ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
سمعت الباب يطرق خرج صوتها المتحشرج يقول
إتفضل. ...
دلفت تسنيم إلى الداخل وسط صدمة لمار من وجودها. جلست إلى جوارها قائلة بمرح
إزيك أنا تسنيم عندى 25 سنة خريجة إعلام متزوجة ابن عمى بعد قصة حب هييييح يلا كانت أيام وعدت ما علينا تقبلى أبقى صحبتك.
نظرت لها پصدمة فضحكت الأخرى تقول
إيه يا بنتى أنا بكلمك على فكرة.
ههههه لا متستغربيش هتاخدى عليا بعد كدة. ها الجميل زعلان ليه اه نسيت علشان الجلنف أخينا دة. يا ستى ما تخديش عليه خليكى معانا إحنا.
أفاقوا على يد الصغيرة التى أمسكت بطرف حجاب لمار وشدته فنزل شعرها على كتفها فهتفت تسنيم بإعجاب ما شاء الله. امسكى الخشب. شعرك حلو أوى.
نظرت لمار للأرض بخجل فهى غير معتادة على هذا الإطراء من أحد.
هههههه لا لا وكمان بتتكسف. لا الولا مراد مبيحبش كدة دة خبيث إسألينى أنا.
هتفت بخجل لو سمحتى بطلى الكلام دة .
قهقهت عاليا قائلة خلاص يا عم المكسوف هبطل.
ثم أخذت تحكى معها عن حياتها وبعض المواقف المضحكة وبمرور الوقت إندمجت لمار معها في الحديث واخذتا يتسامران معآ لوقت طويل.
وضعت المشروبات على الطاولة التي أمامهن ثم إعتدلت لتغادر إلا أن ميس إعترضت طريقها قائلة بخبث
إستنى إستنى إنتي مستعجلة على إيه مش لما أقدمك لأصحابى الأول.
إنتبهن لها جميعآ فتابعت وهى تراقب ورد بتشفى قائلة عاوزة أعرفكم على ورد.
دى بنت عم سليم اللى قولتلكم عليها.
صاحت إحداهن خطافة الرجالة.
بينما قالت أخرى إزاى تسكتى عليها من غير ما تقولى لجوزك.
وتوالت الهتافات التي كانت بمثابة خناجر مسمۏمة تطعن صدرها بقوة.
خلاص يا بنات هي بردو صغيرة ومتعرفش حاجة أنا نصحتها وهى هتعمل بالنصيحة مش كدة يا ورد
هزت رأسها ببطء ثم هرولت مبتعدة عنهن فتعالت ضحكاتهن عليها.
هبقى أفصلك نضارة مدام مابتشوفيش وعمالة تخبطى فيا كل شوية.
لم ترد على إهانته فشغلها الشاغل هو الوصول لغرفتها فتخطته وذهبت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش وأخذت تبكى بصوت مسموع.
تعال يا سليم أعرفك على صحباتى.
بعدين بعدين ورايا شغل.
هتفت بغيظ شغل شغل إنت مش وراك غير الشغل. كدة هتصغرنى قدام صحباتى.
نفخ بغيظ ونفاذ صبر يا الله منك يا
ميس. خلينى أشوف صحباتك دول خلينى أخلص. ها مبسوطة كدة.
بعد أن عرفته على صديقاتها غمزت لإحداهن فأسرعت تقول بخبث
بس بنت عمك يا سليم غيرك خالص.
نظر لها بعدم فهم قائلا
إزاى يعنى ممكن توضحى أكتر.
هتفت بكذب أقصد إنك ذوق خالص أما هى سورى يعنى دى أهانتنا وقلت بينا قال إيه نقعد بإحترام ومش عارفة إيه دى حتى ما
أحترمتش مراتك وأهانتها قدامنا.
مسمار آخر دق في نعشها فجز على أسنانه قائلا قالتلك إيه
هتفت بنبرة هادئة مصطنعة
خلاص يا حبيبي مش مشكلة أنا خلاص مسمحاها.
هتف
بإصرار بقولك قالت إيه
نظرت أرضا بخبث ثم رفعت وجهها إليه قائلة بدموع مزيفة
قالتلى إنى ببسطك كفاية علشان كدة مش راضى تعمل شهر عسل لينا قولتلك نروح قعدت تقولى الشغل ومش عارف إيه .بس خلاص أنا مسمحاها ولولا إنك. ..............
لم تكمل كلماتها إذ أسرع ناحية غرفتها متوعدا لها بداخله.
كانت قد فكت حجابها وأبدلت ملابسها إلى
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
منطلون يصل إلى ركبتها وتيشرت حمالات وردى. ألقت بنفسها على الفراش بإهمال وهى لا تزال دموعها مستمرة في التساقط فلقد نالت غريمتها منها وأهانتها أمام صديقاتها فهى آثرت الصمت لإنها تخشى أن تذهب وتخبر سليم بأنها تحبه .
إنفضت من مكانها حينما فتح الباب بقوة مرة واحدة فقفزت على الفراش بړعب عندما رأته يدلف وعلى وجهه علامات الڠضب الشديد.
مال بجزعه نحوها ثم أمسكها من زراعها بقوة صړخت على إثرها.
هتف پغضب عاوزة توصلى لإيه ها عاوزة إيه
هتفت بړعب من منظره مش عاوزة حاجة مش عاوزة والله.
لا يا بت هتمثلى
عليا أنا كمان بتهينى مراتى ليه ها ردى.
نظرت له پصدمة عن أى إهانة يتحدث هى لم تهن أحد بل جميعهم أهانوها بالأسفل لقد فهمت الآن سبب غضبه لابد وإنها كذبت عليه وخدعته أفاقت من شرودها على هزة سليم لها الذى هتف عاليا
ردى ساكتة ليه
نظرت أرضا توارى دموعها منه قائلة
هقول إيه طالما انت مصدق خلاص ملوش داعى الكلام. ولو سمحت إطلع برة.
ليه بس مش إنتي عاوزة كدة بردو
يا ربى أعمل إيه ولا أروح لمين محدش طايقنى يارب خليك معايا مليش غيرك. جيت أهرب من ڼار خالى لقيت جهنم سليم ثم ضحكت بسخرية من بين بكائها قائلة
سليم اللى قلت خلاص هيبقى حمايتى وسندى عاوز عاوز
ينهش فيا هو كمان. أنا بكرهه وبكرههم كلهم بكرههم. ....بكرههم ..
أخذت تكرر تلك الكلمات حتى فقدت وعيها في مكانها.
فى الإسكندرية وعلى إحدى المقاهي كان ناصر يجلس مع أصدقائه فقال
فهمتوا يارجالة هتعملوا إيه
صاح أحدهم ويدعى إيهاب اه فهمنا هى كيميا.
بينما صاح الآخر بس أهم حاجة تظبطنا.
متقلقش يا سمير كله بحسابه.
امتى التنفيذ
أدونى كام يوم أظبط نفسى وبعدين هقولكم.
إشطا يا معلم. .
هتفت بغيظ ياربى أعمل إيه معاها الباردة دى
ثم هتفت بتفكير قائلة أنا هعمل زى ما بيعملوا في الروايات.
وقعت أرضا ثم أطلقت صړخة مټألمة إلتف مصطفى على إثرها الذى ما إن رآها واقعة أرضا وتمسك قدمها ويبدو على وجهها علامات الألم.
ركض بسرعة ناحيتها وجلس في مستواها هاتفا بقلق مالك
رسمت معالم الألم على وجهها بإصطناع قائلة إمممم رجلى وقعت ووجعانى.
ثم أدمعت قائلة بكذب اااااه بتوجع يا مصطفى.
رق قلبه لها قائلا بنبرة حنونة طيب خلاص متعيطيش تقدرى تقومى.
جزت على أسنانها بغيظ قائلة كلك نظر يعنى.
ضحك بخفوت قائلا ماشى يا ستى لو مكنتيش تعبانة كنت عرفتك إزاى تتسحبى من لسانك اللى عاوز قطعه دة.
قال ذلك ثم حملها على حين
أفاقوا من شرودهم على صوت هايدي التى تقف أمامهم قائلة سلامتك يا ندى إيه اللى حصل
هتفت بوجه عابس مفيش وقعت.
تخطاها ورحل بندى إلى غرفتهم اما هايدي كانت تغلى بغيظ وحقد فهتفت قائلة
مستحيل أسبهولك مش سايبة كل حاجة علشان أتفرج وأقعد ساكتة انا لازم أتصرف.
قالت ذلك ثم دلفت إلى الداخل هى الأخرى وذهبت إلى غرفتها.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
نظر لها وجدها على تلك الوضعية فهتف بعبث إيه هو إنتي نمتى ولا إيه
فتحت عينيها بحرج قائلة ها لا أبدا. .....
أنزلها على الفراش ببطئ قائلا هروح أجيبلك مرهم علشان تتدلك .
دلف إلى الحمام ونظرت في إثره قائلة
يا لهوى يا لهوى أعمل إيه دة لو عرف. ...
كان يكتم ضحكاته بصعوبة وهو يسمعها قائلا بخفوت ماشي يا ندى إنتى اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم خرج من الحمام ثم مد لها المرهم
قائلا بخبث خدى المرهم على ما أروح أحضرلك الحقنة.
نظرت له پصدمة وهتفت پذعر إااانت بتقول
ايه أنا أنا كويسة.
إبتسم بخفوت قائلا ليه بس أنا خاېف لتحصل مضاعفات.
نهضت عن الفراش بسرعة قائلة وهى تقف على كلتا قدميها بطريقة صحيحة
أنا كويسة حتى شوف.
ثم أخذت تسير بشكل طبيعى أمامه.
نظر لها پصدمة وهو يراها تقف على قدميها. هل كانت تخدعه وتكذب عليه.
جز على أسنانه بغيظ قائلا بقى بتكدبى عليا.
هتفت ببعض الخۏف إااستنى هههفهمك. ..
ماشى فهمينى أدينى سامع.
نظرت له بغيظ قائلة إنت السبب. .
سألها مستغربا أنا السبب إزاى !
نظرت له پقهر وتحدثت پألم
أيوا إنت السبب. انت بمعاملتك ليا كرهتنى في نفسى خليتنى مش واثقة في نفسى لما بلاقيك بتعاملنى ببرود وبقسوة بقول يا ترى إيه اللى ناقصنى مش عاجبك. عملت كل حاجة علشان أخليك مبسوط وسعيد . بس انت عملت إيه غير الإهانة والۏجع. كنت بصبر نفسى وأقول بكرة هيتغير وبكرة هيحبك بس إنت زى ما إنت هتفضل بارد وأنانى . وأنا خلاص جبت اخرى مش هتقدم خطوة تانى لواحد زيك. ..
وعندما وجدته مقدما عليها هتفت پبكاء خليك مكانك مش محتاجة عطفك ولا شفقتك . ودلوقتى وحياة أغلى حاجة عندك طلقنى علشان ترتاح وأنا كمان أرتاح. ......
رمت في وجهه تلك القنبلة ثم غادرت الغرفة بسرعة وتوجهت لغرفة ورد وطرقت الباب ثم دلفت فوجدت الأخرى تجلس على السرير تضم قدماها إلى صدرها وتنظر أمامها بشرود.
قلقت حينما وجدتها هكذا فسألتها
خير يا ندى إنتى كويسة
ألقت بنفسها داخل زراعيها وهتفت پبكاء
لا مش كويسة عاوزة أعيط وبس لانى معرفش أعمل حاجة غيره.
ربتت على ظهرها برفق قائلة هششش متقلقيش أنا معاكى بس هوس كفاية بطلى عياط.
إلا إنها لم تتلقى منها إجابة فتركتها تخرج ما في داخلها.
أما هو جلس بإهمال يفكر فيها وفى معانتها منه. كيف لها أن تتحمل كل ذلك
هو تزوجها زواجا روتينيا يخلو من المشاعر وفقا لمصلحة أرادها والده. ولا يفكر في تلك الأمور فالحب بالنسبة له
ولأخيه ضعف والعمل هو الأساس. هذا ما علمهم إياه والدهم.
وهى تشكو عدم حبه لها فهل عليه بأن يهتم بذلك
جز على أسنانه بغيظ حينما تذكرها وهى تخبره بإنها تريد الطلاق. لا أبدا مستحيل لن يتخلى عنها أبدا. فقرر في نفسه إنه سيغير من حاله ولو قليل وإنه سيسمح لتلك المشاعر أن تدق بابه .
خرج من الغرفة وأخذ يبحث عنها ولكنه لم يجدها فإستنتج إنها مع ورد فعاد إلى مكانه وقرر التحدث معها صباحا فليتركها تهدأ. ....
فى فيلا مراد المنشاوي كان مراد فى غرفته يراجع بعض الأوراق حينما دق باب غرفته فدلفت لمار وهى تحمل له الطعام.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
نظرت أرضا و جزت على أسنانها بغيظ قائلة بصوت خاڤت إلا أنه إستطاع قراءة الكلمات من بين شفتيها
قليل الأدب هو إستحلاها ولا إيه أوووف.
وضعت الطعام أمامه وهمت بالرحيل إلا إنها وقفت حينما خرج صوته قائلا
إستنى عندك رايحة فين
إلتفت له وطالعته بغرابة عندما وجدته وقف ويتقدم ناحيتها بهدوء مريب.
إرتجف قلبها خوفا من أن يوبخها أو ېعنفها كعادته. آليا أخذت تتراجع للخلف عندما وجدته يتقدم ناحيتها حتى إصتدمت بالحائط فقالت بتذمر
يووووه لو عاوز ټضرب إضرب بلاش جو الړعب دة.
وضع يديه على الحائط وهى بينهما يحتجزها كادت أن تفلت منه إبتسامة ولكنه تماسك قائلا ببعض الحزم
والله وطلعلك لسان وبتتكلمى.
هتفت بخجل من
هيئته فهو كعادته عندما يكون فى غرفته لا يرتدى