ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
رأسها عليه وأخذت تنتحب بصمت.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
دلف بهدوء وعلم إنها تبكى من إهتزاز جسدها فاستغل إنها تعطيه ظهرها فسحب أحد المناديل الورقية ومد بيده ناحيتها فتناولته منه ظنا منها إنها مروة قائلة وهى مازالت على وضعها شكرآ يا مروة. .
إبتسم قائلا ينفع عماد
إنتفضت في مكانها حينما سمعت صوته وأعتدلت مسرعة وهى تقول إاااا إنت. ..
مسحت دموعها بالمنديل قائلة بتلعثم ها أبدا بس اصل إنت قلت يعنى إنك ماشى و. ...ووراك شغل.
أجابها بخبث اه معلش أصل نسيت المفاتيح وجيت أخدها. .
أجابته بغيظ وحدة طيب أخدتها ممكن تتفضل دلوقتى.
هتف بمكر هو إنتي بتعيطى ليه
هتفت بحدة مفيش ممكن تتفضل
أردفت ببلاهة هه. ..
ضحك قائلا هه الله عليكى ههههه إيه يا زينة ما تصحصحى معايا كدة.
مسحت دموعها پعنف ثم رفعت إصبعها أمامه تهدده قائلة لو سمحت بطل . إنت هتلعب معايا ولا إيه
قبل إصبعها بخبث قائلا أبدا يا قمر هو أنا أقدر بردو.
هتف بخبث وممكن أعمل أكتر من كده كمان.
أردفت بتوتر تتتقصد إيه
حملها على كتفه على حين غرة فشهقت صائحة إنت بتهبب إيه نزلنى يا قليل الأدب.
ضحك وهو يخرج بها من المكتب قائلا
أبدا بعينك. ..
صړخت فيه وهى ترفس بقدميها في
الهواء قائلة إلحقنى يا بابا. ....يا معتز. ....
أخذت تضربه بقبضتيها على ظهره قائلة أنا هوديك في داهية نزلنى بقى ...يا بابا إلحقنى يا بابا.
ضربها على أردافها قائلا بس بقى صدعتينى.
فتحت عينيها على وسعهما ولم تنطق بأى حرف وتصنمت تحاول إستيعاب ما فعله للتو.
هتف بخبث وهو يضحك طيب كويس عرفت إيه اللى يسكتك. ...
ضړبته بكتفه بغيظ قائلة يا بنى آدم أنا بكلمك ما ترد. ...
هتف بسماجة بتضربى جوزك حبيبك ...
صړخت بغيظ عاااااااااا يا بارد. .....
لم يعيرها إنتباه بل ظل على حاله أما هى كټفت يديها بضيق وهى
أما هو أخذ يتابعها من المرآة من حين وآخر وهو يكتم ضحكاته على منظرها وتابع القيادة متجها إلى وجهته.
بعد دقائق دلف إلى فيلا واسعة وسط نظرات زينة المتعجبة أوقف السيارة ثم ترجل منها وفتح لها الباب قائلا بهدوء
إنزلى يلا. ...
إمتثلت لأوامره ونزلت قائلة إنت جايبنى ليه هنا وايه المكان دة كمان
أجابها بهدوء تعالى معايا وانتى هتعرفى.
وقبل أن تتحدث مسكها من زراعها ودلف بها إلى الداخل وما إن وصل بها لبهو الفيلا ترك يدها. أما هى أخذت تتطلع للمكان بغرابة شديدة.
خرج صوته أخيرا قائلا ها إيه رأيك يا رب تكون عجبتك
هتفت بتعجب هى. ...هى فيلا مين دى
أجابها ببرود بتاعتك ها إيه رأيك
هتفت پصدمة بتاعتى ! انا. ..أنا مش فاهمة حاجة
هتف بسخرية أصل جبتهالك علشان أليق بمقام سيادتك ومتعايرنيش زى كل مرة.
نظرت له بدموع ثم هتفت لو سمحت أنا ما اسمحلكش. ...
هتف بسخرية إيه مش دة كلامك ولا متهيألى
لم ترد عليه وتوجهت للخروج ولكنه كان الأسرع بمسك زراعيها پعنف هادرا فيها
أنا لسة ما خلصتش كلامى علشان تمشي.
هتفت پبكاء وأنا مش عاوزة اسمع ...
صړخ فيها پعنف لا هتسمعى ڠصب عنك.
فكرة لما ما كنتش الشقة اللي عايشين فيها مش عاجبه سيادتك وكل يوم تعايرينى صحبتى عندها فيلا مش عارف فين صحبتى عايشة في أمريكا صحبتى وصحبتى وغيره قلتلك اصبرى عليا أدينى شوية وقت وأنا هعيشك أحسن من صحباتك بس انتى قلتى ايه فاكرة ولا افكرك هنتينى في كرامتى عايرتينى بانى عاجز إنى اوفرلك مستوى معيشى أحسن من اللى كنتي فيه وقولتيلى اطلقك علشان مش عاوزة تعيشى فى الفقر اكتر من كدة صح ولا بكدب
وضعت كلتا يديها على أذانها قائلة بصړاخ
اسكت مش عاوزة اسمع حاجة حرام عليك ...
تركها وتنهد بعمق قائلا الكلام بيوجع مش كدة أنا بس يدوب دوقتك شوية من اللى أنا عشته. ...
هتفت پبكاء أنا. ...أنا آسفة والله ما كان قصدي سامحنى. ..
هتف بۏجع عيشتينى أسوأ أيام حياتى
معقول دى زينة اللى حبتنى معقول دى حبيبتى تعمل فيا كدة
هتفت پبكاء خلاص أنا آسفة حقك عليا أنا هطلع من حياتك وربنا يكرمك باللى تعوضك وتكون أحسن منى. ..أنا. ...أنا همشى .....
وقبل أن ترحل أدارها پعنف قائلا
إنتي غبية قولتلك مش هتمشى من هنا. .
هتفت بتذمر سيب دراعى وجعتنى. ....
زفر بضيق ما إنتي لو تسمعى الكلام وتلينى فردة الجزمة اللي في مخك دى. ...
زفرت پغضب قائلة يوووه بطل ټشتم بقى.
مسح بيده على وجهه فى محاولة لإمتصاص غضبه قائلا ماشى يا ستى أنا آسف. ..ممكن تقعدى علشان نتكلم بهدوء
هزت رأسها بموافقة ثم جلسوا على أحد المقاعد ثم ساد الصمت لدقائق قبل أن تهتف زينة
لو سمحت أنا عاوزة أفهم إنت جايبنى هنا ليه وكمان يعنى أنا. ...انا لسة مش مراتك علشان تتصرف بالطريقة دى معايا.
هتف عماد بهدوء أولا أنا مقصدش اهينك بالشكل دة بس حبيت أحسسك باللى كنتي بتخلينى أحس بيه وعلى العموم أنا النهاردة هقفل صفحة الماضي وهبتدى صفحة جديدة معاكى.
نظرت له بعدم فهم قائلة تتتقصد إيه
هتف بجدية أقصد إنى رديتك تانى لعصمتى.
هتفت پصدمة نعم إنت. ...إنت بتقول إيه وازاى تعمل حاجة زى كدة من غير ما ترجع لرأيي
هتف ببرود مش مهم. ....
أردفت بذهول
أفندم بقولك إيه أنا مش فاضية لهزارك دة. .أنا ماشية.
صاح پغضب قلت إترزعى إيه ما بتسمعيش الكلام ولا إيه
جلست پعنف ثم أشاحت وجهها بضيق بعيدا عنه فتابع بهدوء أنا اتفقت مع والدك وهو وافق وكتبنا الكتاب من جديد وهو كان موكلك .
هتفت بسخرية علشان كدة جيت الشركة وسحبتنى منها من غير ما تعمل حساب لحد.
أردف بهدوء
مش مسألة معملتش حساب لحد كل الحكاية إن والدك إدانى كل الصلاحيات يعنى أتصرف زى ما أنا عاوز.
سألته بتوتر يعنى. ..يعنى هو عارف إنى هنا
أجابها بتأكيد طبعا هو عارف بدة. .
ثم هتف بخبث بس شكلى كدة إتسرعت شكلك مش موافقة ومتضايقة من اللي حصل.
هتفت بتوتر ها
أاأاااا. ..
هتف بمرح اللهم صل على النبى ايوة
اهه طالعة يلا ها بعدين.
إمتعضت ملامحها قائلة خفة. ..
هندم ياقته بغرور متصنع قائلا شكرآ شكرآ. .
نظرت أرضا تحاول كبح ضحكها فها هو عماد قد أتى الذى يكون شغله الشاغل كيف إضحاكها وعدم تركها حزينة.
لمعت دموعها في عينيها لإنها بغبائها خسرته كيف تفرط في شخص مثله
رفعت عيناها وجدته يجثو أمامها على ركبتيه ثم قام بمسح دموعها برفق قائلا ببسمة
ممكن تبطلى عياط لأنى ما بحبش أشوفك كدة.
إبتسمت له بخفوت فهتف إيه يا بنتى طمنينى عاوزة تكملى حياتك معايا ولا لا أنا مش. ......
وقبل أن يكمل كلماته ألقت بنفسها بين زراعيه قائلة پبكاء أنا. ..أنا آسفة سسامحنى. ..أنا كنت غبية سامحنى. ....
إبتسم لها بحنان قائلا مش زعلان منك يا زينة لانى عرفت كل حاجة.
إبتعدت عنه ناظرة له پصدمة
فقال
أيوا عارف إن والدتك هى السبب وقعدت تزن على ودانك وانتى زى العبيطة مشيتى وراها.
هتفت بتذمر أنا مش عبيطة. ....
ضحك عاليا وهو يقول خلاص يا ستى مش عبيطة. ها موافقة إنك تكملى حياتك معايا.
هزت رأسها بموافقة خجلة فزفر براحة قائلا
ربنا يخليكى ليا. .
هتفت بتوتر طيب طيب خلينى أمشى.
هتف بقلق ليه
هتفت بهدوء يعنى يكون عرفت اللى فى البيت بكدة. .
أومأ متفهما ماشى يلا علشان أوصلك بس يكون في علمك هتروحى معايا بالليل.
قال ذلك ثم خرج بها وصعدا إلى السيارة وانطلقا إلى وجهتهما. ...
ليلا عاد مراد من عمله وصعد إلى الأعلى إلى جناحه وما إن دلف صدم مما رآه.
كانت لمار تأكل بنهم شديد كما لو كانت في سباق وتفترش السرير بمختلف الأطعمة وبطنها المنتخفة أمامها.
رفعت رأسها وما إن رأته هتفت بإبتسانة
مراد إنت جيت حمدا لله على سلامتك.
هتف پصدمة الله يسلمك. إيه دة كله
نظرت له بعدم فهم فأكمل قائلا بتهكم
إيه مائدة الرحمن اللى انتى عاملاها دى
هتفت بضيق إنت بتتريق عليا يا مراد
أجابها بتهكم لا ابدا لا سمح الله. ..
أجابته بدموع لا إنت بتتريق عليا. ......كله بسبب ابنك. .
نظر لها بغيظ قائلا هو انتى هتولدى امتى يا روحى
أجابته بهدوء بعد تلات شهور إن شاء الله. .
تنهد برجاء قائلا يا مهون يا رب. ..
خلاص يا حبيبتى اهدى. .....
هتفت پبكاء لا إنت مش طايقنى ولا طايق ابنك. ...
هتف پصدمة مين اللى قال كدة
نظرت له قائلة تصرفاتك بتقول كدة. ..
ربت على ظهرها بحنان قائلا يا حبيبتى أنا بهزر معاكى أنا مستنى ابن الكلب دة يجى بفروغ الصبر علشان اوريه قصدي علشان ينور دنيتنا.
هتفت بفرح بجد
ضحك قائلا بجد يا حبيبتى. ..
إبتعدت عنه قائلة طيب أما أكمل أكلى. ..
نظر لها بإمتعاض قائلا من بين أسنانه
كملى يا قلبى كملى. ..
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام ليغتسل وأغلق الباب خلفه بقوة فقالت
ماله هو أنا قلت حاجة دايقته
قالت ذلك
ثم شوحت بيديها بعدم إكتراث وأخذت تتابع إلتهام الوجبات التى أمامها. ....
بعد مرور شهر آخر فى إحدى قاعات الزفاف كان يقام حفل زفاف عمر وسجود كانا العروسين يجلسان في أماكنهم يتلقون المباركة والتهنئة. ...
على إحدى الطاولات كانت تجلس لمار وهى تكتم معالم الألم فهى تشعر پألم أسفل بطنها منذ الصباح ولكنها لم تبدى ذلك حتى لا تفسد فرحة أخيها .
ضغطت على يد مراد الجالس إلى جوارها فنظر لها قائلا بقلق بالغ
مالك يا حبيبتي
حاولت أن تبدو طبيعية أمامه فهتفت بإبتسامة صغيرة
أنا كويسة متقلقش.
هتف بجدية طيب لو حسيتى بأى تعب قوليلى.
أومأت بموافقة قائلة حاضر. ...
هتف بتلاعب بس إيه الحلاوة دى يا عم هما الحوامل بيحلوو كدة
هتفت بخجل بس يا مراد الله. ..
غمز لها بعبث قائلا ماشى يا جميل نبقى نشوف موضوع الخجل دة بعدين لما نروح . .
هتفت بضيق إيه يا حضرة الظابط هو إنت حولت وظيفتك لمتحرش. .
نظر لها پصدمة مما تفوهت به فهتف بإمتعاض متحرش ! هو دة آخرك في الرومانسية روحى يا شيخة سديتى نفسى
أما أروح أشوف حالى وخليكى إنتي هنا يا. ...يا كعبورة هانم. ....
قال ذلك ثم وقف مسرعا وهو يتابع تذمرها بتسلية ثم ذهب لإحدى الفتيات وحدثها قليلا ثم أخذت تضحك وتتمايل معه.
إحتقن وجهها من الڠضب فنظرت لأمينة قائلة شوفى ابنك يا طنط