الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حب فوق النيران شيماء النعماني

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

شوية صدعتنى طيب مروحتيش لسيف ليه 
فرح هاا لاابدا احنا لسه جايين بس وعرفش مكتبه 
وقف ياسين خارج المكتب واشار الى غرفة باخر الطرقة اهو ده مكتب زوجك العزيز سيف باشا يلا اتفضلى واحنا هنحصلك 
فرح عنان هتيجى معايا 
غمزت لها مبتسمةلا روحى انتى وانا هستناكى هنا يلا
ذهبت فرح وحدها تجاه المكتب وجدت علياء تجلس تتابع عملها دلفت الى داخل الغرفة والقت السلام عليها رفعت علياء راسها نظرت اليها بغرورو وكبرياء وهى تتفحصها من راسها الى اخمص قدميها افندم مين حضرتك
فرح سيف موجود
علياءاقوله مين
فرح بغيظاظن اتقابلنا كده
علياء بغرور وهى تضع راسها فى الاوراق التى امامهامش فاكرة بصراحة 
فرح بعنداوكية قوليلى المدام
علياء باستهزاءالمدام اه طيب اتفضلى عنده اجتماع مهم جدا ممكن تنتظريه
ظلت فرح تنتظر الدخول لسيف وعلياء تلقى لها بالنظرات الغريبة المتفحصة لها
اما سيف كان يجلس بصحبة باسم يراجعان اعمالهم فى الشركة 
باسميعنى انت اللى هتروح اسكندرية 
عاد سيف بكرسيه للخلف بارهاق ايوه حاسس انى تعبان وعايز ابعد عن هنا شوية 
باسممالك ياسيف 
سيف تعبان اوى يا باسم نفسى ارتاح من شدة الاعصاب اللى انا فيه ده
باسمليه بس كده 
سيف لا ولا حاجة
دخل ياسين بصحبة البنات الى سيف الذى فوجئا بهم ايه ده وانا اقول الشركة نورت ليه 
عنان اه ادخل علينا بكلمتين 
سيف لا يا حبيبتى ماانتى عارفة غلاوتكم ازاى ازيك يا رانيا
رانيا الحمدلله ياسيف بخير 
فى نفس اللحظة التى ملت فيها فرح من الجلوس لفترة طويلة تنتظر الدخول لسيف وعلياء تتعمد اهمالها مما اصابها بالضجر منها حتى قامت من مكانها بعصبيةهو هيتاخر انا بقالى مدة بستنى 
رفعت علياء يدها بلا مبالاةيظهر كده
فرح تمام قوليلى انى انا كنت هنا سلام 
علياءسلام 
خرجت فرح من المكتب مدمعة العينين حتى شعرت بدوار ولكنها حاولت تمالك اعصابها حتى ترحل 
كانت عنان مازالت فى مكتب سيف حتى انتبهت الى عدم وجود فرح 
عنان الله هى فرح لحقت تمشى 
سيف تمشى منين
عنان من هنا
سيف وايه اللى هيجيبها هنا
ارؤىفرح كانت معانا وجاتلك على هنا
سيف ايه لا مشوفتهاش مجتش
ياسين مجتش ازاى انا بنفسى وصلتها للباب 
سيف طيب وانتوا دخلتوا مكنتش موجودة 
ياسين لا انا دخلت من الباب التانى 
قام سيف سريعا الى الخارج قامت علياء حينها مرتبكةعلياء مدام فرح مجتش هنا
علياءلايا فندم جت ومشيت
سيف وازاى متدخلش 
علياءانا لقيت حضرتك فى اجتماع قلتها استنى بس زهقت من القعدة ومشيت 
سيف بغيظ مشيت امتى 
علياءدلوقتى حالا بس 
اسرع سيف خائڤا ان تكون ركبت المصعد ورحلت دون ان يراها حتى وجدها تهبط على السلم 
فرح 
الټفت اليه وعيناها دامعة من اسلوب علياء وفكرة انه يحبها وسيرتبط بها 
وقف امامها يلهث بقوة من ركضه خلفهافرح انتى رايحة فين وازاى متدخليش المكتب 
مسحت دموعها بانامل هالاابدا السكرتيرة بتاعتك قالتلى عندك اجتماع مهم خفت اشغلك 
سيف وحتى لو انتى تدخلى من غير استئذان 
فرح اخاڤ الهانم تزعل
وتضايقك
سيف فرح بلاش كده لا هانم ولا غيره تعالى معايا 
فرح على فين 
سيف هنطلع تانى عايزاك تشوفى المكتب
فرح هعطلك 
سيف مش مهم المهم انك معايا 
امسك بيدها خائڤا ان ترفض ولكنه وجدها تتمسك به ويصعدان سويا مرة اخرى حتى دخل على علياء التى وقفت عندما راتهم وشعرت پغضب عندما وجدته يمسك بيدها 
سيف علياءبعد كده مدام فرح تيجى تدخل على طول فاهمة 
علياءحاضر يا فندم اسفة يا مدام 
تعلقت فرح بذراع سيف ودخلا سويا المكتب تحت ناظريها حتى جلست على مكتبها پغضب ومرارة
اليوم التالى كان سيف يراجع بعض الاعمال مع يوسف وباسم سفره الى الاسكندرية وبعدها تركهم وذهب الى مكتب فرح ليعلمها بسفره
كانت فرح تجلس مع احد العملاء يراجعان بعض الامور بداية العمل 
فرح طيب حضرتك ممكن تدينى العنوان وانا هروح اخد المقاسات ونتفق على كل حاجة 
كان هذا العميل ما هو الا توفيق الهوارى الذى اراد التعرف على فرح للايقاع مرة اخرى بسيف 
اللى تشوفيه يا باشمهندسة انا تحت امرك فيه 
فرح طيب تمام بكرة باذن الله هكون عندك
توفيقتنورى طبعا استئذن انا دلوقتى 
فرح مع السلامة يا فندم 
نزل توفيق من مكتب فرح واستقلى سيارته ولم يدرى ان سيف راه ويعرفه جيدا اندهش سيف من خروجه من مكتب فرح 
صعد اليها لم يجد نهى فى مكتبها دخل مباشرة لغرفة فرح 
سيف بتعملى ايه
فرح سيف اتفضل 
سيف اخبارك ايه 
فرح الحمدلله اتفضل من زمان مجتش هنا 
سيف انا قلت اجى اخدك تروحى معايا بدل ما تركبى تاكسى وكده
وقفت امامه وهى تنظر لعيناه مباشرة غريبة يعنى اول مرة تعملها
احس سيف بالتوتر فابتعد عنها ووقف امام النافذة
لاابدا كنت قريب من هنا قلت اعدى عليكى
احست بخيبة امل وبان الطريق للوفاق بينهم ليس بالسهل ولكنه ايضا ليس بالصعب 
التف اليها متسائلاهو انتى تعرفى واحد اسمه توفيق الهوارى 
استغربت فرح قائلةمين توفيق الهوارى 
سيف ده واحد صاحب شركة مقاولات وبينى وبينه عدواة وكده بسبب التار والكلام ده 
فرح وانا هعرفه منين 
سيف لا اصلى شوفته خارج من هنا ومفيش فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك 
فرح لا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة 
مط سيف شفتيه بحيرةممكن برضه يلا ولا وراكى حاجة 
فرح لا ابدا مفيش يلا 
صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى
مكتبه يراجع بعض الاوراق سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه
حضرتك سيف سليم 
سيف ايوه انا مين معايا
مش مهم مين المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفاانتى مين الكلام ده كڈب
لو مش مصدقنى روح وشوف بنفسك وادى العنوان 
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به 
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته 
توفيق برافو عليكى يا دولى يلا روحى انتى بسرعة ما تيجى 
دولىتحت امرك توفيق بيه
توفيقاهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى 
فرح متشكرة استاذ شهاب 
توفيق شهاب اه اه اتفضلى 
فرح هو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة 
توفيق اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح
واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت 
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة لو سمعت متقفلش الباب
توفيقليه بقى 
فرح معلش لما المدام تيجى 
توفيقاه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة 
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخۏف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها وجدت يده تمسك بها على فين 
فرح معلش انا لازم امشى دلوقتى
توفيقليه هو دخول الحمام زى خروجه 
انتفضت خائڤة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا 
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى قللتلك خرجنى من هنا
جذبها بقوة بعيدا عن البابمش هتمشى من هنا الا بمزاجى 
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة 
افتح يا توفيق افتح يا كلب 
فتح توفيق الباب وجده سيف وفرح تبكى پخوف 
فرح سيف 
تجهلها وانقض على توفيق يضربه ولكن توفيق لم يكن بالضعيف رد له الضربات الموجعة
حتى وقف توفيق امام سيف ايه يا سيف كده ينفع تيجى تقطع علينا الوقت الحلو ده 
فرح والله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله 
امسكها من ذراعها دون ادنى كلمة وهو يتفل عليهطول عمرك كلب يا توفيق 
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله 
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه ولكنه لم يرد واكتفى بالقيادة حتى وصل الى المنزل واخرجها من السيارة يدفعها امامه صعد راتهم امل وهى تقف امام شقتها انتفضت لمظهرهم 
سيف فى ايه 
سيف مفيش يا ماما اتفضلى انتى 
امل فى ايه يافرح 
صړخ بها سيف ماما قلت مفيش
فتح بابا شقته وادخلها بالقوة وهى تبكى امامهسيف والله العظيم انا مظلومة انا رايحة عشان شغل والله
اكتست ملامحه بالجمودسالتلك تعرفى توفيق الهوارى منين قلتى معرفش حصل 
فرح انا معرفش حد بالاسم ده والله 
اقترب منها حتى رفع يده وصفعها بقوة كذابة انا لسه جايبك من بيته يبقى متعرفيش ازاى 
وضعت يدها على وجهها باكيةانا مش هدافع عن نفسى ياسيف والله معرفش حد بالاسم ده اللى كنت عنده اسمه شهاب والله 
فرح والله العظيم شغل ومستعدة اوريك العقد وكل حاجة عشان تصدق 
صړخ فيها كذابة يافرح كذابة عملتى كده ليه ليه 
قاطعه صوت الباب فتحه ليجد عنان امامهسيف فى ايه 
سيف مفيش حاجة 
عنان يعنى ايه مفيش حاجة صوتك عالى اوى فين فرح 
دخلت وجدتها تبكى اقتربت منها تضمهامالك يافرح سيف فى ايه
رفعت راسها لتجد اثار كفيه على وجهها
ايده انت اټجننت 
سيف اه اټجننت اټجننت يا عنان 
بس اعملى حسابك يافرح لو خرجتى بره الباب غير لامى اقسم بالله العلى العظيم ليكون اخر يوم فى عمرك يافرح 
انا مسافر دلوقتى واما ارجع هنتحاسب يافرح 
عنان فى ايه عشان ده كله
سيف قلت مفيش خلصنا انا هجز شنطتى وماشى ومش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك لحد اماارجع
يومان تفرقت فيهم العيون ولكن القلوب لم تفترق يصعب عليها ما تمربه من احداث متلاحقة ولم يشعربها احدا تشعر انها فى دائرة مغلقة تدورفيها دون نهاية تشعر بالتعب يتسلل الى جسدها الصغير حتى تمكن منه تنظر الى وجهها فى المرآة كانه شخص اخر لاتعرفه وجه رغم صغر سنه ولكنه بدا يحمل من العڈاب والالم الكثير والكثير ولكن هذا القلب الذى بداخلها ينبض بحب هذا الراجل الذى اصبح حبها الاول والاخيرحبا لم تعهده من لم تعرف للحب سبيل الامن خلاله ولكنه تركها ورحل دون ان يعيطها الفرصة تدافع عن نفسها امامه ولكن هل يصدقها بعدما راها مع هذا الشخص فى بيته ولكنها تصدق نفسها
نعم لم اخنه فمن يحب لاتعرف الخېانة الطريق الى قلبه نعم احبه وتشتاق روحى اليه فى بعده توقف القلب عن دقاته ونسى عقلى كل شئ ماعدا ملامحه ضحكته وغضبه ذكرى جميلة احيا بها وسط الالالم ولكن الى متى الصمود الى نيران محرقة تسرى فى حياتها معه كسريانها فى الهشيم الى دموع تنجرف رغما عنها على وجنتيها ظلت حبيسة فى مقلتيها ولكن ان الان اوان الرحيل عدما يعود سيكون اتى موعد الرحيل لكن يكون رحيل الجسد فقط ولكنه ايضا رحيل الروح فالحياة بعده ماهى الا مۏت بالبطيئ
سارا بقدمه على الرمال الباردة موجات من البحر تندفع بقوة اليه ثم ترحل رافعا راسه لاعلى يرى النجوم متلالالة سماء اظلمت كقلبه الذى
انطفئ نوره فى البعد عنها اصبحت هى النور والحياة له 
ولكن مع كل هذا وذاك الالم هو دائما سيد الموقف يخشى ان يكون ظلمها مثلما فعل ذلك
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات