الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بقلم همس حسن

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

فين .. ف نعقل كدا ونخلي عقلنا في راسنا زي ما هو عشان ربنا يكرمنا 
واظن بعد ما سمعتي المكالمة دي وعرفتي اختك الطماعة علي حقيقتها وان مهما عملتو معاها مش هتتغير ده هيساعدك انها متصعبش عليكي وانتي بتتجوزي خطيبها
زهرة _ انت ازاي وامتى بقيت كدا بجد !! 
كأنك اتبدلت وبقيت واحد غيرك انا مش مستوعبة
طب بغض النظر عن كل اللي فات فيه سؤال هيجنني من امبارح .. بما إنك شايف مها وحشة وطماعة ومرتشية وفيها كل الصفات المنيلة دي كنت مكمل معاها لحد امبارح ليه وكنت هتتجوزها كمان اقل من أسبوع 
بدر _ مش هرد ع السؤال ده دلوقتي اوصلك البيت ولا هتروحي انتي وتستنيني اخلص اللي ورايا واجيلكو 
في البيت
تحديدا في أوضة عاصم ابو زهرة
عاصم قاعد على السرير لا منه نايم ولا صاحي ومخه عمال يودي ويجيب .. باب الأوضة خبط 
عاصم _ ادخل 
دخل فريد الاوضة .. قعد قدام عاصم ع السرير
عاصم _ صباح الخير يافريد فيه حاجة ولا ايه 
فريد _ صباح النور ياحج .. امبارح الوقت أتأخر وملقتش فرصة اكلمك في حاجة ف دخلت اكلمك دلوقتي قبل مااروح الشغل
عاصم _ خير عايز تكلمني في ايه
فريد _ هاكون عايز اكلمك في ايه ياحج ماهو حديث المدينة 
عاصم _ لو جاي تتكلم في جوازة زهرة وبدر وفر وقتك ومجهودك انا مش هتكلم في حاجة وقوم شوف اكل عيشك
فريد _ بابا انا لا عايز اكسر كلامك ولا حتى أقدر المح ل ده بس دي أختي .. والتانية كمان اختي 
قلبي موجوع عليهم الاتنين وعايز أفهم ايه تفسير اللي بيحصل ده ياحج انا راجلهم ومن ابسط حقوقي اني ع الأقل ابقى فاهم الدنيا فيها ايه ياسيدي جربني وقولي ايه اللي حاصل يمكن مخيبش ظنك واعرف اتصرف
عاصم بيسرح وبيفتكر اللي اتقال بينه وبين بدر يوم الحاډثة
Flash back 
عاصم _ نعم 
يعني ايه مها السبب .. مها هتأذي اختها ليه وازاي اصلا هتعمل فيها حاجة زي كدا هو انت هتألف !! اشرحلي اكتر يابدر وقولي ايه شككك في كدا متخليش أعصابي تفلت وامسك فيك دلوقتي
بدر _ هقولك ايه شككني في ده ياعمي وهقولك ليه ومين ساعدها في ده كمان
عاصم _ سامعك .. اتفضل 
بدر _ من شهر تقريبا مها كلمتني وقالتلي إنها رايحة مشوار هي وزهرة وهياخدوا معاهم هند اختي ووقتها انا استغربت وسألتها انتي من امتى بتاخدي اجازة وتخرجي مع زهرة اختك يعني ! قالتلي زهقانين وعايزين نغير جو فقولنا نخرج احنا التلاتة .. فاكر اليوم دا ياعمي 
عاصم بيبدأ يركز _ آه فاكر اليوم ده 
بدر _ طيب فاكر يومها زهرة كانت راجعة عاملة ازاي 
عاصم بيفتكر اليوم ...
عاصم _ كانت داخلة مدروخة كدا ومش ماسكة نفسها بس لما انا سألتهم مالها وايه اللي عمل فيها كدا مها قالتلي ان زهرة داخت وهما في المول وشبه اغم عليها وجابولها عصير وفوقوها ورجعوا بيها علي البيت .. حتى انت كنت موجود ساعتها لما عديت علينا في طريقك عشان تاخد هند وتروحوا البيت
بدر _ الله ينور عليك ياعمي 
عاصم _ أيوة ده ايه علاقته باللي حصل النهاردة بردو 
بدر
_ هقولك 
طبعا حضرتك اكتر واحد حافظ مها وتصرفاتها وانها علاقتها بزهرة مش قد كده عشان هي مش من نفس الأم والجو ده ده غير انك عارف مها نفسها طبعها عامل ازاي وطمعها للفلوس .. آخر فترة انا كنت بلاحظ ان مها تصرفاتها غريبة وبتعمل
حركات مش مفهومه خالص بس كنت بكبر دماغي واقول متهيألي
يوم ما هي خدت زهرة وخرجت معاها انا كنت شاكك لأن الحداية مبتحدفش كتاكيت عشان مها تخرج مع زهرة وتسيب شغلها بعدها لما زهرة رجعت تعبانة بالمنظر دا ومدروخة كأنها متخدرة انا قلقت زيادة وبدأت اشك في الخروجة دي اللي زود شكوكي اكتر ان بعد ما روحنا البيت لقيت هند بقيت اليوم متوترة ومش علي طبيعتها ومن يومها وهي بتحاول تبعد عن مها علي قد ما تقدر ومتكلمهاش علي غير عادتها 
والفترة دي كلها انا مستغرب بس بحاول ابعد الموضوع عن تفكيري واقول لو كان فيه حاجة كنا عرفنا او كان حصل اي بوادر 
بس كل ده كوم واللي حصل من اسبوعين ده حوار تاني
عاصم _ ايه اللي حصل من أسبوعين
بدر _ انا ومها كنا بنشتري النجف وواقفين بننقي فجأة حبت تدخل الحمام سابت معايا تليفونها وشنطتها وكل حاجتها ودخلت .. بعد ما دخلت بحوالي ١٠ دقايق جالها ماسدج علي تليفونها اظن كدا الفلوس وصلت واللي ليكي عندي خدتيه يارب نبطل زن بقى خليني اركز في اللي جاي.. وزي مااتفقنا متجيبيش سيرة عن اي حاجة لحد مااوصل للي عايز اوصله الاول
ببص علي اللي باعت الماسدج لقيت صورة شريف خطيب زهرة القديم ومها مسجلاه sh 
استغربت طبعا وحاولت افتح الفون بسرعة معرفتش عشان الباسوورد اللي عاملاه للفون علي خرجتها من الحمام 
مها _ ايه ده انت بتحاول تفتح التليفون ليه 
بدر _ افتحيه كدا يا مها عايز اشوف حاجة
مها _ تشوف ايه يابدر انت عايز تفتح تليفوني تفتش فيه انت اټجننت 
بدر _ ما تتكلمي عدل يا مها ايه اټجننت دي وبعدين فيها ايه لما افتح التليفون هو انتي شايلة عليه محظورات لا سمح الله !!
مها _ شايلة اللي شايلاه دي خصوصيات يا بدر وبعد اذنك الموقف ده ميتكررش ..
بدر _ هو انتي شريف اللي كان خاطب زهرة بيكلمك يا مها 
مها بتوتر _ نعععععم .. شريف ايه اللي يكلمني انت شكلك اټجننت رسمي 
دي موكلة عندي يابدر اسمها شكيرا وحاطة صورة ابنها وكانت هتبعتلي اتعابي واقسم بالله يا بدر لو اتكررت وحسيتك بتشك فيا انا مش هعديها 
يلا نروح انا مش هكمل فرجة علي حاجة واتقفلت
بدر _ نزلنا روحنا وانا قولت خلاص يمكن اتهيألي فعلا عشان شوفت الصورة من برا بس فضل الشك ملازمني ومن جوايا مش مستريح
بس بعد اللي عرفته النهاردة وان زهرة كانت حامل في شهر وسقطت انا بقيت شاكك بنسبة كبيييرة ان المشوار اللي راحوه كان ليه علاقة بشريف وهو اللي عمل في زهرة كدا بعد ما شربوها اي حاجة وخدروها وده طبعا عشان يكسر عينها ويخليها ترجعله بالعافيه 
هتقولي قدر يسيطر علي دماغ مها ويخليها تعمل كدا ازاي هقولك ان طمع مها للفلوس يخليها تبيع اختها او امها او تبيعك شخصيا وده اللي عرفته عنها مؤخرا وشريف ماشاء الله معندوش اكتر م الفلوس
عاصم بيقعد ع الكرسي ويحط ايده علي دماغه 
بدر بيقرب منه وبيطبطب عليه 
بدر _ انا لحد دلوقتي معرفش ايه اللي حصل بالتفصيل وفيه تفاصيل كتيييير لسة مجمعتهاش عن الموضوع وعشان كدا قولت اول خطوة لازم تتاخد اني اتجوز زهرة منها احميها من الڤضيحة ومنها احميها من شريف اللي الله أعلم نيته يعمل فيها ايه كمان ومنها اعرف مها ان الله حق .. وبعد ما اتجوز زهرة هبدأ اركز واعرف ايه اللي حصل بالظبط وحصل ازاي واللي
غلط ياخد جزاته من اول مها ل شريف ل هند أختي اللي لسة مش عارف ډخلها ايه بالموضوع 
أهم حاجة من هنا لحد ما نكشفهم ياعمي مش عايزين اي حد تالت يعرف حاجة عن الكلام اللي قولناه دلوقتي عشان لو حد شم خبر
مش بعيد يحاولوا يأذوها زيادة ومنلحقش نعمل حاجة
رجع عاصم من الفلاش باك 
فريد _ بابا انا بكلمك انت سامعني 
عاصم بيقوم يقف وبصوت عالي _ وانا قولتلك مش هاتكلم في حااااااجة يافريد قولت اللي عندي واختك هتتجوز بدر ومش هقول لحد أسباب ولا هفسر
اتفضل روح شغلك عشان متتأخرش يافريد
بدر بيفتح باب بيتهم وداخل 
ناهد امه واقفة بتجهز السفرة عشان ياكلوا هند قاعدة متدايقة و عمالة تبص لناهد ومستغربة
دخل بدر باس دماغها _ صباح الخير ياحبيبتي 
هند _ انت ايه اللي عملته مع مها ده يا بدر انت اټجننت !!!
ناهد _ صباح الفل ياحبيبي .. حماتك بتحبك اقعد بقا عملالك الأكل اللي بتحبه 
هند _ اكل ايه ياماما انتي كمان احنا في ايه ولا في ايه 
بدر بيبص لناهد باستغراب _ ماما انتي مش عايزة تقوليلي حاجة 
ناهد بتسيب الطبق من ايديها وبتطبطب عليه _ لا ياحبيبي مش عايزة اقولك حاجة 
بدر _ انتي عرفتي اللي حصل صح 
ناهد _ عرفت .. وواثقة فيك وفي اختياراتك وعارفة انك مش هتعمل كدا من غير سبب 
بدر _ ساكتة عشان واثقة فيا وفي اختياراتي ولا ساكتة عشان انتي مكنتيش قابلة مها من البداية ولا نزلالك من زور
ناهد _ انا رأيي نقعد ناكل وبعدين نشوف الموضوع دا
التليفون الأرضي رن راحت ناهد ترد
هند _ بدر هي الأسئلة اللي سألتهالي امبارح ليها علاقة بانك عايز تتجوز زهرة بدل مها 
بدر بخبث _ لا خالص .. دا كان سوء تفاهم في دماغي بس وراح لحاله خلاص 
هند _ اومال ايه السبب في انك تعمل كدا 
بدر _ تقدري تقولي حبيت زهرة اكتر مثلا
هند بتبرق _ نعم 
هند خلصت الفون ورجعت _ يالا ناكل بقا 
قعدوا عشان ياكلوا 
بدر بيبص لهند وبينه وبين نفسه _ اقسم بالله لأجننك يا هند لحد ما توقعي نفسك بنفسك واعرف اللي حصل
في بيت زهرة 
جرس الباب رن
راح فريد يفتح الباب .. زهرة داخلة من باب الشقة لقت عبير واخواتها الاتنين قاعدين في الصالة 
زهرة _ سلام عليكم 
محدش رد عليها السلام
عبير _ كنتي فين ياابلة ومقولتيش لحد ليه انك خارجة هي لوكاندا !
راحت زهرة تسلم علي خالتها اللي قاعدة
خالتها بتزقها _ اوعي كدا انا مبسلمش علي خطافة رجالة
زهرة بتتعدل _ خطافة رجالة 
خالتها _ أيوة ياختي خطافة رجالة ايه جبت حاجة من عندي
خالتها التانية _ صحيح اللي سمعناه دا يازهرة 
انتي بتاخدي خطيب اختك منها 
زهرة _ مفيش حاجة اسمها خطافة رجالة او واحدة تاخد من واحدة راجل لأن ده مش دكر بط اي حد يخطفه ويعمل عليه شوربة ده راجل 
خالتها _ باختلاف المسميات .. انتي موافقة تتجوزي الجوازة دي 
زهرة بتبص في الأرض بتفتكر كلام بدر
عبير _ ما تردي عليهم يا زهرة موافقة علي الجوازة
زهرة _ آه يا ماما موافقة 
كلهم بيبصوا بذهول وكأن اللي واقفة قدامهم واحدة تانية .. مها واقفة علي باب اوضتها سمعت الكلمة وشها اصفر وبلمت .. دخلت اوضتها وقفلت الباب تاني بمنتهي الهدوء
عبير بتبرق _ اااااه قولي كدا بقا
قولي ان دي كانت خطتك من الأول
فريد_ بس ياماما ايه اللي بتقوليه ده
عبير _ ده انتي طلعتي حرباااااية ياشيخة حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
عاصم _ عبييييير .. مش عايز أسمع صوت
تاني اكتمي 
زهرة _ انا داخلة أنام شوية ياجماعة عشان

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات