهد.
كانت تشعر بقلق شديد وتسارعت دقات قلبها فهي لن تأتي إليها سوى عندما يكون الأمر هام بالطبع تمتمت بتوتر وخوف حتى تجعلها تتحدث وتخبرها عما تريده
جولي اللي يعچبك يا ست فهيمة.
أسرعت تتحدث منتهزة الفرصة وتمتمت بجدية ماكرة
عمران ولدي وكبير النچع مكنش موافج على اللي حصل عشان مكنش موچود الشهرين وحسن زعل منيه فريداكي تتحدتي ويا حسن أنه يچي يصالح أخوه أنتي أكيد معتحبيش اللي هيحصلد
سرعان ما اتضحت لها الرؤية وعلمت ما تريده منها لكنها بالطبع لن تقوى على الرفض تعلم أن ما ستفعله لن يعجب حسن لكنها مجبرة على الموافقة أمام نظرات فهيمة الڼارية المصوبة نحوها التي تمتمت بحدة ولهجة مشددة عندما طال صمتها
جولتي إيه يا عهد
أسرعت تومأ برأسها أماما بتوتر وتمتمت بخفوت تخبرها موافقتها
هجول إيه يا ست فهيمة اللي رايداه هيحصل وهنراضي سي عمران كيف ما تحبي.
ابتسمت برضا بالرغم من علمها أنها ستفعل ذلك عنوة لكنها لن تهتم بشيء سوى لتنفيذ ما تريده فنهضت بشموخ وغمغمت بنبرة متعالية يملأها الغرور
طالما إكده بجى تعالي معاي حسن موچود في البيت.
غرزت أسنانها في شفتها پغضب سيطرت عليه بصعوبة ونهضت معها محاولة أن تجبر شفتيها على الإبتسام حتى لا تجعلها تشعر بشيء وأسرعت تعد ذاتها إلى الذهاب واضعة الوشاح الأسود فوق رأسها وسارت معها في صمت تام.
ولجت المنزل معها بخطوات متعثرة خائڤة وبداخلها الرهبة الكبيرة من دخول هذا المنزل هي لم تأت إليه سوى مرة واحدة من قبل بصحبة حسن في البداية وكان هو بجانبها يدعمها ويحاول القضاء على رهبتها الكبيرة 
لا تعلم كيف ستعيش به بعد فترة قصيرة وهي لازالت تخشى الذهاب إليه ترى داخل هذا المنزل العديد من الأسرار المخفاة عن النجع بأكمله ولم ېكذب شعورها حقا.. 
سارت نحو الداخل بمفردها بعدما وقفت فهيمة في الخارج تتحدث مع إحدى سيدات النجع ما أن ولجت حتى تفاجأت
 

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات