السبت 23 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


شقيقها مثل ما وعدته ولكن وجوده بالغرفه يمنعها من مكالمه شقيقها 
جلست بتوتر على الاريكه وشعر هو بوجودها نظر إلى ساعه يده وجدها الثانيه عشر علم انها تريد النوم فترك لها الغرفه 
توجه إلى الحديقه يفكر فى امرها وماذا يفعل معها 
عندما غادر الغرفه تنهدت بارتياح وارسلت لشقيقها ان يتصل 
فى لندن 
قبل ان يذهب إلى الجامعه جاءته الرساله المتتظرة من شقيقته 
اجرا اتصال فديو 
وبعد ثواني معدودة كانت تنظر له بفرحه 
يزيد بصوته المرتفع وكلمات واضحه لكي تفهمه شقيقته 
يزيد ايه الجمال دى واحشتين يا بت 

جميله تبتسم وتراسله بالكتابه 
يزيد 
بصي لحظه كدة عملك مفاجاه غمضي عيونك الحلوة دى الأول 
واخرج ثوب زفاف من حقيبته ووضعه أمام كاميرا الهاتف 
يزيد فتحي يا حبيبتى 
عندما فتحت عيناها شعرت بالصدمه 
يزيد بفرحه جبتلك فستان الفرح يا قلبي واكيد هيعجبك ذوق اخوكي 
جميله بابتسامه بسيطه لا تعلم ماذا ترد وماذا تكتب 
يزيد قوليلي بقي نفسك فى ايه اجبهولك انا كلي تحت امرك 
جميله ربنا يخليك ليا مش عايزة غير وجودك جنبي ترجعلي بالسلامه 
يزيد هانت يا قلبي المهم الفستان عجبك 
جميله اوووى
يزيد الحمد لله طب هقفل عشان عندى جامعه ابقي طمنينى عليكى وسلمى على ماما وجدى وكل اللي عندك 
جميله حاضر 
يزيد فى أمان الله 
جميله فى أمان الله 
بعد طول تفكيره عاد إلى غرفته كان يظن بانها الآن نائمه ولكن تفاجئ بوجودها تجلس على الأريكة وبيدها هاتفها الخاص وعندما شعرت بوجوده شعرت بالتوتر والقت الهاتف جانبها 
مالك أيوة يا حبيبتىى لا صاحي يا قلبي 
باي بقي اشوفك فى الشركه 
وأغلق الهاتف 
كانت تنظر إلى طريفه حديثه وشردت فى نطقه لكلمه حبيبتي اذا هو لديه حبيبه ولا يخجل من كونه متجوز
انهى المكالمة ونظر لها بلامبلاه ودثر نفسه بالفراش 
وهى مازالت شاردة فى هذا القاسې وتتذكر عقدة حاجبيه وجمود ملامحه إلى أن غلبها النعاس وغفلت مكانها على الاريكه 
كان يتملل بالفراش ونظر جانبه فلم يجدها نظر إلى الاريكه وجدها غافله مكانها مثل الطفله الصغيرة ومتقوقعه على نفسها ابتسم على مظهرها وتوجه إليها ليحملها لتنام بالفراش 
مالك لنفسه هم جوزوني طفله خوافه ولا ايه لا بنات الصعيد اكيد رجاله ههههه مابيخفوش واصل رجاله مين دى قمر سامحني يا رب 
حاول أن يخلص نفسه من قبضتها لكى ينام فلم ينجح فى افلات يدها ونام جانبها واحتضنها مثل طفلته ودون وعي ارتسمت الابتسامه علي ثغره واغمض عيناه 
الفصل الثاني عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
فى صباح اليوم التالي 
استيقظت كعادتها ونظره له پصدمه فقد كان قريب منها بشدة ويحتضنها بيده شعرت بالصدمه والاستغراب من ذلك الوضع وحاولت أبعاد يده عنها لكى  إلى عيناه القويه وانثابت الدموع من عينها الساحرة وبللت وجنتها وشعرت بالضعف لأول مرة بحياتها تعيش هذة المعاناه فرغم حديث والدتها معها قبل زواجها وحديث عمها الذى كان على النقيض تمام من حديث والدتها طلب عمها منها القوه وأن تظل رأسها مرفوع ابتسمت عندما تذكرت كلام والدها الحبيب 
وبعد لحظات خرجت من المرحاض وهى ترتدي منامتها النبيتي التى تعطى لمظهرها جمالا وبراءة وشعرها البني المبتل التى يغطى نصف وجهها الملاكى 
كان ينتظر خروجها وعندما رآها بهذا المنظر الجذاب وقف يتطلع إليها بانجذاب حقيقي منبهر من جمالها 
مرت من امامه ولم تعطيه اى اهتمام وأكملت ارتداء اسدال الصلاه فوق منامتها وكل هذا عينان الصقر تراقبها 
فاق من لحظات الشرود ودلف الى المرحاض وهو يتفوه ببعض الكلمات احنا هنتبديها كدة عايز اعاملها ببرود تقوم هى إللى تردهالي ولا كأنى موجود ماشى ان ماخليتك تقولي حقي 
بعد الإنتهاء من فريضتها هبطت الي الاسفل وهى مازالت ترتدي الاسدال 
قابلتها مها بابتسامة وماريا التى اسرعت إليها لتقبل خدها جمليتي حبيبتى صباح الخير
ينتظرو قدوم مالك ومحمود 
أبدل مالك ملابسه ونثر عطره المفضل وحمل متعلقاته الشخصيه وترك غرفته وهبط الدرج متوجه الى غرفه الطعام 
مالك بابتسامه صباح الخير يا جماعه 
رد الجميع صباح الخير 
وجلس فى مقعدة لتناول الطعام دون النظر إلى جميله وهى أيضا كانت تنظر امامها ولا تعطيه اى اهتمام وشعرت باهتزاز هاتفه واضاءه الشاشه نظرت إلى ماريا  
فقد فهمتها ماريا ان من يراسلها الان شقيقها وهى تشعر بالتوتر من وجود مالك 
نظر مالك لها بغموض وقام من مجلسه وهو يطالع والدته باهتمام 
مالك انا رايح الشركه لو فى حاجه كلمينى يا ماما سلام
مها مع السلامة يا حبيبى
غادر الفيلا واستلق سيارته متوجه الى طريق الشركه 
وصل الشركه وترجل من سيارته سار بخطواته الثابته ودلف المصعد الكهربائي وهو يضغط على زر الطابق الثالث وبعد دقائق كان وصل المصعد بالطابق المنشود ترجل منه فى ثقه وغرور وسار إلى حيث مكتبه 
وعندما دلف مكتبه وجد به تاليا 
مالك باستغراب تاليا ايه النشاط دى كله لا دى انتي جد بقي ههه 
تاليا تتصنع الزعل زعلان من وجودى يا بيبى 
ابتسم مالك وهو يجلس على مقعدة لا يا حبيبتى فرحان بوجودك طبعا
دلف أسر على عجاله ودون النظر إلى تاليا 
أسر مالك فين اخر تصميم لازم نشتغل عليه 
مالك طيب مستعجل كدة ليه 
أسر لمح وجود تاليا نظر لها بشك عايز التصميم دى حالا 
مالك يا بنى طب اهدى انا لسه مش كملته 
أسر معاك هنا 
مالك بتفكير لا فى البيت 
أسر بسرعه اوكيه انا هجيبه وهكمله بنفسي 
مالك طب فهمنى الأول 
أسر بعدين بعدين بس قولي ماريا ومحمود فى البيت 
مالك أيوة هناك وبلغ ماريا ان دفتر اللي فيه الرسم فى اوضتى على الكوميدينو
أسر بضيق ماشى سلام 
تاليا باهتمام هو أسر علطول كدة مش طايقني وبعدين اذاى يدخل مكتبك كدة من غير استاذان لا يا حبيبى انت مدى أسر أكتر من حجمه وكمان سماحله يدخل بيتك كدة عادى فى اى وقت بلاش تثق فيه أوى كدة 
مالك بعصبيه تاليا من فضلك أسر دى اخويا مش صاحبي وبس وماسمحش لاى حد يهد اللي بينا فاهمه ولا لا انا بثق فى أسر أكتر من نفسي 
تاليا بدلع والله ماقصدى يا بيبى انا خاېفه عليك وعلى شغلك بس براحتك خلاص مش هدخل تانى انت حر 
مالك يكون احسن بردو دلوقتي هبعتلك السكرتريه توصلك مكتبك فى قسم الازياء دى حاجه سهله هتضبطى الالوان وتناسقها مع بعض ونشوف زؤقك بقي 
