الخميس 12 ديسمبر 2024

اجدد رواية لسوما العربي

انت في الصفحة 13 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الفتاة أو يصدر عنها أي رد فعل هي
فقط نفذت الأمر وهو
تحرك يرفع أحد الكؤس على فمه
يتجرع ما فيه دفعة
واحدة 
وما أن فعلت وتأكد راموس من خلو المكان حتى قڈف الكأس على الأرض پغضب فتهشم وتناسرت أجزاء نادى بأعلى صوته
يا حراااس 
فتح الباب ودلف
أحدهم متطئطئ الرأس يردد
أمرك سيدي 
دار راموس حول نفسه پجنون اللعنه أنها تسيطر على تخيلاته 
أشار بيده دليل على الڠضب الممتزج بالإزدراء وأمر
تلك الفتاة التي أرادت مقابلتي أذهب وأحضرها لعندي الآن 
تحرك الحارس ينفذ الأمر ووقف راموس يحاول أن يأخذ أنفاسه بهدوء وبداخله مغتاظ من ذا الإضطراب الذي أصابه مذ رأها 
كان جسده يسخن ويثلج في نفس اللحظة من توتره وشوقه لرؤيتها ولأنه سيجتمع بها 
في الحرملك 
كان الوقت متأخر لقد أقترب الفجر وكل الفتيات غفت بسابع نومه وكذلك رنا التي تكورت على نفسها من الأرهاق
فمنذ وطئت قديمها تلك الأراضي وهي لا تنام ساعه متواصله كل نومها متقطع 
وأخيرا غفت عيناها لكن جاءت أنكي توقظها
أنتي أنتي يا فتاه هيا أستيقظي هيا 
لوحت رنا بيدها
ششششش بس يا وليه يا كركوبة انتي سبيني أنام 
صړخت أنكي
هااااي أنتي بماذا تهزين هيا أستيقظي الملك يريد 
تقلبت رنا في نومها متمتمة
ششش بس بقا بس بقا ده أنتي وليه زنانة ربنا يولع فيكوا كلكوا 
قلت لكي هيا أستيقظي 
صړخت أنكي كانت قوية جعلت رنا تستفيق ليست وحدها بل كل الفتيات بالطبع صرخه مدوية الأمر ليس بهين فالملك ينتظر 
أستقامت رنا بأنتباه فقالت أنكي
هيا مشطي شعرك هذا وبدلي تلك الثياب 
أشارت بيدها للفتيات فتحركن ناحية رنا وأمرت أنكي
غيروا لك الملابس وعطروها هيا أسرعن فمولانا ينتظر 
بعد دقائق كان راموس في جناحه ينتظر بتوتر حاول التغلب عليه ربما هذا ما يطلق عليه توتر العشاق ولن يفرق ساعتها أن كان رجل عادي أو ملك هو في النهاية عاشق يقف بصبابه في إنتظار فتاته 
اللقاء معها غير أي لقاء لها هاله من البهاء تحيط بها 
لكن توقف عن ولهه و تأمله فتاته بها شئ جديد في هذا اللقاء لاحظها بوضوح تبا أنها تنفذ كل القواعد 
ربما كان هذا ليكن أمر جيد محبب إلى قلبه لو بدر من شخص آخر غير رنا التي عرفها إن ما تفعله مؤشر غير جيد أو سعيد 
زاد صدى الصوت بداخله فتاتي متغيره وهو يراها تتقدم برأس منخفضة 
أقترب منها يطوق للنظر داخل عيناها مد أنامله على ذقنها يرفع رأسه له وردد
منذ متى وأنتي تحنين رأس لأحد!
كان سؤاله مباشر و واضح فيه من الإستفهام و التهكم الكثير 
وهي بداخلها يتردد صوت سوتي ونصائحها رنا في أيامها القليلة بالحرملك تعلمت نوعا ما 
وأقرت إن العند لن يفيد ربما عليها التلون كالحرباء حتى تصل لمبتغاها 
رفعت عيناها تنظر له بابتسامة كان ينتظرها وحين ظهرت لك تريحه بل زادت حزنه فقال بوضوح
طلبتي مقابلتي ماذا تريدي 
بللت شفتيها وفركت كفيها من شدة التوتر ثم قالت بصوت رفيع
كنت أريد الإعتذار منك لقد تصرفت بحماقه مع نبل وكرم أخلاقك 
ضحك راموس ساخرا وقال
منذ متى هذا الأدب!
حاولت رنا كظم غيظها والتحلي بالهدوء وقالت
منذ راجعت نفسي بما فعلته نظير كل تصرفاتك من خوف وقلق علي 
زاد مقت راموس فقد تعمد إستفزازها ليختبرها ربما أخرجت ڠضبها وأظهرته لكنها لم تفعل وأستمرت فيما جاءت من أجله وأكملت
لقد راعيتني وأنا مريضة كنت حريص علي ومتهم بي حتى أكثر مني لذا جئت أعتذر منك ولنبدأ صفحة جديدة 
أشار بعيناه على فراشه الوثير وأكمل
وبعدها يمكننا الحديث 
نظرت رنا للفراش الضخم ثم له وقالت بأعين ضيقه
أنت قصدك قلة أدب مش كده
هز رأسه إيجابا وهو يبتسم ببرود و يناظرها بتحدي ينتظر ليرى هل ستنفذ أم لا
الفصل الثامن
تاهت في وقفتها تشعر بالضياع خصوصا وهي تلمح تلك البسمة الملتوية بخبث بين على جانب ثغره وقتامة عينه المرتكزة عليها تخبرها أنه يكشف كل نواياها والأحسن لها أن تعدل عن تلك الفكرة 
غاب صوتها ولم يسعفها الرد حتى بعدما فتحت فمها عدت مرات تحاول التحدث والمحصلة صفر 
فتحدث هو بكياسة
من تظنين نفسك يا صغيرة هااا ومن تظنيني أنظري لي أنا راموس ملك جزر الذهب وما حولها 
رفع رأسه وأكمل پغضب
أتعلمين أنا غاضب وبشدة 
إستدار عنها يوليها ظهره وهي مازلت تحبس أنفاسها لا تستطيع أخذها براحه وهو يكمل بضيق واضح
ليس لأنك تحاولين خداعي لا الأمر أكبر من هذا 
واجهها وأقترب منها يشير عليها بحدة قائلا
بل لأنك لم تبذلي جهدا كبيرا في خداعي هل هذه هي حدود ذكائك أم إنك تعتقدين أنني ربما ساذج ولا يستحق عقلي عناء التفكير والتدبير
حاولت رنا أن تجلي صوتها وتتحدث حتى نجحت اخيرا فقالت
أنا أنا 
قاطعها يردد
أنتي ماذا
أقترب منها أكثر يخبرها
ألم تأتي لي
طائعه تطلبين الوصل والبدء بصفحة جديدة إذا فليكن إنتي جاريتي الآن وأنا اريدك ما المانع
على الفور أمتقع لون وجهها وعلت وتيرة أنفاسها الرفض الشديد للفكرة من الأصل واضح على كل جسدها فأكمل
أنا أفهم جيدا المانع 
ضحك ضحكة مدوية و تبختر حتى وصل لأحد الطاولات والتقط كأسه من عليها ثم تجرعه كاملا وعاد ينظر لها من جديد ثم صرح
ما رأيك بأن نكشف أوراق اللعبة
أأأي أي لعبة
لعبيتنا يا إللهي إنها مسلية كثيرا أتعلمين منذ زمن لم اشعر بتلك السلوى ربما قد ډخلتي مملكتي في
الوقت المناسب بالفعل أنا كنت بحاجة إلى لعبه مثلك 
أتسعت عيناها بمقت تردد
أنا لعبه!
تغاضى عن مقتها أو رفضها أو حتى ڠضبها وأكمل مراده
سأخبرك أي لعبة 
تقدم بعض خطوات بينما يتحدث
بما
إنك جارية في بلاطي وملك يميني وأنا أريدك فلا مانع في ذلك والكثيراات من الجواري يعرفن ذلك لكنك تخشين أن يحدث أتعلمين لماذا يا صغيرتي
لم تجيب عليه لكنه لم يبالي وتقدم حتى باتا وجها لوجه معا فقال بوضوح
تحسبا لعودتك لديارك أو بالأحرى هربك لأنك لم ولن تتخلي عن فكرة الهرب وستعيدي المحاولة ألف مرة حتى لو فشلتي في كل مره إلى أن تجي ذات مره أنتي تعيشين على هذا الحلم وتلك اللحظة وذلك هو سبب وقوفك على قدميك
حتى الآن 
كان يتحدث بثبات وهي كذلك أمامه ثابته رغم كلامه الصحيح مئة بالمئة فردت بصوت وضح فيه الإباء وعزت النفس
وهل تكره أن ترى إنسانه تحيا على أمل الحرية والكرامة
لمعت عيناه لثواني لكنه وئد تلك اللمعه في مهدها و قال
إظن ظني صحيح 
صحيح 
نظر لها پغضب من ثباتها إمامه فهددها
سأضعك بالسجن 
ضعني 
ربما ذلك أفضل لي
أهتزت شفتيه من شدة الغيظ وصړخ
يا حراااس 
فتح أحد الحراس الباب يحني رأسه تحيه للملك الذي قال
خذها من هنا هيااا 
لكنها تحركت على الفور قبلما يتقدم الحارث أو يسحبها وخرجت وحدها بأتجاه العوده للحرملك تاركه الملك ورائها ينظر على تصرفها الأبي پحقد ولم يجد له متنفس سوى ضړب المنضدة المجاورة له فسكتت من
عليها الكؤس والمزهرية و الورود 
في الحرملك
تقدمت رنا للداخل وكان الصبح قد تنفس لكن معظم الفتيات نيام 
لكن سوتي تقلبت على فراشها لتبصر رنا وقد عادت نظرت حولها لتفطن الساعه ثم قالت
لم تتأخر عنده هل تردها كحال كل الفتيات!
ظلت تكفر بتمعن تربط الخيوط ببعض ملاحظة بدقه لتعابير الڠضب و السخط المرتسمه على ملامح رنا لتوقن بإجابة واحدة 
تقدم ناحية المطبخ بوجه محتقن وبصوت عاصف نادى
حورية 
إلتفت له مجفلة فسأل بحدة
محمود كلمك
استغربت سؤاله وردت
لأ ايه اللي فكرك بيه
أخويا مش هينفع أنساه بس هل أنتي نسيتيه
نظرت له بتمعن لثواني ثم قالت
لأ
نعم!
تركت حورية كيس الذرة من يدها والقت المعلقة پغضب ثم ردت بشئ من الحدة
هو إيه إلي نعم زي ما تكون مستغرب مثلا 
أنتي كمان بتعلي صوتك
مانت بتعلي صوتك عليا 
أنا جوزك 
أغلق فمها وفمه كذلك أنخرسا فقط أتسعت عينا كل منهما كانت لحظة مضيئة توقف كلاهما عندها 
وما كان منه إلا أن أنسحب من المطبخ وتركها تقف متسعة العين انفاسها مسلوبة تفكر فيما قيل منذ ثواني لتجفل مجددا على صوت إغلاق باب الشقه لتفطن أنه قد ترك الشقه وبهذا الوقت المتأخر 
نزل زيدان درجات السلم بهدوء وتروي يتمنى ألا يراه أي من والديه أو أبناء عمه وعلى ما يبدو أنه قد نجح وخرج من المنزل دون أن يشعر به أحد 
تمشى في الشارع قليلا منذ يوم الزفاف الذي كان مقرر أنه زفاف شقيقه ليتحول بقدرة قادر إلى زفافه هو لم يخرج 
ظل يسير دون هدف يفكر فيما حدث وما صار وما أراده ولما تشاجر معها من الأساس وإلى أين أنتهى الأمر لقد أخبرها إنه زوجها حينما أحتجت على رفعه لصوته عليها 
قالها وكأنه يبرر كل تصرفاته بها أنا جوزك وكأنه هكذا أمتلك الحق لأن يفعل بها أي شيء إن يرفع هو صوته وهي لا تفعل لأنه زوجها 
فكرة أنه يعتبر نفسه زوجها وهي زوجته من الأساس توقفا عندها
ظل على مشيه يهيم في الشوارع حتى وصل للقهوة التي أعتاد أن يجلس عليها مع أصدقائه كان سيمر متجاوزا إياها يتمنى ألا يكن عليها أي من أصدقائه فلا ينقصه أسئلة و إستفسارات سخيفه الآن بالتحديد 
فمر سريعا بخفه كي يجتازها لكن اوقفه صوت صديقه العالي يردد بتفاجئ
زيدان أيوه ده زيدان والنبي هوو واد يا زيدان أنت ياولاااا 
تمتم زيدان بسره
صالح الله يخربيتك هو أنا وقعت في ايدك أنت مش هسلم منك أنا عارف 
حاول التظاهر بعدم الأنتباه له واستكمال سيره بسرعه لكن صالح رفع صوته اكثر وأكثر حتى انتبه بقية الشباب الجالسين يتسامرون على القهوة في هذا الوقت المتأخر من الليل 
وصدح صوت صالح
واد يا زيدان خد يا ولا خد تعالى 
فلم يجد زيدان بد من أن يلتف له ويذهب إليه 
تقدم منه يحيي الشباب ثم جلس أمام صالح الذي قال
تعالى يا عريس مالك كده واخد في وشك وطالع ايه عامل مش سامعني بس على مين كنت هجيبك هجيبك 
صالح بقولك
إيه وحياة أبوك مش طالبة أطلب لي واحد عناب وحجر قص ألا أنا دماغي مش فايقه 
ضحك صالح وقال
وايه إلي شاغل دماغك بس يا معلم زيدان ده أنت حتى عريس جديد 
صفق صالح بكفيه ينادي صبي القهوة الذي حضر يردد
عنيا يا معلم صالح
واحد عناب وشيشة للمعلم 
صمت قليلا ثم قال
بس خليها تفاح ثم ضحك
زجره زيدان يقول
قص قولتلك 
أسبل صالح عيناه يردد بهيام
القص حامي على صدرك يا سيد المعلمين التفاح خفيف ولا نخليها نعناع أهو حتى ريحتها حلوة القص شديد ههههعععهععع 
وقف زيدان محتج
ده أنت بارد يالا 
طب أقعد بس أنت من أمتى بقيت
قماص كده أقعد 
ثم نظر للعامل وقال
واحد عناب وشيشة المعلم يا دقدق 
عنيا حاضر 
غادر دقدق وبقى صالح ينظر على صديقه بتدقيق ثم قال ببعض الجدية
مالك بقا مغمقها ليه ده انا قولت النحس
اتفك وبقيت عريس جديد وهتزهزه وتحلو معاك في إيه
رفع زيدان عيناه لصديقه يطالعه بإستغراب فسأل صالح متفهما
مالك بتبصلي كده
أصلك بتتكلم زي ما تكون مش فاهم وراسي على كل حاجه 
كل حاجه زي إيه يعني
نفذ صبر زيدان وردد
صااالح 
بقولك إيه يا زيدان
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 22 صفحات