غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
رخيصة كان بيشوفها عندنا كتير وطبعا كانت راسمة وش الملاك وكانت بتحكيله اني بعايرها وهو كان خاېف على مشاعري وخاېف يقولي على عيب في..مرة اتجرأت وراحت له في حوار عبيط إن أنا طردتها هي وأبوها ولازم يشوف لها شغل لأن دي أخر سنه ليها كان بيظبط البيت بتاعنا وكان هناك لوحده..راحت وعملت الفيلم بتاعها العبيط قام يعمل لمون..قالتله عنك يا باشا..وعملته هي ولكي أن تتخيلي فاق لقاها عريانة.
تعالت ضحكات ياسمين قائلة عادي طالما زي ما هي في غيره يقع بنفس الفخ بس هو كان أرض حلوة أوي..وعادى الكل واتجوزها معرفش بقى هو حبها زيادة ولا ايه مش يهمني.
والطبيعي صدقت إنه حصل ما بينهم حاجة بعد فترة اتجوزت وخلفت نورا واتقابلنا في حفلة عمل جه وقف جمبي وقالي سامحيني ده كان فخ اكتشفته بعد ما اتجوزتها هي فكرت إن وقفتنا بنعيد اللي فات وقعت بيني وبين أبو نورا. بدأ الراجل يكرهني وبعدين زهق مني لجأ للتعاطي وماټ الله يسامحه ويسامحها يا ريتها سكتت خاڤت بعد ما ماټ يلف عليا أبو زيدان من جديد قامت مسلطة عليا ميشو اللي محدش يعرفه بقا إن ميشو ده زي قصي بس في حاجة دي طبيعة في ميشو مش مجرد دوا غلط كان ممكن أفضحه وأبرأ نفسي بس أنا فيا منك كتير عندي حتة رحمة ونفسي أشتالها وأخلص وأرتاح بس سيباها لنورا يمكن تحن عليا.
واستطردت بسخرية قائلة..أنا نفسي بستعجب على نورا القوية تقع الوقعة دي ازاي
ابتسمت ياسمين بسخرية قائلة متستغربيش يا ريحانة هي دي نورا بنتي قوية وجامدة ومسيطرة وأؤكد لك انه هيتغير علشانها.
وتابعت بفخر قائلة ..نورا اتقدم لها ناس كتير وكانوا محتارين يعملوا علشانها ايه بس هي دايما مش بتحب الحاجة السهلة.
هزت ياسمين رأسها بالسلب قائلا أبدا ولا حتى بتسأل في التليفون أخر مرة شفتها يوم فرحك واتحايلت عليها قدام أمير تطلع معايا رفضت.
ثم
استطردت بعجز قائلة عارفة أنا يومها حسيت بالعجز بنتي كان لازم تطلع معايا بس معرفتش أضغط عليها علشان الفضائح اللي كان ممكن تعملها ليا وفي نفس الوقت العربية عدت من قدامي كأنها أخدت شرفي معاها..كنت خاېفة أخر نظراتهم لبعض إنها تقلب بمصېبة رنيت عليها بعدها بربع ساعة علشان أشوفها روحت لوحدها مردتش..اتصلت بمراة البواب أكدت ليا انها طلعت الشقة كنت مړعوپة وهي مش حاسة بړعبي بتعاقبني علشان غلطت.
بكت ريحانة وتعالت شهقاتها قائلة ويعني أنا حد صدق إني حافظت على نفسي ..الكل لطش فيا..حتى هو.
واستطردت تتذكر كل شئ قائلة تعرفي لما لمسني حسيت باحساس يمكن عمري ما كنت أتخيل اني أحس بيه بس حسيت بإحساس لعين وهو بيجلدني وبيهين كرامتي وبيسحبني ويدبح فيا.
عني طلع يتأكد رغم انه كان مبين عكس اللي شفته منه و شكران الزفت تقولي إن اللي في بطن شذى ابنه.
ربتت ياسمين على ركبة ريحانة قائلةاوعي تصدقي ك شكران..دي بتلعب بالبيضة والحجر قالت لك كده علشان تحسسك إن ملكيش مكان.
واستطردت بحنان قائلة هو لو مش عايزك كان سابك عند الدكتورة ومشي.
واستطردت تمسح على جسدها بضيق قائلة أنا مش عايزة منه حاجة حتى كان نفسي أنضف نفسي منه بس معرفتش.
تعالت ضحكات ياسمين قائلة ياااه للدرجة دي نفسي أعرف ليه مش تعملي ذكية زي بقيت الستات ليه ده حتى كيدهن عظيم.
واستطردت تغمز لها قائلة ده أنا لو منك أدعي ليل نهار أبقى حامل.
لوت ريحانة شفتيها بامتعاض قائلة أه علشان يربطني بيه يا طنط بقولك فرضا لو طلعت حامل يا اما هطلق وأخد ابني منه وده طبعا صعب معاه.
ثم زفرت بحنق قائلة يا اما هعيش أربي ابني بس مش هقدر إنه يلمسني تاني.
تعالت ضحكات ياسمين قائلة تراهنيني إنك مش هتقدري تشوفيه وميقربش ليكي ريحانة بلاش تضحكي على نفسك.
ثم أشهدتها قائلة أنت لسه قايلة إنك عشتي معاه أحاسيس عمرك ما حستيها.
هتفت ريحانة بضيق قائلة وبالنسبة للي حصل بعدها بالنسبة للأقلام اللي رنت على وشي يا طنط. ده أنا أبويا برغم عيوبه عمره ما عملها معايا.
ثم استطردت بضيق قائلة حتى النيلة قصي.
هزت ياسمين رأسها بتفهم قائلة حاسة بيكي أنت كرامتك إتهانت واداست تحت رجليهم كلهم بس فكري هو عمل كده ليه.
و تعاطفت معه ياسمين قائلة اټجنن لما عرف إن الوحيدة اللي حبها في حياته طلعت زي ما بيقولوا ده لسه السم كان مبخوخ طازة يا بنتي.
تدلت شفتي ريحانة قائلة حبني!..ده اللي هو ازاي يعني..ده حتى مش عارف يحب نفسه.
اقتربت منها ياسمين وهتفت بخبث قائلة بېموت فيكي مش بيحبك. لما غفران استهزئت بيكي في السنتر بعت وقف شحنة الأزياء الجديدة ووقعها في السوق.
جحظت عينا ريحانة لتستطرد ياسمين قائلة وطبعا نورا اقترحتني له ومش عايزة أقولك على التعليمات وده اللي خلاني أقتنع انه هيقدر يحميكي منهم.
فلاش باك
. من فضلك يا مدام ياسمين عايز ريحانة تعامل زي الملكة المتوجهة.
بلاش عنطزة يا زيدان ريحانة مش بتاعت الكلام ده.
تنهد زيدان بحب قائلا صدقيني مش عنظزة لو كانت واحدة تانية مكنتش اهتميت لأمرها إنما دي حاجة
ليها رونق مميز.
واستطرد بنظراته الشاردة قائلا حاجة كسرت حاجز ببنيه دايما بقالي سنين ومتقوليش إنه حب هي لون مختلف.
نظرت له ياسمين بخبث قائلة طب وجوازها قبل كده وعدم الخلفة كل ده مش فارق معاك
هز زيدان رأسه غير مبالي وقال في الأول مكنش تفرق كانت واحدة بتجوزها وبعليها عليهم وبكسر نفس غيري بيها بس من يوم ما قربت منها أوي وأنا مبقاش فارق معايا مش هنكر غيرتي الغريبة لما أفتكر اني مش هكون أول راجل
في حياتها ولا كل ما أفتكر اللي كان قدامي في كل حفلة عقلي بيشط أما الخلفة مفيش حاجة بعيدة عن ربنا هي بس تحس بالأمان نحيتي وأنا هعافر وهسافر بره ونعمل
عمليات لغاية ما ربنا يأذن حاجة كمان نفسي أعرف هي خاېفة مني ليه وليه حاسه اني معاهم ومعاهم في ايه بالظبط وهعمل ايه فيها أكتر من اللي هما عملوه.
باك
أغمضت ريحانة عينيها بمرارة قائلة يا ريتني فعلا كنت عاقر. أكيد كانت حياتنا اتغيرت ومكنتش هعيش ليلة سودا زي دي.
الزواج أساسه الصراحة لكي يستمر ويبقى للأبد له قوانين وأسس ومبادئ منذ بدئ الخلق يعلمها الجميع تلك الزيجة بنيت على سر أجبرت على إخفائه عن
الجميع وهو اعتبرها مخطئة لكن هو المخطئ ارتكب جرما في حق نفسه وفي حقها بعضنا يعتبرها مظلومة والبعض الأخر يعتبرها ظالمة في حق نفسها حتى لو كانت باحت بالسر كان من المؤكد أنه لن يصدقها وسيسحقها.
أنتهى الحديث بين ياسمين وريحانة لتتجه ريحانة إلى الغرفة المخصصة لها بينما ياسمين تجري مهاتفة تليفونية مضمونها تمام هي عندي.
ترى من هاتف ياسمين وهل هي مع ريحانة أم ضدها مثل الجميع ظالمة ومستبدة
الفصل الحادى والعشرون
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
باتت وقلبها يبكي مثل عيونها وهو كان على نفس حالتها يريد ارجاع الزمن ساعة واحدة ويستفيق من هذا الکابوس الذي كان مثل الخڼجر طعنها بدون رحمة بكل قسۏة وحملتها وتحملت معها إهانات لم تتحملها أي امرأه مهما كانت تحب زوجها ولكن زوجها لم يتقدم خطوة في سبيل السعادة الزوجية ظل كما هو يشبع رغباته بأفعال رخيصة ولكنها ناقصة غير كاملة مثل زيدان الذي شعرت معه بالكامل كأنثى ولكنها فاقت من هذا الحلم على إهانته لها كان يظن أنه وجدها واكتمل الشئ الذي دوما يسمع عنه وهو الحب ولكنه بعدما فعله عاد كما كان وحيدا من دونها.
دلفت إلى غرفه نورا التي أعدتها ياسمين لنورا منذ سنوات ولكنها نقمت عليها نظرت إلى الغرفة بانبهار حيث قامت ياسمين بإعدادها بعناية كيف لنورا أن تنقم على هذه الأم رغم حنانها أين العفو والسماح. كلنا خاطئ ناقصين ولكن كل منا لديه فرصة أخرى أه لو كان لديها أم مثل ياسمين لكانت ركضت عندها وخبأت نفسها بين ضلوعها نعم كلهم مذنب لكن الفرق ياسمين تريد ابنتها أما شمس لا.
ذهب إلى منزل أهلها وهو متأكد أنه لن يجدها ومع ذلك ذهب. ترى لما حتى يجلد نفسه ويسمع كلماتهم اللاذعة ويتحمل توبيخهم رغم أنه كان يترفع عليهم يوما ما.
فتح له الباب وجدي وقطب جبينه على تواجده بهذه الساعه ولكنه صمت وأدلفه ليراه مركز أبصاره على غرفتها كأنه يريدها أن تخرج منها هائجة ثائرة تضربه وتلعنه وتسبه ولكنه تأكد من عدم وجودها هو لا يشعر بها في هذا المكان ولكن عليه أن يدلي باستفسارات وليكن ما يكن عليه الاحتمال جلس كالمحبط أو لنقول كالعليل والمړيض الذي يعاني من ألام العظام وهذا ليس لضربه لقصي ولكن من اثار حالته النفسيه لفقدانها..توجه وجدي ليوقظ شمس ويعلمها أن زيدان موجود قائلا قومي يا شمس بسرعة زيدان بره وساكت مش بيتكلم الظاهر إن في حاجة بخصوص ريحانة.
ثم نظر إلى ساعة الحائط قائلا باندهاش وخصوصا اننا لسه بدري والبت مش معاه.
هتفت شمس بصوت ناعس وتذمرت ليشيح بيده عليها ويتركها ويخرج إليه ناظرا إليه بتوجس قائلا جرى ايه يا زيدان ساكت ليه من ساعة ما دخلت. هي ريحانة فيها حاجة ومجتش معاك ليه
التزم زيدان الصمت لا يعلم من أين يبدأ لينفجر وجدي بغيظ قائلا ليه جاي بدري أوي كده طمني يا ابني.
ارتفع نظر زيدان إليه وكاد يجيبه إلا انه سمع الصوت اللعېن وهي تخرج من غرفتها بدون مراعاة لوجوده تقوم بارتداء الروب الحريري أمامه وتربطه بكل وقاحة تضع يدها في خصرها تهتف پغضب قائلة مش شايف حالته يا وجدي. أكيد جاي يقولك خلاص زهقت وقرفت أخدت مزاجي ومش نافعاني.
واستطردت وهي ترمقه پغضب قائلة قلتلكم أجوزها سيد سيده ويراعي حته عدم الخلفة
محدش سمعني.
خرج سامر على صوتها يعلم جيدا ما حل بقصي من سمر لتواصله معها في الأونة الأخيرة ولكن لا يعلم بحالة ريحانة فتذمر وهتف پغضب
حدق زيدان في وجه سامر ليتابع سامر حديثه بحدة قائلا لعلمك أنا أول واحد كنت معارض الجواز ده ومش هسمحلك