تاليا بضيق الازياء انت عاوزنى البس المودلز وبس 
مالك امال عايزة تشتغلي فى ايه يا تاليا انا ورايا شغل مهم بجد 
تاليا وهى تقبله من وجنته معاك فى مكتبك ممكن اكون سكرتاريك الخاصه اظبط مواعيدك وأحضر معاك اجتماعاتك عايز افضل جنب حبيبى 
مالك بتنهيدة حاضر هكلم سها تفهمك الشغل وننقل مكتبك جنبها كدة كويس 
تاليا وليه مكتبي مش جنبك هنا 
مالك بانفعال تاليا هنا مكان شغل مش فاضي انا لدلع دى انا مابحبش الخنقه وعندى الشغل حاجه وحياتى الشخصيه حاجه ماشى 
تاليا بضيق فاهمه 
قاد أسر سيارته وتوجه إلى فيلا صديقه ليجلب التصميم المطلوب ويعمل عليه بنفسه خوفا من سرقه التصميم فهو لم يثق بوجود تاليا الشركه وفى هذا الوقت بالتحديد 
ترجل من سيارته بخطوات سريعه ودق جرس الباب وانتظر قليلا 
بعد لحظات فتحت الدادة وترحب به 
أسر ازيك يا دادة طنط مها موجودة 
الدادة لا يا بنى هى خرجت من بعد الفطار 
أسر ومحمود وماريا فين 
الدادة محمود عنده تدريب فى النادى و صممت تحضر معاه ماريا 
أسر بضيق وبعدين بقي فى دفتر رسم يخص مالك وفى اوضته تقدرى تجبهولي يا دادة 
الدادة طب ادخل اقعد يا بنى وانا هبعتلك جميله 
أسر پصدمه جميله هى مش 
الدادة بحزن أيوة يا بنى بس هتفهمك عاوز تقولها ايه هى صحيح مش بتسمع ولا بتتكلم بس
أسر بتنهيدة يارب 
أسرعت الدادة لتتحدث مع جميله وتخبرها بوجود أسر ويطلب مساعدتها حملت الدفتر الخاص بها وذهبت لتقابله على استحياء منها وطلبت من الدادة ان تظل جانبها ولا تتركها وجدها 
دلفت غرفه الصالون وعندما رآها أسر مقبله عليه وقف من مجلسه ليرحب بها بابتسامه هادئه 
أسر انا أسر صديق مالك وأسف على الازعاج بس انا كنت مطر ومالك باعتنى اخد دفتر مهم بخصوص الشغل 
خجلت ان تنظر اليه فاعطته الدفتر والقلم 
حمله أسر منها بدون فهم 
الدادة اكتبلها يا بنى هنا انت عايز منها ايه 
أسر بتفهم حاضر 
بعد انتهاء من الكتابه أعطاها الورقه 
عندما نظرت بها اومت له بالإيجاب وذهبت لتجلب له الدفتر من الغرفه 
بحثت عنه باهتمام وجدته أعلي المنضده كم هى وضعته بنفسها عند ترتيب الغرفه 
حملته وعادت إلى أسر وهى تمد يدها وتعطيه الدفتر 
ابتسم أسر لها وشكرها وتفحص الدفتر امامها يبحث عن التصميم 
أسر باستغراب وينظر لها هو دى الدفتر اللي مالك كان بيشتغل فيه انتى متأكدة 
هزت رأسها بالموافقة 
أسر بس دى تصميم خلصان ومالك قايلى انه ماكملش 
خجلت منه وتوردت بشرتها ونظرت للاسفل فهم أسر خجلها وابتسم على برائتها وامسك القلم وخط لها انتى اللي عملتى كدة 
عندما قراءتها نظرت بتوتر ملحوظ على ملامح وجهها فابتسم ليطمئنها عادى ماتقلقيش بس متفاجئ برسمك التصميم فعلا هايل جدا ومش محتاج اى تعديل وأنا هشتغل عليه كدة واطمنى سرك فى بير هههه 
ابتسمت له ابتسامه بسيطه 
أسر انتى متعلمه الرسم فين ولا دى مجرد هوايه 
كتبت انا بحب الرسم 
أسر تمام تحبي تنمى موهبتك دى 
نظره له باستغراب  
تابع أسر حديثه انا ممكن ابعتلك اجمعلك سي دي فى الخطوات المهمه إللى ممكن تساعدك انك تكملي تصميم وبمهاره كمان وهطلب منك تصممى
أكتر من تصميم وممكن
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات