الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة انجي

انت في الصفحة 14 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

من ورا اهلك ... هو بنى ادم مش محترم و نيته مش كويسه ... لان لو كان كويس كان جه و اتقدملك ...او حتى على الاقل لو لسه مش جاهز كان اتكلم مع اى حد ....سواء مروان او مالك
ميس على رئيك
ميرا ممكن بقا الحلو يقوم و يفوق بدل ما الناس اللى تحت دى هتلاقيها كلها قدامك
و لو نزلت من غيرك هيحرمونى من الفطار يرضيكى
ميس بأبتسامه حزينه لا و انتى اكيله اوى يعنى ....يا شيخه قولى حاجه تتصدق
ميرا يالا هنزل و تحصلينى و فوقى كده مش عايزين حد يلاحظ اى حاجه ... و اى وقت تحتاجى اى حاجه انا اختك و انتى عندى زى مى ربنا العالم
ضمتها ميس و كأنها تحاول ان تستمد منها قوه لمواجهه نفسها قبل مواجهه الاخرين
التحقت بهم ميرا على السفره
كوثر ها يا ميرا نازله ..ولا برضوا مش راضيه
ميرا بأبتسامتها الجميله اهى جت اهى ... انا لا اقاوم يا ماما
مروان ماشى يا الجامد انت ...
ضحك الجميع عدا هو فينظر لهم نظره يملئها الشك
كوثر مالك انت هتفك الجبس امتى
مالك لما ارجع من شرم
مروان ناس ليها شرم و ناس ليها الشركه و الكليه
مروان بحب بت يا ميسو ما تروحى معاه تغلسى عليه
ميس بهدوء غير العاده لا مش عايزه
ميرا ليه يا ميس بجد تعالى معايا انا مسافره مع الاوركسترا ...جروب لذيذ اوى و هتاخدى عليهم بسرعه اوى ....اى نعم مش هيسيبوكى غير لما تتعلمى اى حاجه خاصه بالمزيكا بس بجد هتتسلى معانا
ميس بأسف سورى يا ميرو بس عندى كليه
ميرا خلاص يا قلبى اللى يريحك
كوثر انت هترجع مع مراتك يا مالك ولا هتسيبها و ترجع لوحدك
مالك لا اكيد معاها ....
يدق جرس الباب تجلس بمفردها ...فأمها لازالت بعملها
ارتدت حجابها على رأسها و توجهت الى الباب لتفتح و تفاجئ بأخر شخص امام عيناها
مى بدهشه و صډمه و تضع يدها فوق شفتيها و تتمتم بصوت ضعيف مازن
بدئت فى تغيير ملابسها استعدادا منها للسفر ...
مالك مش ناويه تحضريلى شنطتى ولا ايه
ميرا ما تحضرها لنفسك ...او تنادى على الشغاله تحضرهالك ..
مالك و هو يقترب منها حد الخطړ و انتى ما تحضريهاش ليه مش انا جوزك
ميرا بغض النظر عن كل الكلام ده ياريت تنجز ...يا هطلب تاكسى و هبدء اتحرك لان الساعه 9 و الطياره 11
مالك و هو ينظر لها بضيق فهل هى التى كانت امس تحتضنى و تقبل وجنتى فما الذى يحدث لى
اعد حقيبته على وجه السرعه و اخذها و بدء فى التوجه الى المطار
فأول من شاهد ميرا من على بعد
نادر ميرا انتى جيتى
ميرا بترحاب اه لسه واصله حالا
فكان يقف بجانبها دون ان تعيره اى اهتمام و كأنه لم يأت بصحبتها
نادر هو حضرتك معانا
مالك بضيق شديد و كره و اسلوب عڼيف تقدر تقول انى جوزها ... انفع ولا فى مشكله
نادر بذهول ميرا انتى اتجوزتى ...بجد
ميرا بحزن لانها تعلم انه معجب بها منذ ان رأها اه مالك جوزى
رحب بمالك بصوت كان يبدو ان يكون طبيعيا لكن من يراه و يسمعه يعلم انه لم يكن على طبيعته
مالك و هو يمهس فى اذنها بنبره غاضبه لينا كلام تانى على سى نادر ده كمان .... حضرتك ما كنتيش عايزه تعتذرى عن الرحله علشان
تيجى لحبيب القلب لوحدك من غير عازول
ريم ميرووو يا ميرووو حبيبتى و الله وحشتينى من بالليل للصبح
ميرا حبيبتى يا رورو
ريم بأعجاب ظاهر مش هتعرفينا ولا ايه مين الموز ده
تحولت نظره ميرا لضيق لكن سرعان ما استطاعت ان تحولها لنظره لا مبالاه اه مالك جوزى يا حبيبتى
ريم تنحنحت مش تقولى ده انا عكيت فى الحلل جامد
مالك تدخل سريعا خالص يا قمر ... ده من زوقك
ريم بخجل نورت رحلتنا ... عن اذنكم
صعد الجميع الطائره ...جلست بجواره تضع سماعات الاذن و تستمع الى موسيقى هادئه لعلها تهدء قليلا من هذا التوتر الجالس بجانبها و متجسد على هيئه بنى ادم
كان ينظر لها و الشك ينهش قلبه
هبطت الطائره و توجهه الجميع الى الفندق
فكان لسوء الحظ نادر هو مشرف الرحله
نادر ميرا انتى و ريم فى اوضه واحده و هو يمد يده لها بالمفتاح
ليأخذ منه مالك المفتاح و يعطيه لريم و يوجه كلامه لنادر اظن ميرا مكانها فى اوضه جوزها
نادر تمام هنتقابل كلنا كمان 3 ساعات فى المطعم و منه هنتوجه على الشاطئ ..
بعدما صعدا لغرفتهم
ميرا بضيق ممكن افهم ليه هتخلينى معاك هنا فى الاوضه
مالك بسخريه امال عايزه تباتى فين يا حبيبتى ...و انا موجود
ميرا بضيق شديد احنا اتفقنا قدام اهلك و اهلى ....لكن قدام الناس ماحدش اصلا يعرف انى متجوزاك
مالك ببرود و ادى الناس عرفت ... ايه مشكلتك ولا تكونى مش عايزه تعرفيهم ... علشان عينك على حد منهم
ميرا مالك الزم حدودك و اتكلم معايا بأحترام انت مش جايبنى مش الشارع ولا انا وحده رخيصه
ياريت تحترمينى زى ما بحترمك ...يا لو مش قادر يبقى نفضها من دلوقتى و خلاص بقا كل واحد يروح لحاله ... انا اعصابى تعبت ... حرام عليك بقا دى ما بقتش عيشه
مالك يحدث نفسه بقا انا تزعقلى و تسيبنى و تمشى و ربنا لتشوفى ايام سوده 
مر الوقت سريعا و هى لاتزال تشعر بالضيق تجاهه ...و كل يوم تتأكد انه انسان مصاپ بالانفصام
كانت تجلس امام البحر وحدها ...حاولت ان تهدء من روعها كى لا يلحظ احد من زملائها فتصبح سيرتها علكه فى فم كل منهم
نادر بحزن ليه يا ميرا اتجوزتى من غير ما تقولى
ميرا و هى تنتفض من الفزع نادر خضتنى ..خير فى حاجه
نادر و هو يجلس بجوارها على الصخر فى انك انسانه رقيقه ما رضتيش تقولى للفرقه علشان ما زعلش ولا اضايق...بس صدقينى ...انا هتمنالك السعاده من قلبى و الحب اللى كان جواه هقفل عليه لان اتحكم عليه يعيش فى الضلمه و ما يخرجش للنور ابدا
مالك پغضب و صوت جهورى ماجبلكم شجره و اتنين لمون بالمره ...ما الهانم لو عامله احترام لقفص الجوافه اللى متجوزاه ....ماكنش زمان واحد واقف يتنحنح لها و هى بتسمعه و مستمتعه...
نظرت له ولا تستوعب ما يقوله ...فكيف له ان يتصرف بهذه الهمجيه امام شخص غريب
مالك ايه تصورتى يا هانم انى نايم على ودنى و مش دارى بأنك ماشيه على حل شعرك كل شويه مع واحد ...بس للاسف انا مش قادر احدد مع مين مع احمد و لا مروان ولا سى نادر اللى طالعلى جديد .... و الله شكلك مدوراها على الكل و مش عاتقه حد
صڤعته لثانى مره على وجهه ليفيق مما يقوله ... و اختفت من امامه لانها تعلم عواقبها ستكون وخيمه...بس ان انتظرت اكثر من ذلك امامه وهى تستمع الى هذه الكلمات المهينه... لكانت القت نفسها فى المياه العميقه التى كانت تنظر عليها
نظر نادر بضيق لمالك على فكره مراتك ست محترمه و اشرف منها مش هتلاقى ... و انا كنت بوضحلها حاجه و كنت هسيبها
مالك عارف لو شفتك قدامى لحد ما ام النيله دى تخلص ودينى لكون مخلص عليك
نادر بأدب اعرف دينك الاول بيقول ايه و بعدين ابقى احلف بيه ... الدين قال رفقا بالقوارير و بعدين حرام تحلف بالدين لان من اقسم بغير الله فقد اشرك ...عن اذنك
تركه النيران تأكله يود ان يفتك بها و به معا فسحقا لهم
تركته و غادرت هو النيران تنهش فى قلبه من فعلتها ...كان يستمع لنادر و هو يريد
ان يفتك به
كانت هى فى هذه اللحظه تلملم اشيائها و تهم بالخروج من حجرتهم الى حجره ريم
ريم بفزع من منظرها مالك يا ميرا فيكى ايه
ميرا تعبانه شويه و شده مع مالك بس
ريم بأعجاب حد يبقى معاه القمر ده و يشد معاه ...ده عليه جوز عيون
نظرت لصديقتها بضيق
ريم مش قصدى بس ده لو جوزى ..ده لو يقتلنى هسكتلوا ...يا اختى على جماله ...بصراحه يا بختك بيه
ميرا بضيق شديد من حديث المراهقين خوديه يا اختى و اهه اللى خدته القرعه تاخده ام الشعور
ريم ده جبار كون انه خلاكى تبقى بيئه كده و تنطقى
ميرا بضيق اه ما هو من عاشر مالك
ريم اهدى كده يا بت ... اوعى تخسريه ...سويه على ڼار هاديه ...هو شكله بصباص و بتاع بنات
نظرت لها فزع و انتى عرفتى منين
ريم ده انا كنت واقفه جمبك و بيغمزلى
شعرت بالحزن الشديد على ما آل له حالها ...فهل هذه هى الحياه الزوجيه التى دائما تمنتها و حلمت بها فى لياليها
عاد الحجره و هو يتوعد لها ... كانت شظايا الڼار تتطاير من اعينه... ان كانت امامه لكانت اصبحت فى فعل كان ...فمن اين لها هذه الجرئه ...لترفع يدها عليه وسط الملئ و امام هذا البغيض نادر
ظل يبحث عنها فى الجناح لكنه لم يجدها ولا يجد من متعلقتها اى شئ
جلس على طرف الفراش و هو ينفث سېجارا بشراهه ...و يفكر لها فى مفاجأه سوف تقضى على هذ التمرد
مر كثير من الوقت و هم فى استعداد للبروفا و الحفل فى اليوم التانى و من بعده بيوم حفل التكريم ....
انهى الجميع اعماله و خرج الجمع بأكمله على الشاطئ ينعمون بنسمات الهواء العليله المحمله باليود
ليأتى لهم و هو يتبختر فى مشيته المتزنه ..و كأنه لم يفعل شيئأ .....همت ان تقوم لكن جذبتها ريم ..كى لا يلحظ احد من البنات الثرثاره معهم فى الفرقه و تصبح هى حديث الجميع
احدى البنات البغيضه بس مش غريبه يا ميرا انك تتجوزى فى السر
ولاول مره ينطق و يدافع عنها لا احنا جوزنا مش فى السر ... بس ماقدرناش نعمل فرح لظروف مۏت والدى
الفتاه و هى تشعر بالضيق من رده اممم طيب عموما مبروك
ينطق احد الشباب فاكره يا ميرا ايام ما كنتى بتغنى فى الكونسرفتوار معانا
ميرا بأبتسامه شجنه لتلك الايام يااااه لسه فاكر
احدى الفتيات غنى يا ميرا بليز
ميرا لا دى كانت ايام وراحت لحالها
الجميع برجاء غنى يا ميرا غنى
ريم بأبتسامه استاذ مالك خليها تغنى ...ممكن مكسوفه من وجودك
مالك بأبتسامه تحمل الكثير من الضيق و السخريه لا طبعا ...غنى يا حبيبتى
تنحنحت و بدئت تنطق بكلماتها و هى تنظر فى عيونه مباشره و كأنها تود ان تخبره ان هذه الكلمات له وحده دون غيره
صبرنى الحب كتير ... و داريت فى القلب كتير ...و رضيت عن ظلمك لكن .... كل ده كان له تأثير ...و القرب اساه ورانى ... البعد ارحم بكتير ... و لقيتنى و انا
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 37 صفحات