الجمعة 22 نوفمبر 2024

الفصل الاول من شظايا قلوب محترقة سيلا وليد

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ياحبيبي الجو شتا برة ومفيش حد في الطريق ..
حاضر يابابا هشرب الشاي وأقوم أهو ..حملت حقيبتها ونظرت بساعة يدها 
خليك ياحبيبي علشان تلحق تراجع قبل درسك أنا هعدي على أمل ممكن ربنا يهديها وتيجي معايا النهاردة وإنت ياسي بابا متنساش حقنة السكر في ميعادها لو سمحت وأه صفاء مش هتروح المدرسة النهاردة قالتلي عايزة تروح تزور أمها . 
أومأ متفهما ثم أطلق زفرة حارة تنم عن غضبه حملت حقيبتها بوقوف أخيها 
هوصلك ممكن أمل ترفض تروح إنتي عرفاها هوائية .
عانقت ذراعه وتحركت مع نظرات والدها إليها وهو يدعو لها 
بعد فترة بالقرب من محطة القطار هرج ومرج وطلقات ڼارية واعتقال الكثير بالمكان لف زياد ذراعه حول أخته يجذبها بعيدا عن الطلقات التي زادت بالمكان ولكن كان من نصيبه تلك الطلقة التي استقرت بكتفه حينها جذب أحدهما أخته يضع السلاح برأسها 
اللي يقرب هقتل البنت..صړخ زياد وهو يضع كفه موضع الچرح 
غرام..ارتجف جسدها وهي ترى الكثير من الرجال وهم يحملون الأسلحة نظرت إلى أخيها الذي سقط متأوها ثم نادت بصرخاتها 
زياد ..جذبها الرجل للخارج ولكن طلقة من أحدهما أدت إلى مقتله..هزة عڼيفة أصابت جسدها حينما وجدت الرجل سقط أمامها غارقا بدمائه ...اقترب منها أحد الرجال 
إنت كويسة ..رفعت عينيها مع ارتجاف جسدها تهتف بتقطع أخويا 
قالتها لتسقط بين ذراعيه أشار لأحد الرجال 
اتصل بالإسعاف ينقل الولد وإنت نضف المكان قالها لأحدهما وهو يشير بسلاحھ تلفت بأنظاره حول المكان ليضع الفتاة على المقعد ويتحرك كالزئبق من المكان ..قاد سيارته وقام بمهاتفة قائده 
تم ياباشا الولد اتصفى والمطلوب معايا والتاني تحت إيدين أمن الدولة .
أشار بيديه علامة انتصار 
برافو صقر كنت عارف إنك قدها .
ولو إسحاقو حبي إنت تؤمر المهم الشارع اللي قبل المحطة أخد الولد رهينة والولد اټصاب خليتهم يكلموا الإسعاف ..
على تواصل اسحاقوا باشا مهما كان الأمن في خدمة الشعب .
قهقه الآخر 
تشكرات صقور تشكرات ..قالها وأغلق الهاتف ليتحرك الآخر متجها إلى عمله .
بأحد الأحياء الشعبية القديمة 
استيقظت تلك الفتاة التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما اتجهت إلى غرفة أخيها الأصغر 
معاذ قوم ياله علشان تلحق تجبلنا الفول والطعمية قبل ميعاد المدرسة فتح عينيه ثم جذب غطائه 
إيمان سبيني شوية عايز أنام إطفي النور دفعت الغطاء من فوقه 
قوم يامعاذ هنادي على أبيه يزن..نهض يتمتم بامتعاض 
أوووف كل شوية قوم يامعاذ مفيش غير معاذ في البيت دا ..قالها الصغير وهو يجذب منها الصحن واتجه إلى الأسفل بعدما ارتدى جاكيته الشتوي .
تحركت متجهة إلى غرفة أخيها الأكبر
ابيه يزنحبيبي الساعة تمانية ياله علشان تلحق تفطر قبل ما تنزل الشغل .
اعتدل ينظر بساعته مسح على وجهه ثم تحدث بصوت مفعم بالنوم
صباح الخير ياموني ..
صباح الخير ياأبيه ياله قوم صلي لحد ماأجهز الفطار .
دفع الغطاء وأجابها 
صليت الفجر حبيبتي عايز شاي وأي حاجة علشان أنزل بسرعة..
تحركت متجهة للمطبخ قائلة 
عيوني شوية وهتلاقي كل حاجة جاهزة خرج يبحث عن أخيه فتساءل 
فين معاذ 
ضحكت بشقاوة 
نزل يجيب فول وماقولكش قال إيه..
ضحك عليها وجلس على المقعد بمقابلة المطبخ متسائلا 
حبيبتي معندكيش دروس ولا إيه. 
خرجت تحمل الخبز والجبن وأجابته 
عندي الساعة تلاتة بعد مامعاذ يرجع من المدرسة أومأ برأسه 
فيه حاجة واقفة معاكي في الكيمياء 
هزت رأسها بالنفي 
معايا أحسن مستر وهغلط برضو !.. تسلملي يازينو قاطعهم صوت الباب 
اتجه يفتح الباب توقف متسمرا عندما وجد دموعها تسيل على خديها 
يزن أنا قررت أتجوز آسفة مش هقدر أكمل معاك..تحركت للداخل ووضعت أشيائه ثم خرجت سريعا من المنزل 
دقائق وهو متوقفا كأن روحه سحبت لبارئها يردد 
أنا أكيد بحلم .

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات