رواية بقلم همس حسن
بدر منور مفكيش اي حاجة
بيمد ايده يبقي تتفضلي ترجعي مكان ما جيتي وياريت متحاوليش تمثلي دور البريئة المکسورة اللي ضحكتي عليا بيه زمان ده تاني
حبيبة عندك حق في كل كلمة قولتها ومن حقك تطردني كمان
بس مش عايز تسمع اللي عندي الأول
هند يسمعك
فريد معلش يا هند سيبيها تقول اللي عايزة تقولي وبعدها هتمشي ..
حد في حياتي قدك يا فريد .. وانت اكتر واحد عارف كدا وعارف إني مكانش ليا في الدنيا غيرك انت وامي واني اغلب بكتير اوي من اني أضحك عليك واسيبك في نص الطريق وامشي .. بس اكيد اللي عملته كان فيه سبب وراه وسبب مش بسيط كمان
فريد وايه هو السبب بإذن الله
حبيبة انا أمي ماټت يافريد
فريد بيبرق ايه !!! الحجة فتحية
بيغمض عينه انا لله وانا اليه راجعون
بيستعيد أعصابه تاني طب وده ايه علاقته باختفاءك
حبيبة علاقته إن لما ده حصل انا كنت في البيت لوحدي مش معايا حد غير ربنا .. اتسرعت ومبقتش عارفة اكلم مين او اروح فين .. اتصلت بيك بس طبعا معرفتش اوصلك عشان كنت في الجيش
جريت اتصلت بخالي اللي اصلا قاطعين علاقتنا بيه من ساعة ما كنت في ابتدائي وده لأني مكانش قدامي غيره أصلا يلحقني في المصېبة دي ويدفن امي معايا وانت عارف اننا في حالنا وملناش علاقات
قعدت اكتر من سنة بعافر وبحارب مع خالي عشان يسيبني امشي وكتير حاولت اهرب ومرات اكتر حاولت اڼتحر وللأسف كلها فشلت ..
وافقت اتخطب لابن خالي بعد ما فقدت الامل وبعد ما خالي جرب معايا أبشع أنواع الټعذيب وفضلت اطول في فترة الخطوبة علي قد مااقدر واتلكع بأي حجة لحد ما قدرت أهرب .. واول ما هربت جيت جري عليك
فريد بيبصلها ومصډوم ..
هند
بجد اداءك كان خطېر .. انا نفسي اتأثرت وعيني دمعت بجد برافو عليكي ايه الإبداع ده
حبيبة إبداع
انا معرفش انتي مين بالظبط وليه شايفاني كدا.. بس انا بقول الحقيقة واللي ربنا يشهد عليا لو كنت بكدب في حرف فيها
هند اه .. طيب بصي بقي يا حلوة
تاني حاجة بقي لازم اعرفهالك .. انا خطيبة بدر
وبيحبني فوق ما تتخيلي وعنده إستعداد يمشي بلاااااد عشان خاطري عشان هو بتاعي انا لوحدي
لازم تبقي عارفة ان فريد اللي قدامك دلوقتي مش هو فريد بتاع زمان .. واكيد مش هيقبل انه يسيب واحدة بنت أكابر زيي حسب ونسب وعيلة
ويروح يتجوز واحدة مقطوعة من شجرة في أرض عقيمة وكمان هربانه من بقيتها .. روحي يا حبيبتي دوري علي بقيت أهلك وحلي مشاكلك بعيد عني انا وخطيبي ولما تبقي تلاقي حد يلمك من الشوارع ابقي اتجوزيه .. يلا من هنا
حبيبة بتبص في الأرض وبتعيط .. بتلف وشها عشان تخرج من المحل وتمشي
فريد حبيبة ...
اقفي مكانك
حبيبة وقفت وبصتله
هند بصيتله ورفعت حواجبها وعينيها احمرت
هند انت كمان هتوقفها
فريد اتقدم خطوات ووقف قدام هند وحط عينه في عينيها
فريد فاكره لما قولتلك انا اه هديكي فرصة بس خليكي متوقعة إني ممكن مرتاحش
قولتلك الجمله دي يومها عشان كنت متأكد إن اليوم ده هييجي واللحظة دي هتيجي ومن رحمة ربنا عليا إن اليوم ده جه بسرعة ومطولش
هند يعني ايه
فريد يعني احنا عايشين علي أرض الواقع وانا كنت عارف من البداية يا هند إن عمرك ما هتتغيري .. اللي فيه طبع النرجسية مبيتغيرش مهما حاول وعمل المعجزات ومهما حارب نفسه لشهور او حتي سنين اول موقف بييجي عليه يضغط على أعصابه بيرجع لطبيعته في ثواني وده كلام علم النفس مش كلامي انا
وعشان كده انا مكنتش موافق ارجعلك لحد ما فضلتي تلفي حواليا يمين وشمال عشان تقنعيني انك اتغيرتي لحد ما قررت اوافقك واوريكي بنفسك انك عمرك ما هتعرفي تتغيري
الكلمتين اللي قولتيهم دلوقتي ل حبيبة كفيلين يخلوني اخاڤ منك طول حياتي حتى لو قولتيهم بهدف إنك بتغيري عليا
ولو كانت حبيبة مقطوعة من شجرة ف ع الأقل هي ثمرة الشجرة بتاعتها أصيلة ونقية .. لكن انتي أصل الشجرة بتاعتك مجرسم يا هند للأسف وعشان كده مهما حاولتي تعالجي الفروع مش هتقدري
هند بصاله مبرقة ومش مستوعبة اللي بيقوله
فريد بياخد نفس ...
فريد بصي ياهند انتي إنسانة زي الفل ومحترمة ومتربية ومتعلمة ودماغك حلوة واي حد يتمناكي .. بس للأسف الحد ده مش انا لأن طريقة تفكيري تختلف عن طريقة تفكيرك ومش شبه بعض
هند بتدمع بس انت بتحبني يا فريد .. وانا كمان بحبك
فريد انا بحبك وانتي بتحبيني بس
الواقع بيقول إن الحب مش كل حاجة يا هند .. الحب عمره ما هيفيدنا لما يتقفل علينا باب واحد ونكتشف اننا مش متفاهمين .. الحب عمره ما هيساعدنا لما نيجي نربي ابننا ونشتت تفكيره
بسبب إن كل واحد فينا عايز يربيه بطريقة تفكيره ومبدائه هو اللي تختلف عن الطرف التاني تماما
الحب مش هيفيدنا يا هند لما نقف قدام المراية ونلاقي نفسنا مزنوقين بين اننا نتطلق ونشرد أطفال ونهد بيت .. وبين إننا نعيش نتعذب مع بعض بقيت حياتنا
ويبدأ كل واحد فينا يدور علي راحته مع حد تاني بعيد عن البيت اللي بقي عبارة عن خنقة وخناق وعدم تفاهم
لحد ما في لحظة نكتشف متأخر ان الحب كان الحاجة الوحيدة المشتركة بيننا
والحب مش كفاية عشان العلاقة تنجح يا هند
هند بترجع لورا پصدمة الحب مش كفاية ولا ظهور حبك القديم خلاك اكتشفت إنك محبتنيش أصلا وحتى الحب مبقاش موجود
فريد اممممم .. يبقي كدا شكلك متعرفنيش وانا مش هتكلم اكتر من كدا
كل شئ نصيب يا بنت الناس وانتي هتلاقي الأحسن مني
بيتحرك وبيقف قدام حبيبة انا هأمنلك شقة تقعدي فيها وهأمنلك مصاريفك كامله وهحميكي من خالك كمان
بس متعشميش نفسك في اكتر من كدا يا حبيبة لأن اللي بيننا خلاص اتدفن ومش هينفع يرجع للحياة تاني
اتلفت بص ل هند يارب تبقي فهمتي حاجة
سابهم الاتنين وخرج من المحل خالص
مصطفى خلص في المستشفي بعد ما طهروله كل الچروح وادوله الأدوية ورجعوا على البيت
في بيت مصطفى
بدر مسند مصطفى داخل بيه ووراهم مها وزهره .. نزله قعده على الانتريه .. جريت مها قعدت جنبه
بدر وزهره قعدوا قدامه
بدر ها قولنا ايه اللي حصل بقي وحصل ازاي
مصطفى بيتعدل وهو بيتوجع .. هحكيلكو
يوم الحاډثة خرجت من هنا روحت على الكافيه اللي هقابل فيه مدحت عشان اتفق معاه على بقيت تفاصيل القضية .. ولما وصلت الكافيه لقيت مدحت ومعاه شخص تاني قاعد استغربت لانه في العادي كان بيقابلنا لوحده .. قعدنا نتكلم في كل التفاصيل وفي وسط الكلام لقيت مدحت بيكح جامد اوي ومش عارف ياخد نفسه
بدأنا نشربه ماية ونهوي عليه بس الموضوع كبر معاه وكان مصمم انه عايز ينزل الشارع ونروح نقعد مع في كافيه في هو عارفه وفي مكان طراوة كدا و هوا .. وافقته عشان ننجز ونخلص حالنا
قالي إحنا هنروح بعربيتك عشان عربيتي في التصليح ومعرفش ايه .. نزلنا من الكافيه ركبنا العربية انا علي كرسي الدريكسيون وجنبي مدحت وورانا الشخص التالت اللي معاه
بدأت أسوق في الإتجاه اللي وصفهولي عشان نروح الكافيه التاني ونكمل كلام
Flash back
مصطفى سايق العربية .. لحد ما وصلوا الشارع الفاضي اللي حصل فيه الحاډثة .. الشخص اللي قاعد ورا حط المطوة في جنب مصطفى وثبته
مصطفى بيبرق ايه ده
مدحت شششش .. ولا كلمة
انت هتتصل دلوقتي بمها مراتك تقولها تجيلك ع المكان اللي هقولك عليه .. وبعده هتتصل بزهره تخليها تيجي تلحق أختها وهتبعتلها نفس المكان .. احنا حقنا مبيضيعش هدر يا شوية حمير
مصطفى بيركز حقنا
انتو مين اصلا
الشخص اللي ورا ميخصكككش احنا مين اعمل اللي بيقولك عليه احسن ما اطلع كلاويك دي اشوحها بسمنة واتعشى بيها
مصطفى خلاص خلاص هتصل
مدحت اخلص
مصطفى بيمد ايده في جيبه عشان يطلع التليفون
مصطفى بينه وبين نفسه انا لو طاوعتهم دلوقتي هيأذوا مها وزهره .. ولو مطاوعتهمش ھيقتلوني ويرجعوا بردو يخترعو طريقة ويأذو مها وزهرة
لا انا لازم أعمل حاجة تنهي الموضوع من جذوره حتي لو ھموت فيها
وفجأة مصطفى لهاهم وهو بيعمل نفسه بيطلع التليفون وفجأة رمي التليفون من الشباك وفي لحظة داس بنزين ع الاخر ولف بالدريسكيون لبس في شجرة وهو حاطط ايده التانية على وشه
العربية كلها اتقلبت بيهم التلاتة ...
وبعد لحظات مصطفى زنق نفسه وخرج من العربية بالعافيه وهو بيعافر عشان يطلع بسرعة قبل ما يحصل حاجة تانية
وبعد ما طلع من العربية واترمي في الأرض بعيد .. بيتلفت علي العربية وهي مقلوبة لقى اللي فيها مدحت بس والتاني اللي كان ورا اختفى مش موجود
بدأ يتسند بالعافيه ويقوم وهو هدومه كلها ډم وجسمه متدغدغ
قام عشان يدور عليه ويمسكه قبل مايرجع لزهره ومها .. وبعد ما مشي
كام متر بعيد عن العربية .. العربية اڼفجرت واتحرقت باللي فيها
ومن قوة الإڼفجار مصطفى اتنطر بعيد واتدب ع الأرض وكانت دي التكة الأخيرة اللي خلته يفقد وعيه المدة دي كلها
رجع من الفلاش باك
مصطفى بتعب بس ياجماعه ده اللي حصل .. والشخص التاني انا لحد دلوقتي معرفش هو مين ولا راح فين
بدر بس ده معناه إن فيه حد مازال حاططنا في دماغه وعايز يأذينا يا مصطفى .. واللي حاول مرة هيحاول التانية والتالتة
زهره ياجماعة خلاص بقي بلاش تفويل وطاقات سلبية خلونا نفرح برجوع مصطفى وبحمل مها واللي جاي بعد كدا أمره سهل بإذن الله
مها زهره عندها حق
انا أهم حاجة عندي دلوقتي إنك رجعتلي وبقيت معايا يا مصطفى .. واني أخيرا بقي جوايا حتة منك
مصطفى ربنا يخليكي ليا يامها
بس فيه حاجة انتي لسة بالنسبالك مجهولة ومش عارفة لما تعرفيها
هيكون رد فعلك ايه
مها ايه هي
مصطفى الطفل اللي في بطنك ده انتي محملتيش فيه من أربع شهور
مها ازاي يعني !
اومال حملت فيه امتى
مصطفى حملتي فيه من شهر ونص بالظبط
مها پصدمة ايه انت الحاډثة اثرت عليك ولا ايه
بدر لا يامها الحاډثة مأثرتش عليه .. مصطفى ملمسكيش في الحړام يا مها ولا مد ايده عليكي لأنه مش كدا وانا كمان مكنتش هقبل بكدا انتي في الآخر اخت