غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
شايف حب ولا المراهقين..أو المخطوبين اللي لسه متجوزوش....
ثم فتح عينيه ونظر اليها پضياع و تيه قائلا
وكنت بستغرب وبدل ما أفكر انتوا ليه كده ...لقيت نفسي فرط مني كل حاجه.
لم تستطع السيطرة علي دموعها لدرجه أنها ألمته ليحاول تهدئتها قائلا
بس خلاص هرجع ألم اللي اتفرط مني تاني...أنا مقصدتش أضايقك ولا أحسرك علي الأيام اللي فاتت...
أنا بس مؤمن ان قلبك لسه ميال ليه.
ابتسمت بسخريه من أثر اندهاشها ليستطرد هو بجديه قائلا
وده طبيعي انتي كنتي عايشه معاه فترة طويله..ويمكن لولا ظهورى وعرضي ليكي كان ممكن ترجعيله بعد ما ينتهي شغفه بشذى ...
بس اعقليها وشوفي مصلحتك فين.
ابتسمت ريحانه بسخريه قائله
انت مفكر ان عرضك هو اللي هيبعدني عنه...أكيد لازم تفكر كده خصوصا اني موافقتي جت بعد الټهديد بتاع سيادتك...
ثم استطردت پحقد قائله
بس عدم رجوعي له أقوى منك.
ضيق عينيه قائلا
أقوى مني!...طيب...عموما أنا قلت اللي عندي...
وممنوع تدخلي مع سمر أو معاه في أي حوارات...لو جالك البيت تبلغيني....تجاهلك لحاجه زى دى هعتبرها خېانه.
ثم نظر أمامه پغضب وأدار محرك السيارة وانطلق وهو يقول
فكريني أجبلك خط تاني لتليفونك..
هزت رأسها بتفهم وارتياح ولكن الذي أثار غيظتها نصف الطلب الثاني حيث استطرد بأمر قائلا
.بس تفضلي مشغله الخط القديم و بلاش تردى علي سمر و تعرفيني لو اتصلت هي ولا أمير ولا قصي...
طبعا يا ريحانه انتي هتتجوزيني تحت الټهديد...
واستدار بوجهه يبتسم بخبث قائلا
بس أنا هبقا كريم معاكي هعملك حاجات زى ما تكوني انتي موافقه علي الجواز بطيب خاطر.
نظرت اليه بتعجب شديد ليتفهم نظراتها و يجيبها قائلا
أنا فاهم نظرتك ليا كويس...بتقولي عليا مچنون صح... لا أنا مش مچنون أنا راجل عاقل و متزن هتجوز لأول مرة في حياتي..
.ولازم يكون ليا وضعي.
واستطرد بجمود قائلا
لازم نعمل فرح...و تلبسي أشيك فستان...أنا ظروفي متاحه ان أعمل كل ده ..
ثم مط شفتيه قائلا
.ليه أبخل عليكي وده حقك...مش معني انك كنتي متجوزة قبل كده تضيعها.
كان ينظر اليها بخلسه وهي صامته مستائه ليتنهد قائلا
وطبعا لو حابه تضيفي حاجه ...أنا معنديش مانع...فيما عدا انك تلغي فكرة الفرح مثلا....
أنا مصمم عليها وجامد كمان....فمتحاوليش...
أشاحت بوجهها بامتغاص قائله
لا يا زيدان...أنا مش عايزة فرح...مش هستحمل الفكرة..
ثم استدارت بوجهها وسخرت منه قائله
.طبعا انت حابب كدة علشان الناس يقولوا زيدان اتجوز ...بس مش خاېف لما يعرفوا انت اتجوزت مين.
كلمه أفقدته صوابه جعلته يسرع من صرير سيارته ويوقفها جانبا وقد تعالي غضبه قائلا
بالعكس أنا نفسي الكل يعرف زيدان الجمال اتجوز مين...من ناحيه انتي بنت مين...والناحيه التانيه كنتي مرات مين.
ثم رفع يده لأعلي مصفقا بسخريه قائلا
.صدقيني هتبقي ليله عظمه.
هزت رأسها باستياء ليستطرد قائلا
فاضل بس أعرف تفاصيل عن أخوكي....ويمكن حد في الحفله دي يكون عارف...وأعرف من خلاله....
ثم ابتسم بخبث قائلا
وهنفذ وعدي لو كان هربان من حاجه.
ردت عليها پضياع قائله
أنا معرفش حاجه عنه...ولو أعرف كنت هربت ليه وخلصت....
واستطردت وهي تتنهد بحزن قائله
أنا كنت نايمه في يوم صحيت مفزوعه لقيت بابا وماما داخلين عليا و قالولي انه ماټ.
ثم ابتسمت بمرارة قائله
بصراحه لو ماټ فعلا يبقا ارتاح...ده كفايه ماما..علي فكرة هي لسه متعرفش انك هتتجوزني...
رفعت كتفيها بلامبالاه قائله
معرفش ايه هيبقي رأيها...يمكن توافق..
ثم تعالت ضحكاتها قائله
زى نورا امبارح ...الدنيا ما ساعتها من الفرحه...كأن انت اللي اتقدمت ليها...
واستطردت بامتغاص
قائله
وقعدت تظبط لي لبسي قبل ما أنزل أقابلك...زى ما يكون أختك.
ابتسم بخبث قائلا
وأكثر كمان...نورا دي واحده بتفهم...مش زيك مش عارفه مصلحتك فين و حابه تعيشي علي الأطلال...
ثم غمزها قائلا
أحسن حاجه عملتيها في حياتك هي صحوبيتك ل نورا.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
استكمل مشواره وذهب الي محل الصاغه وأنزلها من السيارة يمد يده ليدها قائلا بمثابرة وتشجيع
بصي مبدئيا كده خلي شكلنا لطيف جوه...هيتعرض عليكي أحسن المجوهرات ..ممنوع الاعتراض أو حتي تاخدي حاجه قليله....
واستطرد بلهجه تحذيريه قائلا
مفهوم
نفضت يدها من يده قائله پغضب
ثم رفعت أكتافها بغرور قائله
أنا مش قليله.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
دلفت أمامه بعد أن ألقت بعباراتها ليدلف من خلفها ويلقي التحيه علي صاحب المحل وأمره أن يأتي بالمعروضات المتفق عليها ليقترب منها وهو يجز علي أسنانه قائلا
انتي فعلا مش قليله...انتي الكيمائيه العظيمه...زى ما أمي تبقا الدكتورة شكران...
واستطرد بسخريه قائلا
بس في فرق هي ...أم رجل الأعمال زيدان الجمال وهي بتتعامل مع الكل علي هذا الأساس.
تضايقت أكثر من تعاليه ولكن أرادت أن تنهي اليوم فهزت برأسها بوعيد قائله
أوكيه...هتشوف دلوقتي يا زيدان باشا أنا هعمل ايه...مش بعيد تبعت تجيبه من بره...
ثم هزت أكتافها قائله
ما أنا هبقا مدام زيدان الجمال...لازم أبقي حاجه فخمه.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
جاء صاحب المحل وعرض عليها كافه المعروضات والتي قامت بالنظر اليهم باشمئزاز رافضه اياهم وتعالت عليه وعلي صاحب المحل وما ان حدث ذلك وأثارت استغراب صاحب المحل ليحاول زيدان اخفاء ضحكاته قائلا له
الظاهر ان أنا وانت امبارح واحنا بنقي نقينا غلط...أنا قلتلك عايزة أفخم من كده...دي مش أي حد دي الدكتورة ريحانه الخضرى...
ثم ضړب بأصبعه علي السطح الزجاجي للمعروضات قائله وهو يغمزها
مفيش قدامنا غير اننا نبعت نطلب من سويسرا.
ابتسمت ريحانه بشماته ولكن لذكائه المعهود فهم معني ابتسامتها فكل هذه التأخير
لمصلحتها فنظر الي صاحب المحل قائلا
هو أسبوع يا يامان...مش عايز تأخير...انت عارف اني مستعجل ولسه ورايا حاجات كتير..
ثم نظر بخبث لها قائلا
مش طقم اللي هيعطلني...اتفضلي نروح يا دكتورة
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد.
أنا طبعا انبسط بيكي وانتي جوه بترسمي نفسك...وعايز كده ديما...بس أنا عارف انك رسمتي تأجلي الفرح شويه...
يمكن مكسوفه مني...اسمعيني انتي ترسمي نفسك علي الكل الا أنا...تمام يا حلوتي انتي
ترك يدها وذهب الي السيارة وهي متسمره بمكانها متجمده يائسه لا تعلم كيفيه التعامل مع هذا الشخص الفظ وماذا ستفعل في الأيام المقبله. .
تقف مثل الذي يقف
علي حافه الڼار أو السکين تحاول الثبات...تخشي منه أن ېطعنها بنفس الخڼجر الذي طعنت به من ذي قبل...ولكن ستظل ثابته... من هو لتعطيه المتبقي من حطامها...هي سقطت مرة ولن تسقط مرة ثانية..لن تكون حمقاء بعد اليوم...ولن ټنهار.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
ذهبت الي منزل نورا والتي استغربت مجيئها باكرا كانت تظن أنها ستقضي معه بقيه اليوم بالخارج لا تعلم أن صديقتها كانت قادرة علي جعله ينفر منها...لوت نورا شفتيها لتعلم ريحانه أنها ستبدأ وصله من السخريه لتشيح بوجهها الي الجانب الأخر قائله برجاء
أرجوكي يا نورا...أنا بلعت معاه الساعتين دول بالعافيه...مكنش ينفع أفضل معاه أكتر من كده..ده بني أدم مستفز....و أساسا كان جاي لمهمه وخلصت.
نظرت نورا ليد ريحانه لتعرف ما الذي أجلبه لها زيدان فلم تجد شيئا فعقدت ما بين حاجبيها قائله
ما أنا عارفه انكم هتروحوا تجيبوا الشبكه...بس هي فين...وأكيد تنقية فستان الفرح هطول...بس معتقدش ان ده كله خلص في ساعتين...
نظرت اليها ريحانه نظرة ونورا تعلم جيدا مغزى تلك النظرة لتأخذها من بين يديها و تجلسها بجانبها وتربت علي يدها قائله
نفسي أفهم يا ريحانه...هتخسرى ايه لو جربتي..أنا كان ممكن أقولك ارفضيه...بس ده لو كان عايز يستفاد منك بس...لكن ده عايز يعوضك عن كل حاجه.
نظرت اليها ريحانه بضعف وردت بصوت مبحوح قائله
نفسي أصدق كلامك وكلامه..بس مفيش حد بيعطي من غير مقابل..الا اذا كان بيحب....وده عمره لما كان بيشوفني مع قصي كان بيبص ليا باشمئزاز.
زفرت نورا بحنق قائله
كل شئ بيتغير يا ريحانه....وشوفي الفرق لما زيدان كان بيبص ليكي كده وانتي تلاحظي وتقولي لقصي كان ياخدك تاني عندهم..و مكنش بيهمه..تخيلي كده لو العكس وانت حكيتي لزيدان نظرات حد من عيلته مش مريحه ليكي.
تخيلت بالفعل ريحانه وقلبت الأدوار الي أن أخرجتها نورا من خيالها وهي تبتسم قائله
مش قلتلك...حتي وانتي بتتخيلي وشك نور و احلو...طبعا اتخيلتي راجل و ملوى هدومه مش هيسمح لواحد مهما ان كان مين يبصلك بصة سخريه.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
انقضي اليوم وجاء الليل وبينما كانت ريحانه تعبث في هاتفها شارده في أحداث اليوم فجائها اتصالا من والداتها فلوت شفتيها بامتغاص وردت عليها ليأتيها صوت شمس المخمور قائله بهذيان
الزفت زاهر قالي هيروح يطلع العربيه من الجراج....و الزفت أمير قالي انه مشي...تعالي خديني يا ريحانه...وهاتي فلوس معاكي...أمير هيسجني.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
انتفضت ريحانه من فراشها و بخطي مسرعه ارتدت ملابسها وخرجت لتجد نورا تنظر اليها باستغراب لتلهث قائله
نورا الحقيني...بسرعه...ماما عند أمير في النادي حاجز ها عايز فلوس...تعالي وديني لأحسن مش هقدر أسوق...ولا أقولك خليكي هروح أنا.
سبت نورا شمس في سرها وذهبت الي ريحانه تجلسها بهدوء قائله
ازاي عايزاني أسيبك تنزلي لوحدك...ثواني وهكون جاهزة...ونفوت علي البنك بالمرة نسحب...مش عارفين هي عليها كام المرة دي.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
بالفعل أسرعت نورا وارتدت ثيابها وأخذتها ليصلا الي النادي الليلي بأقصي سرعه وما ان هبطت نورا مع ريحانه حتي أوقفتها ريحانه تمنعها من الدلوف معها بحجه أن تكون السيارة جاهزة لاستقلال والداتها ولكن الحقيقه هي لا تريد التقائها بأمير القذر فيطمع بها...امتثلت نورا لرغبة نورا وظلت بالسيارة..دلفت ريحانه فأعلمها النادل أن والداتها نائمه بمكتب أمير فزفرت بحنق ود لفت لتفيقها لتستمع الي صوت أمير الحاد وهو يقول
مش هتمشي من هنا الا اما تدفع كل الفلوس اللي عليها لي وزاهر...يا اما هضطر أستناها لما تفوق و أوديها بنفسي لقسم الشرطه...أهي تونس والداك.
نهضت ريحانه وفتحت حقيبتها ليندهش أمير مما تخرجه منها وما ان جاءت لتضعهم علي سطح مكتبه حتي استمعت لصوت الباب الذي فتح بهجوم وصوت زيدان الجهورى وهو يقول
شيلي فلوسك يا ريحانه....وانت يا أمير حسابك منها ومن الست شمس يبقا معايا أنا...و أظن كده حيلك كلها فشلت وخلصت....
نظر اليهه أمير بغيظ خاصه عندما تحدث زيدان باصرار
أنا هتجوزها يعني هتجوزها.
الټفت اليها بهدوء
فوجدته يصعقها بنظراته الحاده التي تولدت نتيجه خروجها بدون معرفته لتحتار في أمره... أما زال يراقبها ...أم هي لعبه بينه وبين أمير لكي يظهر أمامها أنه الرجل الشجاع المغوار الذي يضحي حتي بصداقته مقابل كرامتها.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
مع الأسف كل الحقائق مؤلمھ....علم قصي بما حدث في النادي بمعني وجود طرف ينقل كل الأخبار لقصي...أنهي اتصاله مع هذا الطرف والټفت ليجد شذى تضع يدها علي خديها پألم لينظر لها