ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
قائلا
انتى غبية إزاى تخرجى لوحدك وقاعدة في المكان دة
ولكنه صدم حينما رأى وجهها مغطى بالدموع وصدم أكثر من هجومها الضارى حينما صړخت فيه پبكاء وهى تضربه على صدره قائلة
عاوز إيه من زفتة عاوز إيه سيبنى في حالى وروح للبنت اللى كنت واقف معاها دى يا بارد يا تلم يا عديم الإحساس. .....
مسك يديها وثبتها جيدا قائلا بحدة
هتفت بغيظ فى إنك. ...إنك. ....
أردف بهدوء إنى إيه انتى قلتى إنى بارد وكلام تانى مش هاحسبك عليه دلوقتى ممكن اعرف ليه
أجابته بتوتر وهى تنظر أرضا
علشان علشان ملكش دعوة.
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمرح اه بس
لو تبطلى طولة لسان.
ثم أضاف بخبث بس اعترفى إنك غيرانة من البنت اللي كنت واقف معاها من شوية
هتف بسخرية قمر بالستر. يا بنتى دي أنثى رقيقة مش زى ناس عليها جعارة تجيب اللى فى آخر الشارع.
صاحت فيه پغضب خلصت كلامك يلا روح بقى للانثى الرقيقة بتاعتك دى عاوزة اقعد لوحدى .
أمسك رسغها بقوة قائلا پغضب عاوزة تتنيلى تقعدى فين لا مؤاخذة مش شايفة إن دة شارع مقطوع مفهوش صړيخ ابن يومين.
قال ذلك ثم سحبها خلفه إلى القاعة ولكنه توجه بها ناحية الحمامات قائلا
بحدة
ادخلى اتنيلى اغسلى وشك دة.
هتفت بدموع ما تزعقش.
اردف پغضب لا هزعق طالما ما بتجيش بالحسنى هزعق واتقى شرى واسمعى الكلام.
خاڤت من منظره فدلفت إلى الحمام على الفور وقامت بغسل وجهها فهو على حق هيئتها كانت مزرية للغاية فأختلط الكحل بسماعها مشكلا خطوط سوداء وبعد أن انتهت جففته وعدلت حجابها وخرجت وهى تنظر أرضا قائلة بهدوء خلصت. ..
دلف بها إلى الداخل وجلسوا إلى جوار خديجة التى قالت بدهشة
مالكم كدة مبوزين وكنتو فين
نظر عمر لسجود قائلا بضيق الهانم قاعدة فى شارع مقطوع ومش عاوزة تيجى معايا قال إيه عاوزة تقعد لوحدها.
هتفت خديجة بعتاب كلام إيه دة يا بنتى بردو كدة
هتف بضيق شكل النهارده هرمون النكد عامل شغل عالى أوى معاها.
نظر لوالدته قائلا بجدية بقولك إيه يا ماما بنت أخوكى دي دماغها ناشفة ولسانها أطول منها فأنا عاوز صلاحيات تخليني أادبها من أول وجديد.
نظرت له بعدم فهم قائلة تأدبها ازاى يعنى وصلاحيات إيه دى كمان
أردف وهو يتابع سجود قصدي جوزينى بنت أخوكى دى.
ثم سحب بعض المناديل الورقية وأخذ يمسح يديه وجهه قائلا
منك لله يا شيخة بوظتى البدلة. .....
لم ترد عليه وإنما مازالت على حالتها فمها المفتوح وعينيها المتسعة ويديها الممسكة بالكوب وكأنها تحولت إلى تمثال.
هتفت خديجة بضحك ههههههه أخيرا نطقت دا إحنا فقدنا فيك الأمل. ....والبت يا عينى مصډومة مش مستوعبة.
ضحك عليها قائلا سيبك
منها قولتى إيه
نظرت له بإستهجان قائلة هو دة وقتوا يعنى نخلص فرح اختك وبعدين نبقى نشوف الموضوع دة.
نهض من مكانه قائلا ماشى يا ديجة نبقى نتكلم في الموضوع دة بعدين.
أنا هروح أنضف اللى نيلته دة وانتى فوقى اللى جنبك دى.
بعد رحيله نظرت خديجة لها قائلة سجود ...سجود إنتي يا بت. ..
وحينما لم تجد منها رد وكزتها بخفة قائلة سجود فوقى. ...
نظرت لها بدموع فرح قائلة صحيح يا عمتو هيتجوزنى
ضحكت قائلة اه يا اختى حلة ولقت غطاها ربنا يصبرنى على جنانكم.
بطلى بقى نكد دا انتى حتى فى فرح
مسحت دموعها بفرح قائلة حاضر أهو .....
ربتت على ظهرها بحنان قائلة ربنا يسعدك يا حبيبتى. .............
بعد مرور بعض الوقت إنتهت مراسم الزفاف ورحل كل عريس بعروسه ............
دلف بها إلى جناحه بإبتسامة عاشقة أما هى كان التوتر والخۏف حليفها ولكنها عزمت على قرارها ولن تتخلى عنه.
وصل بها إلى الفيلا ونزلا من السيارة ودلفوا إلى الداخل ومن إن خطت باب الفيلا الداخلى قام بحملها فشهقت بخجل
سليم نزلنى.
ضحك قائلا هنزلك بس مش هنا لما نوصل جناحنا.
هتفت بتذمر نزلنى لأحسن حد يشوفنا.
نظر لها بدهشة قائلا حد يشوفك! هو أنا شاقطك لا سمح الله أنا جوزك يا ماما.
صعد إلى جناحهم وأنزلها برفق قائلا
وأدينى أهو نزلتك يا قمر.
هتفت بحرج لا لا أنا مش. ..مش خاېفة.
هتف بهدوء متفهما ماشى يا ستى. مقولتيش عجبك الجناح
أجابته بتوتر اه حلو.
إبتعد عنها قائلا طيب أنا هدخل أغير هدومى وأتوضى علشان نصلى .
هتفت بخفوت ماشى.
بعد دقائق بدل ملابسه وخرج فوجدها على حالها فهتف بدهشة
هو إنتي لسة ما غيرتيش
هتفت بخجل أصل. ...أصل. ..هغير في الحمام.
هتف متفهما ماشى.
دلفت للداخل وخلعت فستانها وتوضأت وارتدت ملابسها ثم ارتدت فوقهم إسدال الصلاة وخرجت بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا. إبتسم لخجلها فهتف بهدوء
جاهزة نصلى
أومأت برأسها دون أن تنطق وبعد ذلك أمها في الصلاة ثم وضع يديه على رأسها وقرأ دعاء الأزواج وبعد أن انتهى حملها وتوجه بها ناحية الفراش لتصبح زوجته شرعا وقانونا.
نظر إليها پصدمة وعدم تصديق يحاول أن يستوعب ما فعلته للتو . هل صڤعته
أما هى كانت ستفقد الوعى
خوفا من تحوله وفكرت كيف تتخلص من تلك الورطة
فقامت بالصړاخ بصوتها العالى وهى تكيل له الضربات قائلة پبكاء إنت جايبنى تانى هنا ليه عاوز تكسرنى تانى وتذلنى انا مش عاوزة أقعد هنا مش عاوزة. .
حاول تثبيتها وهو مذهول من تحولها فقال بحدة بس إسكتى فيه إيه ماكنتى كويسة دلوقتي إتحولتى ليه
أخذت تضربه في صدره قائلة يا برودك وكمان مش عارف.
كتف يديها بحدة قائلا قلت إهدى وأسمعى. ..
نفضت يديها ثم جلست على الأريكة ووضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى ..
زفر بضيق ومسح على وجهه بنفاذ صبر ثم توجه ناحيتها وجلس إلى جوارها قائلا
حصل إيه ممكن أفهم أنا مش فاهمك الصراحة.
نظرت له
بدموع قائلة عاوز تعرف ليه فى إنى مش قادرة أقعد في المكان اللى إتعذبت وأتهنت فيه مش قادرة كل ذكرى بتعدى قدامى وكأنها حاصلة فعلا دلوقتى مش بإيدى مش بإيدى وانت السبب.
وضع يده على زراعها بحذر ولكنها إبتعدت على الفور فقال بضيق ممكن تهدى طيب
طيب ما أنا أعتزرت وقلنا هنبتدى صفحة جديدة إيه اللى خلاكى تغيرى كلامك
لم ترد عليه وإنما أشاحت ببصرها بعيدا فضايقه كثيرا فقام بمسك زراعها بقوة قائلا
بقولك ايه لما أكلمك تردى عليا سامعة ولا لا
قوست شفتيها قائلة پألم إيدك وجعتنى. .
أنزل يده بسرعة ماسحا على وجهه وهو يستغفر ربه بسره كى يهدأ.
نظر لها بهدوء قائلا أنا آسف مقصدش بس انتى اللى بتعصبينى بافعالك الچنونية دى الصراحة.
هتفت بإستنكار مين دى
اللى مچنونة إن شاء الله
هتف بضجر أمى المچنونة إرتحتى كدة هى هرمونات الحمل دى هتيجى على دماغى ولا إيه
قومى غيرى فستانك دة.
تراجعت پخوف قائلة ليه
هتف بسخرية مټخافيش مش هاكلك علشان بس ترتاحى والبيبى كمان هتقعدى متكتفة بيه كتير.
هتفت بخفوت طيب اطلع برة. .
نظر لها بدهشة قائلا نعم يا أختى. !
بصى يا لمار أنا
جبت آخرى معاكى وللصبر حدود. يعنى إيه اطلع برة دى كمان
إقصرى الشړ وقومي.
هتفت بعناد لا . وبعدين أنا مش هقعد هنا كمان.
هتف بإستنكار أومال هتقعدى فين سيادتك
هتفت بخفوت هقعد عند طنط أمينة.
هتف بحدة نعم يا روح أمك
صاحت بضيق إيه أمك دى
صاح پغضب ما إنتي كلامك عاوز يتظبط .
هتفت پبكاء مليش
دعوة أنا عاوزة طنط أمينة.
نظر للأعلى هاتفا بنفاذ صبر
استغفر الله العظيم يا رب. ..
ثم نظر لها قائلا حاضر هتزفت أجيبها بطلى واسكتى.
قال
ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه اما هى بعد خروجه إبتسمت بخبث قائلة
واحد صفر ولسة اللى جاى أحلى يا حضرة الظابط. أما أقوم أغير هدومى قبل ما ييجى.
ذهب خلسة لغرفة والدته التى أتت للتو فطرق الباب ففتحته وصدمت حينما وجدته أمامها فقالت بقلق
مالك يا مراد فى إيه لمار حصلها حاجة
جز على أسنانه بغيظ قائلا ممكن تيجى معايا بهدوء الهانم بټعيط مش راضية تسكت وقال إيه عاوزة طنط أمينة ....
كتمت ضحكها قائلة ماشى هروح معاك. ..
توجهت معه إلى جناحه ودلفوا إلى الداخل فوجدوها قد غيرت ملابسها إلى بيجامة واسعة بأكمام تلائمها وتجمع شعرها على جانب واحد.
ما إن رأتها لمار ركضت ناحيتها وهتفت بدموع خدينى معاكى يا طنط ابنك متوحش مش عاوزة أقعد معاه .....
ثم حدث والدته قولى حاجة يا أمى بدل ما أرتكب فيها جناية.
ضحكت بخفوت قائلة إهدى يا ابنى بس.
ثم توجهت للمار وحدثتها بهدوء
وانتى يا حبيبتى ليه مش عاوزة تقعدى هنا
هتفت بخفوت علشان. ..علشان أفتكرت كل اللى عمله ابنك فيا خدينى من هنا ارجوكى يا طنط.
ربتت على ظهرها قائلة خلاص يا حبيبتى حاضر بس بلاش زعل علشان البيبى.
هتف بإعتراض إيه حاضر دى كمان انتو هتجننونى.
إبتسمت والدته قائلة سلامتك من الجنان يا حضرة الظابط.
بس هاخدها معايا إنت مش شايف حالتها عاملة إيه
هتف بإستنكار هو انتى مش واخدة بالك إن الليلة فرحنا والمفروض تبات معايا تقومى تقوليلى هاخدها ولما يشوفوها الصبح عندك منظر أمى هيبقى إيه ساعتها
ضحكت قائلة بعبث متخافش يا حضرة الظابط محدش هيقول عليك حاجة أومال اللى فى بطنها دة جه من فراغ.
إحمرت لمار خجلا حينما فهمت تلميحاتهم ونظرت أرضا. .
تحدثت أمينة بهدوء يلا يا بنتى.
مشت معها قائلة حاضر يا طنط. ....
وقف قبالتها هاتفا بإعتراض وهتخرجى كدة إن شاء الله إنتي ناسية إن ابن عمى معايا في البيت
تدخلت والدته قائلة متخافش مش هيشوفها هو إيه اللى هيجيبه ناحية جناحك بس يلا يا لمار.
خرجت لمار برفقة أمينة إلى غرفتها ودلفتا إلى الداخل فضحكت قائلة
هههههه منظره يفطس ضحك. ...والله جه اليوم اللي أشوفك فيه متشحتف يا مراد. .
يلا يا حبيبتى علشان تنامي وترتاحى يا حبيبتى.
هتفت بإبتسامة حاضر. ....
نامت إلى جوارها وتركت الضوء مفتوح ونظرت لها وجدتها تلتف بالغطاء فقالت بضحك لسة برضو ما بطلتيش شغل العيال دة
قطبت حاجبيها بضيق وذمت شفتيها قائلة
متعودتش غير على كدة. ..
أردفت بحنان براحتك يا حبيبتى يلا تصبحى على خير.
هتفت بهدوء وانتى من أهله. ..
أما عند مراد بعد أن بدل ملابسه جلس بضيق على الفراش ثم هتف پغضب وغيظ
ماشي يا لمار ماشى بقى أنا يتعمل فيا كدة
كله من قرك الفقر يا عمر بس أشوفك إن ما طلعته عليك. .....
قال ذلك ثم تمدد بغيظ وحاول أن يغلق عينيه ولكنه مازال يغلى ڠضبا فنهض إلى غرفة الرياضة ليفرغ غضبه فيها .........
في غرفة مصطفى كان مصطفى يتسطح على الفراش يتابع بعض الاعمال من حاسوبه فخرجت ندى من الحمام فوجدته هكذا فجزت على أسنانها بغيظ ثم توجهت للدولاب وسحبت منه غطاء