الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 42 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

معه أمس لن ينساها هو أكثر منها ستظل ملازمة له في خيالاته ستتركه حتى لو تأكدت من كلام ياسمين أنه يعشقها حتى المۏت ستبقى بعيدة حتى لو اقتربت البعد سيتمثل له في جفائها.
استيقظت من نومها على يد ياسمين التي تربت على كتفيها بحنو قائلة قومي يا حبيبة ماما بقينا الضهر مش هاين عليا أنزل وأسيبك نايمة من غير ما أحضر لك الفطار.
واستطردت وهي تداعب وجهها قائلة اللي بقالي زمان مش بدوقه وعايزة أجربه معاكي.
رمشت ريحانة بعينيها وسرحت في حنان ياسمين الذي كان مثل حنان الأم الذي تفتقده دوما تتخيل أنها لو كانت وجدته يوما ما كانت جرت بها المقادير لما هي عليه الآن.
تنهدت ريحانة وابتسمت قائلة حاضر يا ماما ياسمين هقوم وهاكل معاكي وأكيد مش هتبقى آخر مرة هنفطر ونتغدى مع بعض دايما.
ثم داعبت أنفها قائلة بس أنا اللي هعمل كل ده يا ست الكل.
ابتسمت ياسمين بسعادة بالغة واحتضنت وجه ريحانة بكفيها قائلة أنا كان نفسي أسمع كلمة ماما من زمان أه هي مش من بنتي بس بالنهاية سمعتها شكرا ليكي يا ريحانة.
واحتضنتها قائلة وبجد مبسوطة انك لجأتي ليا يا ريت نورا تحن عليا ربع الحنان ده.
نهضت ريحانة وتأبطت ذارع ياسمين قائلة كبري دماغك هي السکينة سرقاها بكره تعرف قيمتك وټندم عارفة يا ريت أمي تغلط غلطة واحدة بس دي ما شاء الله.
عضت ياسمين على شفتيها قائلة أنا عمري ما احتكيت بمامتك بس يا ريحانة دي أمك مهما عملت بلاش تقسي عليها.
واستطردت پخوف قائلة وبعدين أكيد زمانها عرفت وقلقانة عليكي.
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة قلقانة عليا! قلبك أبيض يا ماما ياسمين هو أساسا مش هيجرؤ يروح هناك لأن عارف إن الغلط راكبه من ساسه لراسه.
ثم شردت واستطردت بحنان قائلة أنا اللي خاېفة عليه بابا.
حزنت ياسمين لوضع وجدي وسألتها بتوجس قائلة ليه هو باباكي عارف 
صمتت ريحانة ودمعت عيناها لتربت ياسمين على كتفها قائلة لو عرف أكيد هيبقى في موقف صعب.
زفرت ريحانة بحنق قائلة طالما ده رأيك أكيد هيبقى كده وطبعا الست شمس أمي هتقول جملة بسيطة ريحانة تستاهل اللي يجرالها بس أكيد سامر عرف.
شهقت ياسمين بذهول قائلة سامر!..لا مش معقول وماله سامر وهيعرف منين هو يعرف شذى
ثم تذكرت قائلة لا استني يا ريحانة طول الفرح كان مع سمر

وأنا حتى استغربت.
رفعت ريحانة شعرها ووضعت يدها خلف رأسها قائلة بضيق أنا بجوازتي دي قربت ناس كتير من بعض أولا أمير ونورا
اللي أنا اتجوزت أساسا علشان أمنع قربه منها.
ثم سخرت قائلة وأخيرا سامر أخويا بأخت طليقي.
ابتسمت ياسمين بحسرة قائلة وأكيد سمر كانت عارفة بحكايتك اللي مستغربة له لما هي عارفة ليه محاولتش تفضحك وتقول لزيدان.
واستطردت بخبث قائلة مش هي بتحبه برضه وهي اللي ساعدت عمتها علشان يجوزوا شذى لقصي.
هزت ريحانة رأسها بالسلب قائلة سمر دي ولا عارفة حاجة كل اللي همها انها كانت بتراقب شذى وبتبلغ عمتها .
وتابعت بضحكة رنانة قائلة وعمتها ضحكت عليها وقالتلها اوعي ريحانة تستعطفك كده أحسنلك علشان أجوزك زيدان.
جلستا على المائده لتناول الافطار وهزت ياسمين رأسها قائلة شكران هي شكران عمرها ما هتبطل الأساليب بتاعتها الأول كانت بتلف ورا كل واحدة جوزها بيجرى وراها.
وتابعت وهي تلوك الطعام في فمها قائلة ودلوقتي مش عايزة ابنها يختار.
لوت ريحانة شفتيها بامتعاض لتستطرد ياسمين بخبث قائلة لا يختار فين بقى هو أكيد هيتجوز شذى بعد ما يطلقها من قصي وطبعا بعدما يعمله ڤضيحة.
شرقت ريحانة لتسرع ياسمين تعطيها الماء لتشربه ريحانة بارتعاش لتتسمر بعدها وياسمين تقول ومفيش مانع انك تفضحي في النص كله في سبيل ولي العهد.
رفعت ريحانة أنظارها إلى ياسمين وحدقت بذهول قائلة ايه اللي حضرتك بتقوليه ده مش قولتي انها أكيد كذابة.
هزت ياسمين رأسها بأسف قائلة للأسف كلام شكران صح وشذى رجعت مع زيدان امبارح قلتلك كل الرجاله واطيين.
حاولت ريحانة تمالك أعصابها قائلة مفيش مشكلة ربنا يهني سعيد بسعيدة وكويس اني مش معاهم.
سألتها ياسمين بخبث قائلة يعني مش هترجعي وتطربقيها فوق دماغهم وتدفعيه تمن اللي عمله فيكي.
أخذت ريحانة تهز رجلها بغيظ قائلة هو حر في حياته وأه بعد اذنك عايز موب جديد وخط فون عايزة أرتب أموري علشان بعد شهر أخرج أشتغل.
ابتسمت ياسمين بخبث وهزت رأسها بموافقة وأخذت تنظر إلى ريحانة بسعادة وهي تقلب الطعام أمامها بغيظ. تعلم أنها لن تمرر الأمر مرور الكرام.
شعور غريب يتملكه ليس لفقدانها فقط ولكن يشعر بأنها انتزعت منه شيئا وليس بقلبه أو عقله لا شيء أكبر من ذلك ترى لما هذا الاحساس يتملكه كان يريد أن يكمل معها مسيرته حتى لو كانت النهاية بدون أطفال تكفيه هي وحدها أصبح إنسان مهزوم أكثر من ذي قبل نعم هو أكثر انسان يحمل الهم ويدفنه بداخله ويظهر من فوقه القسۏة وما أن شاء القدر أن يبتسم له وتظهر هي لتزيل همومه انجلت هي وتركت همومه مثلما كانت وأكثر وفي هذا الموقف بذاته الذي كان يجب أن يستغله لصالحه ولكن فوران قلبه وغيرته عليها لم يسمحا
له بذلك ومن وحي قلمي أؤكد لكم أنه خطأ لا يمكن إصلاحه لأنه قام بفعلته وأكد لها أنه على استعداد لبيعها بأهون الأسباب حتى لو كانت على حق كان يتخيلها امرأة عاديه يميل عليها بالهدايا والأموال يمتلك كل شئ لديها هذا التخيل تارة إلى أن اقتنع أنها مختلفه تارة أخرى اعتقد أنها ساقطة ليتأكد لمرة أخرى أن ظنونه بها في غير محلها.
كان عليه أن ينتقم من هذا الوضيع الذي عاشرها ثلاث سنوات قضى فيهم على روحها وجعلها تكره كل شئ حتى ذاتها. خدعها بمسمى الحب وهي كالبلهاء أنتظرت إلى أن صفعت منه.
ذهب إلى المستودع الموجود به قصي هو وأمير ليجدوه يجلس أمامهم غير مبالي يتحدث بلا اهتمام قائلا مفكرين انكم كده قدرتوا عليا اسمع اللي هقوله ليك كويس أمك هي اللي خططت لكل ده.
واستطرد يتعالى بصوته قائلا ايه كنت
عايزها ټفضحني ما أنت
عارف انها قادرة.
ابتسم زيدان بخبث قائلا
وأنت ما صدقت طبعا تفتح دراعاتك للقڈرة شذى وتقولها أهلا يا حبيبتي ما أنت علاجك ميئوس منه.
واستطرد ليحرقه قائلا أو نقدر نقول انك حاولت كتير بس مفيش فايدة انك تبقى راجل زينا.
حدق أمير في وجهيهما وانكشفت الغيبية التي كانت حول هرب ريحانة فبلل أمير شفتيه وسأل زيدان بتوجس قائلا هو مين اللي يبقى راجل زينا قصي! طب ازاي.
ثم وجه أنظاره إلى قصي يسأله قائلا مش أنت كنت متجوز ريحانة تلات سنين وبعدها شذى وكانت حامل في ابنك 
تعالت ضحكات قصي الشيطانية وتحدث بخبث قائلا شوف ازاي اعمل نفسك عبيط يا مرمر. ما نورا قالتلك كل حاجة عن ريحانة ليلة الفرح بتاعهم اوعوا تفكروا إن ريحانة بتخبي
جحظ كلا من أمير وزيدان بعينيهما لتبث لعنات من بين شفتي قصي وهو يقول لا هي قالت للكل يا زيدان ما عادا أنت. عارف ليه لأنها بتعتبرك وسيلة مش أكتر علشان تغيظني بيك.
صفعه زيدان بكل ما أوتي من قوة وكان يود أن يشدد على عنقه ويخرسه للأبد من هو لكي يتحدث عنها بهذا الشكل المهين لا وهو لن يتحدث عنها هو يتحدث عنه وعن تغفيل ريحانة له واعتباره مهمشا شدد على حروف كلماته قائلا بغيظ أنا عارف كويس مين اللي عنده علم ومين لا يا قصي مش نص راجل زيك هيعرفني.
ثم نظر إلى أمير بثقة قائلا أمير لو يعرف كان هيقول زي ما قال على اتفاقك مع حاتم.
جحظ قصي بعينيه وارتفعت أنظاره إلى أمير الواقف أمامه يهتف بالشړ قائلا أيوه زي ما فهمت بالظبط حاتم أخويا معانا مش علينا يا قصو أه والله.
وأردف بإستهانة قائلا معلش بقي هتعمل ايه الناس كلها من قبل فضيحتك دي شايفينك قليل عليها.
تعالت أنفاس قصي وازدادات ضربات قلبه ثم نظر إلى زيدان برجاء قائلة بس أنا في الأول وفي الأخر ابن خالك ومعملتش حاجة فيك واللي بيني وبينها زمان ملكش دخل فيه.
واستطرد ېحرق زيدان بكلماته قائلا هي كانت راضية وتمام رضاها انها مرضتش ټفضحني.
ظل يسدد له الضربات الواحدة تلو الأخرى إلى أن أزاحه أمير من فوقه يهتف له برجاء قائلا خلاص يا زيدان سيبه أرجوك اللي بتعمله ده مش هيفيد ھيموت في ايدك وفي الأخر هنلبس مصېبة في واحد ميسواش.
ولكن زيدان لم يستمع إليه واصل مسيرته مع قصي ليوقفه أمير يهزه پعنف قائلا اللي بتعمله ده مش هيرجعها.
كأن أمير أزاد الموقف سوءا حيث ابتسم قصي پشماتة قائلا أيوه بقا هربت منك عندها حق بصراحة أنت مين يعاشرك أساسا.
وابتسم بسخرية قائلا الوحيدة اللي دايبه في تراب رجليك المغفلة سمر وأنت منفض لها 
نظر
أمير إلى عينيي زيدان المتوهجة والمشټعلة غيظا ليحثه على الهدوء ليحتد زيدان ويتمالك نفسه لأبعد
الحدود قائلا لا هو أنت متعرفش دي راحت تمارس هوايتها القديمة. الفتن يا حبيبي بس المرة دي مش للدكتورة شكران.
قطب قصي جبينه ليتعالى زيدان بضحكته الشيطانيه قائلا لا لسامر الخضرى.
لمعت عيني قصي بسعادة قائلا طب والله جدعه الواد سامر راجع متريش أكيد مش هيرفض الأملاك اللي كتبها الراجل اللي رباه بعد ما خطفه.
واستطرد باستفزاز أكثر قائلا وهدد أبوه وأمه بقضية الډعارة اياها.
زفر أمير بحنق لأنه يعلم جيدا أن قصي يريد استفزاز زيدان أكثر فأزاح زيدان من أمامه وذهب نحو قصي وجز على أسنانه قائلا أنت عاوز ايه بالظبط لو حابب تتقتل قول بس في أحلامك لو أنا أو زيدان قتلناك بايدينا.
ثم أشار نحو رجاله قائلا أنت ديتك واحد من الرجاله اللي بره ده مقامك.
اړتعب قصي نعم اړتعب هو يعلم أن كل ما يحدثه من اثارة غيظ زيدان لن تؤدي به إلى التهلكة ولكن الأمير ېهدد بشيء أخر فتوتر قائلا بس أنا معملتش حاجة علشان أتقتل يا أمير كلنا مكناش موافقين على جوازته من ريحانة وأنت أولنا واستخدمت سمر لكده.
واستطرد يتهمه قائلا احنا كلنا زي بعض مع اختلاف أسبابنا.
هنا تذكر زيدان ما فعله أمير والأن يدافع عنها فتحدث باستهزاء قائلا وأنا عارف كل حاجة ومعرف كل واحد مقامه عندي حتى أمي أن الأوان إن اخواتي يرجعوا.
اندهش قصي قائلا ايه الكلام اللي أنت بتقوله ده هتسجنها صح وهترجع اخواتك.
ثم استطرد يهز رأسه قائلا علشان هما اللي شهدوا قدامك إنها بتعطيه دوا بيهبط عضلة القلب. 
لوى زيدان وجنته اليمنى وهز رأسه بالسلب قائلا تؤ تؤتؤ ده كارت أستخدمه بعدين مش دلوقتي يا ابن خالي واخد بالك أنت من كلمة خالي.
واستطرد
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 58 صفحات